روايات
رواية الغرفة الخالية الفصل العاشر 10 بقلم مصطفى محسن
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية الغرفة الخالية الفصل العاشر 10 بقلم مصطفى محسن
البارت العاشر
يوسف وأحمد قعدوا جنب حمدول، عيونهم متعلقة بيه، مستنيين الكلمة اللي هتكشف السر كله.
لكن قبل ما ينطق…
خبط الباب خبطة.
يوسف قام وفتح الباب.
لاقى الحاجة سعاد دخلت من غير ما تبص، خطواتها ثابتة، ووشها مفيهوش أي ملامح بشرية.
وقفت قصاد حمدول وقالت بصوت قوي:
ـ “إنت وقفت ضدنا كتير يا حمدول.”
حمدول رفع راسه وقال بهدوء:
ـ “وهفضل ضدكم لآخر الزمن.”
سعاد ضحكت ضحكة قصيرة وقالت:
لكن قبل ما ينطق…
خبط الباب خبطة.
يوسف قام وفتح الباب.
لاقى الحاجة سعاد دخلت من غير ما تبص، خطواتها ثابتة، ووشها مفيهوش أي ملامح بشرية.
وقفت قصاد حمدول وقالت بصوت قوي:
ـ “إنت وقفت ضدنا كتير يا حمدول.”
حمدول رفع راسه وقال بهدوء:
ـ “وهفضل ضدكم لآخر الزمن.”
سعاد ضحكت ضحكة قصيرة وقالت:
ـ “ما تنساش… إنت مش بني آدم.”
حمدول رد بنظرة حادة:
ـ “وإنتي كمان مش بني آدمه.”
سعاد رفعت إيدها ناحية صدرها وقالت:
ـ “أنا عارفة إني جنية.”
حمدول ملامحه ثابتة وقال:
ـ “وأنا عارف… أنا كمان من الجن.”
يوسف وأحمد اتجمدوا في مكانهم، عرق بارد نازل من جبينهم.
سعاد اتقدمت خطوة وقالت:
ـ “بس إنت بتخالف كل قواعدنا يا حمدول.”
قالها:
ـ “أنا جن… لكن مسلم. وإنتي ملكيش ملة.”
سعاد قالتله:
ـ “ما تنساش إننا من النار.”
قالها:
ـ “بس فيه فرق كبير بيني وبينك… إنتي بتأذي الناس من غير سبب.”
سعاد قالتله:
ـ “ما إنت كمان بتأذي.”
حمدول قالها:
ـ “أنا ما بأذيش غير اللي بيأذيني.”
صوت سعاد ارتفع فجأة وقالت:
ـ “طب أحمد ومحمد ويوسف… هم عملولك إيه؟!”
حمدول بص عليهم، وبعدين رجع عينه على سعاد وقال:
ـ “عشان جد يوسف… هو اللي أذاني.”
الكلمات نزلت زي الصاعقه على يوسف وأحمد.
فجأة الكل بص ناحية الشيخ غلاب اللي لسه واقف متصلب في ركن الصالة.
فيه سائل أسود ابتدى ينزل من عينه اليمين.
سعاد رفعت إيدها وابتدت تتمتم بكلمات غريبة.
فجأة…
التصلب اللي كان ماسك الشيخ غلاب اتكسر.
غلاب خد نفس طويل، وبدأ يقول كلمات غريبة:
ـ “زَهْرون نِكسار… فِرماد إيلخا… جُرمال سَفيت…”
وسعاد بتقول:
حمدول رد بنظرة حادة:
ـ “وإنتي كمان مش بني آدمه.”
سعاد رفعت إيدها ناحية صدرها وقالت:
ـ “أنا عارفة إني جنية.”
حمدول ملامحه ثابتة وقال:
ـ “وأنا عارف… أنا كمان من الجن.”
يوسف وأحمد اتجمدوا في مكانهم، عرق بارد نازل من جبينهم.
سعاد اتقدمت خطوة وقالت:
ـ “بس إنت بتخالف كل قواعدنا يا حمدول.”
قالها:
ـ “أنا جن… لكن مسلم. وإنتي ملكيش ملة.”
سعاد قالتله:
ـ “ما تنساش إننا من النار.”
قالها:
ـ “بس فيه فرق كبير بيني وبينك… إنتي بتأذي الناس من غير سبب.”
سعاد قالتله:
ـ “ما إنت كمان بتأذي.”
حمدول قالها:
ـ “أنا ما بأذيش غير اللي بيأذيني.”
صوت سعاد ارتفع فجأة وقالت:
ـ “طب أحمد ومحمد ويوسف… هم عملولك إيه؟!”
حمدول بص عليهم، وبعدين رجع عينه على سعاد وقال:
ـ “عشان جد يوسف… هو اللي أذاني.”
الكلمات نزلت زي الصاعقه على يوسف وأحمد.
فجأة الكل بص ناحية الشيخ غلاب اللي لسه واقف متصلب في ركن الصالة.
فيه سائل أسود ابتدى ينزل من عينه اليمين.
سعاد رفعت إيدها وابتدت تتمتم بكلمات غريبة.
فجأة…
التصلب اللي كان ماسك الشيخ غلاب اتكسر.
غلاب خد نفس طويل، وبدأ يقول كلمات غريبة:
ـ “زَهْرون نِكسار… فِرماد إيلخا… جُرمال سَفيت…”
وسعاد بتقول:
ـ “أوكْسرا حُدوم… نَفال كِريش… زامور هَتشار…”
وصوتها بيهز الشقة.
غلاب بدأ يقول كلمات تانية:
ـ “خَتوم إلزار… شَيفراد نُهس… كِبريال دومان…”
وحمدول واقف قدامهم زي جبل، بيرد:
ـ “سِفلات حَزون… أركيم دُمال… شَتاروف نِقسام…”
المواجهة كانت مرعبة…
الشبابيك بتفتح وتقفل، والأنوار تولع وتطفي.
فجأة… الباب خبط خبطة قوية.
دخل عم بركات البواب، وراجل تاني ماشي وراه… شيخ قوي ووشه منور، ماسك سبحة.
غلاب صرخ:
ـ “رمضان!”
الشيخ رمضان رفع صوته:
ـ “اتركوا أولاد المسلمين يا أعداء الله!”
سعاد وغلاب هجموا عليه بقوة سحرية، كأنهم ريح نار، لكن الشيخ رمضان رفع إيده وبدأ يقرأ قرآن.
النور انتشر من حواليه.
عم بركات حاول يساعده… لكن سعاد بصت له، ورفعت إيدها بقوة خارقة، دفعت بركات من غير ما تلمسه.
بركات اتطوح للخلف… وتخبط في الحيطة ووقع ميت.
يوسف وقع على ركبته، عينه مدمعة:
ـ “عم بركاااات!”
المعركة زادت.
الشيخ رمضان حط إيده على كتف حمدول، وقال بصوت قوي:
ـ “إنت عبد مسلم… اتنازل عن حقك، وسيب حسابك عند ربنا.”
حمدول بص له بعينين تقيلة… وبعد صمت طويل، تنهد وقال:
ـ “سامحته لله.” واختفى
فضلت سعاد وغلاب في وش الشيخ رمضان.
المكان كله هاج، النار طالعة من سعاد، وغلاب بدأ يقول:
ـ “كِبروس هَزمار… دِفلات أورخان… جَسروخ مَدار…”
الشيخ رمضان شد نفسه أكتر، وقال:
ـ “لهيب الحق يهرَس أجنحتكم ويُقضي على صدى وجودكم. باذن الله.”
اللحظة دي… سعاد وغلاب اتلفّوا بلهيب نار.
وصوتها بيهز الشقة.
غلاب بدأ يقول كلمات تانية:
ـ “خَتوم إلزار… شَيفراد نُهس… كِبريال دومان…”
وحمدول واقف قدامهم زي جبل، بيرد:
ـ “سِفلات حَزون… أركيم دُمال… شَتاروف نِقسام…”
المواجهة كانت مرعبة…
الشبابيك بتفتح وتقفل، والأنوار تولع وتطفي.
فجأة… الباب خبط خبطة قوية.
دخل عم بركات البواب، وراجل تاني ماشي وراه… شيخ قوي ووشه منور، ماسك سبحة.
غلاب صرخ:
ـ “رمضان!”
الشيخ رمضان رفع صوته:
ـ “اتركوا أولاد المسلمين يا أعداء الله!”
سعاد وغلاب هجموا عليه بقوة سحرية، كأنهم ريح نار، لكن الشيخ رمضان رفع إيده وبدأ يقرأ قرآن.
النور انتشر من حواليه.
عم بركات حاول يساعده… لكن سعاد بصت له، ورفعت إيدها بقوة خارقة، دفعت بركات من غير ما تلمسه.
بركات اتطوح للخلف… وتخبط في الحيطة ووقع ميت.
يوسف وقع على ركبته، عينه مدمعة:
ـ “عم بركاااات!”
المعركة زادت.
الشيخ رمضان حط إيده على كتف حمدول، وقال بصوت قوي:
ـ “إنت عبد مسلم… اتنازل عن حقك، وسيب حسابك عند ربنا.”
حمدول بص له بعينين تقيلة… وبعد صمت طويل، تنهد وقال:
ـ “سامحته لله.” واختفى
فضلت سعاد وغلاب في وش الشيخ رمضان.
المكان كله هاج، النار طالعة من سعاد، وغلاب بدأ يقول:
ـ “كِبروس هَزمار… دِفلات أورخان… جَسروخ مَدار…”
الشيخ رمضان شد نفسه أكتر، وقال:
ـ “لهيب الحق يهرَس أجنحتكم ويُقضي على صدى وجودكم. باذن الله.”
اللحظة دي… سعاد وغلاب اتلفّوا بلهيب نار.
صرخوا صرخات متقطعة، لحد ما أجسادهم بقت رماد أسود.
المكان سكت مرة واحدة.
يوسف وقع على رجليه، أحمد بصعوبة فتح عينه… محمد فجأة شهق وقام يصرخ:
ـ “في إيه؟!”
يوسف جري عليه وقاله:
ـ “الحمد لله… إحنا خلصنا من أذى كبير جداً.”
الشيخ رمضان قعد وقال:
ـ “دلوقتي لازم تسمعوا… ليه الجن كان عاوز ينتقم من جدك يا يوسف. والسبب الحقيقي.”
قعدنا حوالين الشيخ رمضان.
يوسف رفع عينه وقال:
ـ “إيه اللي حصل يا مولانا؟”
الشيخ رمضان، عينه راحت بعيد، كأنه بيرجع سنين لورا:
ـ “أبويا… كان صاحب جدك. كانوا الاتنين بيعالجوا الناس الممسوسة من الجن. يوم من الأيام… جدك كان بيعالج رجل عليه قبيلة كاملة من الجن. لما قرأ عليه آيات من القرآن… النار مسّت كبير القوم واتحرق. ومن يومها… القبيلة أقسمت إنها ما تسيبش أي قريب ولا حبيب لجدك، وتفضل لعنة تمشي ورا.”
يوسف قال:
ـ “طب ما حمدول مسلم؟ وكان عاوز يئذينا؟!”
رمضان هز راسه وقال:
ـ “عندك حق. حمدول جن مسلم، وده صحيح… لكنه اتدخل بسبب وجع قديم. كان لجدك خادم مسلم اسمه برزان. برزان كان أمين ومخلص. لكن في الليلة اللي اتحرقت فيها القبيلة، برزان اتأذى معاهم. جدك ما قدرش يحميه.”
حمدول كان عاوز ينتقم مش عشان اللعنة، لكن عشان أخوه برزان اللي راح ضحية. من ساعتها حمدول كان عاوز ينتقم من عيلة جدك يوسف الكبير.”
يوسف حط إيده على راسه وقال:
ـ “يعني الذنب ذنب جدي… وإحنا بندفع التمن.”
الشيخ رمضان قاله:
ـ “جدك كان شيخ كبير وكان بيعالج الناس… وكان بيعمل خير كبير.”
يوسف قام واتصل بالإسعاف.
جت تاخد عم بركات. شالوه بعربية الإسعاف.
نزلنا وراهم، والإسعاف اتحركت.
المكان سكت مرة واحدة.
يوسف وقع على رجليه، أحمد بصعوبة فتح عينه… محمد فجأة شهق وقام يصرخ:
ـ “في إيه؟!”
يوسف جري عليه وقاله:
ـ “الحمد لله… إحنا خلصنا من أذى كبير جداً.”
الشيخ رمضان قعد وقال:
ـ “دلوقتي لازم تسمعوا… ليه الجن كان عاوز ينتقم من جدك يا يوسف. والسبب الحقيقي.”
قعدنا حوالين الشيخ رمضان.
يوسف رفع عينه وقال:
ـ “إيه اللي حصل يا مولانا؟”
الشيخ رمضان، عينه راحت بعيد، كأنه بيرجع سنين لورا:
ـ “أبويا… كان صاحب جدك. كانوا الاتنين بيعالجوا الناس الممسوسة من الجن. يوم من الأيام… جدك كان بيعالج رجل عليه قبيلة كاملة من الجن. لما قرأ عليه آيات من القرآن… النار مسّت كبير القوم واتحرق. ومن يومها… القبيلة أقسمت إنها ما تسيبش أي قريب ولا حبيب لجدك، وتفضل لعنة تمشي ورا.”
يوسف قال:
ـ “طب ما حمدول مسلم؟ وكان عاوز يئذينا؟!”
رمضان هز راسه وقال:
ـ “عندك حق. حمدول جن مسلم، وده صحيح… لكنه اتدخل بسبب وجع قديم. كان لجدك خادم مسلم اسمه برزان. برزان كان أمين ومخلص. لكن في الليلة اللي اتحرقت فيها القبيلة، برزان اتأذى معاهم. جدك ما قدرش يحميه.”
حمدول كان عاوز ينتقم مش عشان اللعنة، لكن عشان أخوه برزان اللي راح ضحية. من ساعتها حمدول كان عاوز ينتقم من عيلة جدك يوسف الكبير.”
يوسف حط إيده على راسه وقال:
ـ “يعني الذنب ذنب جدي… وإحنا بندفع التمن.”
الشيخ رمضان قاله:
ـ “جدك كان شيخ كبير وكان بيعالج الناس… وكان بيعمل خير كبير.”
يوسف قام واتصل بالإسعاف.
جت تاخد عم بركات. شالوه بعربية الإسعاف.
نزلنا وراهم، والإسعاف اتحركت.
لكن… فجأة، يوسف لاحظ حاجة.
الإسعاف واقفة عند أول الشارع.
بابها مفتوح… ومحدش نزل.
روحنا نجري ناحية العربية…
لقيناها فاضية.
عم بركات اللى مات اختفى.
يوسف رجع خطوتين، وأحمد بصله، ومحمد واقف عليه علامات صدمة.
الشيخ رمضان مسك مسبحته جامد.
فجأة سمعنا أصوات كتيره بتقول:
ـ “لسه… لسه ما خلصناش.”
وبعدين الصوت اختفى….
الإسعاف واقفة عند أول الشارع.
بابها مفتوح… ومحدش نزل.
روحنا نجري ناحية العربية…
لقيناها فاضية.
عم بركات اللى مات اختفى.
يوسف رجع خطوتين، وأحمد بصله، ومحمد واقف عليه علامات صدمة.
الشيخ رمضان مسك مسبحته جامد.
فجأة سمعنا أصوات كتيره بتقول:
ـ “لسه… لسه ما خلصناش.”
وبعدين الصوت اختفى….
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية الغرفة الخالية)
____
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)