روايات

رواية ليلياس وجاسر – فقدان الذاكرة الفصل الثاني 2 بقلم آية موسى

رواية ليلياس وجاسر – فقدان الذاكرة الفصل الثاني 2 بقلم آية موسى

 

البارت الثاني

 

رواية فقدان الزاكرة الحلقة الثانية
نزلت لقيت السواق هو الي مستنيني ..هو مش المفروض جاسر الي ياخدني .. مش مهم
ركبت وانا بفكر .. خالو قال لبابا اني محتاجة يومين في المستشفى .. وعرف أن جاسر عاوز يخرجني من المستشفى النهاردة ..وما تكلمش !!
ـوصلنا يا استاذة
صوت السواق فوقني من تفكيري
– شكرا
نزلت لقيت عمارة عادية .. قديمة جداا ..متهالكة .. ايه ده !!
– شقتك رقم ١٨٢ وده مفتاحها
اخدتي من غير ولا كلمة وطلعت ..مفيش اسانسير ..طلعت لطابق التامن على رجليا وانا المفروض خارجة من مستشفى !
فتحت الشقة .. كنت حترمي على الكنبة ..بس لفت نظري الشقة ..صغيرة جدا .. اثاثها عادي جدا .. تقريبا الشقة كلها اصغر من جناحي في بيت بابا
هو انتو متأكدين أن جاسر هو الي حل أزمة بابا المالية !!
قعدت بتعب وانا لسا ببص لشقة و بفكر بقد ايه انا محظوظة بالدنيا دي
لقيت تليفزيون ..بس مفيش ريموت .. وانا شنطتي فضلت تحت .. يعني حقعد كدا بدون ولا حاجة ..ده حتة ما فيش بلوكنة !!
الشبابيك مقفولة والتلاجة ما فيهاش غير علبة لانشون ..وانا ما بحبش اللانشون
واضح اني اعيش حياة في غاية الروعة
قعدت على الكنبة بس ..ممل لا نهائي
***
الساعة دلوقتي ١٢ بالليل .. وخايفة اووي انام .. مكان غريب عليا ..في منطقة غريبة ومش مريحة ليا
الباب اتفتح وصوت لهاث حد
قمت وانا خايفة ..بس كان جاسر ومعاه شنطتي
ـ انتي لدلوقتي مش نايمة
ـ لا خايفة
ما اهتمش وقعد على الكنبة واشارلي بايده
– عاوز مياه
ـ قوم جيب لنفسك
كنت حدخل جوا بس لقيته في ثواني بقا قدامي وماسك ايدي بقوة و بتوجعني جامد
ـ كلمتي ما يتقلهاش غير حاضر ونعم ..فاهمة
فضلت ساكتة فزود ضغط أيده
ـ فاهمة ..فاهمة
ساب ايدي ورجع قعد
ـ هاتي مياة
قمت جبتله
ـ على فكرة أنا مش خدامة عندك
ـ لا مين قال كدا ..انتي هنا بس علشان تنظفي وتعملي اكل
ـ يغني نفس الحاجة
ـ تقريبا
ـ وانا مش حطبخلك ولا حنظف غير الاوضة الي حنام فيها
ـ مش ب كيفك
ـ لا بكيفي .. وبعدين حتعملي ايه مثلا ..حتضربني ..اضربني وانا حروح لبيت بابا
قطاعني بعصبية
ـ انت يا بت جايبة البراءة دي منين .. ده الوكيل واخوكي دماغهم بتبخ سم ..انتي ابوكي باعك ليا ..برخص التراب ..فوقي وافتكري ده
بصيت ليه ودموعي عاوزة تنزل ولفيت وشي و دخلت اوضتي وقفات الباب ورايا بقوة ..وسبت دموعي تنزل
قعدت على الأرض ..مكنتش قادرة اقف .. جاسر عرف يلعبها صح ..عرف ازاي يكسرني .. أنا بجد تعبت ..يعني يوم ما تفوق بعد سبع سنين القي نفسي كدا ..وهنا !!
فضلت اعيط ..اعيط على مستقبلي اللي ضاع… على أبو وأخو المفروض يبقوا سند، وطلعوا ولا حاجة.
افتكرت يوم الحادث… كنت خارجة مع نهلة من المدرسة.
ـ نهلة، عاوزة أجيب ألوان ماركر من المكتبة.
ـ ليه؟ ألوانك خلصت؟
ـ مروان أخدهم علشان مشروع الجامعة.
ـ غلس كالعادة.
ـ بلاش تتكلمي عليه بطريقة وحشة.
ـ خلاص… بصي، مين هناك؟ محمد.
ابتسمت وأنا بشوفه من بعيد. كان بيبص علينا.
ـ هو جمب المكتبة، هروح له.
ـ تمام، أنا حشوف نهال وألحقك.
مشيّت… وما شفتش الشاحنة اللي جاية. خبطتني بقوة. آخر حاجة سمعتها صوت محمد بيصرخ باسمي…وافتكرت اليوم الي حصل فيه الحادثة
سمعت صوت الاذان ..قمت ..اتوضيت وصليت وبعد ما خلصت صلاة اتكورت زي الجنين فوق المصلية.. تعبت في حياتي ..بس واضح حتعب اكتر ..
نمت وانا مش حاسة
صحيت على اذان الظهر ..لقيت نفسي على السرير ..قمت ..ما سمعتش صوت ..خرجت ..ما لقتهوش بالبيت ..احسن .. سمعت صوت بطني وهي بتعصر نفسها ..بصيت لتلاجة ..هي هي علبة اللانشون .. سبتها بقرف وبصيت لتلفزيون ..الريموت مختفي برضو ..واضح اني أسيرة هنا ..بس بدون اكل ..ولا حياة
قعدت على الكنبة وانا بفكر .. هو أنا ممكن افضل كدا طول عمري !!
بصيت جمب الشباك المقفول ..لقيت تليفون قديم ..خط ارضي .. أنا حافظة رقم بيت مروان ..بيحب الانتيكة زيي وكان جايب التليفون قديم وزمان جدا ..وانا حفظت الرقم لاني بحب الحجات القديمة
كتبت الرقم وحطيت السماعة على ودني
عند مروان
كنت قاعد متنرفز .. حور غلطانة وما جاتش اعتذرت كمان ..ايدي بتمر بشعري بعصبية … مش عارف اعمل ايه ..معقول انا غلطان ؟؟ ..لا هي الي كدبت عليا
تليفون رن .. التليفون الارضي !!
هو في حد اصلا يعرف رقمه
مسكت السماعة وقلت بصوت متعصب مع مستغرب
ـ الو
سمعت صوت بنت بتعيط ..صوت شهقاتها ..بس اكيد مش حور
ـ مين معايا ؟؟
ـ مروان انا ليلياس
قطعتها بملل
ـ عاوزة ايه ..وبتعيطي ليه
ـ جاسر بيذلني .. قافل عليا الباب ..في شقة معفنة ..في عمارة قديمة ..ما فيش حاجة بالتلاجة ..أنا حموت من الجوع ..ممكن تيجي تاخدني
قلبي وجعني ..لكن على مين ..ليلياس !!
ـ وانا اعمل ايه
ـ ارجوك ..ارجوك تعال خدني
تريجيها ليا بجد يقهر مش يحزن بس .. بس دي ليلياس
ـ أنا آسف مش هقدر اعمل حاجة
ـ ليه ؟؟ .. طب ممكن تقول لبابا
ـ ماشي ..عاوزة حاجة تانية
ـ رن عليا دايما ..اطمن عليا .. بليز
ـ ماشي ..سلام
قفلت السكة وانا بجد زعلان عليها .. ابويا عمل حاجة غلط جدا
مش مهم المهم بالمشكلة الي انا فيها ..وبسبب ليلياس
تليفوني رن ..كان زين صاحبي
ـ الو .. تمام ..انا جاي
قفلت واخدت موبايلي والمفاتيح وخرجت
***
توقعت من مروان كدا .. بس قلت يمكن السبع سنين غيروه ..بس ابدا هو هو مروان اخويا
غمضت عينيّ وأنا حاسة الدنيا بتلف حواليا. صوت بطني بقى أوضح من أي فكرة في دماغي، ورجلي ما بقتش شايلاني. حاولت أتمسك بطرف الكنبة، بس إيدي خانتني. آخر حاجة حسّيت بيها كانت الأرض الباردة تحت خدّي… وبعدها كل حاجة سكتت

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية زين ويسر - ضراوة ذئب الفصل الاول 1 بقلم سارة الحلفاوي

يتبع….

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *