رواية دانيال وايما الفصل الخامس 5 بقلم ناهد إبراهيم - The Last Line
روايات

رواية دانيال وايما الفصل الخامس 5 بقلم ناهد إبراهيم

رواية دانيال وايما الفصل الخامس 5 بقلم ناهد إبراهيم

 

البارت الخامس

 

وأطفاله الصغار إلى جانبها.
في تلك الليلة بعد أن انفض الجمع وهدأت الأضواء جلس دانيال في شرفته أمامه كأس لم يلمسه.
المدينة تحت قدميه تلمع بأضواءها لكنه شعر أنها باردة بلا معنى.
فتح هاتفه ليتلهى فوقعت عيناه على عنوان في أحد مواقع الأعمال الشهيرة
إيما لارسن مؤسسة E M A Studio تفوز بجائزة العام للإبداع والتصميم.
ضغط على المقال وقرأ
بدأت إيما رحلتها من لا شيء كنادلة في مقهى صغير ثم تحولت بشجاعتها وإصرارها إلى إحدى أبرز رائدات الأعمال في المدينة.
واليوم تكرم على إنجازها الفريد وشركتها أصبحت توظف عشرات النساء اللواتي فقدن الأمل في بداية جديدة.
ضحك دانيال بمرارة.
كان يعرف كل تلك التفاصيل هي التي دعمت أحلامه يوما وهي التي آمنت به حين لم يفعل أحد.
لكنه هو من كسرها ثم رآها تعود من جديد أقوى منه بكثير.
في تلك اللحظة دخلت صوفيا الغرفة بثوبها الفاخر وصوتها البارد
كنت تنظر إليها طوال الحفل أليس كذلك
لم يجبها.
قالت بحدة
إن كنت لا تزال تفكر في تلك المرأة فربما كان علي أن أكون أنا من يغادر هذا الزواج.
نظر إليها بعيون خالية من الحياة وقال بهدوء
افعلي ما تشائين صوفيا لم أعد أملك شيئا أخسره.
غادرت الغرفة غاضبة وأغلق هو الباب ببطء ثم عاد إلى الشرفة.
تذكر يوما كانت إيما تجلس بجانبه هناك على كرسي قديم تشرب كوب قهوة وتضحك.
تذكر كيف كانت تضع رأسها على كتفه وتقول
يوما ما سنبني شيئا جميلا شيء يحمل اسمنا.
أغمض عينيه وشعر بالفراغ الذي صنعه بيديه.
وفي الجهة الأخرى من المدينة كانت إيما تجلس على أرضية شقتها الجديدة مع أطفالها.
الأوراق الملونة مبعثرة حولهم والأطفال يرسمون منزلا كبيرا تحيط به الأشجار.
ضحكت وهي تنظر إليهم وقالت

يُتبع..

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)