رواية رحلة زينة الفصل السادس 6 بقلم ياسمين طارق
رواية رحلة زينة الفصل السادس 6 بقلم ياسمين طارق
البارت السادس
| في اوضة زينة |
“يعني خلاص؟ هتخطب تاني؟ الاوضة مش سيعاني بجد، طب هييجو امتى! طب هلبس اي؟ هو انا كنت المفروض اعرف عنو اكتر صح؟ مهو مش سؤالين عرفوني شخصيته مثلًا، اكيد ده خير، بإذن الله خير.”
__
| تاني يوم في بيت رحيم |
“زغاريط وهيصة وفرحة، العيلة كلها فرحتهم مش سيعاهم عشان رحيم هيتجوز، لانه اكتر واحد رافض الجواز، مكنش بيوافق على اي واحدة ايًا كان هي مين، لكن في الركن البعيد، بعيد عن الزيطة واللمة، واحدة عينها على رحيم وبس، وعينيها مليانة دموع، اعرفكم بيها هي مين؟ هقولكم.”
“اسمها جنات، ٢٠ سنه، تقرب لرحيم وتكون بنت عمتو، بتحبو من وهي صغيرة، ودايمًا كانت بتحلم باليوم اللي تتجوز فيه رحيم، ولما كبرت كانت بتحاول انها تثبتلو بأنها بتحبو، كل شوية تروح عندهم وتسأل عليه وتشوف اخبارو من اخواتو البنات، ولما كان بيرجع من شغله وهي موجوده مكنش ابدًا بيسلم عليها ولا بيديها اي وش حتى، وبرغم كل ده كانت بردو متيَّمة بيه، معدومة الكرامة زي ما بيقولوا.”
“بس اللي كسرها، هو خبر ان رحيم هيخطب واحدة غيرها، وهي زينة طبعًا، وباين كده هتخرب حياته، حرباية بقى ربنا يعفينا منهم قولوا آمين.”
“متيجو بقى نعرف الهيصة اللي بتحصل؟ يلا بينا.”
مامت رحيم وهي بتحضنه: ربنا ينورلك طريقك، ويكملك على خير، ويجعلك في خطوة سلامة، واشوفك احلى العرسان كلهم، واشوف ولادك واولاد ولادك يارب، ودايمًا افرح بيك واشوفك مبسوط على طول زي ما انا شايفة سعادتك في عينيك، ويارب تكون هي بنت الحلال اللي تستاهلك وتستاهل قلبك الطيب.
وضربته على ضهرو بخفه وهي بتقول: قول آمين يا ولا أنت.
ابتسم رحيم من الدعاوي وقال بكل حب: اللهم آمين يا ست الكل، وربنا يطول في عمرك انتي وابويا واخواتي، ومشوفش فيكو اي أذى او ضرر وميحرمنيش منكم ابدًا.
شدو ابوه من حضن مامته وقال بضحك وسعادة: هو الواد ابنك بس، خليني احضنو وادعيلو انا كمان.
كلو ضحك على الموقف بينهم واخدو بالحضن وشد عليه جامد وقال: ربنا يتمم بالخير، وربنا يديني الصحة والعافية واشوفك في ايد مراتك مبسوط، ومشوفش فيك حزن تاني ابدًا يا ابني الوحيد، وربنا يجعلها وش السعد عليك وفي حياتك الجاية يارب العالمين، قول آمين يا ابني.
ابتسم رحيم لأبوه وخرج من حضنه وقال: آمين يا حبيبي، آمين.
“وباس راس مامته وابوه وبعدها راح حضن اخواتو البنات.”
“رانيا وداليا التوأم وعندهم ١٨ سنه، اخوات رحيم الوحيدين، معندهوش اخ ولد وهو اكبرهم واول فرحتهم.”
___
| في بيت زينة بليل |
ابو زينة كان قاعد قدام التلفزيون ونده عليها: يا زينة، زينة.
ردت زينة من اوضتها وقالت: ايوة يا بابا عايزني؟
ابو زينة بصوت عالي عشان تسمعو: ايوة تعالي عايزك.
خرجِت زينة من اوضتها وراحت قعدت جمبه وقالت: نعم يا بابا، في حاجه؟
ابتسم ابو زينة وقفل التلفزيون وقال: ده في حاجات مش حاجه.
استغربت زينة وقالت: واي الحاجات دي يا بابا؟
رجع ابو زينة ضهرو لورا وبصلها وقال: خطوبتك يا ست البنات، مفكرناش فيها هنعمل اي.
بصِت زينة للأرض وقالت: هو مش المفروض يقولك هييجي امتى عشان وقتها نحدد خطوبتنا؟
ابو زينة: مهو كلمني الصبح وقالي.
زينة: قالك اي؟
– Flash Back –
| في بيت زينة الساعة ١٢ الضهر |
رن موبايل ابو زينة وكان رحيم: السلام عليكم ورحمة الله يا ابني.
رد رحيم وهو مبتسم: وعليكم السلام ورحمة الله يا عمي، عامل اي يا عمي.
ابو زينة: بفضل الله بخير والحمدلله، انت اخبارك اي؟
رحيم: الحمدلله بخير يا عمي، كنت برن على حضرتك عشان يعني اقول اني بإذن الله هاجي الجمعه، وانهاردة الاتنين هعرف اهلي ونيجي نقرأ فاتحة بمشيئة الله.
ابو زينة: مفيش مشكله يا ابني تنورونا، واهو بالمرة نتعرف على عيلتك ده احنا هنكون عيلة واحدة بردو.
رحيم: ده شرف لينا يا عمي، على العموم الساعة ٦ كويس؟
ابو زينة: مفيش مشكله، بس لو اتأخرت هيبقى كلام تاني.
رحيم ضحك وقال: لا بإذن الله مفيش تأخير يا عمي.
ابو زينة ضحك هو كمان: تمام يا ابني، تنورونا.
رحيم: ده نورك يا عمي، حضرتك محتاج اي حاجه؟
ابو زينة: كتر خيرك يا ابني، وربنا يتمملكم على خير بمشيئة الله.
رحيم ابتسم: بمشيئة الله يا عمي، السلام عليكم ورحمة الله.
ابو زينة: وعليكم السلام ورحمة الله.
– Back –
ابو زينة: بس يا ست البنات، هييجو الجمعه الساعة ٦.
زينة: هل يا بابا انت شايفو مناسب ليا؟ يعني هيقدر يعوضني؟
ابو زينة قرب ومسك ايديها: وانا لو مش شايفكم مناسبين هل هسيبك توافقي عليه؟ وكمان ده في الاول والاخر حياتك انتي، انتي اللي بتختاري ليكي زوج كويس ويكون أب لأولادك.
زينة: انا مش عيزاه يكون زوج وأب بس، انا محتاجه يكون صديق وأخ قبل ما يكون حبيب وأب، وانا لو مش هرتاح للشخص مش هوافق عليه.
ابو زينة: بإذن الله يكون هو الخير والضهر ليكي من بعدي، ومشوفكيش في يوم جاية وزعلانه منو وغضبانة بعد الشر.
زينة وهي بتحضنه: ربنا يخليك دايمًا ضهري وسندي يا ابو زينة.
ضحك ابو زينة وقال: لو اخواتك سمعوكي مش هيسيبوكي ابدًا بعد الكلمة دي.
“ضحكنا سوا وهزرنا مع بعض، وبعدها دخلت الأوضة وبدأت افكر في اللي جاي، ودعيت ربنا ان يكون ليا زوج صالح ويكون لأولاده أب صديق وميبقاش اذى ليا في يوم من الايام سواء ليا او لأهلي.”
___
“وعدت الأيام وجه اليوم المنتظر”
| يوم الجمعه |
“اتجمعو اهل زينة على الفطار وفضلو يتكلمو سوا ويهزرو مع بعض لحد ما خلصو الاكل وكل واحد راح يشوف هيعمل اي لحد ما ييجي معاد رحيم وعيلته.”
| في اوضة زينة |
مريم: يبنتي ده رابع او خامس طقم اقولك عليه وبردو مش عاجبك.
زينة: يا مريم طب اعمل اي خايفة بجد ومتوترة وحاسة مش هطلع حلوة.
مريم مسكت زينة من اكتافها: ممكن تبطلي شوية التوتر ده، مش اول حد ييجي يا زينة بس اول مرة اشوفك كده، متخافيش هتبقي احلى واحدة فينا كلنا لانك فعلا زينة البنات وانا فخورة بأنك اختي الكبيرة.
زينة حضنت مريم وقالت: نفسي اشوفك عروسة عشان تحسي باللي بحس بيه يا مريم.
مريم ضحكت وقالت: لا يختي اخلص جامعتي الاول بعدها نفكر في الموضوع ده.
“وضحكو سوا، بعدها دخلت مامت زينة على هزارهم، وابتسمولها.”
مامت زينة: الله اكبر، خمسه وخميسة على اللي شافكو ومصلاش على النبي، عروستين ماشاء الله اللهم بارك يارب، ربنا يسعدكم وتبقو ايد واحدة دايمًا يا حبايب قلب امكم.
حضنوها وهما بيقولوا: آمين يا ست الكل.
“واختارت زينة اخيرًا الطقم اللي هتلسبوا وكانت شبة الأميرات بفستانها وخمارها اللي بيزيدها جمال فوق جمالها.”
| الساعة ٦ بالظبط في بيت زينة |
“رن جرس الباب، ووصل رحيم بالعيلة الكريمة.”
ابو زينة بيفتح الباب ومعاه مامت زينة: شرفتونا، اتفضلوا.
“سلموا على بعض ودخلوا قعدوا، وعرفهم رحيم ببعض، لحد ما زينة طلعت بالحاجة اللي هيشربوها وكل ما حد يشوفها يقول ماشاء الله اسم على مسمى.”
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية رحلة زينة)