رواية معاناة الصقر الفصل التاسع 9 بقلم امل الهواري
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية معاناة الصقر الفصل التاسع 9 بقلم امل الهواري
البارت التاسع
بالمشفي
+
إلتقت وعد بصديقتها رحمه التي تعرفت عليها منذ قدومها للعمل وأصبحت صديقتها وهي تعمل بالحسابات فهي تشبه وعد في أخلاقها
+
وعد :- مساء الخير يارحمه
+
رحمه :- مساء الورد ياوعوده عامله أي يابنتي أنا سمعت إنك كنتي منهارة بسب حاله اللي كانت في العنايه أمبارح
+
وعد لتغير مجري الحديث منعاً وإخراجها:- لأ أبداً أنا بس كنت تعبانه شويه علي العموم الله يرحمه ويصبر أهله
+
رحمه :- الله يرحمه دا الحادثه جاتله رحمه ربنا ماأردش إنه يتعذب في حياته
+
إنتبهت وعد لحديثها عن سامر فأردفت بلهفه :- ليه بتقولي كدا ويتعذب من أي
+
رحمه :- أنا سمعت من الدكاتره إن كان عنده ورم في المخ ربنا يرحمه
+
إستأذنت وعد مسرعه حتي لا تري رحمه دموعها التي أصبحت علي وشك الهبوط ، فماذا يا قلبي لو كنت أحببته فكيف يكون حالك إذاً ؟؟
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بفيلا الزاهد
+
صف سيارته وهبطت لمار فإذا به يحملها بين زراعيه برفق وكأنها عصفور صغير وقد أخفي غضبه الجامح
+
فلاش باااااك
+
بمكتب الدكتور وليد بالمشفي
+
طرق سيف باب المكتب
+
وليد :- إدخل
+
دلف سيف ومن ثم جلس علي المقعد المقابل للمكتب
+
سيف :- خير يادكتور حاله لمار مش بقت مستقره ، حاسس إنك مخبيه عني حاجه
+
توتر وليد بعض الشئ فهو يعلم مدي ذكاء الصقر
+
إستقام من مقعده وجلس بالمقعد المقابل لسيف مردفاً :- في الحقيقه الموضوع اللي عايز اتكلم معاك فيه مش بخصوص مدام لمار
+
سيف بإستفهام :- أمال بخصوص مين هو أنا بقيلي حد غيرها
+
وليد بتردد :- ب بخصوص سامر الله يرحمه
+
سيف بدهشة :- سامر!!!!
+
في الحقيقه أنا شاكك إن في شبهه جنائيه في وفاته دا بالإضافه إنه إنه …..
+
سيف بنقاش صبر :- إنه أي يا وليد ما تتكلم علي طول
+
وليد :- إنه كان عنده ورم بالمخ وللأسف كان خبيث
+
سيف بحزن :- ورم ، طب تقصد أي يشبهه جنائيه دي
+
وليد :- تحاليل دم سامر أكدت إنه كان وأخد مواد مخدره قبل الحادثه
+
وقف سيف بذهول فالصدمات تتوالى عليه :- بتقول أي مخدرات مستحيل سامر مش ممكن أكيد في حاجه غلط
+
إستقام وليد محاولاً تهدئة سيف :- إهدي يا سيف أنا مقدر اللي إنت حاسس بيه عمر كمان مش مصدق وهو متأكد إن في حاجه غلط في موضوع موت سامر
+
لم يعقب ولكن غادر المكتب والشرر يتطاير من عينه وتحدث مع عمر علي الهاتف ومن ثم إتجه إلي غرفة لمار محاولاً ميت جماح غضبه ونجح في ذلك …..
+
بااااااااااك
+
صعد بها إلي غرفتهم ومن ثم وضعها علي الفراش برفق
+
سيف :- كوثر في أجازه هتصل بيها تيجي من بكره النهارده أنا هعملك كل حاجه بنفسي
+
لمار بنظرات شك :- يا سيف أنا بقيت كويسه والله ، وأقدر أطبخ كمان متقلقش ولا إنت عايز تضحك عليه بالكلام دا علشان مش تعرفني الدكتور وليد قالك أي
+
سيف بثباته المعهود ولكن يحمل الحزن بين ثنايا كلماته :- كان بيقولي علي نتيجه الأشعه بتاعه سامر الله يرحمه
+
أنصتت وحثته علي الحديث بإلإشاره بنظرتها
+
سيف :- طلع عنده ورم في المخ
+
إحتالتها الصدمه وإمتلأت مقلتيها بالدموع كالسحاب المعبأة والأمطار :- بتقول أي يعني الصداع اللي كان بتشتكي منه كان دا سببه كل دا وإحنا ولا حاسين ، بس هو مكنش يعرف بدليل إنه مش قالي ، الله يرحمه عمره ما خبي عني حاجه
+
أتته الفرصه علي طبق من ذهب ليتأكد من شكوكه
سيف مبكر:- سامر في وقت الإمتحانات والمذاكرة عمره ما قالك إنه بياخد أي دواء علشان يساعده علي التركيز ويفضل صاحي مطبق مثلاً
+
أمأت رأسها بنفي مؤكد:- لأ سامر عمره ما أخد حاجه زي دي ولا عمره فكر في كدا أصلاً لأنه ببساطه كان ذكي وله طريقته في المذاكرة كان بسم الله ماشاء الله عليه ، ربنا يرحمه يارب بس ليه بتسأل في الموضوع دا قلقتني
+
سيف بدبلوماسيه :- أصل الحكايه دي منتشرة بين الشباب اليومين دول ، وبعد ما بتخلص الإمتحانات يكتشفوا إنهم بقوا مدمنين مخدرات ربنا يعافي شبابنا ، الحمدلله سامر كان عاقل
+
لمار :- الله يرحمه
+
سيف :- نامي وإرتاحي علي ما أكون طلباتك أكل
+
لمار :- أنا ماليش نفس بجد
+
سيف بحزم :- لازم تاكلي عارف إنك ماليش نفس ومين ليه نفس للأكل ، بس لازم علشان صحتك أرجوكِ يا حبيبتي مش هقدر أستحمل إنه يجرالك حاجه إنتي كمان
+
لمار :- طب هتأكل معايا
+
سيف بتنهيده :- ماشي
+
بعد نصف الساعه وصل الديليفري بالطعام المطلوب ، وبعد أن إنتهوا من تناوله أعطي لها الدواء ثم دثرها جيداً فغطت سريعاً في النوم بفعل الأدوية
+
إستقل سيارته وذهب لمقابلة عمر ومن ثم يذهب إلي قسم الشرطه التابع له موقع الحادث لمتابعه سير التحقيقات
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤♤♤
+
بقصر الجيار
+
إستعدت رتيل للخروج لمقابلة زين ، إرتدت ثياباً أنيقه مع أنها ليست بألوان مبهجة وذلك حزنأ علي جدها…
لم تتقابل مع والدها منذ الصباح فقد حدث مشاحنات بينهما بسبب تلك الوصيه المزعومه والتي كتبها جلال الجيار قبل وفاته
+
فلاش باااااااك
+
داخل غرفته المكتب إجتمع محامي مجموعه الجيار بأفراد الأسره وهم عزت ورتيل وقد أمتنعت شاهنده عن الحضور ولكن أصر المحامي علي حضورها فتعجبت من إصراره ومن ثم تواجدت بينهم
+
عزت :- بابا كتب الوصيه دي إمته يا مدحت وانت مقولتليش ليه إنه كاتب وصيه
+
مدحت :- أسف ياعزت بيه بس دي كانت رغبه جلال بيه الله يرحمه
+
شاهنده بضيق :- لو سمحت يا متر قول فيها أي الوصيه دي لأني مش قادره اتحمل أقعد في المكتب دا أكتر من كدا ( لن تقوي علي تحمل تلك النظرات الثاقبة من اعين ابنتها وكأنها اعين جلال الجيار )
+
مدحت :- جلال بيه قبل ما يموت عمل حصر للتركه بتاعته وقسمها عليكم بعقود موثقه
+
المجموعه والعقارات والسيواله اللي في البنك متقسمه بين عزت بيه والدكتوره ورتيل بالمناصفه ، يعني أصبحتم شركاء بالتساوي
+
وأكمل موضحاً حديثه إلي عزت :- وصيه جلال بيه ليك بإنك تطلق مدام شاهنده وترجعها بلدها ، أما عن شركه الأدوية بتاعتها اللي بتديرها رتيل في أمريكا إدفع لها تمنها وضمها لأملاكك إنت ورتيل
+
إنفرجت أسارير وجهها متهلله من تلك الكلمات ، ولكن يبقي التساؤل هل سيحقق عزت تلك الوصيه؟؟؟
+
نظر إليها نظرات تملك ومن ثم أردف:- علي جثتي دا يحصل هتفضلي مراتي لأخر يوم في عمري ياشاهنده ( فهو يحبها حب جنون حب مرضي يريد تملكها حتي وإن كانت تأبي محاكاته فيكفي أنها تعيش جواره بنفس المكان)
+
قاطعه مدحت مردفاً :- علي فكره جلال بيه كان متجوز
+
إحالتهم صدمه عارمه وجميعهم بنفس اللحظه :- بتقول أي
+
مدحت :- متقلقوش يا جماعه هي ملهاش في للتركه لأنه كتبها حاجه بسيطه فيلا أكتوبر ومليون جنيه
+
عزت بصراخ :- عرفها ازاي وإتجوزها امته وانت إزاي متقوليش
+
مدحت :- دي كانت أوامر الباشا
+
بعد فتره إستأذن المحامي وغادر وترك عزت بذهول من فعله والده ……
+
باااااااك
+
بإحدى المطاعم الراقيه
+
يجلس زين بإنتظارها ، فقد إشتاق لرؤياها إبتسم تلقائيا حين رأها تدلف من باب المطعم ومن ثم وقف لإستقبالها
+
رتيل بإعتذار:- أسفه إتأخرت عليك الطريق زحمه
+
زين بإبتسامه بسيطه :- حبيبتي ولا يهمك المهم إنك جيتي ، البقاء لله في وفاة جدك أنا معرفش بوفاته غير النهارده
+
رتيل :- الدوام لله ما إنت لو بتقرا جرايد كنت عرفت
+
زين :- إنتي عارفه ماليش في جو الجرايد والكلام دا علشان بالنسبالي شئ ممل
+
رتيل:- البقاء لله في إبن خالتك
+
زين بتأثر وحزن :- الدوام لله ، الله يرحمه راح في عز شبابه ، إن لله وإن إليه راجعون
+
رتيل :- الله يرحمه
+
زين:- طمنيني عليكي إنتي عامله أي ، عارفه لولا الظروف اللي إحنا فيها كنت طلبت إيدك من والدك
+
رتيل بإبتسامه :- مستعجل أوي كدا دا بيقولوا الجواز نكد
+
زين :- بيبقي نكد لما يكون الزوج و الزوجه مش متفاهمين وقلل كدا لو مش بيحبوا بعض ، إنما إحنا نختلف مش كدا ولا أي
+
رتيل بتأكيد :- طبعاً يا حبيبي عندك حق ، ثم أكملت بتردد :- زين ممكن أطلب منك خدمه
+
زين :- تحت أمرك يا حبيبتي عايزه أي
+
رتيل :- في شحنه أدويه الشركه بتاعتي في أمريكا هتبعتها كمان يومين ممكن تكلم حد في الجمارك مش يعطلوها ، علشان الإداره دي مش متوفره في الصيدليات ، وانت عارف الناس الله يكون في عونهم ويشفي الجميع
+
زين :- اوك ياحبيبتي أول ما توصل الميناء بلغيني وأنا هتصرف
+
أمسكت يده مردفه :- ربنا يخليك ليا مش عارفه من غيرك كنت عملت أي
+
أتي الويتر عندما أشار له زين
+
زين :- ها يا حبيبتي هتتغدي أي
+
أخبرت الويتر عما تريد وهو أيضاً وبعد أن إنتهوا غادرت رتيل إلي الشركه أما زين فذهب لملاقاه سيف
+
♤♤♤♤♧♧♧♧♧♧
+
بقسم الشرطه
+
دلف سيف إلي مكتب المأمور
+
المأمور :- أهلا سيف باشا البقاء لله شد حيلك
+
سيف بإختصار :- الدوام لله ، ها عملت أي
ا
لمأمور :- النيابه أيدت الحادث ضد مجهول
+
سيف بتعجب :- ضد مجهول إزاي
+
المأمور:- تحريات النيابه وشهاده الناس اللي كانت موجوده أكدت إنه العربيه اللي خبطت عربيه سامر ظهرت فجأه ، و مكنش عليها أي نمر وكمان إختفت بعد الحادثه مباشرةً
+
سيف بغضب :- يعني الحادثه كان حد مدبرلها وتتأيد ضد مجهول
+
المأمور :- أنا مقدر حالتك بس إنت أكيد عارف إنه لو الموضوع إتفتح تاني النيابه هتشك إن ليه جوانب تانيه وهتأمر بتشريح الجثه ، وا هيبقي صعب عليك
تركه سيف وهو يشتعل من شده الغضب
صدح هاتفه برقم زين
+
سيف :- طب خلاص خمس دقايق وإكون عندك
إلتق به بمكان لا يوجد سواهم
+
زين :- أي الأخبار
+
سيف :- النيابه حفظت القضيه ، بس أنا متأكد إن في حد كان قاصد يعمل كدا في سامر بغض النظر عن موضوع مرضه
+
زين :- طب وهيعمل أي
+
سيف :- أنا أخدت قرار وهنفذه
+
زين بقلق :- قرار أي
+
سيف بنظرات كالصقر الذي صوب بصره تجاه فريسته :- قدمت علي نقل الإداره المكافحة والحمد لله إتقبل وهستلم الشغل كمان يومين
+
زين بصدمه :- المكافحه طب ليه الإداره دي بالذات
+
سيف بحزم :- أنا عندي أسباب وبرضه مش مضطر أقولها لحد
+
زين بإحراج :- إحم أنا ماقدرش أعدل علي قراراتك كل الحكايه إني خايف عليك من مخاطر القرار دا
+
سيف وهو يتجه صوب سيارته :- متخافش وبعدين شغلنا كله مخاطر ، فمش فارقه تكون في أي إداره
+
إستقل كلاً منهم سيارته وغادر ، وقد عزم سيف علي الذهاب إلي كليه الطب غداً……..
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤♤
+
بالمشفي
أ
نهت وعد عملها وغادرت دون أن تلتقي برحمه حتي لا تعلم ما بها …….
+
دلفت إلي الشقه وجدت جدتها تخلد في نومها دثرتها جيداً ومن ثم دلفت غرفتها أبدا ثيابها ، وذهبت لتغتسل ومن ثم أدت فرضها ورتلت الورد المخصص لها
+
قادتها قدمها إلي الخزانه ومن ثم فتحتها وأخرجت آخر التذكار الوحيد من سامر ……
+
أمسكته بيد مرتعشه أعادت قرأته والدموع تتساقط من عينيها ، لم تعرف هل أحبته أم ماذا ومشاعره متضاربه ولكن هل الحي له فائده بعد الرحيل؟؟؟
+
وقفت أمام المرأه ودار ذلك الحوار بينها وبين نفسها وكأنها تتحدث مع شخص أخر الغرفه
+
إنعكاسها بالمرأه :- إنتي حبيته
+
وعد :- مش عارفه بجد.مش عارفه أي الاحساس دا ، كل ما تيجي سرته قلبي يوجعني وعيوني تبكي
+
الانعكاس :- حتي لو حبيتيه هيفيد بأيه وهو خلاص راح ومش راجع تاني ، فوقي ياوعد من الدوامه اللي هتحطي نفسك فيها ، سامر الله يرحمه، إنما إنتي لسه عايشه والحمل علي كتافك تقيل بصي لحياتك وكملي مشوارك
+
وعد بتنهيده :- لولاه كان زماني مطمع للناس الله يرحمه عمري ما هنساه علشان لو نسيته هبقي قليله الأصل وأنا عمري ماكنت كدا
+
الإنعكاس :- أنا ما قولتش إنسيه أنا أقصد اللي في إيدك دا
+
نظرت وعد إلي الخطاب التي تمسكه ببدها
+
وعد :- تقصدي أي
+
الإنعكاس :- طول ما هو قدامك ومعاكي هتفضلي تبكي وكل شويه تقعدي تقرأيه ، لازم تتخلصي منه ياوعد لأنه خلاص مالوش مكان في اللي جاي من حياتك بكره تتجوزي ويبقي سامر مجرد ذكري جميله في حياتك
+
وعد :- أنا هعمل صدقه جاريه بإسمه علشان أحس إني مرتاحه وواحده كمان بإسم بابا وماما
+
الانعكاس :- فكره كويسه
+
تحركت من أمام المرأه وقد عزمت علي السعي بموضوع الصدقه الجاريه ومن ثم دثرت ذلك الخطاب وذهبت لتنام بغرفة جدتها
+
♧♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
هستني رأيكم ودعمكم ليا
+
بحبكم في الله
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية معاناة الصقر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)