روايات

رواية درة القاضي الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة حسن

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية درة القاضي الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة حسن

 

 

البارت التاسع عشر

 

 

بترحيب زائد من سيف و هو في استقبال شهد و عائلتها التي اتت لزيارت حسن للاطمئنان عليه، و ايضآ لتقوم دره بالتغير علي الجرح…
في صالون بيت حسن القاضي
قال سيف بترحاب واضح :
-اهلا اهلا والله منورين
رد عليه كريمه بابتسامة لطيفه:
-ده نورك يابني ربنا يخليك
دلف حسن بطلته الجذابه و هيبته الملفته ايضا، ورحب بوالده دره بتهذيب قائلا:
-تعبينك ياحجه
ربتت علي كتفه بحنان:
-الف سلامه عليك يابني الحمدلله انك بخير
استقبل حسن حنانها و قال مبتسمآ:
-الحمدلله
و توجه بنظره لدره بابتسامه صافيه:
-تعبينك معانا يادكتوره
انخفضت عينيها لارض و لا تعرف لما يصيبها الارتباك للان اذا وجه حديثه اليها امام أحد،من وقت اعترافه الأخير و هي تخجل من اي تصرف حتي لو طبيعي يفعله امام احد…
قالت له بخفوت:
-ولا يهمك
تدخلت شهد بمرح و قالت:
-مايقع اللي شاطر يابو علي
ضحك حسن و قال :
-مش كده برضو ياشهد،و بعدين ده انا بحمد ربنا علي الخبطه دي اهو الواحد يعرف غلاوته عند الناس
همس سيف لشهد محذرآ:
-مش نخف شويه
عقدت شهد حاجبيها بتساؤل و قالت :
-الله انا عملت ايه
القي عليها نظره تحذيريه و لم يجيب عليها
فقالت دره:
-يالا نغيرلك علي الجرح
اوما لها حسن و قال:
-طيب
استقامت دره و قالت موضحه:
-بس الاول عايزه اغسل ايدي
-الحمام من هنا
و اشار لناحيه ما…
دخلت ام سيف هي الاخري مرحبه و معتذره عن تأخيرها، قبلت كريمه و الفتيات بحبور شديد
قالت بترحيب :
-منوره ياام دره والله حبيتكم من كلام سيف بيقول في حقكم كل الخير
ردت عليها كريمه بلطف:
-الله يخليكي ده من ذوقك ربنا يفرحك بيه
قالت ام سيف:
-يعني هو كان لازم تيجوا في حاجه كده ان شاء الله المره الجايه يبقي في الخير و الفرح
أيدت حديثها كريمه و قالت بحبور :
-ان شاءالله
اكلمت ام سيف مسترسله دون توقف:
-شوفتي حسن مش لو كان في وسطنا كنا خدنا بالنا منه مش عارفه ليه ماقعدش معانا في البيت الكبير لا صمم ياخد بيت لوحده ، و سيف كمان ماشي وراه زي ضله قال ايه هاسكن مع حسن وراح حاططنا قدام امر واقع وباني معاه هنا في نفس البيت
ردت كريمه بابتسامة:
-ربنا يخليهم لبعض و تفرحي بيهم
اتسعت ابتسامه ام سيف مؤمنا علي دعائها:
-يارب ياحبيبتي
علي الجانب الاخر شهد و سيف
مال عليها سيف بابتسامه :
-منوره
ردت عليه شهد مازحهه:
-نورررك يا ابو السيوف
وتابعت بخفوت:
-شايف اللي الست الوالده بتعمله
ضحك سيف و قال:
-امي حبيبتي بتظبط الدنيا لابنها الغالي
ارتبكت شهد و همست بخجل:
-بس ياسيف
اتسعت ابتسامته و قال :
-بس ايه بس ياشيخه انا مش قادر ، مش كان زمانا جينا و قولنا الكلمتين يالا الله يجزيك ياحسن
ضحكت شهد بشقاوه مع سقوط شعرها عليي وجنتيها مما أعطاها مظهر طفولي بشده و ابتسم هو لها بحب و عينيه تتآكل ملامحها ، و كل تصرف منها و لو بسيط.. فلم تترك مشاكسته المجال في التفكير سوي بالتجمع بها عن قريب ….
……….
خرجت من المرحاض بعد غسيل يديها التفت لليمين و لليسار و مرت من امام عده ابواب مغلقه ماعدا باب مفتوح علي مصراعيه، وقفت امام و بخطوات هادئه كانت بداخل غرفه رجوليه بحته ،بدايه من الوانها الممزوجه بين الاسود و الرمادي و مكتب انيق عليه حاسوب و فراش وثير عريض و دولاب متوسط الحجم،ورائحه عبقه في جميع أنحاء الغرفه.
قادتها قدماها لاستكشافاها اكثر و لفت نظرها قميصه المعلق علي المشجب، عرفته فورا فهو بلون عيناه و ارتداه يوم ان اتي لمنزلها بحجه سيف ليتودد اليها بعد جفائها معه، تتذكره جيدآ…
لامسته و ابتسمت عندما تذكرت تفاصيل ذلك اليوم من برودها المصطنع و تودده اليها وسعيه في ارضاها ببضع كلمات بسيطه و لكن معناها اهم، سارت يديها علي القميص بابتسامه ساحره غائبه عن ذلك الذي و قف امام غرفته يشاهدها عاقدا يداه علي صدره و عينيه ثابته عليها ،لم يصدق ما فعلته و انزل يديه مترقبا مما سيحدث،عندما مدت يداها لتمسك قميصه و لامسته بابتسامتها الساحره و عندما قربته نحو انفها و اغمضت عينيها لتستنشق رائحته بعمق….
لم يتحمل ذلك المشهد امامه و خفق قلبه بشده من فعلتها التي أشعلت نيرانا بداخله و جعلت نبضاته تصم الاذان، تحرك بسرعه اتجاها و أحاط خصرها بيديه و قام بادارتها نحوه فجأه…
شهقه خافته صدرت منها من حركته المفاجأة لها، لمسته لها ارجفتها بثت قشعريره لذيذه في سائر جسدها و شعرت انها تجمدت عندما نظرت الي عينيه
التي تفيض بكم هائل من المشاعر الذي احتل قلبه و جعله مضطربا ،كانت عيناه معلقه بعينيها عله يستطيع توصيل ما يجيش بصدره نحوها،بدءت اخيرا بتجميع شتات نفسها بارتباك حتي ان القميص وقع من يديها،تملمت بين يديه و قالت وهي
تخاول إخراج صوتها ول كنها خرجت الكلمات متلعثمه منها
-انت ..هنا.. م.. من.. اامتي
حسن و هو يطالعها بنظرات عاشقه
وصوت اجش :
-انتي قد الحركه دي
ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست:
-حركه أيه ؟؟
حسن و هو يتامل تفاصيل وجهها و عيينها و شعرها و غرتها التي تضعها دائما علي جانب واحد هامسا لها بخفوت:
-هاتعملي فيا ايه اكتر من كده يابت سعد الحكيم
رمشت بعينيها عدة مرات و ابتعدت عنه بمسافه آمنه ،و قالت مغيره الحديث لعل تلك الشحنات من حولها تقل حدتها بنظراته تلك التي توترها اكثر:
-يالا عشان اغيرلك علي الجرح بره
و ضع يداه بجيب بنطاله و قاال:
-مش هاينفع بره اصل ام سيف ومرتات اعمامي بره كلهم فا مش هاتلاقي مكان تقفي فيه اصلا
مسحت علي شعرها و قالت بترقب:
-طب هانعمل ايه مش هاينفع اقف معاك كده وهما بره مايصحش
اجابها بهدوءه:
-الباب مفتوح و اللي رايح و اللي جاي هاشوفنا ،وبعدين اعتبريني مريض عندك يا اما بقي تسيبي الجرح كده من غير تغيير يمكن يتلوث ولا يعمل صديد مثلا ول
قاطعته بيديها و قالت مستسلمه:
-فين الادوات طيب
ابتسم لها و قال وهو يشير بيده:
-في الدرج اللي وراكي
احضرت ادوات التعقيم و مستلزمات التغير و قالت:
-اقعد هنا
جلس قبالتها و التفتت هي من خلفه و بدءت بنزع الشاش بحذر و تغير علي الجرح و كان هو يناولها الاشياء متصنعآ الادب و لا يمنع من ضغطه بسيطه علي يديها اثناء جذبها الشاش منه،تأوه مصطنعه منه تربكها و بعدها يعترف انه يناوشها، لمسه اطراف اصابعها في لحظه ما،و كان يكتم ضحكاته شاعرا بارتباكها و اسراعها من الانتهاء و الهروب منه و لكنه كان مستمتعا كثيرا بذلك القرب و الاهتمام.. حتى انه كان سعيد بتجمع العائله اليوم لتعرفهم دره و يكون فيه سابق معرفه للغد…
استمر في تصنعه الالم في مناوشتها و لكنها التفت أمامه في نفس اللحظه و قالت رافعه إحدى حاجبيها:
-لا والله
ضحك بعبث و قال:
-بهزر معاكي يادكتوره
فقالت مذكره اياه:
-لا او ممكن اكون بوجعك فعلا و اكون دكتورة امتياز خايبه.
مال اليها بجلسته قائلا بغزل:
-مين دي اللي خايبه،ده انتي امتياز في كل حاجه تخص العبد لله و خصوصا قلبه
واسبلت جفنيها بخجل و اهدت ابتسامه رقيقه و وخرحت مسرعه اما هو ضحك بسعاده و شغف
….يتبع

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x