رواية ليلتي الفصل الخامس 5 بقلم ولاء مدحت
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية ليلتي الفصل الخامس 5 بقلم ولاء مدحت
البارت الخامس
البارت الخامس
روايه ليلتي
الفرح بيومين، ليل كانت قاعدة في الكافيه الصغير اللي تحت الفندق… فنجان قهوة سودا قدامها، ونظرة تسرح بعيد عن كل الضحك حواليها.
الهدوء اللي كانت فيه… كان سايب مكانه فـ قلبها عاصفة.
سمعت صوت بيقول: ـ “ممكن أقعد؟”
رفعت عينيها…
شاب في أواخر التلاتينات، ملامحه مهذبة، لابس كاجوال أنيق، وكان فيه حاجة في حضوره بتشد النظر.
قال بابتسامة خفيفة: ـ “أنا شادي… صاحب القاعة اللي اتعمل فيها الفرح من يومين. شوفتك هناك… وحسيت إني محتاج أتعرف.”
ليل اتفاجئت، بس ابتسامته كانت محترمة… وعيونه ما فيهاش تجاوز.
قالت بهدوء: ـ “ليل.”
قعد… وبدأوا يتكلموا، بهدوء.
هو كان بيسأل بأسلوب ناضج، مش بيحاول يقتحم، بس بيقرب بخطوات محسوبة.
سألها عن شغلها، عن حبها للهدوء، عن حاجات بسيطة… لكن كان بيخليها تضحك لأول مرة من زمان.
—
في نفس اللحظة، زين كان في عربيتُه، معدي صدفة من جنب الفندق.
لمحها قاعدة في الكافيه… بتضحك.
وقف…
ما عرفش يتحرك.
قلبه اتقبض، ومخه بدأ يرمي أسئلة:
ـ “مين ده؟ ليه ضحكتله؟ إزاي مرتاحة كده؟
هي نسياني؟
ولا… بتحاول تنساني؟”
—
ليل شافت زين واقف بره… بس ما قامتش.
كملت كلامها… بس قلبها كان بيخبط، مش بسبب شادي، لكن بسبب نظرة زين اللي شافتها في المراية وراها.
—
بعد شوية، شادي قام، وقال:
ـ “أنا مبسوط إني شُفتك… لو حبيتي تشربي قهوتك هنا تاني، قوليلي بس، وهنخلّي المكان كله ليكي.”
ضحكت ليل وقالت:
ـ “كده كتير.”
قال وهو بيحط كارت على الطاولة: ـ “الكتير… قليل عليكي.”
ومشي.
—
ليل خدت الكارت… حطّته في شنطتها من غير ما تبص.
لكن أول ما خرجت من الكافيه… لقت زين واقف، مستنيها.
قال بحدة خفية:
ـ “بقى هو ده الجو اللي يناسبك؟ كافيه… وضحك… وكلام مع ناس غرب؟”
قالت وهي ماشية:
ـ “الجو ده حرية… وأنا دلوقتي عندي الحرية أختار، بعد ما بقيت مجرد متفرّجة على حياة مش بتاعتي.”
قال بغلّ: ـ “بس أنا لسه موجود.”
ردّت من غير ما تبص:
ـ “آه… موجود، بس مش ليا.”
لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ليلتي)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)