روايات

رواية ماضي ملعون الفصل الأول 1 بقلم محمود الأمين

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ماضي ملعون الفصل الأول 1 بقلم محمود الأمين

 

البارت الأول

 

اسمي عبد الرحمن ابو الوفا ..سنى دلوقتي 27 سنة متجوز من أماني وبشتغل صحفي في جريدة كبيرة ..الشغل بالنسبالي هو الشغف الحقيقي من ناحية والبعد عن البيت وقرفه من ناحية ..الجواز من اماني كان جواز عشان ارضي العيلة مش اكتر اللي ضغطوا عليا بعد علاقة حب فاشلة وقالولي لازم تتجوز عشان تتخطي ..بس لما اتجوزت لقيت نفسي مش قادر اتعامل معاها ولا احبها ..وهي كانت مجبورة عليا هي كمان فعدم الاهتمام كان متبادل من الطرفين ..ومع مرور سنتين من غير خلفة ..الكل في العيلة بدأ يتكلم وقعدوا معايا ومعاها عشان نروح لدكاترة ونشوف المشكلة فين ؟
بس أحنا كنا بنكبر دماغنا ..لكن مع زيادة الضغط عليها بدأت اماني تتراجع وتوافق وبدأت تتكلم معايا عشان تقنعني وانا اللي كنت رافض ..وعشان كده الشغل كان مهرب للضغوطات والمشاكل اللي كنت بتعرضلها كل يوم
لكن فى سبب تاني مسببلي عقدة من وأنا صغير .. شريف أخويا التوأم اللي تاه مننا واحنا صغيرين وقتها كان عندنا 5 سنين وكنا بنلعب في الشارع ..لكن هو فجأه اختفي ومبقاش ليه اثر دوروا عليه كتير بس مكنش ليه اي اثر
….
ولحد دلوقتي الموضوع مسببلي عقدة ..لحد دلوقتي انا بدور عليه في كل الوشوش بحاول المحه ..وبطبيعة شغلى كصحفي حاولت كتير اني ادور عليه بس الموضوع كل مرة بيوصل معايا لحيطة سد
المهم كنت قاعد في الجريده، بعد ما كل الناس مشيت تقريباً ولقيت معتز مديري المباشر بيقولي
_ ايه يا عبد الرحمن، انت ناوي تبات هنا ولا ايه؟.. زمايلك كلهم مشيوا
= لا يا فندم همشي دلوقتي على طول، انا كان معايا شويه شغل بس بخلصه
_ طيب الساعه داخله على 11، روح دلوقتي وبكره ابقى اكمل، وبعدين شغل ايه ما انت سلمت الشغل اللي عليك؟
= بصراحه يا فندم والله ما عاوز اروح، زهقت من البيت والمشاكل اللي فيه
_ كلنا عندنا مشاكل يا عبد الرحمن، بس هنعمل ايه يبني لازم نستحمل
= الحمد لله على كل حال، خلاص يا فندم اتفضل حضرتك وانا نازل على طول وراك

لميت حاجتي ونزلت من الجريدة وركبت عربيتي ورجعت على البيت، كنت فاكر ان اماني نامت.. لكن اول ما فتحت الباب لقيتها صاحيه ومستنياني.. قفلت الباب وكنت رايح على الاوضه على طول لكن اماني ندهت عليا
_ خير يا اماني، وايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي؟
= عاوزة اتكلم معاك
_ هنتكلم في نفس الحوار بتاع كل مره، وانتي عارفه رأيي كويس
= انا تعبت من كتر الضغوطات، انت ليه مش عاوز تفهم ان اهلي بيضغطوا عليا كل يوم، واهلك فاكرين ان انا السبب
_ لا انا متفهم ده، بس انا كبرت دماغي من اي حوار، وسايب اللي يتكلم يتكلم وانتي كمان اعملي زيي عشان ترتاحي
= خلاص يبقى نتطلق، طالما انت مش عاوز تقتنع بالفكره
_ حاضر يا اماني، اللي تشوفيه

وبدل ما كنت داخل على الاوضه، نزلت من الشقه وركبت عربيتي وانا الصداع هيفرتك دماغي، فضلت ماشي بالعربيه وانا مش عارف انا رايح فين؟
وواضح اني سرحت شويه، وفجاه لقيت نفسي في طريق صحراوي، انا مش عارف انا جيت هنا ازاي؟
كنت لسه هلف وارجع بالعربيه، لكن وقتها لمحت حادثه على الطريق.. وفي عربيات كتير كانت واقفه، اتقدمت بالعربيه ناحيه الحادثه ووقتها شفت عربيه مقلوبه وفي واحد واقع على جنب الطريق والناس بتحاول تشوفه، طلعت الكاميرا من الشنطه ونزلت بالراحه عشان ما لفتش الانظار صورت العربيه وهي مقلوبه، وقربت من الراجل اللي واقع على الارض عشان اصوره، لكن وقتها اتصدمت.. اللي واقع على الارض ده شبهي نسخه مني حرفيا
قربت عشان اتاكد، اكيد بيتهيألي، لكن وقتها لقيت واحد بيتكلم وبيقول
_ بتعمل ايه بالكاميرا دي؟.. هو ده وقته الله يخرب بيت الصحافه
= انا مش هصوره انا عايز اشوف بس
_ تشوف ايه، أومال رايح ناحيته بالكاميرا تعمل ايه؟
= يا عم خدها الكاميرا، انا عاوز اشوف حاجه

لما قربت الناس نفسها بدات تاخد بالها، ولقيت واحد بيسألني
_ هو حضرتك قريبه صح؟
= لا
_ لا ازاي، ده شبهك الخالق الناطق.. انت اخوه ولا ابن عمه ولا مين بالظبط؟

ما كنتش عارف ارد، وفي الوقت ده الاسعاف وصلت ونقلت الراجل، جريت ركبت عربيتي.. واتحركت ورا الاسعاف واول ما وصلنا المستشفى دخل الطوارئ، وانا فضلت واقف بره مش مصدق اللي شوفته، معقول الاقي اخويا شريف بعد السنين دي كلها؟!
قعدت مستني قدام الباب ساعتين بحالهم، لحد ما فاق وطلبت من الدكتور اني لازم اشوفه، كان كويس بس ايده ملفوفه بشاش.. واول ما شافني اتكلم وقال
_ ايه ده هو انا الحادثه اثرت على دماغي ولا ايه؟
= هو انت كمان ملاحظ الشبه اللي بينا
_ اه وواضح جداً كمان، صدق اللي قال يخلق من الشبه اربعين
= هو انت شريف صح؟
_ لا انا اسمي عادل، مين شريف ده؟
= شريف ده اخويا التوأم، وتاه وهو صغير ولما شوفتك افتكرتك هو
_ لا حضرتك انا اسمي عادل، وعموما انا اتشرفت بمعرفتك يا استاذ
= عبد الرحمن

خرجت من المستشفى وانا هتجنن، مش ممكن الشبه ده؟؟
اكيد في حاجه غلط، ركبت العربيه واتحركت عشان ارجع البيت، الجو كان برد وفي الوقت ده،ظهرت شبوره قدامي كنت مشغل الراديو على 90 90.. بس بمجرد ما دخلت في الشبوره الاشاره بتاعت الراديو بدأت تبوظ، كنت سامع صوت خروشه وفجأة سمعت صوت صرخه، العربيه كانت هتتقلب بيا
ركنت على جنب وانا باخد نفسي بالعافيه، لكن وقتها سمعت صوت بيقول
_ لسه بتدور عليا يا عبد الرحمن؟
بصيت في المراية ووقتها شوفت شريف، بس كان طفل صغير ملامحه كانت تخوف، عينيه طالعه لبره بطريقه مرعبه، وسنانه لونها اسود، وهدومه كانت غرقانه دم
عاوز اتكلم او اقول اي حاجه؟ لكن فجأة لقيت خبط على شباك العربية نزلت الازاز عشان اشوف مين؟
بس ما كانش في حد، رجعت ركبت العربيه واتحركت، بس كل شويه كنت المح نفس الطفل الصغير واقف على الطريق وبيشاورلي، لحد ما وصلت البيت
دخلت من الباب ولقيت النور مطفي، حمدت ربنا ان اماني نايمه مش عاوزه اتكلم معاها خالص انا مش ناقص
دخلت على الاوضه مش شايف غير السرير، وانا اصلا كنت بنام في الاوضه التانيه، رميت جسمي على السرير ونمت
لكني صحيت على صوت طفل صغير بيبكي، قومت من مكاني بالراحه واتحركت ناحيه مصدر الصوت، الصوت كان جاي من الحمام.. فتحت الباب بالراحه ونورت النور
الحمام كان فاضي ما فيهوش حاجه، بس وقتها حسيت بنفس في ضهري وفي ايد اتحطت على كتفي وقبل ما اتلفت النور قطع ولقيت… يتبع الجزء الثاني

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x