رواية ليلى ومروان الفصل الأول 1 بقلم رحمة طارق
رواية ليلى ومروان الفصل الأول 1 بقلم رحمة طارق
البارت الأول
كانوا كلهم بره قاعدين يضحكوا ويهزروا وأنا قاعدة جوه
لبست وخرجت سلمت عليهم ولما جيت عنده وقفت
مديت إيدي عشان أسلم عليه وأول لما لمست إيده حسيت ببرودة أطرافي وقلبي بدأت صوت دقاته تعلى
بصلي بابتسامة وقال:
– إزيك يا ليلي؟
رديت بثبات:
– الحمد لله يا أبيه.
– أخبار دراستك إيه؟
– الحمد لله، اهو… ادينا بنعمل اللي علينا قلتها بضحكة خفيفة.
بصلي وضحك وقال:
– ربنا يوفقك يا قمر يا صغنن.
الكلمة نزلت عليا حسيت إني هموت من الكسوف وفي نفس الوقت كنت فرحانة أوي.
قعدت وسطهم وفي وسط الضحك والهزار فجأة خالته قالت له:
–جيبالك عروسة يا ميمو يا روح خالتك.
حسيت ساعتها إنها ضربتني بخنجر في قلبي.
رد وقالها:
– ومين بقى يا خالتو؟
_بنت واحده جارتي بس ايه لهلوبه فكل حاجة
رد وقال بضحك:
– ياسلام عليكي ياخالتو
قعدوا يتكلموا عليها ويضحكوا وأنا بدأت أحس إني اتخنقت من كلامهم
سحبت نفسي ودخلت البلكونة وقعدت ابص للسماء وجوايا بكلم ربنا:
“أنا بحبه من زمان أوي يا رب وأنت وحدك عالم اللي جوايا… معقول هو يكون لغيري بعد كل ده؟ يا رب…”
فجأة المطر نزل جامد ونزلت معاه دموعي من خوفي إنه يروح لغيري
معقول يكون مش بيحبني وفاكرني زي أخته؟ طب واهتمامه بيا وبحياتي وخوفه عليا ده إيه؟
بدأت أعيط وأنا كاتمة صوتي عشان محدش يسمع شهقات قلبي ووجعه.
وفجأة دخل حد البلكونة:
– بتعملي إيه يا ليلي في المطرة دي؟
مسحت دموعي بسرعة وأنا بلف أشوف مين…
مروان… أقصد أبيه مروان.
– لا مفيش بحب المطر أوي قولت أقف شوية بس.
بصلي وعيونه بدأت تركز في عيوني وقال:
– إنتي بتعيطي يا ليلي!
– أنا هعيط ليه بس يا أبيه؟ دي تلاقي ميّة المطر هي اللي على وشي مش أكتر.
– بس أنا واثق إنك كنتي بتعيطي دلوقت.
– لا أبدًا يا أبيه، صدقني… هعيط ليه؟ ده حتى النهاردة أنا مبسوطة جدًا إنك جيت بقالك كتير مجيتلناش.
– أنا كمان مبسوط إني شوفتك النهاردة… كنتي وحشاني جدًا.
– إيييه؟!
– أقصد يعني… وحشتني ليلي طفلتي الصغيرة اللي دايمًا كنت أقعد ألعب معاها، وأحكيلها قصص رعب، وتخاف وتمسك فيا لحد ما تنام في حضني قال أخر كلامه وهو بيقرب مني
– أحمم… كنت صغيرة بقى كانت أيام حلوة أكيد.
قال وعيونه بتبصلي بكل حب:
– فعلًا كانت حلوة أوي أنا عمري ما نسيتها ولا هنساها.
انكسفت اوي وقولت بتمتمه وهروب
– … في حد بينادي عليا عن إذنك قولتها وانا بجري بسرعه
وقف مروان في البلكونة بيضحك وأنا بجري دخلت أوضتي وقفلت على نفسي بسرعة وأنا هموت من الكسوف:
“أوف… الحمد لله هربت منه.”
رجعت أفتكر نظراته وكلامه وأنا ببتسم ومبسوطة جدًا… وبسأل نفسي: “معقول يكون بيحبني زي ما أنا بحبه؟”
– يلا يا ليلي… الأكل.
– حاضر.
خرجت وجهزت الأكل وحطيته على السفرة.
– يلا يا جماعة أنا حطيت الأكل اهو.
قعدوا كلهم بس مروان لسه مجاش.
– أومال مروان فين؟ مش هياكل!
– باين إنه في البلكونة لسه… روحي نادي عليه يا ليلي.
– حاضر يا ماما.
روحت ولسه واقفة قدام البلكونة سمعت صوته بيتكلم في التليفون وقفت بعيد شوية عشان ميشوفنيش وسمعته بيقول:
– يا بني مش عارف بقى… أنا متلخبط حقيقي مش عارف اللي بعمله ده صح ولا غلط.
أنا بحبها… بحبها جدًا يا زياد… ومش عارف أعمل إيه.
سمعته وهو بيقول لصاحبه “بحبها”، كلامه خلاني اتسمرت مكاني… من الصاعقة اللي نزلت عليا.
بيحبها؟ يعني أبيه مروان بيحب واحدة؟
فضلت الدموع تنزل من عيني بحرقة ودماغي بدأت تجيب كل ذكرياتنا وصوت قلبي بيتكسر.
لفيت بسرعة عشان أمشي قبل ما يشوفني لكن لقيته مسكني بسرعة:
– ليلي! إنتي واقفة هنا من إمتى؟ ومالك بتعيطي؟ حد ضايقك بره؟ قوليلي بس وأنا هاخد حقك من أي حد مهما كان.
بصيت له وأنا مش قادرة أوقف دموعي.
– طيب تعالي بس… اهدي حصل إيه طيب؟ أنا مش فاهم.
فضل واقف بيحاول يهديني:
– اهدي طيب يا ليلي… كده هتتعبي يا حبيبتي.
فجأة محستش بنفسي غير وأنا بزعق وبعيط في نفس الوقت:
– متقوليش حبيبتي إنت ليه أصلاً مهتم بيا هاا؟! ليه بتعمل معايا كل ده؟ ليه دايمًا بتخاف عليا؟ ليه دايمًا جمبي؟ ليه… ليه بتعلقني بيك وإنت بتحب حد تاني؟!
بصلي بصدمة وسكت.
قلت له بنبرة حزن وعتاب:
– ليه؟ رد عليا… أنا عارفة إني صغيرة ولسه مش وقته وإني عندي دراسة وحياة لازم أخلصها بس أنا أتعلقت بيك…
وقعت على الأرض وفضلت أعيط
نزل علي الارض جمبي وقال وهو ماسك راسي:
– ليلي أنا…
قاطعته وأنا بقوم وبمسح دموعي:
– أنا مش عاوزة أسمع منك حاجة وآسفة إني اتعديت حدودي معاك… أوعدك ده مش هيتكرر تاني وبتمنالك حياة سعيدة مع اللي بتحبها.
ولسه همشي مسكني جامد وقال:
– اسمعيني يا ليلي بعد إذنك.
بصيت له لقيت في عنيه دموع… مقدرتش أشوفه بالشكل ده قربت منه عشان أمسح دموعه مسك إيدي وقال:
– عارفة يا ليلي… لما كنتي صغيرة وكنتي بتعيطي كنت باخدك في حضني لحد ما تنامي وأفضل أتأملك وأفكر… هل هنفضل سوا على طول؟ ولا هيجي يوم وتشوفي حد غيري وتحبيه؟
كنت بخاف أوي من اليوم ده… ليلي إنتي فكراني ممكن أحب حد غيرك أو أبص لحد غيرك؟ ليلي… أنا عشقتك… عشقت تفاصيلك عشقت طفولتك عشقت ريحتك لما كنت باخدك في حضني. كنت بتمنى مهما حصل، متبعديش عن حضني أبدًا، ويفضل دايمًا ملجأك. ليلي… أنا بحبك.
قالها وبدأت دموعه تنزل.
فجأه محستش بنفسي غير وأنا بحضنه وهو بادلني نفس الحضن بقوة وهو بيقول بنبرة فيها عياط وحب:
– وحشتيني أوي يا ليلي… وحشني حضنك وحشتني ريحتك ودفء حضنك اللي بيخليني أنسى هموم الدنيا.
– بحبك يا مروان.
– وأنا بعشقك يا روح قلب مروان.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ليلى ومروان)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)