روايات

رواية مريم والغامض الفصل الثاني 2 بقلم بسمة هلوان

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية مريم والغامض الفصل الثاني 2 بقلم بسمة هلوان

 

 

البارت الثاني

 

 

باباه مات.. أو اللي كان مفكره باباه مات..
وفي النهاية اكتشف إنه مطلعش أبوه ولا حاجة، دا كان وَصِي عليه وهو معرفش بإن الفلوس دي حقه وحق عيلته مش حق النصاب اللي سرق اسم أبوه وخان أمانته!
اتنهد تنهيدة كبيرة وهو بيفكر في بكرة، يا ترى هيشوف الشخصية العجيبة الباردة دي تاني ولا لأ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مريم:
مرّ 3 أيام من ساعة آخر مرة شوفته فيها، حتى إني رحت باركت لأخويا وأختي على جوازهم، واه.. علشان متفتكروش الموضوع حرام.. فـأخويا يبقى أخويا من الأم، وأختي تبقى من الأب.. لما بابا وماما اتطلقوا وأنا صغيرة جدا كل واحد فيهم راح واتجوز تاني، وخلفوا أولاد..
ويشاء القدر إن أخويا وأختي يتقابلوا، يتعرفوا على بعض صدفة.. مكانوش يعرفوا صلة قرابتهم ببعض لإن محدش اتكلم عن الانفصال أو الطلاق من بابا وماما..
واتجوزوا بعد 3 سنين من مقابلتهم الأولى، بابا كان موافق، بس ماما اللي مكانتش موافقة غير لما رحت لها وأقنعتها.. ودلوقتي؟
بتهيص من الفرحة في فرح ابنها وفرحانة بيه ومهتمتش بأي تفاصيل تانية.
لما كنت ببارك لإخواتي كنت لوحدي هناك، وعرفت من روان إن طول الفترة اللي فاتت جه صحاب أخويا وباركوا له ومشيوا بسرعة.. كنت عاوزة أسألها هل الرجل اللي شفته في الحفلة جه ولا لا؟ بس معرفش اسمه.. هسأل ازاي؟
_مالك سرحانة في ايه؟
روان سألتني لما كنت سرحانة لحد ما جت هي من جوة، ابتسمت لها وقلت:
_مش سرحانة ولا حاجة، بس والله ما مصدقة إنكم اتجوزتم أخيرا.
ضحكت وهي بتفتكر كل المواقف السابقة وأنا كمان وقالت:
_يا بنتي بقى! أنا ذات نفسي مصدقتش غير لما صحيت في الصباحية ولقيته باصص لي كدا وكأني هطير.
_الجواز حلو على كدا؟ وفيه حبّ وأخويا عنده دم ومهتم بيكِ؟ اوعى يكون مطنشك هروح أسلخه لك حالا!
بصت لي بصدمة وردت:
_الله يهديكِ تسلخي مين يا “مريم”؟ دا حبيبي دا.
“كريم” أخويا جه بعد شوية من جوة، أول ما جه عليّ قمت بابتسامة وحضنته:
_مبروك يا عريس، معلش مجيتش اليومين اللي فاتوا علشان عارفة فيه زحمة وكدا فقلت آجي في وقت رايق.
ابتسم لي وبعدين قعد وقعدت جنبه وقصادنا “روان”، وهو قال:
_وأنا اللي بقول أخرتِ ليه ومجيتيش، أتاري داء الانطوائية وكره الزحمة لسة فيكِ.
ضحكت بخفة بعدين قلت بخبث:
_دا أنت لو تعرف “روان” كانت بتقول ايه دلوقتي! هتنبهر!
بص بعدم فهم لـ”روان” وهي بصت له بكسوف لحد ما أنا ضحكت وقلت:
_دي البت بتتكسف كمان، دا كله علشان قلتِ عليه حبيبي؟
بصت لي بصة صدمة كإني فضحتها وهي باصة له بإحراج فلاحظته بيضحك وهو بيضربني على كتفي:
_بلاش تضايقيها يا ريمو، وبعدين حبيبها حبيبها، هو أنا ليّ غيرها أصلا؟
لفيت له وشي وأنا بقول باستنكار:
_تصدق بالله إنك بياع ياض! ملكش غيرها؟ أومال احنا ايه؟ هتنسانا؟
_ياض؟ وبتقوليها بكل ثقة! لولا إنك أختي الكبيرة كنت…
_ها؟ كنت عملت ايه يا أخويا؟
بص لي بيأس وضحك لما لقى وشي منقلب للخبث، ملحقتش أكلمه تاني لقيت الباب بيخبط، قلت بملل وأنا شايفة “كريم” رايح يفتح الباب:
_هو أنتوا كل شوية حد يخبط عليكم؟ أنا مش عارفة ايه الناس اللي مبتباركش في الفون وخلاص دي!
“روان” بصت لي بتهكم وقالت بهزار:
_أنا أعرف يا أختي؟ ييجوا بيوت عرسان جداد من غير احم ولا دستور؟
ضيقت عيني بشك، أنا فاهمة البت دي قصدها ايه!
مسكتها من ودانها وأنا بهزقها وبقول:
_بقى أنا يتقال لي الكلام دا؟
_اااه، سيبي وداني يا مفترية.
_فيه ايه يا “مريم”؟؟
كان صوت “كريم” اللي أول ما لفت له اتصدمت ولسة مخرجتش الكلام من بُقي حتى، كان جنبه الراجل اللي شفته في الفرح، ببدلة برضه أنيقة وريحة برفانه غالية وبساعة وجزمة مختلفين.. هو الراجل دا منين؟ من كوكب زمردة؟
سيبت ودان “روان” بسرعة وعدلت لها الطرحة ووقفت كويس، حاسة باحراج لا يمكن وصفه حتى!
ابتسمت بسمة بلهاء كعادتي في المواقف دي وأنا بقول وبشاور لأختي:
_ولا حاجة، البنت زي الفل أهي.
“كريم” اتنهد بيأس بعدين ابتسم وهو بيبص لصاحبه:
_دا “بارّ أُوَيس” أعز أصدقائي اللي مفتكرنيش غير دلوقتي!
كانت نبرته الأخيرة فيها عتاب.. بس ثانية؟؟
_”بار”؟ اسمه خمَّارة؟؟؟
كنت مصدومة وأنا بسأل لحد ما عيون الراجل دا اتفتحت على آخرها من الصدمة وهو بيصحح لي بحدة غير مبررة:
_”بارّ” بشدّ الراء! من البر!
كملت كلامي بصدمة وأنا مش مهتمة باللي قاله:
_وبعدين ايه “أُوَيس” دي؟ أنا آخر معلوماتي عن الاسم دا إنه اسم لعيّل 6 شهور!! هو الأسامي دي كانت مشهورة زمان أصلا؟
“روان” و”كريم” بما فيهم “بار” اللي مش عارفة أنطق اسمه دا كانوا باصين بصدمة!
أنا معرفش بقيت عفوية كدا ازاي وبقول الكلام من غير تفكير! بس يمكن علشان مكنتش أتوقع إني أقابل الراجل الأنيق دا النهاردة!
لما لقيت نظراتهم مركزة معايا مأخدتش بالي من المصيبة اللي عملتها حالا وقلت باستغراب بريء:
_مالكم! بتبصوا لي كدا ليه؟؟

يتبع….

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x