روايات

رواية ليلياس وجاسر – فقدان الذاكرة الفصل الاول 1 بقلم آية موسى

رواية ليلياس وجاسر – فقدان الذاكرة الفصل الاول 1 بقلم آية موسى

 

البارت الاول

 

رواية فقدان الزاكرة الحلقة الأولى
فتحت عيني بصعوبة… الدنيا غريبة، المكان فخم أوي. آه، ده جناح في مستشفى خالي كرم.
بصيت على إيدي، لقيت أنبوب ومحاليل داخلة في جسمي. قلبي اتقبض. رجعت عيوني تلف حواليا، لقيت على الكنبة بنت نايمة… شعرها بني.
مديت إيدي وضغطت على الزر اللي قدامي. ما لحقتش دقيقتين إلا والممرضة داخلة بسرعة، وشها كله فرحة:
ـ ست ليلياس!
طلعت صوتي بتعب:
ـ هو أنا بقالي هنا كام؟
ـ إنتي بقاليك هنا سبع سنين.
ـ سبع سنين؟! يعني أنا دلوقتي عندي 24 سنة؟
ـ الحمد لله إنك قومتي بالسلامة من الغيبوبة.
سمعت صوت البنت اللي كانت نايمة، قالت بارهاق:
ـ صباح الخير.
الممرضة ردت:
ـ صباح النور يا ست هانم… شوفي، ليلياس فاقت.
البنت قامت بسرعة، جريت عليا وحضنتني. أنا اتراجعت شوية، حدقت في وشها… وقلت باستغراب:
ـ هو إنتي مين؟
الممرضة قالت وهي خارجة:
ـ أنا حروح أكلم فؤاد بيه والست سمر.
البنت بصتلي وقالت:
ـ ليلياس، إنتي مش عرفاني؟
ـ فيكي شبه من نهلة بنت خالتي… بس هي أحلى منك.
ـ بجد؟
ـ لا، الصراحة إنتي أحلى… بس هي بنت خالتي، لازم أقول إنها أحلى.
ـ طب لما تعرفي إني أنا نهلة نفسها؟
ابتسمت ابتسامة واسعة وقلت:
ـ آه صح، أنا إزاي غبية كده!
حضنتني وقالت:
ـ وحشتيني يا باردة.
ـ إيه اللي حصل في السبع سنين دول؟ إنتي كنتي قاعدة هنا؟
ـ آه ياستي، أنا وأسيل بنت خالك، ولبنى أختك، كنا بنعمل دور ونبات معاكي. حتى حور كانت عاوزة تبقى معانا، بس أخوكي منعها.
ـ حور؟ مين دي؟ أنا مش فاكرة… هو أنا عندي فقدان ذاكرة؟
ـ لا يا هبلة، بلاش تفولي على نفسك. حور دي مرات أخوكي مروان، بنوتة زي العسل. بس لما قالتله إنها عاوزة تنام هنا معانا، اتخانق معاها وضربها قلم. أنا مش فاهمة أخوكي ده، أول ما تيجي سيرتك يتجنن. تعرفي؟ هو بيحبها جدا ، بس لما ييجي اسمك… يقلب ويبقى يخوف.
اتنهدت بحزن. مروان… أخويا من الزوجة الأولى لأبويا. أمه ماتت وهو عنده 3 سنين، وبعدها اتجوز أبويا أمي. المشكلة إنه بيحب أمي وأختي لبنى… ويكرهني أنا. ليه؟ مش عارفة.
الباب اتفتح، ودخلوا كلهم… بابا، ماما سمر، أختي لبنى، أخويا مروان ومعاه بنت توقعت إنها حور، أسيل، خالي كرم ومراته إيمان، وخالتي. الكل سلّم عليا بحرارة… إلا مروان، واقف كأنه غريب.
بصيت للبنت اللي جنبه ـ إنتي بقى حور؟
هزت راسها برقة.
ـ نهلة قالتلي عليكي إنك زي العسل.
مروان تدخل بسرعة ـ طبعا دي مراتي أنا.
بصيتله بابتسامة صغيرة، بس هو رد باستهزاء:
ـ الحمد لله على سلامتك يا عروسة.
حور لكزته بخفة، بس هو بص لها بنظرة تخوف، فأنزلت راسها بحزن.
ـ عروسة؟ عروسة إيه؟
ماما قالت بسرعة ـ اههه بعدين يا مروان.
بصيت لوش بابا… لقيته منزل راسه بخزي.
دخل محمد ومهند. أول ما شفت محمد، ابتسامتي خرجت غصب عني.
ـ الحمد لله على سلامتك يا ليلياس.
ـ الله يسلمك.
مروان قال فجأة ـ أومال جاسر فين يا بابا؟ مش المفروض دي مراته؟
اتجمدت.
ـ جاسر مين؟ ومراته مين؟ أنا مش مرات حد!
بابا حاول يهديني ـ اهدي يا ليلياس.
ـ مش ههدى غير لما أفهم مين ده وإزاي أبقى مراته.
مروان قال بانتصار ـ أنا حفهمك…
ـــ فلاش باك ـــ
كنت سامعة الحكاية من بعيد… بابا كان قاعد في مكتبه من سنتين، مروان دخل عليه وهو متوتر:
ـ الشركة بتقع يا بابا، لو فضلنا كده شهرين ونفلس، والبنك ياخد كل حاجة.
بابا اتنهد وقال بعصبية ـ كل شوية لازم تفكرني بالمصيبة اللي إحنا فيها؟
دخل السكرتير وقال ـ في مساعد لجاسر الشرقاوي عاوز يقابلك.
بابا اتصدم ـ جاسر الشرقاوي؟
مروان استغرب ـ مين ده؟ إحنا متدينين منه ولا إيه؟
بابا قالله بحدة ـ اسكت انت وروح للبنى، النهاردة ليلتها تبات مع ليلياس. لو إنك راجل، كنت بقيت جنب أختك بدل ما تسيبها للبنات.
مروان انفجر ـ كفاية بقى! كل شوية ليلياس ليلياس. هي مش هتفوق، وهما أغبية بيضيعوا مستقبلهم علشانها.
بابا طرده من المكتب، وقعد مع المساعد اللي قاله ـ جاسر بيه عنده صفقة كبيرة، ممكن تحل مشكلتك. تعاله الساعة 8 بالليل الفندق.
بابا راح، ولما دخل مكتب جاسر… لقيه واقف ببرود، عيونه خضرا ممزوجة بعسلي، جسم ضخم، وكلامه كله ثلج.
ـ أنا ححل مشاكلك، هدفع ديونك، وأنقذ شركتك… بس بشرط واحد.
ـ إيه هو؟
ـ تجوزني واحدة من بناتك.
بابا اتصدم، قام من مكانه ـ نعم؟
جاسر قال بهدوء ـ اقعد، مش محتاج العصبية دي.
بابا اتوتر ـ إنت عاوز تاخد حقي ببناتي؟
ـ والله ده اللي عندي.
بابا وقف عند الباب، بس قبل ما يخرج لف وقال ـ أنا موافق.
جاسر ابتسم ابتسامة باردة ـ بديت تفهم شوية.
بابا قال ـ حجوزك ليلياس.
جاسر رفع حاجبه ـ وليه مش لبنى؟
بابا اتلخبط ـ إنت تعرف أسامي بناتي إزاي؟
ـ عيب يا فريد، مش جاسر الشرقاوي اللي ميعرفش. بس ليه مش لبنى؟
ـ علشان …… لبنى مخطوبة لابن عمها.
جاسر بغير تصديق
ـ ماشي
ـ بس ليلياس في غيبوبة بقالها خمس سنين.
جاسر رد وهو ثابت
ـ وماله، كل نايم لازم يصحى. بس لما تصحى… إنت اللي حتندم.
ـــ رجوع للواقع ـــ
أنا كنت قاعدة، ودماغي مش قادرة تستوعب. يعني أنا اتجوزت وأنا نايمة؟!
ـ أنا مش مرات حد… مش مرات حد
ـ قلبي كان بيتقطع وأنا ببص لمحمد ، لقيته بيقول وهو متأثر:
ـ اهدي يا ليلياس… لازم يكون في حل، صح يا عمي؟
بابا هز راسه بلا، وأنا دموعي نزلت أكتر.
ـ ليه يا بابي؟ ليه بعتني علشان شركتك؟ ليه؟
خالي كرم مسك إيد بابا ومروان وخرجهم من الأوضة.
ـ إنتوا خليكوا برا… ليلياس مش طايقاكوا. وانت يا مروان، الموضوع ده ما ينفعش يتجاب سيرته دلوقتي، البنت دي ممكن ترجع لغيبوبة والمرة دي ما فيش رجعة.
مروان تمتم وهو متجمد:
ـ أحسن.
بابا قال بحزن:
ـ أنا كان المفروض أعمل إيه؟
كرم رد عليه بحدة:
ـ تعمل أي حاجة إلا الخيار ده. قولتلك حتندم، ما سمعتش كلامي… وادي أول نتيجة.
بابا مشي من غير ما يرد، ومروان وراه.
كرم بص وراهم وقال:
ـ طول عمرك حتفضل قاسي.
خالي كرم أصر إني أفضل يومين في المستشفى علشان يطمنوا عليا. النهاردة كان دور أسيل تنام معايا.
الباب خبط مرتين، ودخل جاسر.
ـ الحمد لله على سلامتك.
ـ شكراً.
أسيل بصت

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية جوهرة الكاسر الفصل الأول 1 بقلم آية طة

في إيده يمين وشمال، مستغربة إنه جاي من غير حاجة، وقالت بسرعة:
ـ طب أنا أسيبكوا براحتكوا.
وخرجت.
جاسر قعد على الكرسي اللي جنبي وقال:
ـ مالك مكشرة؟
بصيتله وقلت:
ـ مفيش… صحيت بعد سبع سنين لقيت نفسي متجوزة بس.
ـ وفيها إيه؟
ـ مافيهاش… ولفيت وشي عنه.
قام وراح عند الباب، وقبل ما يفتحه قال:
ـ بكرة حتخرجي من المستشفى.
بصيتله بصدمة:
ـ بس خالو قال لازم أبقى هنا يومين علشان يطمنوا عليا.
بصلي وهو متسلى من شكلي المصدووم وقال ببرود:
ـ مايهمنيش… بكرة الساعة 12 ألاقيكي جاهزة.
دموعي غرقت عيوني، لفيت وشي وقلت بصوت باكي:
ـ ما يهمكاش صحتي… خلاص، أولع أنا. حاضر، بكرة حكون جاهزة. شرفت يا جاسر بيه.
خرج، وأنا فضلت أبص للباب وأعيط. دخلت أسيل بسرعة:
ـ مالك؟ قالك إيه؟
ـ عاوز يخرجني بكرة من المستشفى.
ـ ده مفهوش دماغ ولا إيه؟ قولتيله إنك لازم تفضلي يومين هنا؟
ـ قلتله… قالي ميهمنيش.
ـ أنا حقول لبابا وهو حيتصرف.
مسكت موبيلها وكلمت كريم:
ـ كريم، وحشتني… إنت رجعت من السخنة؟
ـ آه يا ستي، بعد ما عرفت إن ليلياس فاقت.
ـ أهااا… مش علشان ليلياس فاقت، علشان لبنى.
ـ أخلصي، عاوزة إيه؟
ـ عاوزة بابا.
كلمت كرم، ولما قفلت قالتلي:
ـ قالي حيتصرف.
ـــ تاني يوم ـــ
صحيت على صوت ماما وخالتي ومرات خالي وحور.
ـ صباح الخير.
ـ صباح النور.
ماما قالت وهي فرحانة:
ـ بصي يا ليلياس، ده أحدث موبيل… ودي شريحة.
ـ رجعيهم يا مامي، مش عاوزاهم.
ـ ليه يا بنتي؟
ـ كده يا مامي… مش عاوزة حاجة من فلوس بابي.
حور طلعت علبة كبيرة وقالت:
ـ طب حاجة من زوقي أنا ومارو ومن فلوسه… تقبليها ولا؟
ـ ليه غلبتي نفسك؟
ـ بليز يا لولي، خديها. لو ما أخدتيهاش مارو مش حيدخلني البيت. ترضي مرات أخوكي تنام في الشارع؟
ابتسمت وقلت:
ـ لا طبعاً… الله! العقد ده يجنن، زوقك حلو أوي يا حور.
ـ إنتي الأحلى. معلش، مامي تعبانة شوية. بس إن شاء الله لما تخرجي من المستشفى تيجي تنامي عندي يومين نتعرف على بعض أكتر.
ـ إن شاء الله… سلّميلي على مامتك.
حور مشيت، وركبت تاكسي. وصلت عند عمارة أمها، وفجأة عربية مروان وقفت.
ـ وحشتني.
ـ كلها ساعتين… روحتها لحقت أوحشك؟
ـ أومال. المهم… عجب الطقم حماتي؟
حور اتوترت وقالت:
ـ مروان، عاوزة أقولك حاجة…
هو انفجر بعصبية:
ـ بتغفليني يا حور؟ بتقولي ده لمامتك وخلتيني أختاره وأديه لأختي؟
ـ إديك قولت “أختك” مش أنا. أنا كل اللي عاوزاه أصلّح علاقتك بيها. الأخت نعمة يا مروان… اسألني أنا.
ـ انزلي يا حور… مالكيش قعاد في بيتي. اللي بتغفلني وتضحك عليا ملهاش مكان. روحي عند أمك… وخلي ليلياس تنفعك.
نزلت حور من غير كلمة، بس دموعها نازلة. هو أشفق عليها، بس كرهه ليّ أعماه.
ـــ بعد 4 ساعات ـــ
كنت قاعدة مع خالي كرم، وكريم ابنه دخل علينا. فجأة الممرضة دخلت وقالت:
ـ أستاذة ليلياس، السواق بينتظرك برا.
كرم وقف وقال:
ـ سواق إيه؟ أنا اتفقت مع جاسر إن بعد بكرة ليلياس تخرج.
ـ معرفش يا فندم… بس السواق قال ليلياس تخرج.
كرم رن على جاسر:
ـ إيه يا جاسر؟ ليه باعت السواق؟
ـ علشان ياخد مراتي.
ـ بس إحنا اتفقنا بعد بكرة.
ـ أنا ما اتفقتش مع حد … خلي بنت أختك تخرج للسواق أحسن ليها وليك. بلاش أجي أجيبها من شعرها.
كرم رد بحدة:
ـ ماشي يا جاسر… حتندم.
قفل الخط، وبصلي وقال:
ـ أنا آسف يا ليلياس.
أنا هنا عرفت اني مجبرة اروح لجحيم برجليا
حاسة نفسي حيغمي عليا كمان مرة
مش عاوزة اروح بس محدش له ذنب في الموضوع ده
غير بابا

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية غالب ودرة - درة الغالب الفصل الرابع عشر 14 بقلم زهرة الربيع

يتبع….

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *