رواية مكنتش متخيله إني خاينه الفصل الثاني 2 بقلم ناهد ابراهيم - The Last Line
روايات

رواية مكنتش متخيله إني خاينه الفصل الثاني 2 بقلم ناهد ابراهيم

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية مكنتش متخيله إني خاينه الفصل الثاني 2 بقلم ناهد ابراهيم

 

 

البارت الثاني

 

 

تاني يوم، أول ما حسين نزل الشغل، لقيت رافت باعتلي رسالة:
“أنا جايلك، لازم نتكلم في موضوع مهم.”

أنا أول ما قريتها، قلبي وقع. كنت متأكدة إنه عايز يكمل اللي حصل امبارح. كنت ناوية أصدّه وأتجاهل الموضوع، لكن افتكرت إن في فيديو، وإن الولد ده ممكن يتهور ويودّينا في داهية.

الباب خبط. لقيت نفسي، من التوتر، واقفة قدام المراية بالروب على جسمي، مش عارفة ألبس إيه. فتحت الباب لقيت رافت قدامي، عينيه فيها لمعة غريبة لكنها طفت بسرعة وهو قال:
ـ “مش ده الموضوع يا فاتن. في مصيبة تانية، ولازم نفكر فيها سوا.”

اتصدمت، سألته: “إيه تاني؟”
قعدنا، وأنا مرعوبة من اللي ممكن أسمعه. رافت بدأ يحكي:
ـ “امبارح بعد اللي حصل، ماقدرتش أروح البيت، كنت تايه. نزلت قعدت مع سمير البواب… ودي كانت الغلطة.”

سمير ده معروف، بواب صعيدي، أوضته في مدخل العمارة، ريحة الشيشة والمعسل والحاجات الغريبة طالعة منها طول الوقت. جوزي نفسه أكتر من مرة اشتكى وضربه، لكنه ما بيبطلش. الناس في العمارة سايبينه عشان بيحبوه، بس أنا كنت دايمًا باخد منه موقف.

رفات كمل: “وأنا مسطول وريته الفيديو… وهو سرقه مني.”

أنا شهقت: “إيه؟!”
قال: “النهارده الصبح بعتلي بيهددني… بيقول لو ماحصلش اللي هو عايزه، هيفضحنا قدام كل سكان العمارة.”

أنا حسيت الدنيا بتلف بيا. قمت قايمة وبتخانق مع رافت: “إزاي تعمل كده؟! ضيّعتنا.”
هو قاعد مطرق راسه: “ماكانش قصدي… بس مفيش حل تاني. لازم نرضيه مرة، وإلا هيولّع فينا كلنا. لو حسين عرف، هيتجنن.”

فضلنا نتجادل، وأنا مش عارفة أعمل إيه. في الآخر، رافت قال: “أنا هخلّي الموبايل يصور من بعيد، ونمسك عليه حاجة، ونخوفه بيها. كده يبطل ابتزاز.”

قلتلُه وأنا مرعوبة: “مش ناقصين فضايح زيادة… بس خلينا نجرب. افتح السبيكر وكلّمه.”

اتصل. صوت سمير كان بشع وهو بيضحك:
ـ “ها يا رافت… الست جاهزة؟”
رافت قال له: “كل حاجة تمام. اطلع بسرعة ومن غير ما حد يشوفك.”

أنا اتجمدت مكاني. فضلت أكرر: “لازم تبقى قاعد هنا، أنا مش هستحمل أبقى لوحدي.”
سمير ضحك في التليفون: “إنتي ست بجحة… عايزة الواد يتفرج عليكي وأنا بأدبك؟ ماشي، هاجي زي ما إنتي عايزة.”

قفل التليفون، وأنا قلبي بيدق بسرعة مش طبيعية.
بعد شوية، الباب بقى يتخبط بعنف. “افتحي يا ست فاتن، جبتلك الأكل هيبرد!”

رجليا مش قادرة تشيلني. قربت من الباب وأنا بترعش. فتحت فتحة صغيرة، فجأة سمير زق الباب بعنف ودخل.
رجعت لورا مصدومة، وهو قافل الباب برجله، ورماني بكلمة جارحة قبل ما يرفع إيده ويبّسها على وشي.

صرخت: “إنت إزاي تدخل كده؟!”
دموعي نزلت، وأنا مش مصدقة اللي بيحصل.

سمير قلع جلابيته ورماها على الأرض، وقال وهو بيقرب مني:
ـ “أنا مش هخرج من هنا غير وأنا واخد اللي عايزه… بلاش تعملي فيها شريفة.”

كنت لابسة الروب الخفيف من غير ما ألبس تحته. حسيت إني في ورطة حقيقية.
فجأة شالني على كتفه، وأنا بحاول أقاوم، وهو داخل بيا أوضة نومي. أول ما شاف السرير رماني عليه بعنف.

قلت وأنا بترعش: “اهدى يا سمير… هتعمل اللي إنت عايزه بس بالراحة.”
ابتسم بسخرية: “بالراحة؟ أنا غير أي حد تاني… هنا الموضوع مختلف.”

مسك شعري بعنف، وأنا حسيت إني خلاص داخلة على كابوس مش هعرف أخرج منه.

 

 

 

لتحميل الرواية كاملة pdf : اضغط هنا

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *