روايات

رواية حان وقت الأنفصال الفصل العاشر 10 بقلم نورا عادل

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حان وقت الأنفصال الفصل العاشر 10 بقلم نورا عادل

 

 

البارت العاشر

 

روايه « حان وقت الانفصال 💔» بارت ١٠
<شقه حازم وسمر>
كان حازم يجلس علي مكتبه ويمسك في يده البوم صور زفافه هو وحياة ، كان يقلب في الصور وهو يشعر بقلبه يتألم والدموع متحجّر في عينه ، هو لما يكون يعرف انه يحبها هكذا كان يحسب انها مجرد مشاعر العشرة فقط ولكن لأسف وبعد فوت الاون اكتشفت انه هو يحبها ، وان حياة هي حبه الحقيقي وليس سمر .. وان سمر كان حبها مجرد حب مراهقه حب شئ كان يريده وكان لا يعرف الوصول له.
وضع حازم اصبعه على وجه حياة بحزن ، كان يتمني من داخله ان كل هذا لما يحدث .
«حازم»: انا اسف يا حياة… اسف اني ضيعتك من ايدي … مكنتش اعرف اني بحبك كده.. قد ايه طلعت انسان غبي.. انت غبي يا حازم… غبي غبي.
شعر حازم بوجع في قلبه وضع حازم يده على قلبه وهو يتألم وقال. بقهر

 

 

«حازم»: نفسي يطلع كل ده حلم … وارجع البيت والقي حياة .. مستنياني في البيت ، يارب صبرني على فراقها.
واذا يقطع عليه دخول سمر وهي تنظر له بأنزعج وقالت.
«سمر»: انت هتفضل كده كتيرر … دنت بقلك شهر كده ايه… اللي يشوفك كده.. يقول كان فيه بينكم قصة حب ولا حاجه ، حازم انا بجد زهقت من الحكاية دي ، رعي شويه اني مراتك اللي فعلاً كان بينا قصه حب مش انت وحياة.
كان حازم لا ينظر لها ولكن كان يسمع كل كلمه قالتها ، ماذا يقول لها انه اكتشف انه لا يحبها ويحب حياة يالا سخرية القدر ، ظل حازم كما هو وهو يمسك صورة حياة وقال.
«حازم»: سمر . انا تعبان وعايز ابقا لوحدي، ممكن تتطلع برا دلوقتي ، وانا شويه وهنقعد نتكلم سوا ، زي ما تحبي ، بس ارجوكي اخرجي دلوقتي .. لان فعلاً مش عايز اتكلم مع حد … ممكن .
كانت سمر تشعر بالغضب من اهمال حازم لها وقالت.
«سمر»: والله .. بقا انا بقيت دلوقتي الوحشة.. خلاص معتش عايزني .. فين حبك ليا هاا.. دنا اتخليت عن ابني واخترتك انت.. فضلتك عليه .. وفي الاخر تقولي كده تفضل حياة عليا .. مسك صورها وقعد تبكي علي الاطلال… فوق يا حازم .. انا مضربتكش على ايدك وقولتلك تعالى اتجوزني.. انت اللي جت ليا وفضلت تبكي وتقولي .. ان حياتك سوده من غيري .. صح مش ده كلامك.
وقف حازم وقال بضيق.
«حازم»: وانا مقولتش ليكي تسيبي ابنك يا سمر .. بلا العكس .. انا قولتلك ولادك ولادي… و طريقتي مع اية بنتك تثبت ده .
تكلمت سمر بقهر وقالت.
«سمر» بس زياد خيرني بينك وبينه … وانا كنت تايها .. اختر قلبي ولا اختر حتى مني…. قولت لنفسي اخترك .. بدل متضيع مني تاني…. وكده كده الابن هيرجع لي في الاخر انا امه… لكن زياد مرجعش .. ده كرهني .
شعر حازم قد ايه هو انسان بشع واناني .. دمر حيات اتنين. سمر وحياة .. وهو لما يشعر.. الا بعد فوت الاون ، سمر تحبه وهو اكتشفت انه لا يحبها ويحب حياة.
«سمر بغضب»: تمام يا حازم .. انا هخرج .. بس خليك فاكر .. اني انا وانت في مركب واحد .. هستنك تفوّق من وهم حب حياة ده ، اخرك انهارده يا حازم.. وبكره ترجع حازم حبيبي اللي بيحبني انا.. اللي بعت كل حاجه عشانه.
خرجت سمر والغضب قد تمكّن منها ، اما حازم جلس وهو يشعر بأن جبلاً يجلس فوق قلبه .
<في الجامعه>
كانت حياة تجلس على كرسي في حديقة الجامعه تنتظر موعده المحاضره الثانيه ، واذا فجاء يقطع عليها جلوس علياء ابنت عمتها وهي تجلس بضيق، نظرت حياة له وقالت باستفسر.
«حياة الصغيره»: مالكِ يا علياء .. وشك مقلوب كده ليه؟!.
اغمضت علياء عينها بتعب وقالت.
«علياء»: تعبانه اوى يا حياة… ااه حاسه اني لوحدي … كان نفسي اتحب بجد واعيش قصه حب زي الروايات اللي بقراءة .. نفسي القي واحد مستعد يضحي بكل حاجه عشاني .. نفسي اعرف طعم الامان ايه !؟.. نفسي احس اني ليا ضهر .. وقت ما الدنيا تقف في وشي يتصدر لها.. يخاف عليا من الهوا .. بس انا عارفه حظي مكتوب عليا … احلام وبس.
نظرت لها حياة بحزن فهي تعلم كما تعني علياء مع والدها والدتها الذين يعملوها بجفاء ولا كأنها ابنتهم.
وضعت حياة يدها على كتف علياء وقالت بابتسامة.

 

 

«حياة الصغيره»: متزعليش نفسك يا علياء.. صدقيني ربنا شيلك حاجه كبيره اووي.. وكمان يستي حب ايه وبتاع ايه .. علياء قلبك ده تحفظي عليه لشخص اللي هيبقي جوزك ونصك الثاني .. وانتِ بسم الله ماشاء زي القمر . عيون خضرة وحركات هههههههه.. صدقيني ربنا هجيبلك حد شبهك وهعوضك عن كل حزن شوفتي. خليكي واثقه في ربنا بس.
«علياء بحزن»: يارب يا حياة.. نفسي ربنا يعوضني.. نفسي اعيش في سعاده وفرحة دائماً.
قطع عليهم رنين هاتف علياء ، امسكت علياء هاتفها وكان المتصل والدتها ردت علياء.
«علياء بتوتر»: الو يا ماما … لأ لسه محاضرة وحده واخلاص.. اجي دلوقتي .. بس المحاضره دي مهمه .. طيب جايه خلاص .. خلاص حاضر.
اغلقت علياء بضيق ، نظرت حياة لها بعدم فهم وقالت.
«حياة الصغيره»: مالكِ .. في حاجه حصلت ولا حاجه في البيت!؟.
«علياء بأنزعج»: عمار اخويا ومرته جابوا ولادهم عندنا.. عشان رايحن دبي في شغل.. اووف بقا.. نفسي افهم بس انا مالي..
«حياة بتسفسر»: طيب وليه ما يروحوش عند مامت ندي مرات اخوكي.. و كمان أصلاً مامتك في البيت يعني هي كده كده معهم.. انا بجد مش فاهمه ليه يحملكي مسئوليّة اطفالهم.
«علياء بحزن»: انا خلاص اتعودت علي ده.. انا يعتبر انا اللي مربيهم من وهما في الفه ندي كانت بتسبهم ليا دايماً وتسافر مع عمار اخويا عشان الشغل ، واهو حاجه قصد ماهو بيدفع مصاريف الجامعه بتاعتي ، عشان ميجش في يوم بعدين يعيرني بده ، ، يلا انا همشي .. ابقي سجليلي المحاضره .. يلا سلام.
رحلت علياء ظلت تنظر حياة في اثرها بحزن عليها ، فعائلة علياء جميعهم يستغلها وكأنها ليست ابنتهم ولها حق عليهم.
وقفت حياة حتى تذهب المدرج وتجلس به حتى موعده المحاضره ، وفجاء قطعها وقف فتاة تمتلك جمال لا يوصف ذت شعر اصفر وجسد متنسق وملابس فخمه للغاية ذت ماركه، خلعت الفتاة نظاراتها وبغرور وظلت تنظر إلى حياة بكبرياء وقالت.
«الفتاة»: انتِ حياة.. مش كده، اعرفك بنفسي سما النجار خطيبة ادهم ابن عمتك .
ابتلعت حياة ريقها بتوتر وشعر ت بنغزة في قلبها وقالت
«حياة الصغيره»: خير حضرتكِ.. !؟.
«سما بغضب»: بصي بقا يا حلوة .. انا جاى اقول كلمتين تحطيهم حلقة في ودنك.. تبعدي يا شطرة كده عن ادهم .. بالذوق .. بدل ما يكون بالعافيه .. انتِ فاهمه.
نظرت حياة لها بشمئزاز وقالت.
«حياة الصغيره»: والله يا حبيبتي .. محدش قال له يجري واري… هو اللي دايما ً لازق .. وانا بصده.. والله لو كنتي ماليه عينه مكنش بص برا ، وعايزة اريحك مني خلاص انا كلها يومين واتخطب، يعني خالي خطيبك يبعد هو عني ، يلا سلام عشان مش فاضي .. لي شغل العيال ده.. اصلا عندي محاضرة مش فاضي زي ناس.
ذهبت حياة و تركت سما تشتعل منها ومن كلامها.
< شركه فادي>
كان فادي يجلس في مكتبه ويتكلم في الهاتف مع اية.
«فادي»: وحشتيني موت يا اية.. مش هتيجي النادي انهارده .. عايز اشوفك اوى .
«اية بضيق»: اعمل ايه بس فادي… انت وحشتيني اكتر.. بس ياسين في البيت انهارده .. ومش راضي يخلني انزل .. انا بجد اتخنقت منه انسان مستفز.

 

 

«فادي بستغراب» وانتِ بتكلمني عادي كده وهو في البيت معاكي!… مش خايفه يشوفك وانتِ بتكلمني!؟.
«اية بعدم اهتمام»: متقلقيش عليا.. هو قعده في البلكونة مع نوح بيلعب معه .. هو كده اي وقت يكون وخد اجازه يفضل يلعب مع نوح للغاية ما ينام.. انا بجد مش عارفه طالما هو قعده معه .. ما يسبني انزل النادي .. بجد يخنقه.
«فادي بحب مزيف»: طيب يا حب من قولتلك .. اتطلقي منه و نتجوز .. انا وانتِ … ايه لسه بتحبى .
«اية بحب»: انا مش بحب حد غيرك … بس انا عاوزه اتكلم مع ماما في الموضوع ده .. وصدقني قريب هتسمع احلي خبر يا روحي.
«فادي بخبثه»: ايوه كده.. احبك يامسيطر.. يلا اكلمك بعدين يروحي عشان انا في الشركه وكده .. سلام ياقلبي.
«اية بابتسامة»: سلام ياحياتي.
اغلق فادي المكالمة وظل ينظر إلى الهاتف بقرف ، ويقول لنفسه اهذة الفتاة التي احببتها في يوماً ما.. كيف احببت انسانه بشعه هكذا .. اهذة التي جعلتني اكتئاب حزننا عليها .
قطع عليه دخول صديقه ماهر.
«ماهر بابتسامة»: بتعمل ايه كده!؟.. اوعا تقول لسه شغاله في اللعبه بتاعتك .
امسك فادي قلم في يده وهو ينظر له بتركيز تام ويقول بانتقام.
«فادي»: دنا هخليها تكرها اليوم اللي شفتني فيه… اصبر عليا انت بس ، انا مكنتش اعرف انها كانت مقرفه كده ، بجد انا قرفت منها اكتر دلوقتي ، لما شوفت وشها الحقيقي ، دي القدرة بتكلمني وجوزها معها في الشقه ، بت زبالة علي الاخر.
«ماهر بشمئزاز»: يا عم سيبك منها .. دي بت شمال .. وبتجري ورا اللي معه اكتر .. انا عارف ياسين ده حبها علي ايه بس .. ولا ايه مانت كمان حبتها في يوم من الايام … البت دي عمالكم ايه هههههه شربتكم عصير اصفرا هههههه .
«فادي بخبثه»: انا بقا .. هخليها تطلق منه.. وتجلي عشان نتجوز .. هههههه هقولها كان فيه وخلص يا روحي ، هخليها تسخر كل حاجه .
«ماهر بعدم تصديق»: اوعا… يا فادي.. دنت شكلك نوي ليها علي انتقام حراق علي اخر …. ربنا يرحمك يا اية هههههه.. وهي حبيبتي تستاهل كل خير..
<شقه حياة>
كانت حياة تجلس امام التلفزيون تشاهدة فيلم ” اشعه حب”
وتشرب ايس كافي، فجاء رن هاتفها امسكت حياة هاتفها ورأت المتصل وكان مصطفى .. مصطفى الذي من وقت ماجاء وحياتها اصبحت افضل بفضله هو .. فهو يخرجها كل يوم في مكان شكل و يعوض لها ايام وليالي عاشتهم في ألم وحزن، ردت حياة .
«حياة بابتسامة»: الو.. ازيك يا مصطفى .. امم خير .
«مصطفى بحب»: بخير عشان سمعت صوتك…، انزلي انا تحت في العربيه.
«حياة بعدم استعاب»: تحت فين !؟.. بتهزر صح.. مصطفى بتتكلم جد ، وكمان انت مقولتش ليه قبل متجي انا مش جهزة خلاص.
«مصطفى بضحك»: مش بهزر .. البسي يلا وانزلي عشان عملك مفاجأة جنان ..، متأكد انها هتعجبك جدا.
وقفت حياة وهي تتكلم معه وقالت بتعجب.
«حياة»: مفاجأة ايه دي!؟.
«مصطفى بابتسامة»: حياة قدمك نص ساعه تلبسي وتنزلي حالاً، لا اما اطلعلك وانزلك انا.. وانتِ عرفني.
«حياة بضحك»: خلاص هلبس .. تتطلع ايه.. ثواني وهكون عندك.
اغلقت حياة وهي تمسك الهاتف وتبتسم وتشعر بشئ غريب في داخلها ولكن لا تعرف ماهو ، فهي تشعر به عندما تكون بجانب مصطفى حتى وهي كانت صغيره ولكن لا تعرف ماهو.
دخلت حياة غرفتها وجهزة نفسها ، لبست فستان ازرق وعليه طرحه بيضاء وصندل ابيض وحقيبه بيضاء وضعت كحل ازرق كانت عينها فيه جميله للغاية وضعت احمر شافه كشمير اللون خفيف للغاية وعلى خدها من نفس اللون ، لا تعرف لماذا عندما تخرج مع مصطفى تريد ان يكون شكلها في افضل حال ، ولكن يعجبها ما تشعر لاسف، ابتسمت حياة لنفسها في المرايا ونزلت علي الفور .
خرجت حياة من العمارة ، كان مصطفى يقف خارج العربيه في انتظارها بلهفها وعندما وقعت عينه عليها ظل ينظر لها دون ملل يتأملها بعشق ، اما حياة كانت تشعر بخجل منه ،
اقتربت حياة وقالت بتوتر .
«حياة»: ايه بتبص كده ليه.. مش يلا نمشي عشان.. توريني المفاجاه.
كان مصطفى لا ينزل عينه من عليها وقال بحب.
«مصطفى»: حد يشوف الجمال ده كله.. وما يبصش..
انزلت حياة رأسها بخجل من كلامه و وجهها احمر ، لحظه مصطفى انها خجلت منه ابتسم مصطفى عليها وقال بهزر.
«مصطفى»: يلا نمشي .. دنت وشك بقا عامل زي الفراولايه، هههههه.
ضربته حياة بضيق علي كتفه وقالت.
«حياة»: دنت رخمه اوى على فكره.. يلا نمشي.
ركبت حياة و مصطفى وذهبه في طريقهم.

 

 

< شقه سعد>
دخلت حياة المنزل وهي لازل عقلها مشغول بكلام سما خطيبة ادهم ، قالت حياة في نفسها انها يجب ان تتخلص من الموضوع هذا .
دخلت حياة المطبخ عند والدتها ، كانت حنان تقف في المطبخ تجهّز الغداء .
نظرت حنان إلى ابنتها بحب وقالت.
«حنان»: خمس دقايق والاكل يخلص يا حبيبتي ، اجبلك تكلي.
تنفست حياة بتعب وقالت وهي تحاول ان تبتسم وهي تتكلم حتى لا تشك والدتها في الموضوع.
«حياة»: لأ يا ماما انا مش جعانه.. انا كنت عاوزه اقولك يعني… اني حاسه اني مرتاحه للي العريس اللي انتِ قولتي عليه ده .. يعني ابقي اتصالي بي خالته وقالي ليها يبقا يجى.
ابتسمت حنان بسعادة لأجل ابنتها ، فهي مثل اي ام تريد ان تفرح به ابنتها وترها بالفستان الابيض .
«حنان»: انتِ بتتكلم جد يا حياة ، .. انا مبسوطلك اوى يا حبيبتي ، ابوكي يجي وانا هقوله يتصل بيهم .
كانت حياة تشعر بألم في قلبه وكأنه يعلن اعتراضه علي هذا الموضوع ، ولكن حياة اخذت قرارها وانتها الامر.
«حياة الصغيره»: ماما انا هدخل ارتاح شويه في اوضتي عامه بابا يجي من الشغل ، عشان نتغدي سوا.
«حنان بابتسامة»: ماشي يا حبيبتي ، ربنا يصلح حالك انتِ وبنات المسلمين اجمعين يارب.
دخلت حياة غرفتها واغلقت الباب بالمفتاح ورمت حقبتها علي الارضي بااهمال تام وركضت على سريرها و رمت نفسها عليه ، واخرجت كل ما في داخلها وكانت تكتمه من فترة طويلة ، ظلت تبكي وتبكي ودموع عينها لا تتوقف كأنها أخيراً اتات فرصتها لتخرج كل بكاء الماضي ، التي كانت صحبتها ترفض نزلهم ، كانت حياة تكلم نفسها بقهر و وجع.
«حياة الصغيره»: ليه؟ .. ليه حبيته ليه؟… قلبي بيوجعني اوى .. ليه حبيته؟ وانا عارفه انه مش ليا .. وعمره ما هيكون ليا… ليه؟.. صعب اوى .. والله صعب عليا…. يارب شايله من قلبي .. انا والله يارب لما عرفت اني بحبه لما خطب .. كنت ببعد عنه لما بشوفه في ايه مكان.. عشان قلبي ميضعفش.. عشان مكنش انسانه وحشه و والناس تقول عليا سرقته من خطيبته، كان دايماً يجي ويقولي انه بيحبني ومستعد يسبها عشاني .. بس انا كنت بستحرمها .. ازاي اكسر قلب بنت زيي .. و اوجع قلبها … ده وجع القلب صعب اوى.. ااه.. يارب صبر قلبي .. وشايله من قلبي يارب.. انت قادر على كل حاجه.
< في مكان ما>
وقف مصطفى بالعربية امام عمارة كبير يوجد بها الكثير من الشركات ، نزلت حياة وظلت تنظر بعدم فهم إلى العماره تسألت حياة وقالت.
«حياة»: مصطفى احنا بنعمل هنا ايه؟؟… ومفاجاة ايه اللي هنا .. انا مش فاهمه حاجه خالص.
اخرج مصطفى من جيبه شريط اسود و وضع على عينها وهو لا يتكلم كلمه واحده.
«حياة بتعجب»: انت بتعمل ايه ده يا مصطفى…. شايل من علي عيني .. انا مش شايف ايه حاجه خلاص.
رد مصطفي وهو يضحك ويقول.
«مصطفى»: وده المطلوب يا توتي.. انا عملك حتت مفاجأة .. جنان ، يلا تعالي اسندي عليا عشان اطلعك .
طلع مصطفى وحياة العماره ، وقفه مصطفى امام شقه كبيره ويوجد يافطه امامها نظر مصطفى لحياة وهو يبتسم وخلع من على عينها الشريط، فتحت حياة عينها ببطء ونظرت إلى اليافطه بصدمة كبيره وكانت لا تصدق ، كان مكتوب علي اليافطه « اتيليه حياه».
نظرت حياة إلى مصطفى والدموعه في عينها وقالت .
«حياة»: انت عملت كل ده عشاني يا مصطفى .
هز مصطفى رأسه بنعم وهو يبتسم لها بحب وقال.
«مصطفى»: ده اقل حاجه اقدمهلك يا حياة…. شوفي نفسك في ايه وانا موجوده عشان احققه لكي، تعالي عشان اوريكي االاتيله من جوه هعجبك اكتر.
امسك مصطفى حياة من يدها إلي داخل الاتيله ، كانت حياة تشعر بسعادة لا يمكن احد وصفها في الان تقف امام حلمها التي كانت تتمني منذ صغرها ، والله لو احد قال لها ان كل هذا سوف يحدث لها لان تصدق ، نظرت حياة إلى مصطفى بشكر وامتننا وقالت.
«حياة»: مصطفى انت احسن راجل قابلته في حياتي كلها ، شكرا لك.. شكرا على كل حاجه .. بتقدمها لي شكرا بجد.
كانت حياة تنظر له وكنت للحظه تتمني بداخلها لو انه كان زوجها بدل حازم.. كانت امور كثيرا سوفه تتغير في حياتها ، ولكن نفضت كل هذا… كيف تفكر به هكذا .. وهو الذي يعملها مثل اخته الصغيرة.. نعم هو يقول لها هكذا دائماً .
كان مصطفى سعيد بسعادتها.. كان فقط يريدها ان تتطلب منه اي شئ وسوف يحققه لها مهما كان.. فقط يريدها ان تبتسم فقط.. فا ااه من ابتسامتها التي تجعل قلبه يطير من السعادة .
«مصطفى»: كده ازعل منكِ يا حياة .. انا مش اي حد عشان تشكرني ….. ده حقك عليا .. فهمي يا حياة.
ابتسمت حياة بتوتر وقالت.

 

 

«حياة»: اكيد .. يا مصطفى انت مش اي حد بنسبه ليا… انت في مكانه تانيه في قلبي .
كان مصطفى يشعر بدقات قلبه ترقص بسبب هذه الكلمات ، حاول الهدوء وقال.
«مصطفى»: اححم.. تعالي اوريكي المكتب الخاص بتاعكِ.. اللي كل شغلك هيكون فيه.
امسك مصطفى يدها وذهبه إلى المكتب المخصص لي حياة ، دخلت حياة المكتب كانت تبتسم بعدم تصديق ، ،المكتب كان كما كانت تتمني بظبط ، نظرت إلى مصطفى بعدم تصديق وهو كان يبتسم لها .
«حياة بسعادة»: ده زي ما كان نفسي بظبط.. معقول .. ما نسيتش خالص .. انا مبسوطه جدا.. حتى لون المكتب زي ما كنت عاوزه.. انت .. انا مش عارفه اقولك ايه.. انت ازاي كده.
كان مصطفى يتأملها بحب ويقول.
«مصطفى»: قولتلك .. وهرجع اقولك تاني .. انا عمري ما نسيت اي حاجه تخصك يا حياة … عشان انتِ دايماً كنتي على بالي …
اشاره مصطفى على قلبه وقال بعشق مدفون منذ زمان.
«مصطفى»: وده عمره ما نسيكِ مهما.. حاولت.
كانت حياة تشعر بضربات قلبها تسرع الزمن ، وهي لا تعرف ماذا تقول ، اخذت حياة حقبتها من علي المكتب وقالت بتوتر وقلبها لا يتوقف عن الخفق بشدة .. كان جسدها ينتفض. مشاعر لا تعرف من اين اتات لها.
«حياة»: انا لازم امشي ..
خرجت حياة بسرعه وهي تحاول الركض ولكن جسدها كان في حالة اول مره يكون عليها.
امسك مصطفى يدها قبل ان تنزل وقال وهو ينظر إلى عينها بحب وعشق قرار اخرجه من قلبه .. يكفي إلى هنا .
«مصطفى»: حياة .. استنى.. انتِ لازم تسمعني… كفايه لحد كده… انا مش هخسرك تاني .. كفايه اللي ضع من عمرنا.. كفايه اووي.. العمر معتش فيه بقيه .. حياة … انا.. انا.. انا بحبك .. بحبك من زمان .. مش من دلوقتي… من زمان اووي .. حياة انتِ حب طفولتي ومرهقتي وشبابي و حب عمري كله .. انا ياما كتمت في قلبي حبك.. عشان كنتي لسه صغيره .. وعشان اخدك في الحلال.. كنت مستني لما تكبري وتفهمي حبي ليكي .. بس القدر سرقك مني.. و اتجوزتي غيري.. رضيت.. وقالت ده نصيب .. و قرارت ابعد عشان الشطان مخلنيش اعملك حاجه غلط وابوظ حياتك .. بس لما عرفت انك .. اتطلقتي.. كنت اسعد انسان .. علي وجه الارض.. كنت حاسس ان الحياة .. بدات تضحك ليا تاني… نزلت على مصر.. وانا مقرار اني.. مهما حصل .. مهما حصل. يا حياة.. عمري.. ما هسيبكِ تروحي مني.. أبداً..
كانت حياة في موقف لا تحسدح عليه.. لا تعرف ماذا ترد او تقول.. كل هذا الكلام صدم بالنسبه لها.. فهذا الكلام اول مره تسمعه .. فهي علمت فقط الان .. ان مصطفى كان يحبها منذ زمان وليس الان فقط..، لما تشعر حياة بنفسها غير وهي تسحّب يدها منه وتخرج من الشقه بسرعه وتركب الاسانسير وجسدها يرتعش وضربات قلبها سريعه جدا..
بعد اغلق باب الاسانسير، كانت حياة تضع يدها على قلبها وهي تحاول ان تتنفس بهدوء ولكن قلبها يرفض ذلك.
«حياة بصدمة»: ايه ده؟!… هو انا اللي سمعته ده حقيقي…. يلهوي ..
خرجت حياة من الاسانسير و اقفت تكسي وذهبت إلى بيتها.
اما عن مصطفى .. كان وقف مثل ما كان.. لا يعرف لماذا اخرج كل شئ الان .. كان يجب ان يصبر حتى تحبه حياة .. ولكن ماذا يفعل قلبه تمرد عليه هذه المرة، ورفض الاستماع له.
<مركز الشرطة>
كان ادهم يجلس على مكتبه ويمسك صورة لي حياة وهي صغيره… كان ادهم يتأملها بحب ويقول.
«ادهم»: ااه يا حياة من حبك اللي مخليني مش قادر انام حتى، نفسي تحني عليه ولو شويه بس. ااه.
ارجع بظهره إلى الوراء وقال بضعف وحزن.
«ادهم»: ليه قلبك قاسي .. عليه كده.. ده قلبي محبش غيرك..
واذا يقطع عليه دخول صديقه ، ادخل ادهم بسرعه الصورة في جيبه ، نظر ادهم بغضب إلى صديقه وقال .

 

 

«ادهم»: ايه الهمجي ده.. مش تخبط الاول .
جلس صديقه وقال بخبثه.
«يوسف»: عليا انا الكلام ده… ده انا يوسف حبيبك .. اكيد كنت مسك صورتها وشغل اشعار حب مش كده هههههههه.
نظر ادهم له بأنزعج وقال.
«ادهم»: يوسف الله .. لما نفسك معايا.
ضحك يوسف على صديقه وقال.
«يوسف»: صحيح يا ولاد الحب بهدله .. انا مجرب ده هههههههه.. بس الحمدلله اتجوزتها.. عقبالك يا اخ انت.. ونفرح بيك.
«ادهم بضيق»: اتجوزتها عشان هي كمان بتحبك.. لكن انا.. اسكت يا يوسف ما تفتحش عليا.
نظر له يوسف بحزن وقال.
«يوسف»: طيب .. جرب تتقدم ليها رسمي.. ممكن هي مش بتحب شغل الحب والكلام ده وبتحب كل حاجه تبقا رسمي وقدم اهلها وكده.. روح لي ابوها واتكلم معه .. مين عارف .. ممكن تبقا من نصيبك.
نظر له ادهم بحيره وقال.
«ادهم»: انا معتش عارف.. حاجه انا تعبت.. بس هفكر في كلامك ده.. وان شاءلله خير، اه صحيح كنت جايه لي!؟.
«يوسف بجدية»: في قاضية جديد .. اللوء يحي اختارني انا وانت نحلها ، بس مش اكتر.، دي نسخه منها والتاني معايا. انا همشي بقا. سلام يا صاحبي .. ابقا احكيلي هتعمل ايه.
«ادهم»: سلام .. خير هبقي اشوف وقولك..
خرج صديقه ادهم وظل ادهم كما هو يفكر ماذا سوف يفعل.
<شقه سعد>
داخل سعد البيت وجلس على اقرب كرسي و ندا على حنان .
«سعد»: حنان.. هتالي شويه مياه وانتِ جايه.
خرجت حنان من المطبخ وهي تمسك في يديها كوب عصير
«حنان بابتسامة»: خد يا اخويا كوبايه عصير تروق دمك.. احسن من المياه.
نظر لها سعد وقال بضحك.
«سعد»: استغفرالله العظيم .. بقولك عطشانا .. تجبي ليا عصير.. دنتِ دماغك دي فيها فرح هههههههه .
ابتسمت حنان وقالت.
«حنان»: هههههههه والله هو من جهة فيه فرح فهو فعلاً فيه فرح .. حياة موافقه على العريس.. وقالتي اكلم خالت العريس يجي يقعد معها وكده.
«سعد بتسأل»: متاكده يا حنان.. يعني بنتك مرتاحه كده.. ولا بتقول كده وخلاص ..
«حنان بابتسامة»: يا اخويا .. هدخل انده لها من الاوضه وهي تقولك رأها براحتها. عشان تتأكد.
ذهبت حنان ودقات على باب غرفة حياة .. انتظرت ٥دقايق حتى فتحت وهي يبدو عليها اثر النوم وكانت عيونها منتفخه بعض الشئ . حاولت حياة ان تبدو عادي .
«حياة»: خلاص يا ماما صحيت.
نظرت حنان إلى ابنتها بتعجب من شكل عينها وقالت.
«حنان»: بت يا حياة .. عينك مالها كده؟!.
«حياة الصغيره بكذب»: ده اكيد من النوم .. يا ماما مش اكتر..، ايه كنتي عاوزه حاجه.
«حنان»: اه.. ابوكي جاه.. وعايز يسألك انتِ موافقه علي العريس .. ولا لأ… تعالي اتكلمي معه.
ذهبت حياة إلى والدها وجلست بجانبه ، وضع سعد يده على كتفها بحنان وقال.
«سعد»: امك قالتلي.. انك مرتاحه للعريس.. و موافقه.. الكلام ده صحيح.
هزت حياة رأسها بنعم وهي تحاول جهدة ان تبدو عادي ولا يظهر عليها شئ.
اكمل والدها كلامه وهو يظن انها لا ترد بسبب خجلها وهكذا مثل الفتيات، وضع سعد يده على رأسها وقال بحب.
«سعد»: طيب انتِ صلتي استخارة وكده يعني .
هزت حياة رأسها مره اخرة وهي تكذب على والدها وهي التي تكرها الكذب في اي شئ .. ولكن قالت في نفسها يجب ان تتخلص من هذا الحب بأي شكل مهما كان .
«سعد»: طيب ياحبيبتي .. انا هكلم اهله يجه .. وربنا يقدم اللي فيه الخير .. ربنا يسعدك ويفرح قلبك يا حتى من قلبي.
ابتسمت حياة بخجل وقالت بتوتر.
«حياة الصغيره»: طيب انا هدخل اوضتي .. عشان عندي مذاكرة كتيره… عن اذن حضرتك يا بابا.
«سعد بابتسامة»: طيب يا حبيبتي.. ادخلي ربنا يحفظك ليا يا نور عيني.
دخلت حياة غرفتها واغلقتها . بالمفتاح مره اخرة ، وجلست بجوار الباب تبكي وهي تضم نفسها مثل الطفل وتحاول كتم صوتها .. حتى لا يسمع والديها.
اما في الخارج كانت حنان تمسك الهاتف وتريد ان تخبر صديقتها بأن يأته .
نظر لها سعد وقال .
«سعد»: بتعملي ايه يا حنان، انتِ بتتصلي بالناس .
«حنان بابتسامة»: اه .. انا مبسوطه اوى.. يا سعد مش مصدقه.. اني هفرح بي حياة.. واشوفها بالفستان الابيض.. ربنا يفرح قلبها دائماً ويسعدها، قولي اقولهم يجوا بكره الساعه كام كده هاا.
ضحك سعد عليها وقال.

 

 

«سعد»: ايه يا حنان.. هي بنتك .. بايره.. هههههه.. دنتِ هتموتي وتجوزها.
«حنان بأنزعج»: فشر بنت مين اللي بايره.. ده كل يوم يجلها عرسان قد كده…، انا بس نفسي افرح بيها واشوف عيالها قبل ما اموت.
امسكت حنان الهاتف ورنت علي صديقتها، وبعد لحظات أتها الرد.
«حنان بابتسامة»: الو ازيكِ يا ناديه .. ياختي عامله ايه..
«ناديه بابتسامة»: االحمدلله بخير يا حبيبتي.. انتِ اللي عامله ايه!؟. هااا.. طمنيني نجي امتي؟.. ده الود ياحبه..عيني كل شويه يسألني..هاا ياخالتو النااس رده عليكي هههههه هيتجنن.
«حنان بابتسامة»: بخير الحمدلله يختي ، انا قولت لسعد الموضوع .. وهو يختي رحب به وقالي اقلك تعاله بكره بأذن الله بعد اذن العشاء كده ، يلي سلام يا حبيبتي اشوفك بكره ان شاءلله.
«ناديه بسعادة»: بجد .. اه تمام ان شاءلله يا حبيبتي .. اذن العشاء هنكون عندكم.. ربنا يتممها علي خير يارب… ده الود سيف هيفرح اوى لما يعرف.. ، مع السلامه يروحي .
اغلقت حنان المكالمة وهي تبتسم من اجل ابنتها ، وسعد يضحك عليها.
<في عيادة الاطفال>
كانت علياء تجلس و تنتظر دورها في الكشف وهي تحمل ابنةاخيها حنين ذات الاربع سنوات ، كانت كل لحظه تضع يدها على جبتها بخوف وقلق و تدعو الله ان تكون بخير، فيهي تعتبرها ابنتها والفتاة ايضاً لا تقول لها سوا ماما ، فهي تهتم بها اكثر من والدتها وترا اكثر أيضاً .
فجاء لحظات علياء وهي جلسة ، شاب بشبه ياسين ابن عمتها حياة يحمل طفل، ولكن قالت بتأكيد ليس هو ، كان بكاء الطفل عالي جدا ، كانت علياء تشعر ببعض الحزن على الطفل الرضيع وقفت وهي تحمل ابنةاخيها وتذهب في اتجاه وهي تقول لنفسها سوف ارا فقط ان كان ياسين ابن عمتي لا اكثر .
اقتربت علياء منه ، وتأكدت انه ياسين ، استغربت علياء لانها لما تكون تعلم انه اصبح اب ، كان الطفل يبكي بشدة صعب الطفل على علياء ، ندت علياء عليه وقالت بابتسامة.
«علياء بابتسامة»: ياسين ازيك.. انت بتعمل هنا ايه.. ده ابنك!؟.
نظر لها ياسين وهو يحاول تذكرها فهي تغيرت بعض الشئ عن الماضي كثيراً اصبحت شابة جميله ولكن عيونها ظلت كما هي براءة للغاية كم في الماضي وهما اطفال، ابتسم ياسين لها وقال.
«ياسين»: علياء معقول.. شكلك اتغير خلاص .. عامله ايه!؟. ياااا .. دنا ماشفتكيش من زمان ، اه ده نوح ابني.
ثم اكمل بتعجب وقال .
«ياسين»: دي بنتك.. انتِ اتجوزتي امتي؟.
ابتسمت علياء وقالت.
«علياء»: لأ.. دي بنت اخويا عمار .. كنت جايه اكشف عليها .. ابنك ماله مش خير ان شاءلله .. وفين اية مراتك صحيح!؟.
تضيق ياسين عندما سمع اسمها فهي رفضت ان تأتي وتكشف علي ابنها مثل الامهات وقالت ” انا مقدرش اروح مكان زي ده .. وافضل قعده بالساعات روح انت.. مش ده ابنك حبيب قلبك “، نظر ياسين إلى علياء وقال في نفسه،” اهي لا ليها علاقه بالبنت وجت تكشف عليها وحتى بين عليها بتعمل ده بحب.. مش مراتي اللي مش عارفه تهتم بابنها ”
«ياسين بضيق»: اصلها تعبانه شويه.. علشان كده معرفتش تجي مش اكتر.. ، وزي مانتِ شايفه مش مبطل عيط مش عارف ماله.
نظرت علياء إلى الطفل بحزن وقالت.
«علياء »: ممكن عنده مغص.. حنين وهي صغيره كانت كده .. هاته اشيله عنك شويه انا هعرف اسكته.. عامه درك يجي .
وضعت علياء حنين علي الكرسي واخذت الطفل من ياسين ، كانت علياء تحمل الطفل بحنان كبير وتمسح على رأسه وتمشي به ، كان ياسين يتأملها وهي تحمل طفله بحنان اكثر من امه حتى .. هنا وتأكد انه اختر الام الغلط للي ابنه ، جلس بجوار حنين واخذها على رجله، وظل ينظر إلى علياء وهي تتحرك وكان نوح هادئ
<شقه ادهم>
في يوم جديد وبتحديد ا بعد اذن العشاء كان ادهم يقف امام المرايا يظبط نفسها وهو يغني ويقول بسعادة كبيره ، فهو أخيراً اخذ الخطوة وقرار ان يتقدم إلى حياة ، ولكن لاسف في الوقت الخطأ.
«ادهم»: انهارده فرحي يا جدعان عايز كله يبقا تمام … انهارده فرحي يا جدعان.. عايز كله يبقا تمام.
نظر ادهم إلى نفسه بسعادة ، كان يلبس قميص اسود على بنطلون كافية ويفتح اول ثلاث زريز على حذاء اسود كلاسيك ، رش ادهم البرفان المفضل له ، تكلم ادهم وقال بأبتسمامة.
«ادهم»: كده معتش ناقص غير بوكيه الورد ، ويبقا كده كل تمام ولوز الوز.. يلهوي ده الوحد مش مصدق نفسه يجدعان .. ربنا يهديها وتوفقه بس..
خرج ادهم ونزل حتى يذهب محل الورد وبعدها إلى بيت خاله سعد .
واصل ادهم إلى محل الورد نزل وذهب حتى يأتي البوكيه.
«البائع»: اومر يا فندم ..؟.
ابتسم ادهم وقال بحب.
«ادهم»: عايز باكيه ورد احمر.. هههههه اصلها بتحب الورد الاحمر ، بس عاوز حاجه كده فخر من الاخر.. عايزة تشوفه توافقه عليا علي طول هههههه.
ابتسم البائع وقال.
«البائع»: تمام حضرتك.. انا هعملك باكيه ورد احمر اول ماتشوفه.. هتقولك يلا نتجوز علي طول هههههه.
ضحك ادهم وقال.
«ادهم»: ياريت.. دنت تخدمني خدمة عمري هههههه .
بعد لحظات اعطه البائع إلى ادهم باكيه الورد، اخذ ادهم وذهب علي بيت حياة بسعادة، وهي يشعر بأن اليوم اجمل يوم في حياته.
<في شقه سعد>

 

 

 

كانت حياة تجهّز نفسها وتقف امام المرايا ، كانت حياة تلبس فستان بينك وطرحه بيضاء وصندل من نفس لون الطرحة، ظلت حياة تنظر إلى نفسها بحزن في المرايا، قطعت عليها دخول والدتها وهي تقول.
«حنان بابتسامة»: يلا يا حبيبتي النااس برا ، ايه ده يا حياة متحطي اي حاجه علي وشك يا حبيبتي .
«حياة الصغيره بابتسامة مزيف»: انا حلوه كده.. وعشان كمان يشوفني علي طبيعتي، يلا عشان النااس برا.
خرجت حنان وهي تمسك ابنتها في يديها وهي تبتسم وكانت حياة تحاول الابتسامة ولكن لا تعرف.
سلمت حياة علي جميع اهل العريس واما العريس كان ينظر لها ولا ينزل نظره عنها بأعجاب، جلست حياة بجانب والدتها بكسوف وتوتر ، وفجاء قال والده العريس.
«والده العريس بابتسامة»: ايه يا جماعه .. مش نسيب العيال مع بعضهم شويه ولا ايه هههههه.
«سعد بابتسامة»: اه وماله.. تعاله يا جماعه نقعد برا ، ونسيب الاود مع بعضهم شويه.
تركهم الجميع وذهبه، كانت حياة تفرك يدها بتوتر تحاول ان تهداء نفسها.
«سيف بابتسامة»: مالك ِ اهدي علي فكره.. انا مؤدب جداً.. احنا هنتعرف علي بعض مش اكتر .. اقدملك نفسي انا اسمي سيف عبدالله مهندس بتشغل في شركه مشهورة الحمدلله وعندي شقه خاصه بيا عندي ٣٠ سنه ، انا بصراحه لما شوفتك اول مره اعجبت بيكي جدا ، وفضلتي شغله بالي، ايه مش هتتكلمي وتتكلمي عن نفسك من شويه.
حاولت حياة ان تبتسم وقالت.
«حياة الصغيره»: اسمي حياة عندي ٢١سنه في كلية تربيه انجليزي ، امم مش عارفه اقول ايه تاني.
ابتسم سيف وقال.
«سيف»: متقوليش حاجه يا ستي انتِ كده كده عجبني ، طيب عاوزه مواصفات زوجك ازاي مثلا يستي.
ظلت حياة تفكر… ولكن كلما كانت تحاول التفكير كان يأتي ادهم علي بالها، حاولت حياة السيطرة على نفسها وقالت.
«حياة الصغيره»: عاوزه يبقا بيصلي ده شئ اكيد كده كده طبعاً .. و يخف ربنا في.. ويحترمني دائماً قدام النااس واهله.. واي مشكله تحصل بينا .. محدش تانى يعرفها غرنا .. و يكون بيحترام اهله كمان.
كان سيف يتأملها بأعجاب شديد وقال .
«سيف»: وانا شايف عندك حق في كل حاجه ، بقولك ايه ما نقراءة الفتحة انهارده بالمره، انا معجب بيكي جدا ومرتاح اووي ، وانتِ ايه رايكِ!؟.
كانت حياة تبلع رقيها بتوتر ولا تعرف ماذا تقول اتوافق على ما يقول اما لا، لكن قالت حياة لنفسها سوف اوفقه كده كده كنت هوافقه عليه ، حاولت حياة ان تبتسم وقالت بتوتر .
«حياة الصغيره بصوت وطي»: مش عارفه اللي بابا يشوفه هو، وانا كمان مرتاحه .
ابتسم سيف ندا على الجميع وهو يقول.
«سيف»: تعاله يا جماعه.. عشان نقراءة الفتحة.
اتي الجميع وهما ينظرون لهم بعدم فهم ، تكلم سعد وقال.
«سعد»: فتحة ايه.. يابني بس بالسرعة دي هههههه.
وقف سيف وهو يقول بابتسامة.
«سيف»: يا عمي .. بصراحه كده انا معجب بيه حياة.. ومش همشي من غير ما اقراء الفتحة.. ، لو مش هنقراء الفتحة هقعد عندكم للغاية منقراءة .
ضحك الجميع على سيف وقال والدها.
«والدها»: خلاص بقا يا سعد.. نقراء الفتحة انهارده وبكره نجيب الدهب .. اي رايكم هههههه.
نظر سعد إلى ابنته وسألها وقال.
«سعد»: وانتِ اي رايكِ يا حياة …. موافقه علي الكلام ده ..
رفعت حياة رأسها ونظرت إلى والدها بتوتر وهزت رأسها بنعم .
ابتسم سعد وقال.
«سعد»: خلاص يا جماعه علي بركة الله .. نقراء الفتحة.
بداء الجميع في قراءة الفتحة ، اما عن حياة كانت تنظر لها وهي تسأل نفسها … اهي فعلت الصواب ، انتها الجميع من القراءة وبداءت حنان تزرغط بفرحة وسعادة لاابنتها.
علي الجها الاخرة داخل ادهم من باب الشقه الذي كان مفتوح وسمع صوت زرغيط وصوت ناس بتبارك ، ابتلع رقيه بتوتر ، داخل ادهم لمكان الاصوت ، وفجاء وقع عينه علي حياة وهي تقف بجانب شاب والجميع يبارك لهم ، وقف ادهم ثبت مثل التمثال وكأن دالو من الماء البرد سكب عليه .. دون رحمه .. وقع من يده باكيه الورد .. كانت دقات قلبه تكد تقف من الصدمه .. شعر وكأنه احدهم طعنه من ظهره ، اقترب منه سعد وهو يقول بابتسامة.
«سعد»: ايه ده ادهم… ازيك عامل ايه!؟..
، تعالي يا حبيبي ، انهارده قراءة فتحة حياة ، مش هتصدق كل حاجه حصلت فجاء ، ان شاءلله الخطوبه اعزكم كلكم.
كان ادهم في عالم اخر ، كان في داخله يقول فتحة “ماذا !؟،.. اي خطوبه تتكلم عنها .. حياة سوف تكون لحد غيره.. معقول… لا.. لا.. وقلبه.. ماذا يفعل معه . ”
كان ادهم يتحرك معه وهو لا يشعر وكلما اقترب من مكان حياة وعريسها كان قلبه يألمه وكأنه ينزف ، وهنا وكانت الصدمة او كما نقول القشة الذي قسمت ظهر البعير، كانت حياة تسلم علي اهل العريس وتبتسم، ظل ينظر ادهم لها بقهر .
«سعد بابتسامة»: ايه يا ادهم مش هتسلم علي حياة وتبارك ليها.
نظر ادهم له وتحسر وقال.
«ادهم»: طبعاً… هبارك لها… اكيد.. هبارك.. هبارك للحياة.. انا هبارك للحياة.
اقترب ادهم من حياة وقف وجهه ومقابل وجهها ، ظل ادهم ينظر لها بقهر وهو يقول لها بعيونه الكثير والكثير من الكلام كانت عيونه تقول« ليه يا حياة؟ .. جلك قلب تطعني قلبي … ليه؟.. ليه عملتي كده ؟… ليه قاسية عليا كده ليه؟… قلبي ما صعبش عليكي … قلبي اللي مبحبش غيرك .. قلبي اللي للغاية دلوقتي بيدق بأسمك….. انا مش مسامحك يا حياة.. عمري ما هسامحك أبداً .. عمري»
اما حياة كان قلبها يألمها ويصرخ بها وكأنه يعلن رفضه على كل هذا ولكن كانت عيون حياة ترد عليه وتقول عكس ما في داخلها وتقول «كده احسن ليا.. وليك ادهم… احنا ما ننفعش لبعض.. »
مد ادهم يده بقهر وقال وكان لسانه يرفض ان يقولها وقلبه يترجاه انا لا ينطقها، ولكن ادهم اجبر لسانه وقال.
«ادهم»: مم… م. مبروك … مبروك يا حياة … مبروك.
ردت حياة عليه وقالت وهي تحاول ان تكون هداء
«حياة»: الله يبارك فيك..

 

نظر لها مرة اخيرة وكأنه يودعها وذهب علي الفور ، اما هي شعرت بالخوف والرعب عليه ،
«سيف بتسأله»: اومال مين ده اللي ماشيه علي طول ده ياعمي!؟.
«سعد بابتسامة»: ده ادهم ابن اختي حياة الصغيره .
هز سيف رأسه بنعم.
<في عربيه ادهم>
ركب ادهم عربيته وهو يحاول اليسطر على حاله الانهيار التي بداخله، ساق ادهم العربيه والدموع تتجمع في عينه بقهر و وجع وعدم تصديق ، وضع ادهم ايده علي قلبه الذي يألم بشكل لا يطاق وكأن احدهم يقوم بوضع سيخ من النار على قلبه دون رحمه .
«ادهم»: ااااه…. ليه؟… ليه يارب.. قلبي بيوجعني اووي.. انا محبتش حد قدها.. كانت هي حلم عمري .. هعايش ازاي دلوقتي من غيرها، يارب .
كان ادهم يسوق العربيه بسرعه كبيره ، كان يحاول اخرج غضبة وقهره في السواقه والدموع لا تتوقف وكأن قلبه اعلن الحداد، وفجاه ظهرت شاحنه كبيره امام ادهم ولما يلاحظها ادهم بسبب الحاله التي هو بها .
وفي لحظه اصطدمت الشاحنه بعربيه ادهم.. و انقلبت عربيه ادهم مرات كثيرا من شده الاصطدام الذي حدث..
باقلم «نورا عادل ♡»

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x