رواية معاناة الصقر الفصل الثامن عشر 18 بقلم امل الهواري
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية معاناة الصقر الفصل الثامن عشر 18 بقلم امل الهواري
البارت الثامن عشر
دلف مسرعاً ومن ثم صعد للطابق الثاني وكأن لا أحداً يستمع لمن تستغيث عله القدر وراء ذلك
+
إقترب من باب الشقه ومن ثم طرق عده طرقات متتاليه
+
بالداخل
+
حاولت إفاقة جدتها ولكن لم تستجيب ، ظلت تستنجد بأحد كي يأتي بالإسعاف فقد شُل تفكيرها آن ذاك ، إستمعت لطرقات الباب أسرعت لفتحه علَ أحداً يُسعِفُها
+
الطارق :- الصوت دا من عندك في أي
وعد ببكاء :- تيته مغمي عليها وحاولت أفوقها مش بستجيب محتاجه انقلها المستشفي
+
دلف للداخل مسرعاً ومن خلفه بعض الجيران ،
إتجهت إلي غرفتها وهو خلفها ومن ثم نظر إليها لتؤمي برأسها بموافقه ، فحملها بين زراعيه بخفه وهبط مسرعاً إلي السياره وهي تتبعه مهروله ،
جلست بالمقعد الخلفي واضعه رأس جدتها علي صدرها ، قاد السياره بأقصي سرعه حيث أقرب مشفي خاص
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بالمشفي
+
فحصتها الطبيبه ومن ثم أكدت لوعد شكوكها فهي أزمه قلبيه تعرضت لها جدتها
+
زرفت عينيها من الدمع الكثير فهي لا تتحمل ألم فقدها فلم يعد لها سواها بهذه الحياه
+
ظل يراقب ما يحدث لدقائق ، هل هي تلك الفتاه نفسها التي قصد الذهاب إليها أم هذه مجرد جاره لها
+
إقترب منها مردفاً :- دكتوره وعد
+
رفعت عينيها إليه مردفه بتأكيد وكأنها تجاوب علي سؤاله الذي قصده وهو أنتي وعد :- أيوه ، متشكره جداً لحضرتك لولا وجودك كانت تيته ما….. لم تستطع نطق تلك الكلمه القاسيه بالنسبة لها كحال الحياة عليها
+
الشاب :- الدكتوره طمنتك
+
وعد :- كلامها مش مريحني أنا دكتوره وفاهمه ، حالة تيته مش مستقره وأنا مش عارفه أي اللي وصلها لكدا دي بتاخد الدواء في مواعيده
+
الشاب :- إنشاء الله هتبقي بخير وصحتها كويسه
1
وعد بدعاء :- يارب يسمع من حضرتك ، بس …
+
أردف :- بس أي
+
وعد :- هو إحنا متقابلناش قبل كدا
+
أردف بطيف إبتسامه بسيطه :- لا إتقابلنا ليكِ مواقفك كتيره معايا معقول مش فاكره
+
وعد :- أنا بشبة علي حضرتك معلش الظرف اللي انا فيه دا مخلي تفكيري مُشتت
+
الشاب :- أنا اللي طلعتك من القسم ، وبرده أنا اللي أنقذتك في الليله إياه اللي كنتي راجعه من شغلك بالليل متأخر
+
وعد بحرج وهي تنظر أرضاً :- أيوه إفتكرت حضرتك المحامي اللي طلعتني من القسم ، منه لله اللي كان السبب في دخولي إقسام أنا عمري ما دخلته غير علشان أطلع بطاقه
+
أردف بجديه :- بس أنا مش محامي
+
وعد ببلاهه:- هااا أمال حضرتك طلعتني إزاي
+
أردف :- مش مهم المهم إن برأتك ظهرت وقتها علي طول ، علي العموم دا الكارت بتاعي لو إحتاجتي أي حاجه كلميني في أي وقت
+
مدت يدها لتأخذ الكارت ومن ثم صعِقت عندما قرأت إسمه
+
نظرت إليه بصدمه ومن ثم أردف هو :- أيوه أنا اخو سامر الله يرحمه وأكمل بأسي :- وعرفت بحبة ليكي من مذكراته اللي كاتب فيها كل حاجه حصلتله يوم بيوم من أول ما شافك وقلبه إتعلق بيكي
+
وعد بحزن :- الله يرحمه
+
سيف بتأكيد :- لو إحتاجتي أي حاجه من غير تردد إعتبريني أخ ليكي
+
أمأت رأسها بموافقه
+
سيف :- ممكن رقم تليفونك ، علشان أبقي أطمن علي جدتك
+
أعطته الرقم ومن ثم غادر
+
جلست كي تستوعب ما يحدث ما هذا يالله فلك بكل شئ حكمه سبحانك
+
ذهب كي تستعلم عن فاتوره المشفي ، فوجدت سيف قد دفع التكاليف كامله
+
وعد في نفسها :- دا طلع شهم جداً ، ربنا يجعل وقوفه جمبنا في ميزان حسناته بس أنا لازم أشكره ، هروح أطمن علي تيته وأتصل بيه
+
أمام غرفه العنايه المركزه
+
إنتظرت خروج الطبيبه المباشره لحالتها
+
وعد :- خير يادكتوره طمنيني حالتها إستقرت
+
الطبيبه بتردد :- مع الأسف الحاله مش مستقره إدعيلها هي محتاجه للدعاء وكله بأيد ربنا
+
وعد ببكاء :- يعني أي تيته هتموت
+
الطبيبه :- مقدرش أقول كدا لأن الأعمار بيد الله وحده أنا بقولك إدعيلها كثره الدعاء بيغير القدر
+
وعد برجاء :- طب ممكن أدخل أطمن عليها أنا دكتوره برده والله ما هزعجها
+
الطبيبه :- لو حد شافك هتبقي مشكله وهتضريني انا
+
وعد :- مش هتأخر جوه أرجوكي
بالنهايه سمحت لها بالدلوف إلي جدتها
+
♧♧♧♧♤♤♤♤
+
عند سيف
+
دلف إلي غرفة سامر ثم إستكمل قرأة مذكرات أخيه ، نظر إلي صورة أخيه وتحدث معها وكأنه أمامه :- يارب تكون مرتاح ياحبيبي أنا مش هسبها هقف جمبها زي ما كنت عايز هكون سند ليها،
+
ثم أكمل لنفسه :- بس ياترا هي كمان حبتك زي مانت عشقتها
ومن ثم شرع في إستكمال قرأته
+
بعد فتره ليست بالقليله صدح هاتفه إتجه إتجه إلي الصالون حيث هاتفه الذي توقف عن الرنين
+
فتحه لمعرفة من المتصل فصدح مره أخري بيده لتنير الشاشه بإسم دكتوره وعد
+
أعاد هو الإتصال بها ليأتيه صوتها
+
وعد ببكاء :- أستاذ سيف إلحقني..
+
قاطعها بلهفه :- مالك بتبكي ليه
+
وعد بإنهيار :- تيته توفت ومش راضين يخرجوا جثتها بيقولوا لما الإجراءات تخلص
سيف :- أنا جاي حالاً شيدي حيلك البقاء لله
+
أغلق الهاتف وهبط مسرعاً إستقل سيارته متجهاً للمشفي
+
♧♧♧♤♤♤♤
+
بشقه رحمه
+
دلفت للداخل وهي تحدث نفسها :- البت وعد من اول النهار ولا حس ولا خبر ،ياترا فيه أي وكمان أول مره تعدي يوم من غير ما تكلمني حتي لو يوم أجازتها ،
+
لولا ضغط الشغل النهارده كنت كلمتها من بدري
دلفت إلي غرفتها لإبدال ثيابها ومن ثم تحدث وعد ، ولكن صدح هاتفها بنغمه وعد الاي خصصتها لها
+
رحمه لنفسها :- والله كنت لسه في سيرتك بنت حلال
إتجهت إلي الهاتف وأجابت علي الفور متصنعه الغضب
+
رحمه :- بقا كدا ياندل طول المهار ولا تعبريني أكيد مأنتخه طول اليوم ومضياها نوم يابختك
+
أتاها صوتها الباكي بإنهيار :- تيته ماتت يارحمه
+
صرخه مدويه صدرت من صوت رحمه مردفه دون إستيعاب:- أيه إنتي بتقول أي ياوعد
+
وعد ببكاء :- بقولك تيته ماتت في المستشفي ومش عارفه أخرجها
+
رحمه ببكاء هي الأخري :- مستشفي أي علشان اجيلك
+
وعد :- مستشفي *******
+
أغلقت الهاتف وومنجذبت حقيبها وإتجهت للباب ، ولكن تراجعت ومن ثم دلفت غرفتها وأخذت بعض المال من خزانتها واضعه وهرعت للأسفل
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بالمشفي
+
صف سيارته وولج مسرعاً حيث مدير المشفي قبل ذهابه لوعد
ب
عد دقائق صدح هاتفها بإسمه فأجابت علي الفور
+
سيف :- إنتي فين أنا في المستشفي رحت عند العنايه ملقتكيش
+
وعد :- أنا في غرفة رقم ****
+
سيف :- ماشي دقيقه وأكون عندك
+
خرجت أمام الغرفه لتنتظره ومن ثم صدح هاتفها برقم رحمه
+
رحمه :- أيوه ياوعد انا قدام المستشفي اوصلك إزاي
+
وعد :- أنا في الدور الثالث غرفه رقم *****
+
رحمه :- ماشي دقايق وأكون عندك
أ
غلقت الهاتف مع قدومه ظن أنها تحدث شخصا ما ( شاب )
+
سيف :- البقاء لله شِدي حيلك
+
وعد بدموع :- الدوام لله
+
سيف :- المرحومه هتندفن فين
+
وعد :- خلاص وفقوا إني أستلمها
+
سيف بإيجاز :- أيوه كلمي حارس المدافن علشان يجهز المدفن
+
أتت رحمه للتو ومن ثم إحتضنتها لتنهار وعد بأحضانها فكانت تحتاجها بشده
+
وعد ببكاء :- تيته خلاص ماتت يارحمه مبقاش ليه حد كانت هي سندي كنت بتقوى بيها
+
رحمه بدموع :- إهدي ياوعد وشدي حيلك ياحبيبتي لكل أجلٍ كتاب مفيش حد مُخلد في الدنيا
+
وعد :- موتها كسر ضهري مع إنها كانت ست كبيره ، لكن كنت بحسها هي بيتي بستخبي فحضنها من قسوة الدنيا عليا الله يرحمك ياتيته
+
رحمه :- ربنا يرحمها ويثبتها عند السؤال ويجعل مأواها الجنه يارب ويصبر قلبك ياحبيبتي ، أنا هفضل جمبك نقوى ببعض
+
بعد دقائق أتي ممرضات لأخذ جثمان الجده لتجهيزها للذهاب بها إلي مأواها الأخير
+
سارت وعد ورحمه خلفهم ببكاء شديد أما الصقر فقد تابع إجراءات وتصاريح الدفن إلي أن تم تجهيز الجثمان
+
أخذتها سياره الإسعاف إلي المسجد الذي سيُقام فيه صلاة الجِنازه وهو بالقرب من المدافن
+
بعد إنتهاء مراسم الدفن وقفت وعد بصحبة رحمه أمام قبر الجده فاطمه وقرأن لها الفاتحه ودعون لها ولم ينسى كلاً منهم ذويهم من الدعاء وقرأت الفاتحه
+
تذكر الصقر تلك اللحظات الصعبة التي مرأ بها عند وفاة عائلته واحداً تلو الأخر وبالأخير جوهرته لمار
+
بعد ان إنتهوا من الدعاء أوصلهم سيف إلي وجهتم وهي الحي التي تقطن به وعد
+
دلفت شقتها وسط مواساة جيرانها وهمسات البعض عن حضور ذلك الشاب وهو سيف ، حينما شاهدوه يحمل جدتها فاطمه وذهب بها للمشفي ، وتسأل البعض عن علاقته بهن فمنذ أن قطنوا بذلك الحي لم يزورهم أحد
+
رحمه :- إدخلي أوضتك إرتاحي وبطلي بكاء علشان كدا بتعذبيها أنا عارفه إن الفراق صعب بس ربنا قال وبشر الصابرين ، وإنتي طول عمرك صابره وحمده ربنا علي كل حاجه بيبتليكي بيها والموت هو أفجع البلاء
+
وعد :- إن لله وإن إليه راجعون ربنا يرحمها
1
رحمه :- أيوه كدا ياحبيبتي إدعيلها بالرحمه هي أكيد في مكان أحسن من هنا
+
دلفت غرفة جدتها بعد أن توضأت وصلت فروضها ومن ثم تحسست مصحفها الشريف الذي بات جزء منها ، فهو أغلي ذكري من جدتها أخذته وذهبت للفراش كي تتلوا آيات الذكر الحكيم علي روحها ……
+
♧♧♧♧♡♡♡♡♡
+
قضت عده أيام بالمنزل وجاء زملائها بالمشفي لتقديم واجب العزاء لها ، بالإضافه إلي رحمه التي لن تتركها فتذهب إلي عملها ومنوثم تأتي إليها
+
وعد :- تعباكي معايا يارحمه كتر خيرك
+
رحمه :- بس يابت بطلي الكلام الأهبل دا إحنا إخوات وتيته فاطمه مش جدتك لوحدك هي جدتي أنا كمان
+
وعد :- الله يرحمها
+
رحمه :- اللهم آمين
+
وعد :- أنا هرجع الشغل بكره بأمرالله
+
رحمه :- خير ما فعلتي الشغل هيهون عليكي كتير وأهو بيلهي الواحد وينسيه الحزن والهم اللي هو فيه
وعد :- صحيح عملتي أي في موضوع الشقه بتاعتك
+
رحمه بتنهيده :- كل ما يجي حد يشوفها ويقول تمنها عمتي مش توافق وتقول السعر دا قليل عليها
+
وعد :- مش تشيلي هم خلي بس الموضوع دا ، وخُدي نصيبك والشقه موجوده أهي نعيش مع بعض فيها خلاص مبقاش لينا غير بعض
+
أمأت رأسها بموافقه مردفه :- ربنا يسهل
+
♧♧♧♧♤♤♤
١
مرأ إسبوع بعد عوده وعد لعملها ، خلال تلك الفتره جاء مشتري لشقة رحمه وتم تحديد موعد إنهاء إجرأت البيع
+
عند الصقر
كثف جهوده وهو وفريقه كي يتم القبض علي أخطر تجار المخدرات داخل البلاد ، ومن ثم وضع بعض الخطط للإقاع به وكشفه بعد ان حامت الشكوك تجاه عزت الجيار
+
♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بالمشفي
+
أنهت وعد عملها وأثناء عودتها للمنزل حاولت أرادت الإتصال برحمه كي تطمئن عليها ، لعدم مجيئها اليوم
وجدت هاتفها مغلق أردفت في نفسها :- يوه نسيت أفتحه بعد زن الرقم الغريب دا ياترا مين
+
فتحت الهاتف ومن ثم حاولت الإتصال برحمه ولكنها لم تجيب ، عزمت علي إعادة الإتصال بها بعد وصولها للمنزل
+
بعد نصف الساعه وصلت الحي الذي تقطُن به وصدمت من هول ما رأت مما جعلها تفقد وعيها ……
+
♧♧♧♤♤♤♤
+
توقعاتكم وأرئكم
+
شكرا لكل الفانز اللي دعا لي بالشفاء ربنا يخليكوا ليا ومش أتحرم منكم ابداً
+
دمتم سالمين
+
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية معاناة الصقر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)