رواية معاناة الصقر الفصل السابع 7 بقلم امل الهواري
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية معاناة الصقر الفصل السابع 7 بقلم امل الهواري
البارت السابع
قاد سيارته متجهاً إلي المشفي التي تعمل بها وعد ولكن أحس بشئٍ غريب ، فقد تنعدم الرؤيه لديه شيئاً فشئٍ ، حاول إيقاف السياره ولكن نفذ الوقت وإصطدم بشاحنه ، أدت إلي إنقلاب سيارته بحادث مروع ….
+
نُقل بسرعه إلي المشفي فقد كان علي وشك الوصول ولكن مصيره المحتوم ، فحالته حرجه للغايه
+
بالمشفي
+
أسرع أحد الأطباء إلي الحاله وحين رؤيته تم إستدعاء مدير المشفي الذي أتي علي الفور ، تجهم وجهه من الصدمه
+
دكتور وليد :- مش ممكن سامر ومن ثم أردف بصوتٍ هادر :- جهزوا غرفة العمليات بسرعه
+
خرج مسرعاً ومن ثم هاتف عمر صديق سامر وهو إبنه أيضاً ، الذي يأتي هو الآخر بسرعة البرق بعد أن أخبر لمار
+
حضر عمر بسرعه ومن ثم هرول إلي أحد الأطباء ليطمئن علي وضع سامر ، أخبره الطبيب بدلوفه غرفة العمليات وأن حالته حرجه
+
أتت لمار بحاله يُرثي لها ، هرعت إليه وأردفت بصوت متحشرج من كثره البكاء :- عمر سامر فين ياعمر هو كويس صح
+
لم يقل حاله عنها كثيراً أردف بأسي :- إهدي يالمار وإدعيله ، بإذن الله هيبقي كويس بابا معاه في العمليات وهيطمنا أكيد
+
مدت يبدها التي سيطرت عليها رجفه واضحه مردفه :- خد كلم سيف أنا مش هقدر أبلغه باللي حصل
+
إنهارت جالسه علي الأرض فلم تتحمل قدماها أكثر من ذلك
+
جثي بجانبها ليواسيها فمن يواسيه هو الأخر فسامر صديق عمره :- قومي يالمار وقولي يارب ، ملناش غيره ربنا ينجيه ويقوم منها بألف سلامه
+
♧♧♧♤♤♤♤
+
بطابق أخر بالمشفي
+
تتحدث وعد مع إحدي زميلاتها :- في أي النهارده المستشفي مقلوبه والمدير بنفسه بيعمل عمليه لمريض
+
سحر :- ايوه دي حادثه بس الحاله حرجه ، وكمان طلع معرفه الدكتور وليد حتي إبن الدكتور وليد هنا وحاله يصعب علي الكافر ، سمعت أنه صاحبه الوحيد
+
دب الخوف بقلبها فتسألت بشفتي مرتجفه :- م متعرفيش اسم المريض أي
+
سحر بتأكيد :- أنا قرأت إسمه في الكشف ، إسمه سامر الزاهد
+
لم تتحمل الصدمه فخارت قواها مرتطمت بالأرض ودموعها تتساقط كالسيل
+
أردفت بعدم تصديق :- لأ مستحيل مش ممكن
+
هرعت سحر إليها فقد إبتعدت عنها خطوات :- وعد مالك ياحبيبتي في أي إنتي تعرفيه
+
نظرت إليها وأردفت بألم :- أيوه هو اللي شغلني هنا
حاولت الوقوف لتذهب إلي غرفته العمليات
+
♧♧♧♧♧♧♤♤♤♤♤
+
بمكان أخر خارج مصر
+
إجتمع سيف بأحد رؤسأه وبداخله قلق لايعرف سببه ، قاطع حديثهم صدوح هاتفه فأنارت الشاشه لتظهر صوره معشوقته ولكن لم يجيب وأنهي الاتصال حتي ينتهي الإجتماع
+
سيف أسف يافندم علي مقاطعه الكلام ….
+
لم ينهي جملته حتي صدح الهاتف مره أخري فزفر بتأفف وإستأذن ليجيب عليها بالخارج
+
سيف :- أيوه يالاما مش كنسلت مره يبقي مشغول وهكلمك لما اخلص الإجتماع
+
أتاه صوتً أخر ولكن مألوف بالنسبةٍ له حقاً صوت عمر
+
عمر :- انا عمر ياسيف
+
أردف بقلق شديد :- في أي ياعمر بتتكلم من فون لمار في حاجه حصلت
+
لم يستصيع كبت دموعه فطغت علي صوته المتحشرج :- تعالي ياسيف بسرعه سامر ….. سامر عمل حادثه وو حالته خطيره
+
لم يصدق ما إستمع إليه وقف متنصنماً لثواني ومن ثم افاق مسرعاً ليُعلم رئيسه بضرورة العوده وإسناد المهمه لزميل له
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
عوده لقلب الحدث بالمشفي
+
وقفت وعد علي مقربه من عمر ولمار ، حاولت التماسك فموقفها لا يعمله أحد منهم
+
مرأ الوقت عليهم ببطئٍ شديد وكأنه سنوات ، أما بداخل غرفة العمليات مرأ سريعاً ، بذل الأطباء قُصاري جُهدهم لإنقاذ حياته
+
بعد قرابة الخمس ساعات خرج الدكتور وليد بإنهاك ووجه خالي من التعابير ، هرولت إليه لمار وتبعها عمر
+
عمر :- طمني يابابا سامر كويس
+
ترقبت لمار إجابته بلهفه ولكن بقلب عصف به الخوف من المجهول
+
وليد بأسي :- إحنا عملنا كل اللي نقدر عليه وكله بإيد ربنا ، إدعيله ياعمر هو دلوقت محتاج دُعانا ، وكثرة الدعاء بيغير القدر
+
بعد دقائق أخرجوا سامر لينقل إلي غرفة العنايه المركزه ، والتي تعد تحت إشراف وعد وطبيبه أخري
.هرولت مسرعه خلف الممرضات وتبعها عمر ولمار
+
تم تجهيزه داخل العنايه بما يلزمه ، مرأ قرابة الساعه وظلت وعد تتردد عليه لمتابعة حالته ،
+
مُنع عمر ولمار من الدلوف إليه فظلوا يتابعونه من خلف الزجاح فهو لا يزال فاقد الوعي …….
+
مرأ فتره ولا يزال عمر ولمار يقفون خلف الزجاج تتلوا من القرآن الكريم ما تيسرلها وتدعوا له وكذلك فعل عمر
+
بالداخل وقفت وعد تراقب حالته هي وطبيبه أخري ،
+
نظرت إليه لمار بأعين دامعه وبصوت مجهد من أثر البكاء أردفت :- يارب تقوم بالسلامه ياسامر ، يارب انت عارف مكانته عندي شكلها أي هو وسيف كل عائلتي مليش غيرهم في الدنيا ، يارب مش تأذيني في حد فيهم
+
سمعها عمر فأردف ليطمئنها ولكن من يطمئن قلبه الذي إحتلته غصه قويه :- إهدي يالمار بأمر الله هيبقي كويس وربنا مش هيأذينا فيه ربنا كبير ورحمته واسعه
+
صدح هاتف لمار برقم سيف فأجابت علي الفور بصوتٍ باكي :- سيف
+
حاول الثبات مردفاً :- أنتم في مستشفي اي
+
لمار :- مستشفي ******
+
سيف :- مسافة الطريق وأكون عندكم طمنيني سامر عامل اي
+
لمار :- مش عارفه ياسيف لسه مافقش ونقلوه العنايه المركزه
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
داخل العنايه المركزه
+
سحر :- وعد مري علي الحاله ****اللي في العنايه التانيه وإكتبي تقرير
+
وعد بملامح حزينه :- روحي إنتي ياسحر هفضل أنا هنا مع الحاله أهله موصيني عليه (طبعاً هي بتتحجج )
+
غادرت سحر للخارج ، صدقت لمار وأغلقت المصحف ومن ثم هرولت خلف الطبيه
+
لمار بلهفه :- لوسمحتي يادكتوره طمنيني عليه
+
سحر :- إدعيله ربنا قادر علي كل شئ ، بعد إذنك ومن ثم غادرت
+
لمار :- يارب ، ظلت ترتل بالمصحف الشريف وتدعوا له أن ينجيه الله من تلك الإبتلاء علي خير
+
بالداخل
+
أحست بحركة يديه ولكن عندما إقتربت منه وجدته ساكناً كما هو ، ظنت أنها تتخيل فحسب ولكن أعادها مره أخري ببطئ
+
وعد بلهفه ودموعها تتساقط :- سامر إنت حركت صوابعك مش كدا انا شوفتك مش بتخيل صح
+
فتح عينيه ببطئ وأعاد غلقهما وهي تتابعه بترقب ووجه مبتسم بأمل وقلب يحمد الله
+
فتح عينيه مره أخر وجدها أمامها بإبتسامه رقيقه ، حاول الحديث فنزعت عنه ماسك التنفس
+
إبتسم برضى وأردف بصوتٍ متقطع :- ا ل حمد لله ك ن ت خ ايف أم وت من قب ل مأ أ ش وفك
+
وعد بدموع :- بس متتكلمش وحاولت إعاده الماسك
+
قاطعها صوته وعينيه المتعلقه بها :- خلي ب ا لك م ن ن ف س ك يا وعد وق ول ي ل ل س يف مي سب كيش
+
ومن ثم ردد الشهاده بصوتٍ ينخفص تريجياً
أشهد أن لا إليه إلا الله ، وأن محمداً رسول الله
+
خرجت روحه النقيه إلي بَرئِها ، فقد عاش علي التقوي وتوفي علي الشهاده
4
ظلت تهزه بقوه مردده إسمه بهستريا :- سامر سامر لا متسبنيش قوم ياسامر لأ قووووووم
+
أتت سحر علي صوت إنزار توقف القلب ، هرولت لمار خلفها ، أما عمر فقد كان عند والده لم يعلم بعد
+
وقفت بصدمه فعقلها لم يصدق ما يحدث فقدت السيطره علي دموعها فتساقطت بغزاره
+
حاولت سحر إنعاش قلبه بصدمات كهربائيه متتاليه ولكن أمر الله كان مفعولا فلم يستجيب قلبه
+
إلتفتت مردفه بحزن :- البقاء لله
+
صُعق من وصل لتوه فهرول إلي الداخل ومن ثم جذب يدها بعنف قبل أن تزيل الأجهزه من علي جسده
+
أردف بصوت جهوري وهو يقذفها بقوه لترطدم بالحائط :- إنتي بتعملي أي سامر عايش مامتش ،
+
إستدار لأخيه مردفاً :- سامر قوم ياحبيبي أنا رجعت علشانك ياله قوم ، مش هقصر في حقك تاني ، وهجوزك البنت اللي إنت بتحبها ، هزه بعنف وأكمل :- قوم علشان خاطري
+
إستمعت لحديثه دون حِراك فقط تنهال دموعها علي وجنتيها كالمطر
+
صُعق عمر بما سمعه فعقله رفض التصديق بحقيقه موت سامر رفيق دربه وصديق طفولته
+
هرول للداخل متجهاً لفراشه ولكن توقف عندما إستمع لصوت إرتطامها بالأرض
+
نظر خلفه وجد لمار تفترش الأرض بإهمال فاقده للوعي
+
حاول إفاقتها ولاكن لم تستجيب
+
عمر بصوتٍ عالِ :- دكتوره بسرعه لماااار
+
جذبه لأحضانه ببكاء ولأول مره تدمع عينيه (وهل يبكي الصفر ) نعم بكي كالطفل الصغير فهو ليس أخيه فحسب بل بمثابة إبنً له ، فتلك بدايه معاناته
+
ظل محتضناً إياه لدقائق فقد إستوعب عقله ما حدث نعم ذهب سامر ولم يعد مره أخري ذهب طفله الصغير ، رحل عنه قطعه من روحه
قبله ومن ثم غطي وجهه بعد ان نظر إليه نظره طويله نعم نظره وداع
+
إستمع لصراخ عمر بإسم لمار خرج مسرعاً فلم يري من تقف خلفه بحاله يُرثي لها
+
حملها بين زراعيه متجهاً إلي إحدي الغرف ، تبعته الطبيبه وبعد فحصها أخبرته بأنها تعرضت لصدمه عصبيه حاده أدت إلي إنهيار عصبي حاد أفقدها وعيها
+
أعطتها إبره مهدئه وغادرت وستعود لمتابعة حالتها
+
♧♧♧♧♤♤♤
+
وقفت أمام جُثمانه باكيه لم تصدق ولكن كل شئٍ حولها يؤكد ما تراه ، ظلت تبكي وهى تدعو له بالثبات والرحمه وأن يغفر له وأن يجعل مأواه الجنه
+
ودعته وخرجت وهي تجر قدماها التي لم تعد تتحملها اكثر من ذلك فجلست بالخارج ، وتم تجهيزه للذهاب به لمأواه الأخير
+
♧♧♧♧♧♧♤♤♤♤♤
+
تمت مراسم الدفن والعزاء ولا تزال لمار بالمشفي لا تدري بما يحدث
+
♧♧♧♧♧♤♤♤
+
بمنزل الدكتور وليد
صُعق عمر من حديث والده عما حدث لسامر
عمر:- لا مستحيل ………..
+
♧♧♧♧♧♧♤♤♤♤
+
توقاتكم 😍😍
+
أسفه إني خيبت ظنكم في سامر البقاء لله 😭😭
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية معاناة الصقر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)