روايات

رواية ليلتي الفصل الثاني 2 بقلم ولاء مدحت

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ليلتي الفصل الثاني 2 بقلم ولاء مدحت

 

البارت الثاني

 

البارت التاني من روايه ليلتي
كانت واقفة مكانها، والهوا بيحرّك طرف فستانها، بس قلبها هو اللي كان بيتحرّك أكتر.
كلامه بيرن في ودانها:
“بلاش تسكتي المرة دي… الدنيا مش دايمًا بتدي فرصة تانية.”
كأن الكلام ده مش بس جاي من زين… كأن الكون كله بيقول لها نفس الجملة.
رجعت البيت قبل العيلة ما تلم، دخلت أوضتها، وقعدت على السرير تبص للسقف.
“إزاي لسه بيأثر فيّ كده؟ ليه كل حاجة بتفكرني بيه؟”
كانت بتحاول تقنع نفسها إنها خلاص، بقت قوية، أكبر، أنضج… بس الحقيقة؟ قلبها لسه طفل بيتشبث بأول حب.

الليلة خلصت، وتاني يوم… كان في عشا كبير في بيت عمها.
كل العيلة، وكل الضيوف، وزين وسهى… كانوا أول الناس يوصلوا.
لبست ليل فستان كريمي ناعم، بسيط بس شيك، شعرها سايب على كتفها، وعنيها فيها لمعة… مش عشان تبهره، بس عشان تفتكر هي مين.
دخلت الحوش، والناس كلها لفت، في ناس قامت تسلم، وفي ناس وشوشت لبعض، وفي وسط الكل… عينه كانت مستنياها.
سهى لمحته هو بيتأملها، وقالت له: ـ “أنا قلتلك إن ليل دي من زمان وهي بتحب تسيب أثر، حتى وهي ساكتة.”
ضحك زين بخفة: ـ “هي عمرها ما كانت ساكتة… كانت دايمًا بتتكلم بعنيها.”

أكرم قرب من ليل وقال: ـ “هتيجي تقعدي جمبي؟ ولا برضه لسه بتخافي من زين؟”
ردت وهي بتبصله بنظرة هادية: ـ “أنا ما بخافش من حد، أكرم… بس بحب أختار أنا فين ومع مين.”
ضحك، وقال: ـ “يعني لسه في أمل؟”
ردت وهي بتحوّل نظرها لزين: ـ “الأمل؟ ساعات بيكون لعنة أكتر من كونه نعمة.”

زين قام، وراح ناحيتها، وقال لها بصوت واطي: ـ “لو مش عاوزاني أكلمك تاني، قوليها… بس بلاش تسكتي.”
سكتت.
وهو سأل تاني: ـ “بتهربي ليه كل مرة ببقى قرّيب؟”
ردت بهدوء: ـ “أنا مش بهرب… أنا بس ما بقيتش أعرفك.”
شد أنفاسه وقال: ـ “وأنا نفسي أرجع أبقى اللي عرفتيه… بس عايز فرصة.”
ابتسمت بس فيها وجع: ـ “بس إنت دلوقتي مش لوحدك… عندك حياة، مراتك، بيتك.”
قال: ـ “بس قلبي… لسه واقف مكانه، مستناكي.”

اللحظة دي، كان في صوت عالي جه من وراهم… سهى.
ـ “آه، لقيتكوا! كنت بدوّر عليك، زين… تعالى شوف حد كلمك على موبايلك.”
بصت ليل لسهى، ولزين… وقالت وهي بتضحك بس في عينيها نار:
ـ “الحب اللي بيتخبى، دايمًا بيكون خسران.”
وسابته، ومشت.
وسابت وراها قلبين محتارين… واحد ندمان، والتاني موجوع.
ولآء مـدحت
يارب تعجبكوووووو

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى