رواية عشق بلا حدود – الإعصار الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب محروس
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عشق بلا حدود – الإعصار الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب محروس
البارت الرابع عشر
طلع اوضته بعد ما اتكلم مع عمر و هو مبسوط ان خلاص حياته هتتظبط و هتبقى زى ما هو عايز فتح باب الاوضة و دخل كانت ضلمة جدا فتح النور و قعد جنب عليا على السرير و لاول مرة من لما فاق من الحادثة ياخد باله انها بتنام بحجابها و مش بتخلعه و اللى لفت نظره كمان و شغل تفكيره ان ملك مكنتش محجبة اصلا و كانت بتلبس على الموضة حتى لما هو كان بيطلب منها كانت بترفض بحجة انه حرية شخصية و هو مكنش عايز يضغط عليها عشان تلبسه عن اقتناع عشان مترجعش تانى تخلعه ، لكن فى اخر فترة عمره ما شافها غير علطول بالحجاب حتى لبسها بقى فضفاض و مفيش بناطيل خالص ، قرر انه هيعرفها الحقيقة لما يسافروا و ايه هو سبب تغيره معاها و انه لما يرجع من برا هيرجع يتعامل على طبيعته من تانى بطريقة رائد القديمة و كمان هيوعدها ان مفيش غيرها هتدخل حياته تانى ، قام عشان يغير هدومه و اول ما فتح الدولاب اتصدم من اللى شافه و جز على سنانه و بص على عليا و هو بيحاول يتمالك اعصابه و بعدين غمض عينه و فتحها و مد ايده مسك عقد الألماس اللى كان جايبه هدية لعليا اللى هو شايف انها ملك ، بص على العقد اللى متكسر فى ايده و قال بهمس لنفسه : عارف انك متغيرة ومش انت ملك اللى اعرفها لما شوفتى العقد ردة فعلك كانت عادية و اكنك مش مهتمة زى كل مرة كنت بجيبلك فيها هدية ، فيكى شىء متغير و انا لازم اعرفه اتمنى متكونش تمثيلية جديدة .
خرجوا من النادى قبل ما وليد يشوفهم لكن بالفعل وليد لمح ريتان بتخرج مع واحد بس معرفش هو مين لانه شافه من ضهره ، اما ريتان و معتز راحوا كافيه عشان يتكلموا فيه و بعد ما طلبوا قهوة معتز هو اللى بدأ الكلام و قال : لو كان اخوكى شافنا كانت كل حاجة اتدمرت بس كويس خرجنا بسرعة ، ها بقى وصلتى لايه ؟
ريتان : و لا حاجة .
معتز بغيظ : نعم يا اختى ؟!!! جايبانى على ملى وشى عشان تقولى و لا حاجة امال بقالك اكتر من اسبوعين بتعملى ايه ؟
ريتان : زى ما بقولك موصلتش لحاجة
معتز مسح على وشه و قال : ريتان مفيش وقت لازم تلاقى المستندات عشان نقدر نرجع حقنا
ريتان : انا مش هكمل يا معتز ، كفاية لحد كدا
اتعصب من كلامها بس مش عايز وشه الحقيقى يظهر قدامها فقال بهدوء عكس اللى جواه : ريتان حبيبتى اعقلى و افهمى انتى بتقولى ايه ، كدا كل حاجة هتدمر
ريتان : انا عقلت يا معتز ، انا مش هخسر اخويا عشان معلومات ابوك قالهالى غلط انا عرفت كل حاجة و كل الكلام اللى والدك قاله ملهوش اساس من الصحة انا مستحيل اعمل حاجة تضر اخويا او ممكن تخليه يزعل منى
معتز بعدم تصديق : انتى بتهزرى صح ؟
ريتان : لاء طبعا الكلام دا مش للهزار انا بجد رجعت فى قرارى و مش هساعدكم تدمروه
من صدمته من كلامها مكنش عارف يرد او يقول حاجة كل اللى فى دماغه انه لو هى انسحبت فعلا هما هيخسروا كل املاكهم و هيفلسوا ، لما شافته ساكت و مبيردش اعتقدت انه موافق على رأيها فاتشجعت انها تمسك ايده و قالت بحب : معتز يا حبيبى خلينا ننسى العداوة اللى بينكم و بين اهلى انا و انتى ملناش ذنب و ….
نفض ايدها بغضب و قال : انا مش هسكت عن حقى يا ريتان و هيرجع لو مهما ايه حصل و لو انتى عايزة تنسحبى دا شىء يرجعلك لكن انا مش هنسحب و لازم تعرفى ان برفضك مساعدتى فأنتى بترفضى علاقتنا و كل شىء هينتهى بمجرد خروجك من هنا فلازم تختارى أما انا او اخوكى
عيونها دمعت وسكتت عشان الويتر كان بيحط القهوة و بعد ما الويتر مشى هى قالت : بتخيرنى بينك و بين اخويا ؟؟! غلط
مرة و بعته لما ضحكتوا عليا بكلامكم ، و دلوقت تانى بتخيرنى بين علاقة ساذجة من حوالى سنة و بين علاقة دم بقالها 24 سنة بتخيرنى بينك و بين شخص كان ليا اب و ام و اخ و صديق ، أكيد المرة دى و من غير تفكير هختار اخويا انت هتتعوض بشخص تانى و هيكون احسن منك اما اخويا مش هيتعوض مرة تانية …. بعد إذنك
كان بيشيط من كلامها و كمان اتضايق جدا عشان فضلت اخوها عليه فخلاها قايمة و مسك ايدها جامد و بحركة سريعة قعدها تانى و هو بيقول : اترزعى هنا انا مخلصتش كلامى
شدت ايده بالراحة و قالت : توصل لأنك تخيرنى بينك و بين اخويا يبقى الكلام بينا خلص يا أستاذ معتز
خلاص مبقاش قادر يخبى غضبه اكتر من كدا فخبط بإيده جامد على التربيزة و هو بيقول : لاء لسه فى كلام
بسبب الخبطة فنجان القهوة اللى قدام ريتان اتكب على ايدها اتحرقت و رغم ذلك هو مهتمش و كمل كلامه و قال : انتى لازم تساعدينا و الا هتهلكى مع البيه اخوكى و ساعتها متلوميش غير نفسك .
بصتله بدموع و كسرة و تأنيب على اسلوبه معاها و قالت و هى بتقف : اهلك مع اخويا احسن ما اهلك معاك ، سابته و مشت وهى بتتخنق من الزعل و الكسرة و اللى مزعلها اكتر انها فى يوم فضلت معتز على اخوها و عشرة عمرها ، زعلانة من عدم ثقتها فى اخوها و انها لما طلبوا تساعدهم و كدبوا عليها صدقتهم من غير ما تحاول تعرف الحقيقة او حتى تستفسر من اخوها و تسأله هل هو غلط فى حق حد او اصلا اهلها كانوا نصابين فعلا زى ما معتز قال .
قرر يخليها تعيش اجمل عشر ايام فى حياتها قبل ما يتخلص منها و يخرجها من حياته و المرة دى هيكون بعيد عن كل الشبوهات و محدش هيشك فيه ، حتى مفكرش فى ابنه هتكون حالته ايه لما يعرف ان امه سابته و مشت و اتخلت عنه مش عارف ان باللى فى دماغه هيبقى بيدمر عليا و فهد و بيدمر حياته لمجرد انه بينتقم من ملك .
قامت من النوم و أول حاجة شافتها هو أكتر وش مش طايقة تشوفه لكن المرة دى بتعبير مختلف و هى ابتسامته الصادقة اللى و لأول مرة تشوفها او خلينا نقول تانى مرة لأن المرة الاولى كانت فى كتب الكتاب لما قرروا يبقوا كويسين مع بعض عشان خاطر فهد ، استغربت نظرته ليها و قامت بسرعة من السرير اللى هو كان قاعد على طرفه بس قبل ما تتحرك للحمام هو مسك ايدها بصت على مكان ايده و رجعت بصتله تانى بعدم فهم من تصرفاته الغريبة لكن هو متكلمش و زى ما هو بيبتسم لها ، و مسك ايدها التانية و وقف و باس ايدها و هو لسه بيبتسم اتصدمت من حركته فشدت ايدها منه من غير ما تتكلم ، أما هو ما استغربش حركتها لان ملك كانت بتتحرج جدا فقال و هو بيحط ايده على كتفها و بيبص فى عيونها : أنا اسف ….. اسف على كل حاجة ، عارف انى فى الفترة الاخيرة مكنتش كويس معاكى و كنت قاسى معاكى فى التعامل بس صدقينى مش بإيدى ….. انا كنت بغير عليكى لما بشوفك واقفة مع عمر عمرى ما قولتلك الكلام دا بس انا …. ملك انا بحبك و بغير عليكى من الهوا .
كانت حاسة بالصدق فى كلامه لكن اول ما قال اسم ملك افتكرت انها عايشة فى دور مش ليها و حياة مش ليها و انها فترة و هتعدى وكمان افتكرت اللى حصلها لما صدقت سمير فقالت و هى بتبعد : مفيش مشكلة انا مش زعلانة .
لفت وشها عشان تمشى بس هو مسك ايدها تانى و قال :بقولك بحبك يا ملك …. مش عايزة تقولى حاجة
اتكلمت عليا من غير ما تبصله : ما انا قولتلك مفيش مشكلة و انى مش زعلانة
رائد باستغراب : مالك يا ملك ؟؟؟ كنتى دايما بتقوليلى بحبك و النهاردة لما انا عايز اسمعها مش عايزة تقوليها ؟ و كمان كل مرة بزعلك فيها عشان اصالحك بتطلبى هدية ، و دلوقت بعتذرلك لكن مطلبتيش حاجة ….. فيكى ايه يا ملك ؟؟
بدأت عيونها تدمع لانها اتخنقت من دور ملك اللى هى عايشة فيه و المفروض انها تسايره عشان تعدى الموقف من غير ما يتأثر او يفكرها اتغيرت فيبدأ يضغط على دماغه بالتفكير و دا غلط عشانه بلعت ريقها و اتنهدت بحزن و بصتله و ابتسمت و قالت : انا مش زعلانة يا رائد اللى حصل خلاص عدى
قرر هو ينهى الموضوع عشان ينجز فى الوقت و يسافروا عشان ينفذ اللى هو عايزه فقال : خلاص يا حبيبتى مش لازم تطلبى هدية المرة دى انا مجهزلك مفاجأة عشان اصالحك
عليا بعدم فهم : مفاجأة ايه ؟؟!!
رائد بابتسامة : هنسافر المانيا انا و انتى و بس ، نغير جو و نصفى الزعل اللى ما بينا ، هنقعد هناك عشر ايام و هيكونوا اخر عشر ايام لينا واحنا مع بعض .
عليا مفهمتش اخر جملة قالها ، لكنه كمل و قال : اقصد اخر عشر ايام فى زعل و بعد كدا البيت دا مش هيكون فيه اى مكان غير للفرح و راحة البال و بس اوعدك …..عايزين نصفى قلوبنا من الحزن.
عليا باعتراض : لاء طبعا مش هينفع و فهد و كمان انا مش عايزة اروح مكان انا كويسة و انا هنا
رائد : مفيش اعتراض يا لوكة يلا اجهزى و انا مستنيكى تحت كل حاجة جاهزة ما عدا ملكتى .
خلص كلامه و باس راسها و خرج و هى واقفة مندهشة من تصرفاته الغريبة و ازاى هو شخص متقلب الاحوال دا لسه قبل ما تنام مكنش طايقلها كلمة و دلوقت يا حبيتى و يا لوكة و ملكتى و الله اعلم الجاى فى ايه ابتسمت بسخرية و قالت : و الله انا شكلى هشوف معاك العجب ، ربنا يستر على اللى جاى .
دخلت بيتها و بالتحديد اوضتها و قفلت على نفسها و سمحت لنفسها تعيط و تخرج كل الكبت اللى جواها و كل ما تفتكر اللى كان فريد بيحاول يعمله بتعيط اكتر و بعد اكتر من ساعة عياط نامت تلقائى من غير ما تحس بنفسها ، و بعد 4 ساعات قامت مفزوعة و هى بتصرخ و بتقول : لااااااء
دخلت نازلى بسرعة لما سمعت صوتها و قعدت جنبها و هى بتقول بقلق و لهفة : مالك يا ليان ؟؟؟ ايه اللى حصل ؟؟
ليان متكلمتش و حضنتها بمجرد ما قعدت جنبها ، اما نازلى كانت بتهديها وهى قلقانة عليها لان من لما باباها مات و هى دايما بتعيط وهى نايمة و اهى حاليا قايمة مفزوعة و بتعيط ، هما اه مش اخوات فى الدم بس هما اكتر من اخوات من لما اهل نازلى ماتوا فى حادث و العم مصباح اخدها عنده يهتم بيها زى ليان بالظبط و عمره ما فرق بينهم و كمان ليان كانت بتحبها جدا و كل يوم بتتعلق بيها اكتر و اللى يشوف خوفهم و قلقهم على بعض يقول انهم اخوات .
بعدت عنها بعد حوالى 5 دقايق حتى ان نازلى كانت بتعيط على عايط ليان و فى نفس الوقت البنتين كل واحدة مسحت دموع التانية و بعدين ابتسموا بود و حب و قالت نازلى : مالك بقى يا حبيبتى احكيلى
ليان : مفيش كل الموضوع شوفت حلم وحش عشان كدا اتفزعت ، خايفة يتحقق
نازلى : إن شاء الله مش هيتحقق ، و بعدين بابا علمنا ايه ؟؟
ليان : قال أبو سلمة بن عبد الرحمان :سمعت أبا قتادة بن ربعي يقول :سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: “الرؤيا من الله ،و الحلم من الشيطان ،فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه ؛فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ، و ليتعوذ بالله من شرها، فإنها لن تضره إن شاء الله”. …
نازلى : بس اعملى كدا و إن شاء الله خير .
كان زعلان من نفسه على اللى عمله مع ليان اول مرة قابلها كان سكران و المرة التانية و لما جاتله فرصة يصلح غلطه و يعتذر اساء التصرف معاها و خلاها تخاف منه و تكرهه اكتر من الأول يعنى بدل ما هيكون شخص عابر و هيتنسى من حياتها بقى ذكرى سيئة هى مش هتنساها طول عمرها و كمان مش هتسامحه حتى لو عرفت الحقيقة مش هتصدقه ، نست شنطتها الشخصية فى مكتبه و عشان ميخرجش بيها قدام المواظفين استنى لما كلهم خرجوا و بعدين هو خرج و اخد الشنطة معاه فضوله الزايد خلاه يتمسك بشنطتها و يدور عن متعلقاتها الشخصية عشان يعرف كل تفاصيلها و يعتذر منها بنفسه مش من خلال شخص تانى ، بص فى ساعته كانت الساعة خمسة اتصل على مدام أمانى و طلب منها العنوان اللى ليان عايشة فيه .
كانت قاعدة فى جنينة القصر الخلفية و هى بتفكر فى كل اللى عملته و انها ازاى كانت بتفكر تدمر اخوها عشان معتز و اهله عشان ترضى حبيبها وافقت تساعدهم على حساب اخوها ، خرجت من وصلة تفكيرها لما حست بوليد بيقعد جنبها ، مسحت دموعها بسرعة و قالت : انت جيت ؟
بصلها بطرف عينه و قال بسخرية : لاء لسه …. ايه السؤال الذكى ده هيكون شبحى قاعد جنبك يعنى ؟!!
بصتله بحزن و سكتت ، و هو كمل وقال : مالك يا ريتان ؟
ريتان : انا كويسة الحمدلله مفيش حاجة
وليد : اه ما هو باين ….. انا اخوكى على فكرة احكيلى زعلانة ليه و فضفضى عشان اخفف عنك شوية
ريتان : صدقنى يا وليد انا كويسة ، انا بس مخنوقة شوية و هفك لوحدى
وليد : مخنوقة من الهوا يعنى ؟؟ ايه سبب الخنقة و الزعل ؟؟
ريتان : مفيش
وليد : يبقى اكيد هو السبب
بصتله تلقائى و هو كمل و قال : انا عارف كل حاجة على فكرة .
نازلى سابتها لوحدها و نزلت عشان تقابل العمال اللى هيشتغلوا فى المطعم و هى عملت كوباية شاى و دخلت قعدت فى البلكونة و ناسية نهائى انها سابت شنطتها عند فريد فى الشركة وكمان فونها فى الشنطة ، اخدت رشفة من كوباية الشاى و الرشفة التانية سمعت جرس الباب فقامت تفتح و هى معاها كوباية الشاى و معتقدة ان اللى على الباب نازلى و ناسية مفتاحها كالعادة و راجعة تاخده ، فتحت الباب و هى بتقول بملل : زهقت اقولك تاخدى معاكى المفتاح و انتى …..
مكملتش كلامها و كوباية الشاى كانت متكسرة على الارض و عيونها دمعت لما شافته و اقف على الباب ، بلعت ريقها و قالت : ل— لو عملت حاجة هصوت و هلم عليك الناس ، امشى من هنا .
فريد بحزن : أنسة ليان انا اسف و الله انا ——–
منعته يكمل و قالت بعصبية : انت مش بتفهم ؟ بقولك امشى من هنا مش طايقة خلقتك و لا عايزة اسمع صوتك
خلصت كلامها و من غير ما تسيبله فرصة يرد قفلت الباب فى و شه و قعدت وراه تعيط ، أما هو اتنهد بقلة حيلة و قرب جامد من الباب سمع صوتها و هى بتعيط فقال بندم : انا اسف و الله مكنش قصدى ازعلك و لو كنتى صبرتى دقيقة كنت هعتذرلك و مكنتش هقرب منك .
مسمعتش منه و لا كلمة لانها كانت بتفتكر اللى هو كان بيحاول يعمله و ان مستقبلها كان هيدمر فى لحظة طيش من شاب هى شايفاه غير مسئول ، اما فريد لما ملقاش منها رد نزل من المبنى و هو حزين بسبب الذنب اللى عمله و قرر انها لازم تسامحه قبل ما يسافر و لحسن الحظ فون ليان رن و هو فى الطريق لبيته فرد على الفون لما شاف الرقم متسجل ب أختى و اول ما فتح الخط سمع نازلى بتقول : ليان تعالى بسرعة على المطعم
فريد : انا اسف يا انسة بس انسة ليان مش موجودة
نازلى باستغراب و بسرعة : مين حضرتك ؟؟ وفين ليان ؟ و فونها بيعمل ايه معاك ؟؟ اوعى تكون حرامى ؟؟ شكلك حرامى دا انا …
فريد بزعيق : يا انسة اصبرى عشان تفهمى ، انا مدير الشركة اللى ليان بتشتغل فيها ، كل الموضوع انها نست شنطتها فى المكتب
نازلى : اها فهمتك ، بعتذر على تسرعى و انى يعنى …. قولتلك حرامى
فريد : مفيش مشكلة يا انسة حصل خير ، المهم انا عايز اعطى ليان شنطتها و بصراحة انا اتنرفزت عليها فى الشغل وكنت عايز اعتذر منها و لما رحت البيت رفضت تسمعنى و انا بجد عايز اعتذر منها فلو ينفع تساعدينى اشوفها برا البيت او حتى فى المطعم اللى حضرتك بتقولى عليه .
نازلى بتفهم : تمام تعالى على ****** و انا هتصرف و اخلى ليان تيجى تشوفك .
فريد : تمام متشكرلحضرتك يا أنسة .
اتصدمت من كلامه و المصيبة الاكبر هتواجهه ازاى و هل هيسامحها و لا لاء بلعت ريقها بصعوبة و دموعها نزلت وهوكمل : عارف ان فى شاب فى حياتك يا ريتان ، و بصراحة زعلان منك عشان حاجة زى كدا كان لازم اعرفها و كان لازم تطلبى منه يدخل البيت من بابه انما مش تخرجى و تطلعى معاه من غير ما يكون فى حاجة رسمى انا لحد دلوقت سايبك من غير حجاب عشان عايزك تلبسيه عن اقتناع انما توصل انك تصاحبى شباب فدا مش هسمح بيه .
اتنفست براحة انه معرفش معتز و لا عرف انها كانت بتساعد اعدائه وحمدت ربنا و قالت و هى بتمسح دموعها : عارفة انى غلطانة يا وليد و مكنش قصدى و الله كان غصب عنى
وليد : اهم حاجة تعرفى غلطك و تبعدى عنه و لو الشاب دا طلب يكلمك او يشوفك عرفيه انك مش هتعرفيه تانى غير لما يكون فى حاجة رسمى .
ريتان : حاضر يا وليد .
وليد بمرح : طب ايه بقى انا واقع من الجوع فى اكل النهاردة و لا ايه ؟
ريتان : لاء فى ، الدادة جهزت الاكل من زمان .
وليد :طب يلا بقى ناكل و ابقى حلى بالعياط .
بعد اكتر من سبع ساعات فى الطيارة عدوا على عليا كأنهم سبع سنين ، لكنها قضتهم فى قراءة القرآن شوية و شوية تقول اذكار و شوية سرحانة فى حياتها و خوفها من الرحلة الغريبة اللى هى هتقعد فيها عشر ايام مع شخص مش مستريحة معاه ، اما رائد كان بيشتغل طول الطريق على اللاب هو اصلا متعود على السفر و كمان مبسوط لانه هينفذ اللى فى دماغه و ينتقم من ملك .
دخلوا الفندق اللى رائد حاجز فيه و هناك هو راح يكمل الورق و يستلم الجناح الخاص بيهم و هى فضلت تقعد فى الاستراحة على ما هو يخلص و بالمرة تكلم فهد و عمر و تعرفهم انهم وصلوا و بالفعل كلمتهم فيديو و لما خلصت فتحت فونها تتصفح النت لحد ما قعدت جمبها ست كبيرة و كانت محجبة بس باين عليها انها ماليزية ، عليا بصتلها و ابتسمت بود و الست بادلتها نفس الابتسامة وقالت بالألمانى : مرحباً انا ادعى ماريلا .
عليا ردت عليها بنفس اللغة وقالت : وأنا أدعى عليا ، تشرفت بك سيدتى .
ماريلا : هل انتِ مصرية ؟
عليا : أجل ، كيف عرفتى ذلك ؟
ما ريلا : إنك تشبهين فتاة اعرفها ، لقد أقمت فى القاهرة لمدة خمسة أشهر .
عليا : حقاً ؟؟ و لكن من هى تلك الفتاة هل هى أيضا مصرية ؟
ماريلا : أجل عزيزتى ، كل ما أعرفه انها تدعى ملك و هى زوجة أحد رجال الأعمال فى مصر ، لكننى لم أراها أبدا و إنما كان زوجها دائما ما يتحدث عنها و لقد رأيت صورة لها فى مكتبه عندما ذهبت مع زوجى ليعقد صفقة مع السيد رائد ، و الآن عندما رأيتك لقد تذكرتها .
عليا البسمة اللى كانت على وشها تلاشت اول ما سمعت اسم ملك و رائد و خصوصا انها قالت ان اسمها عليا و دلوقت ممكن تقع فى مشكلة لو رائد شاف ماريلا ، قررت انها تقوم وتروح لرائد قبل ما هو يجى ويشوفها قاعدة مع ماريلا فحاولت تبان طبيعية عشان ماريلا متحسش بحاجة فقالت بابتسامة : حقاً ليتنى استطيع مقابلتها يوماً ما .
ماريلا : أنتما لكما نفس الجنسية و بلد واحدة ، قد يحدث و تتقابلا يومأ ما .
عليا : أجل معك حق ، الآن يجب أن اغادر و إلا سيقلق زوجى ، تشرفت بمعرفتك .
ماريلا : حسنا عزيزتى ، إلى اللقاء
عليا شالت شنطتها و قامت عشان تمشى او بمعنى اصح تهرب من لقاء ماريلا و رائد و لكن يشاء القدر إنها قبل ما تخرج تسمع ماريلا بتقول : ها هو السيد رائد الذى اخبرتك عن زوجته .
يتبع ……..
هل أخيرا رائد هيعرف انها عليا مش ملك ؟
هل ظهور مدام ماريلا هيكون خير لعليا و لا هلاك ؟
يا ترى رد فعل رائد ايه لما يعرف انها عليا مش ملك ؟
يا ترى فريد هيصلح غلطه ازاى ؟
بقلم زينب محروس الويشى .
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عشق بلا حدود – الإعصار)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)