رواية ليلى منصور وكمال الرشيد الفصل السادس والعشرون 26 – قصة رومانسية عربية
رواية ليلى منصور وكمال الرشيد الفصل السادس والعشرون 26 – قصة رومانسية عربية
البارت السادس والعشرون
كانت ليلى تجلس في مكتبها بالمستشفى، تنظر إلى ملف مريض جديد لمجموعة الرشيد القابضة.
الاسم في الأعلى: جميلة منصور.
الشكوى: “إجهاد عضلي – اشتباه في اضطراب بالقلب”.
ابتسمت ابتسامة صغيرة، باردة.
جميلة؟ القلب؟ يا للقدر الساخر.
رفعت سماعة الهاتف:
“جهزوا لي الفحص الكامل للسيدة جميلة منصور. لا تُبلِغوها أنني أنا من يشرف على حالتها.”
وضعت السماعة، ثم شبكت أصابعها أمام وجهها.
كانت تعرف أن جميلة تكره المستشفيات. تكره فكرة أن تكون تحت رحمة أحد، خصوصًا هي.
لكن هذه المرة، الدور اتقلب.
…
في مكتب كمال، كان يحدّق في شاشة حاسوبه، مفتوح أمامه سجل المكالمات والمراسلات.
كان يحاول تتبّع الرقم المجهول.
لكن النتيجة كانت خيبة: الرقم مسجّل من شبكة مشفّرة باسم “L Tech” — شركة صغيرة متخصصة في الذكاء الاصطناعي.
ضغط على أسنانه وقال:
“L Tech… من وراها؟”
فتح باب المكتب فجأة.
دخل بدر مبتسمًا كعادته، ممسكًا بملف.
“أخي، تقرير جديدة من قسم القلب، بيقولوا إن الدكتورة الجديدة خطفت الأنظار. الكل بيتكلم عن دقتها وسرعتها في العمليات.”
كمال لم يرفع عينيه، سأل فقط:
“وهل هي تعمل على حالات من خارج القسم؟”
“أيوه، طلبت بنفسها الإشراف على حالة خاصة.”
“حالة مين؟”
“جميلة.”
توقف كمال، للحظة لم يتنفس.
“جميلة؟!”
ضحك بدر وقال: “واضح إن القدر بيحب الدراما. تخيل؟ زوجتك السابقة بتعالج حبيبتك السابقة!”
لكن كمال لم يضحك.
وجهه تجمّد، ونظراته أصبحت مثل زجاج مكسور.
قال ببرود قاتل:
“اتصلوا بقسم القلب. أريد تقريرًا فوريًا عن كل ما يخص حالة جميلة، وكل خطوة تشرف عليها د. ليلى.”
…
في غرفة الفحص، كانت جميلة جالسة على السرير الطبي، ساقاها متقاطعتان بأناقة مصطنعة.
قالت للممرضة: “أين الطبيبة المسؤولة؟ لا أحب الانتظار.”
جاءها صوت من الخلف، هادئ، مألوف جدًا:
“أنا الطبيبة.”
استدارت جميلة ببطء.
وعندما رأت وجه ليلى، تراجع بريق عينيها للحظة.
“أنتِ؟!”
ابتسمت ليلى بهدوء قاتل:
“أهلاً، أختي.
لم أتوقع أن نلتقي هنا… في قلب المستشفى الذي تملكه عائلة الرجل الذي خنتِني معه.”
جميلة قالت ببرود مصطنع:
“أنا مريضة، ولست هنا لتصفية حساباتك الريفية.”
“بل أنتِ هنا لأن قلبك بدأ يضعف، كما يضعف كل من اعتقد أنه لا يُمس.”
تقدمت ليلى بخطوات بطيئة، وضعت السماعة على صدر جميلة، تستمع لنبضها.
ثم همست:
“أتعرفين؟ يبدو أن قلبك بخير. لكن… عندك نقص حاد في الضمير.”
رفعت سماعتها، وابتسمت بلطف:
“لا تقلقي، سأعتني بك جيدًا. أحيانًا… العلاج يحتاج صدمة.”
جميلة تجمّدت مكانها.
أما ليلى، فكانت تكتب في الملف:
“العرض العام: القلب يرفض الخضوع… مبدئيًا.”
…
في الطابق العلوي، تلقّى كمال إشعارًا جديدًا على هاتفه.
المرسل: L
الرسالة:
“حين تقترب كثيرًا من النار، لا تشكو من الاحتراق.
— من طبيبة تعرف كيف تُعيد دقّ القلوب.”
كمال رفع رأسه، نظراته مظلمة، وابتسامة صغيرة ظهرت على شفتيه.
قال بصوت خافت:
“حسنًا، L… سنرى من يحترق أولاً.”
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ليلى منصور وكمال الرشيد)
 
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)