رواية معاناة الصقر الفصل الثاني 2 بقلم امل الهواري
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية معاناة الصقر الفصل الثاني 2 بقلم امل الهواري
البارت الثاني
بإحدى المدن السكنية الراقيه (كمبوند) والتي تدل علي الرقي والذوق الرفيع ، زَين إسم المقدم سيف أكمل الزاهد إحدى فيلات الكمبوند ، حيث يَقْطُن بها مع زوجته وجوهرته لمار الزاهد (أصبح ذلك لقبها بعد زواجهم )
2
تسللت أشعة الشمس الدافئة إلي غرفته بعد أن فتحت لمار الستائر ، جلست بجانبه علي الفراش وهو يغطوا بنومٍ عميق ، فقد عاد أمس بوقتٍ متأخر فمهنتهُ من تحتم عليه ذلك…
+
مررت يدها علي خصلات شعره الكثيف برقه فتح عسليته والإبتسامة تزين ثغره
+
لمار بإبتسامه :- صباح الخير يا حبيبي
+
قبل يدها بعشق مردفاً :- صباح النور يا قلب قلبي، عارفه يالاما أنا خلاص أدمنت إني أصحي علي صوتك ، بغض النظر عن الستائر اللي بتفتحيها دي
+
إستقامت مردفه بحزم مصطنع :- طب قوم بقا كدا هتتأخر علي شغلك يا سيادة المقدم
+
جذبها لأحضانه برفق وهمس بجانب أُذُنِها :- عادي ممكن أخد أجازه النهارده علشان خاطر جوهرتي لاما
+
تعالى ضحكتها الرنانه التي بات يعشقُها :- مبلاش علشان بيطلع كلام في الأخر ، ويجي ليك تليفون من الشغل وتقعد تعتذرلي ، وهعوضهالك ولا بشوف يوم أجازه خالص ، فاكر سفرية الساحل إتأجلت علي أخر لحظه ، ياعمري دا إحنا رجعنا من نص الطريق ….
+
سيف بجديه زائفه:- شكلك أختي عليه خالص ، الله يرحم لما كنتي بتسمعي إسمي كان بيغمي عليكي
+
لكزته بكفها الرقيق علي كتفه :- بس بقا مش تفكرني دا أنا كنت بموت في جلدي لما كنت بقابلك علي السلم ، ينهاري علي اليوم اللي ركبت فيه الأسانسير معاك فاكر
+
تعالت ضحكاته فإزداد وسامه علي وسامته :- ودا يوم يتنسي أنا كنت عارف إنك خايفه مني ، بس عملت نفسي مصدق كلامك وإنك متوتره علشان الإمتحان.
+
نظرت إليه بهيام :- مش عارفه حبيتك إزاي ، والأغرب إن خالد إبن خالتي هو اللي يبقي وكيلي في كتب الكتاب مع إنه كان عايز يتجوزني ، لحد دلوقتي مش عارفه عمل كدا إزاي، وكمان طنط إزاي توافق بسهوله وهي عارفه إن إبنها بيح……..
+
بترت باقي الكلمه إثر نظرته التي أصبحت كرصاصة هلاكها ، وإبتعدت بسرعه عنه لتحتمي بأي شئ من غضبه التي لم تراه من قبل بل سمعت عنه بالماضي قبل زواجهم
+
توجه إليها وعيناه لا تُبشر بالخير كادت السقوط أرضاً من شده رجفتها ، ولكن أصبح زراعه كالسد المنيع حال بينها وبين الأرض ، جذبها إليه برفق ولن يتخلي عن تلك النظره
+
سيف بجديه :- كنتي بتقولي أي بقي أحب أسمع كملي الكلمه
+
أمأت رأسها يميناً ويساراً بالنفهي ، وإنهمرت الدموع علي وجنتيها ولم تستطيع النطق بأي كلمه
+
أزال دموعها بحنان فأصبحت هي نقطه ضعفه ، ثم جذبها لأحضانه وشدد من إحتضانها ليعلمها أنها مليكه خاصه بسيف الزاهد ، بل جوهرته الثمينه ولا يحق لها الحديث عن أي رجلٍ غيره ، فعلمت ما أراد إخبارها به ، وخرج صوتها بصعوبه من بين شهقاتها لتهمس :- أسف……
+
إبتلع باقي كلمتها بقبله طويله بث فيها كل كلمات الإعتذار لها عما سببه لها من خوف ورهبه وغاصو ببحور عشقٍ حُفِرت لأجلهم……
+
♧♧♧♧♤♤♤♤
+
بجامعه وعد
+
لم تجلس كعادتها بكافيتريا الجامعه ، بل ظلت تتجول وبالأخير جلست علي إحدى المقاعد ،
+
ذهب سامر إلي الكافيتريا ليبحث عنها ، ولكن دون جدوى إعتقد انها لم تأتي بعد ، نهش القلق قلبه ظناً أن أصابها مكروه ، ولكن سرعان ما زال ذلك الشعور ، حينما رأها تدلف إلي إحدى الطاولات ممسكه بيدها ورده صغيره ، تملكه شعور الغيره وإندفع إليها دون تفكير
+
سامر بغضب :- كنتي فين يا دكتوره
+
وعد بذهول من تصرفه :- نعم
+
أعاد عليها السؤال ولكن بلهجه تحمل بين ثناياها غيره ظاهره
+
سامر :- بقولك كنتي فين شكل الورد عجبك
تحدثت بلهجه غاضبه ولكن لن تتعدي حدود الأدب والذوق
+
وعد :- أعتقد إن السؤال دا مش يخص حد غير أهلي اللي هي جدتي وبس بعد إذنك
+
سامر مسرعاً خلفها :- إستني أنا مقصدش حاجه أنا بس كنت بدور عليكي
+
إستدارت بتأفف :- خير يادكتور في حاجه أظن مفيش حاجه بينا علشان تستناني وتدور عليه
+
سامر بدون مقدمات :- وعد أنا عايز أتجوزك
+
نظرت إليه بعدم إستعاب لطلبه الصريح مردفه :- عن إذنك
غادرت مسرعه من أمامه وقد تذكرت أمر ذلك الخطاب وعزمت علي معرفة ما يحتويه ولكن حين عودتها إلي منزلها……..
+
♤♤♤♤♧♧♧♧♧
+
بشركة الجيار للإستيراد والتصدير
+
علي الرغم من تقدمه بالعمر إلا أنه يمتلك صحه جيده ، جلس بثقه علي مكتبه وبالمقعد المقابل يجلس عزت
+
جلال:- الشحنه وصلت
+
عزت :- رجلتنا في الميناء بيقولوا خلاص علي وصول كلها ساعه أو إثنين
+
جلال :- طبعاً عارف هتعمل أي
+
عزت :- مبلاش مخزن الصحراوي نخزن في العاشر المره دي مخزن الصحراوي مليان أجهزه
+
جلال :- خلاص وزع الشحنه علي المخازن ورح الميناء تابع بنفسك كل حاجه
+
غادر الشركه متجهاً إلي فيلا الجيار حيث سجينته تحت مسمي الزواج
+
صعد إلي غرفتها التي تقيم بها بمفردها بعد أن أنجبت رتيل ، طرق الباب طرقه واحده ثم دلف للداخل
+
Queen
Sponsored by LORD
أغلي منتج هديه لما تشتري
Read More
شاهنده :- خير ياعزت جاي هنا ليه
+
عزت :- عايزه تحرميني كمان من إني أشوفك مش كفايه بعدتيني عنك طول السنين اللي فاتت
+
شاهنده :- مقدرش أعيش مع واحد بيتاجر بحياة الناس
+
إقترب منها مردفاً برجاء :- إنسي بقا وتعالِ نرجع زي زمان أنا لسه بحبك ياشاهي ، ميت ألف مره قولتلك دي تجاره زي أي تجاره
+
إبتعدت عنه وتحدثت بغضب :- دي تجاره الموت الخراب أنت أي شيطان ، شايف إن الإدمان والمخدرات تجاره ، وعادي مش صعبان عليك بنتك اللي دخلت دائرة الجيار وغرستها فيها ، ولا الشباب اللي بتضيع بسببك إنت وأمثالك ، والبيوت اللي بتتخرب علشان الزفت دا ، أنا بكرهك ياعزت وبكره اليوم اللي إتجوزتك فيه قولتلك طلقني
+
جذبها من خصلاتها بعنف:- وأنا قولتلك قبل كدا إني هفضل سجانك لحد ما تموتي وإنتي ملكي ، حتي لو محرمه نفسك عليه كفايه إني أشوفك …
+
شاهنده بدموع ألم :- إنت مش بني آدم طبيعي إنت مريض ، منك لله ربنا يخلصني منك ، وينجي بنتي من شركم مع إنها خلاص مشيت في طريق الهلاك ،
+
أنا كان ممكن أكلم سفارتي من زمان ، وكنت هتطلقني غصب عنك ، بس اللي منعني رتيل علشان مش أتحرم حتي من إني أعيش جنبها ، بالرغم من قسوتها عليه
تركها منهارة وغادر …….
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤♤
+
بالإدارة العامه لمكافحة المخدرات
+
بمكتب الرائد معتز
+
معتز بإبتسامه واسعه :- أى دا الصقر بنفسه في مكتبي دي الإداره كلها نورت ، طب والله واحشني
+
سيف بنظره حنق :- دا علي أساس أي خفه مثلا دا إنت في وشي كل يوم ، ولا البت فرح أم نص لسان دي كمان اللي قرفان في عيشتي
+
معتز بمشاكسه :- إحنا قدرك ياسوفه
+
جذبه من تلابيب قميصه مردفاً بغضب :- عارف لو نطقت الكلمه دي تاني ، هخلي شكلك وحش قدام الإداره كلها
+
معتز بخوف ظاهر من غضب الصقر :- خلاص خلاص سحبتها بس إهدي والنبي أنا مش قدك ياوحش
+
تركه وجلس علي مقعده مره أخري وزفر بغضب
+
معتز بأدب :- ها تشرب أي ياسياده المقدم
+
سيف بنفاذ :- مش عايز حاجه من وشك
+
معتز بمرح :- دا من وش الساعي مش من وشي ها تشرب أي بقا
+
سيف :- قولت خلاص مش عايز ، أنا هشرب قهوتي في مكتب اللواء مجدي
+
معتز :- أوبا اللواء مجدي حته واحده ليه كدا في حاجه ولا أي
سيف بثبات :- أبدا مفيش حاجه بقالي كتير مشفتهوش
+
معتز بشك :- هحاول أصدقك علي العموم مبسوط إني شوفتك هنا
+
إستقامت من جلسته مردفاً :- طيب صدق بقا علي مهلك سلام
+
غادر سيف حيث مكتب اللواء مجدي فهو بمثابة أبيه الروحي فقد كان رفيق والده ، جلس معه ما يقارب الساعه وغادر
+
♧♧♧♧♧♤♤♤♤♤♤
+
أنهت وعد محاضراته وعادت إلي منزلها المتواضع ولكن بحاله تختلف عن ذي قبل
+
إستأذنت من جدتها بعد أن تناولوا الطعام ودلفت إلي غرفتها ….
+
بعد دقائق سمعت نداء جدتها
+
فاطمه :- وعد ياوعد
+
فتحت باب الغرفه :- نعم يا بطه
+
فاطمه :- مش هتروحي الشغل النهارده ولا أي
+
وعد :- لأ أنا عديت علي رقيه وعرفتها إني مش هروح ، حاسه إني مرهقه قولت أريح النهارده
+
فاطمه :- ربنا يقويكي يابنتي
+
وعد :- يارب ياتيته
+
دلفت مره أخري من ثم جلست على فراشها ممسكه بيدها خطاب ذلك السامر وكان محتواه
+
¤¤ السلام عليكم ورحمة
+
أولا بلاش كلمة دكتور دي علشان أنا والله مهندس ، (وعد بصدمه مهندس ) متتصدميش كدا أيوه مهندس بس ليا أصدقاء في نفس دفعتك ، وعلي فكره كنت باجي الكليه علشان أشوفك إنتي ( زادت صدمتها من كلماته ) ، وعد أنا أعرفك من أول يوم ليكِ في كليه الطب ، قلبي إتعلق بيكِ من أول نظره ، يوم بعد يوم إتحول لحب بس الحمدلله دلوقتي وصل لعشق ، عارف إنك بتقولي عليا دا اكيد مجنون ( وعد لنفسها والله مجنون ) ، أنا بقيت مجنون بيكِ ودرجة جناني وصلتني إني لازم أعرف عنك كل حاجه ، وعرفت كل ظروفك وانتي عايشه إزاي وبتمري بأي ، أنا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي بنت زيك في كل حاجه ، أرجوكِ مترفضيش الإرتباط بيا أنا بجد عايز أتجوزك ، وممكن أطلب منك طلب بلاش شغل مع البنت اللي إسمها رقيه دى ، لأنها مش كويسه والمكان اللي بتشتغلي فيه بيتحول لمكان مشبوه أخر الليل ، أرجوكِ إبعدي عنها أنا عارف إنك محتاجه الشغل ، أنا هشوفلك شغل في مستشفي كويسه أرجوكِ ياوعد انا خايف عليكِ ، شوفتي سبتيني أرغي وأتكلم ومعرفتكيش بإسمي حتي أنا المهندس سامر أكمل الزاهد زوجك المستقبلي بإذن الله ¤¤
+
أبتسمت تلقائياً :- طب والله مجنون هو في كدا أنا مش مصدقه
+
ظلت تفكر فيما قرأته بالخطاب هل تلك المفاجأة قادهاالقدر إليها ؟؟؟ هل هذا جزاء الصبر علي ما تحملته من قسوةِ الحياه ؟؟ أم أن السعاده أتت إلىَّ عن طريق المفاجئه هكذا أم ماذا سيحدث ؟؟….
+
ظلت تحدث نفسها بعدم تصديق حتي غفت بثباتٍ عميق من كثره ألإجهاد……
+
♧♧♧♧♧♧♧
+
مين هيتابع
+
مستنيه تفاعلتكم وأرئكم
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية معاناة الصقر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)