رواية معاناة الصقر الفصل التاسع عشر 19 بقلم امل الهواري
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية معاناة الصقر الفصل التاسع عشر 19 بقلم امل الهواري
البارت التاسع عشر
خارت قواها علي أثر ما رأت فقد أتت عليها الدنيا بكل قسوتها ، وبالأخير إستكثرت عليها تلك الجدران التي تأويها وتحتمي بها ، إنهارت تلك البنايه التي لا تتعدي الثلاث طوابق فما تبقي غير وعد هي التي كانت تقطن بها ، فقد إستسلمت بالنهايه رغم معافرتها مع الزمن كحال من قطن بها ……
+
هرولت إليها جارتها أم محمود ، جثت بجانبها محاوله إفاقتها
+
أم محمود :- وعد ياوعد لا حول ولا قوة إلا بالله ، هاتي شوية مايه بسرعه ياأم ساميه
+
إتجهت أم ساميه إلي القهوه مردفه :- هات ياود ياسعيد كوباية مايه نقوقوا البُنيه الله يكون في عونها حتي البيت اللي كان ساترها راح
+
هرولت حيث التي تفترش الأرض لا تدري بمن حولها
+
أم ساميه :- خودي ياأم محمود رشي شوية مايه علي وشها يمكن تفوق ولو ما فقتش يبقي مبدهاش بقا هدشلها بصلايه
+
تناثرت قطرات الماء علي وجهها ومن ثم فتحت عينيها وأعادة غلقهم مره أخري
+
أم محمود :- الحمدلله فاقت وفري بصلك لنفسك يام ساميه دا إنتي قديمه اوي ، مسمعتيش عن حاجه إسمها برفان ياوليه
+
عاونتها أم محمود علي الوقوف مردفه :- إصلبي طولك يابنتي معلش قدر ربنا
+
وعد ببكاء :- ونعم بالله بس البيت وقع إزاي
+
إحدي الشباب :- كان فيه عربيه كبيره داخله الحاره مش عارف راحه فين ، شكل السواق كان تايه ولا حاجه ، وهو بيرجع لورا خبط الجدار ، والبيت كان مشرخ لوحده بعدها بعشر دقايق لقينه واقع زي ما إنتي شايفه كدا ، إحمدي ربنا إنك كنتي بره الشقه أديكي شايفه مفهوش طوبه سليمه
+
همت بالرحيل مسلمه أمرها لله :- عليه العوض ومنه العوض
+
أم محمود محاوله إقافه :- هتروحي فين يابنتي والليل داخل تعالي باتي عندي وبكره يحلها ألف حلال
+
وعد :- كتر خيرك ياخالتي أنا هتصرف أكيد ربنا مش هيتخلي عني
+
غادر باكيه علي ما يحدث لها هاتفت رحمه ولكنها لم تجيب فماذا بها هي الأخري
+
ترددت كثيراً في محادثته ولكن لم يوجد أمامها حل أخر
+
♧♧♧♧♤♤♤
+
بمكتب اللواء مجدي بإداره مكافحة المخدرات
+
إجتمع اللواء بالصقر والفريق التابع له لمناقشه بعض الخطط الموضوعه للقبض علي من يتاجروا بحياة الشباب
+
بعد إنتهاء الإجتماع صدح هاتف الصقر ولكن من داخل مكتبه
+
دلف الصقر إلي مكتبه مع إنتهاء رنين هاتفه ومن خلفه معتز
+
إتجه سيف إلي هاتفه لمعرفة من المتصل وجدها هي وعد
+
أعاد الإتصال بها ليأتيه صوتها المحتقن من البكاء
+
سيف :- السلام عليكم
+
وعد :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أسفه إني بزعج حضرتك بس انا في مشكله
+
سيف :- مشكلة أي ومال صوتك
+
وعد بإنهيار :- البيت اللي ساكنه فيه وقع .و…..
+
لم ينتظرها تكمل حديثها قاطعها مردفاً :- إنتي فين دلوقت
+
وعد :- أنا في شارع *****
+
سيف :- خليكي مكانك متحركيش أنا جايلك علي طول
+
أغلق الهاتف وأخذ مفاتيح سيارته وإتجه للخروج من المكتب
+
معتز بتساؤل :- في أي يا سيف
+
سيف بإيجاز :- عندي مشوار مهم هخلصه وأجي علي طول ولو مجتش كمل إنت مع الفريق
+
♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بقسم الشرطه
+
يافندم أنا كنت بدافع عن نفسي ولو طولت أقتله كنت قتلته ( أردفت رحمه بتلك الكلمات وهي تبكي) ومن ثم أكملت :- يعني الوحده اللي تدافع عن شرفها تتسجن
+
الضابط :- فيه شهود علي اللي بتقوليه
+
رحمه :- شهود أي ياباشا أنا عايشه لوحدي
+
الضابط :- المجني عليه بيقول ….
+
رحمه مقاطعه :- بقي هو اللي مجني عليه وأنا اللي قادره ومفتريه
+
الضابط :- ممتكلميش غير لما أقولك
+
أمأت رأسها دون أن تنطق
+
الضابط :- المدعوا رأفت أحمد الكاشف بيتهمك بمحاولة قتله ، ووالدته اللي هي عمتك أكدت دا وقالت إن السبب هو الميراث اللي بشتركوا فيه ، وهو الشقه اللي إنتي عايشه فيها ، وقال إن سبب تواجده في الشقه ساعة الحادث أنه كان جاي يسأل عنك علي إعتبار إنك بنت عمته
+
رحمه ببكاء :- والله كدب ياباشا أنا هقتله ليه انا مش معترضه علي إن عمتي تاخد ورثها في شقة أبويا ، بدليل إني عرضت الشقه للبيع وكل وحده فينا تاخد نصبها بشرع ربنا ، أنا لما ضربته بالفازه علي راسه كنت بدافع عن نفسي لانه حاول يعتدي عليه
+
الضابط :- عندك دليل علي كلامك دا
+
رحمه :- أيوه معايا دليل بس ممكن لو سمحت أعمل مكالمه تليفون بعد إذنك …..
+
♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بحث بعينيه عنها وجدها تجلس علي إحدي المقاعد المتواجده غلي الرصيف
+
صف سيارته وإتجه إليها إستقامت من جلستها حين رؤياه تمتمت في نفسها :- والله ماعارفه أودي وشي منك فيك أكيد بيقول انا اللي جبته لنفسي
+
وعد بخجل :- أنا أسفه إني بتقل علي حضرتك
+
سيف :- متقوليش كدا مفيش حاجه تعالي نقعد في أي مكان وقوليلي في اي
+
ظلفت السياره ومن ثم جلست بالمقعد المجاور له وهي تكاد تموت حرجاً فكيف لها ان تفعل ذلك ولكن ليس لديها حلول أُخري
+
أوقف السياره أمام أحد المطاعم ، نظرت إليه بتساؤل
+
سيف وكأنه علم ما يدور بعقلها :- بصراحه انا جعان قولت نتغدي مع بعض الأول وبعدين تقوليلي أي اللي حصل
+
دلفوا المطعم ومن ثم قدم لهم الويتر قائمة المأكولات
+
سيف :- إتفضلي إطلبي الأكل اللي يعجبك
+
وعد بإحراج :- متشكره إطلب لحضرتك انا مش جعانه
+
لم يصغي إلي حديثها ومن ثم طلب من الويثر بعض الأصناف علي ذوقه هو ، فجميعها كانت مفضله لدي معشوقته لاما
+
بعد عشر دقائق حضر الويتر حاملاً ما طلبه ‘سيف وضعه أمامهم ومن غادر
+
سيف :- إتفضلي يادكتوره أكيد هيعجبك
+
وعد :- والله انا مش جعانه يأستاذ سيف مكنش ليه لازمه تكلف حضرتك
+
سيف بحزم :- لا كلام علي طعام إتفضلي من سُكات
+
شرعوا بتناول الطعام وبعد فتره قصيره إنتهت من طعامها
+
سيف :- أي الاكل شكله معجبكيش
+
وعد بذوق :- لا والله دا لذيذ جداً يسلم ذوق حضرتك ، بس أنا فعلا مش جعانه وأكلت علشان حضرتك مش تتضايق
+
سيف :- أوك علي راحتك
+
أنهي طعامه هو الأخر ومن ثم أخذ الويتر الاطباق وأتي بالمشروبات كما طلب سيف
+
سيف :- ها بقا قوليلي أي اللي حصل أظن هديتي دلوقتي وأقدر أفهم منك اللي حصل
+
وعد بحزن وأسي :- البيت اللي كنت ساكنه فيه وقع النهارده ، وكل أوراقي وبطاقتي كانت في دولابي وللأسف مفيش حاجه طلعت سليمه
+
سيف :- ولا يهمك بسيطه متقلقيش
+
وعد متشكره لذؤك هبقي أكلمك خضرتك علشان أتابع إجراءات إستخراج البديل للأوراق ، أستأذن أنا
همت بالوقوف فأردف :- إستني يادكتوره هترحي فين دلوقت
+
وعد :- هتصرف في مكان أقعد فيه لحد ما ربنا يسهل
+
سيف :- إستني متمشيش ومن ثم دفع شيك الحساب وإصطحبها إلي السياره
+
سيف :- إركبي
+
وعد :- هنروح فين
+
سيف :- إركبي بس
+
قاد سيارته متجهاً إلي شقة والديه
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بالقسم
+
حاولت الإتصال بوعد عده مرات ولكن بلا فائده فهاتفها مغلق قد قطع شحنه بعد محادثتها مع سيف مباشرةً وهي بالشارع
+
الضابط :- هاااا ليكي مكالمات تانيه
+
رحمه :- لا يافندم أنا كلمت المحامي وهو علي وصول متشكره لحضرتك
+
بعد دقائق طرق الباب ، دلف العسكري وبعد ان أدي التحيه
+
العسكري :- قدم كارت للضابط
+
الضابط :- خليه يدخل
+
ولج المحامي للداخل
+
ما أن رأته رحمه أردفت بصوتٍ باكي :- إلحقني يأستاد ياسر
+
ياسر :- متقلقيش ياأنسه رحمه ومن ثم وجه حديثه
+
للضابط :- دكتور ياسر حمزه المحامي حاضر عن المجني عليها رحمه أكرم عبد الهادي
+
الضابط بسخريه :- مجني عليها دي هي اللي عملتله للمجني عليه عاهه مستديمه
+
رحمه :- علشان حيوان ومرعاش حتي صلة الدم اللي بتربطنا ببعض
+
الضابط :- قولتيلي أن معاكي دليل برأتك أقدر أعرف أي هو
+
أخرجك هاتفها مره أخري من الحقيبه
+
الضابط :- هتكلمي حد تاني ولا اي
+
رحمه :- لا يافندم دليل برأتي هنا
+
ترقب ياسر والضابط لما تفعله بالهاتف
+
مدت يدها للضابط مردفه :- قبل ما رأفت يجي أنا كنت بصور كل حاجه في الشقه فيديو علي الفون ، لإنها فيها كل ذكرياتي وخلاص هتتباع كمان يومين ،
+
المهم الجرس رن حطيت الفون علي السفره بما إنها في الصالون وكانت في وضع التصوير زي ما هي
فتحت الباب وفوجئت بيه
+
فلاش بااااك
+
فتحت الباب بدهشه وظلت كما هي ، لم تدلف للداخل وأردفت :- خير ياأستاذ رأفت في حاجه أي اللي جابك
+
نظر أليها نظرات جريئه مع أن ملابسها محتشمه وأردف :- عادي يعني كنت قريب من هنا قولت أجي إطمن علي بنت خالي
+
رحمه بسخريه :- كتر خيرك والله لا متقلقش انا كويسه مع السلامه
+
همت بغلق الباب ولكن فوجئت به يدفعه بقوه ومن ثم دفعها للداخل وأغلق الباب خلفه ، وهجم عليها كذئب مفترس ، حاولت دفعه عنها بقوه ومن ثم نجحت بذلك هرول خلفها لتفاجأه بضربه قويه من يدها الممسكه بتلك الفازه الموضوعه علي السفره ، فسقط أرضاً والدماء تسيل من رأسه
+
باااااااك
+
رحمه :- هو دا كل اللي حصل يافندم
+
إطلع الضابط علي ما حفظته كاميرا الهاتف من فيديو وقبل أن يتحدث أردف المحامي
+
ياسر :- الأستاذ رأفت عايز يتنازل عن المحضر اللي والدته عملاه يافندم
+
أردفت رحمه :- أنا عايزه أعملهم محضر عدم تعرض ، هم ملهمش عندي غير نصيبهم في الشقه وهياخدوه بأمر الله يومين او ثلاثه بالكتير
+
أمر الضابط بحضور والده رأفت لإتمام الإجراءات ومن ثم خرجت رحمه تحت نظرات حقد من عمتها ،
أما رحمه فلم تُعيرها إنتباه وغادرت حيث شقتها
+
♧♧♧♧♧♤♤♤
+
توقف سيف عند إحدي البنايات الفخمه ومن ثم ترجل من السياره مردفاً :- إنزلي يادكتوره
+
هبطت ونظراتها تتسأل إلي أين سأذهب
+
سيف :- تعالي متخافيش
+
وعد :- أجي فين
+
سيف بتفهم :- هتقعدي في شقه والدي ووالدتي الله يرحمهم وكان سامر الله يرحمه عايشه فيها
+
وعد :- الله يرحمه
+
سيف :- ممكن تطلعي بقا
+
سارت خلفه دون إكثار وقد تحمل تعبيراتها بعض الخوف
+
صعد إلي الشقه بالطابق الثالث
+
ولج للداخل ووقفت هي علي الباب
+
سيف :- إدخلي يادكتوره متخافيش
+
قدمت قدم وأخرت الأخري فكيف لها أن تدلف إلي شقة شاب
+
فهم ما يدور بعقلها فأردف :- علشان تطمني هسيب الباب مفتوح ومتقلقيش انا هنزل دلوقتي
+
دلف للداخل وعيناها تجوب الشقه فحقاً ذات جمال خاص
+
سيف :- طبعاً مش محتاج أقولك إن الشقه شقتك وكل حاجه فيها تحت أمرك ، الثلاجه فيها كل حاجه ممكن تحتاجيها والمطبخ عندك أهو إكتشفيه مع نفسك
+
ومن ثم أكمل تعالي هوريك الغرفه بتاعتك
+
سارت خلفه ببطي ومن ثم فتح باب غرفه وإذا بها غرفته هو …….
+
♧♧♧♧♤♤♤♤
+
ياسلام مالك كدا السعاده هتنط من عنيكي اللي يشوفك من كام يوم وانتي هتولعي من كتر الغيظ يجي يشوفك النهارده والفرحه باينه عليكي ( أردف مروان بتلك الكلمات لرقيه )
+
رقيه بسعاده :- أصل كل واحد عرف مكانه فين
+
مراون بتساؤل :- مش فاهم تقصدي أي
+
رقيه :- الجربوعه اللي إسمها وعد أنا حطيتها في مكانها الصح
+
مروان :- وعد تاني يادي الموال اللي مش هنخلص منه
+
رقيه بضحكه شيطانيه :- خلاص خلصناً بعد ما بقت في الشارع مكانها الطبيعي ، علشان بعد كدا تفكر مليون مره قبل ما تطرد أسيادها من حتته شقه مهكعه كانت فرحانه بيها
+
مروان :- ليه إنتي عملتي أي
+
رقيه :- ……….
+
♧♧♧♧♤♤♤
توقعاتكم للبارت اللي جاي وأرئكم في بارت النهارده
+
البارت القادم اقوي بأمر الله هيكون بعنوان **بداية النهايات **
+
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية معاناة الصقر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)