رواية ما لم يقال الفصل الرابع 4 بقلم الين روز
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية ما لم يقال الفصل الرابع 4 بقلم الين روز
البارت الرابع
– “افرح يا عمر…
أنا حامل.”
– “إنتِ أكيد بتهزري!”
قالها عمر بصدمة ممزوجة بغضب.
زادت ابتسامتي وأنا بقول:
– “وهو ده فيه هزار؟
إحنا مطلقين بقالنا أسبوع… يعني مش جريمة أكون حامل.”
ليلى اتدخلت بسرعة وقالت بسخرية:
– “أكيد بتكذبي.
بتحاولي ترجعي له، بس للأسف يا حبيبتي… عمر بيحبني.
ومش هيبصلك تاني.”
سكت شوية… وبصيت لها بهدوء.
كنت متضايقة، آه… بس مش علشانه.
اللي وجعني إن كرامتي اتهانت.
بصيت لعمر وقلت:
– “مش هترد يا عمر؟
ولا أرد أنا؟”
سكت.
قُلت وأنا بحاول أرجّع ثقتي في نفسي:
– “هرد أنا.
ليه يا ليلى… الحمل حرام؟
ولا إنتِ فاكرة كل البنات زيك؟”
– “إنتي بتقولي إيه؟!”
قالتها والدتها بدهشة.
بصيت لها وابتسمت وأنا بقول:
– “هو حضرتك متعرفيش إن بنتك كانت بتكلم جوزي؟
أو بالأصح… وهي مكتوب كتابها؟”
– “اخرسي خالص!”
صرخت ليلى وهي بتعيط بخوف.
ساعتها حسيت إني كسبت… النار اللي جوايا بدأت تهدى.
بصيت لها بحزن مصطنع وقلت:
– “آسفة يا ليلى…
مكنتش أعرف إنهم مش عارفين.
بس ملحوقة… يمكن يعرفوا يربوكي.”
وبصيت لوالدتها وأنا بكمل:
– “الظاهر إن حضرتك وعمو متعرفوش حاجات كتير أوي عن بنتكم.
واللي قولته ده… نقطة صغيرة من اللي بتعمله.
والله أعلم عملت إيه تاني!
قلبي عندكم… أكيد مالكوش ذنب في بنت مش متربية.”
نظرت ليلى ليّ بكره شديد.
لو كانت العيون نار… كانت حرقتني.
قُمت… مسكت بقية الحاتوه وقلت:
– “أعتقد إنكم مش محتاجين الجاتوه في حاجة.
أصل أنا حامل ومحتاجة أهتم بنفسي.
معلش يا عمر… همشي أنا.
بس خد بالك من ليلى الغالية.”
سيبتهم ومشيت.
آخر حاجة سمعتها… كان قلم نازل على وش ليلى، وصوت صراخها.
خرجت بهدوء.
وقررت أسافر بلد تانية.
مستحيل أسيبه يتهنى بطفل… وهو في نظري قاتل أمه.
اخترت القليوبية، منطقة اسمها “بنها”.
عندي شقة هناك.
بعد أربع ساعات في القطر… وصلت.
بلدي اللي اتولدت فيها.
دخلت الشقة، وحمدت ربنا إني كلمت صاحبتي… جابت حد ينضفها.
– “ورد!”
– “سيف!”
– “إزيكِ؟ فين مريم؟”
– “مريم حامل… مقدرتش تخرج.
فنزلت أنا أساعدك وأشيل معاكِ الحاجات.”
– “مش عارفة أشكرك إزاي… معلش تعبتك معايا.”
سيف… زوج صديقتي المقربة “مريم”.
طلعت الشقة… ونمت من شدة التعب.
لكن قبل ما أخوض في النوم…
جتلي رسالة من عمر:
– “مش هسيبك يا ورد.
حاولتي تبوزي الجوازة… معرفتيش.
أنا بقى هخلص عليكِ وعلي اللي في بطنك.
اعتبريه وعد.”
قمت بفزع.
مرعوبة.
لحقت آخد “سكرين” قبل ما يمسح الرسائل بخمس دقايق.
دموعي نزلت بخوف…
ماكنتش متخيلة يطلع بالقذارة دي.
حاولت أهدى…
وقررت أنام، وأسيبها على الله.
…
– “ورد! ورد!”
صحيت على صوت الباب بيخبط.
كان باين إنها “مريم”.
قمت وأنا نعسانة وفتحت الباب:
– “فيه إيه يا مريم…؟”
– “الحقيني! بولد… هموت!”
خفت عليها… أخدتها على أقرب مستشفى.
كلمت جوزها “سيف”، ساب شغله وجري علينا.
الحمد لله… عدت على خير.
قبل ما أدخل، لقيته قاعد جنبها…
ماسك إيدها بحب.
الحب باين في عيونه.
يا ريتني كنت زيها…
لقيت اللي يحبني!
رجعت لواقعي… ونزلت جبت عصير ليها وليه.
دخلت عليها مبتسمة:
– “حمد لله على السلامة يا مريم! خوفتيني… أنا كنت هموت عليكِ.”
– “إنتِ أقرب واحدة ليا.
كنت جاية أطمن عليكِ… لقيت نفسي بولد.
عقبالك يا حبيبتي.”
تداركت كلامها وقالت بحزن:
– “آسفة… والله ماقصدش حاجة.”
– “لا… وليه؟
أنا كمان حامل.”
– “بجد؟!
ألف مبروك… ربنا يقومك بالسلامة.”
بصيت لها… وقلبي حزين:
“إزاي وأنا عارفة إن أبوه ناوي يقتله؟”
…
خلصنا المستشفى… وروحنا.
أنا دفعت كل المصاريف.
رجعت الشقة… وقررت أعمل لهم أكل.
أهلها لسه مسافرين… وقلت لازم أقف جنبهم.
وبعد ما خلصت الأكل… قدمته ليهم.
رجعت شقتي.
فتحت حسابي على التيك توك.
سبعة مليون متابع…
لكن اعتزلت علشانه!
حطيت كريم على وشي…
بصيت في المراية…
ابتسمت بصوت مسموع:
– “إنتِ كويسة… إنتِ قدها.”
فتحت بث.
امتلأ بسرعة.
اتكلمت بهدوء:
– “ساعات الدنيا بتلهينا عن حاجات وحشة…
وإحنا مش بناخد بالنا.
مش عارفة ليه… بعد ما الواحد يضحي بنفسه وبروحه لحد…
يطلع مش قد الأمانة!
يمكن التضحية أصلاً غلط…
لأننا بنأذي نفسنا علشان حد… مش بيفكر غير في نفسه.”
دموعي نزلت.
بصيت للتعليقات…
أنا اللي كنت بنت مرحة…
بقت بنت خايفة من القتل.
رفعت عيني بحزن، وقلت:
– “أنا ورد.
كنت متجوزة… ودلوقتي بقيت مطلقة.”
سكت.
شربت مية… أخدت نفس.
رجعت أقول:
– “أنا ورد…
اللي خايفة ومتهددة بالقتل.
طليقي عاوز يخلص عليّ…
وعلى ابنه أو بنته.”
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ما لم يقال)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)