روايات

رواية ليتني لم أفعل الفصل الثاني 2 بقلم أمل صالح

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ليتني لم أفعل الفصل الثاني 2 بقلم أمل صالح

البارت الثاني

 

– مِش أمي على فكرة، أمي مِش زبّالة.
باب المكتب اتفتح فجأة ودخلت منه بنت شابة لابسة بدلة رسمية باللون الأبيض، قربت من مكتبه وهو وقف بإستغراب وفي وهلة وقبل ما يستوعب ضربته البنت دي بالقلم على وشه.
بصلها بصدمة قبل ما يزعق وهو بيرمي الملف من إيده – أنتِ مين يا قليلة الذوق أنتِ؟ ازاي تمدي إيدِك عليا أصلًا؟!
مسكت ملف تاني من على المكتب ورميته على الأرض وقالت بدموع – قليلة الذوق؟! تعرف يعني اي أصلًا ذوق، جبت منين قسوة قلبَك دي! دي أمك يا زبـ.ـالة، أمك يا مَعفن.
بصلهم “حسين” صاحبه وجِرى برة المكتب وهو طالع بسرعة لأوضة المدير، دخل بسرعة رغم رفض السكرتير اللي حاول يوقفه وقال – أستاذ شاهين، في خناقة كبيرة في مكتب ياسر.
نزلوا بسرعة وكان صوت الزعيق واصل ليهم، دخل شاهين المدير وشاف البنت وهي بتزق الكرسي بإيدها وقعته على الأرض – ليك عين تتكلم، ليك عين تبرر يا كَـ.ـلب.

 

شد شاهين البنت وقالت بعصبية – ساندي!
لفت ساندي لشاهين وردت بعصبية – نعم، عايز اي من زِفت الطين ساندي.
لفت لياسر – ربنا يبتليك بمصيبة تعرفَك يعني اي أم.
سابتهم ومِشَت وشاهين بص لياسر وحسين اللي فضلوا في المكتب – في اي؟
سابهم ياسر هو كمان ومِشى وشاهين ربَّع إيده وبص لحسين – هتقول ولا هتمشي أنتَ كمان؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج ياسر من الشركة وروَّح البيت لما مالقهاش في مكان عُمال النظافة في الشركة، فتحتله الباب وقالت بإستغراب – تعرف يا ياسر البنت اللي كـ…
قاطع كلامها وهو بيزعق وبيضرب الحيطة جنبه – مين قالك تقولي إني إبنك، أنا مِش قايل طول ما احنا في الشركة سوا محدش يعرف.
طبطبت على صدره وقالت وهي لسة محتفظة ببسمتها الجميلة رغم الدموع اللي متجمعة في عنيها – يعني كنت هسيبك من غير أكل؟ لأ لأ دانا ميهونش عليا أبدًا يا ضنايا.
زق إيدها – بلا ضناكِ بلا بتاع..
لف ضهره و كمِل وهو بيزق الكرسي برجله – ليه اتودلت إبن زبالة؟ لي مِش ابن مليونير!
طلع تلفونه ودخل البلكونة وهو بيتصل على حسين صاحبه – الو يا حسين .. هاتلى عنوان دار المسنين اللي كنت بتقولي عليها..
– ليه؟ قررت توافق دلوقتي على اقتراحي، بعدين أنت فاكر لما تيجي تقولي إن واحد صاحبك عنده أم مِش بيطيقها هصدقك.
– خلاص يعم انجز.
ملَّاه العنوان وهو دخل ليها، كانت واقفة في المطبخ ولما حست بيه قالت بفرحة – متزعلش مني يا قلب أمك، بُص .. بُص جبت لحمة عشانك النهاردة.
ربَّع ايده – مرة فراخ ومرة لحمة، أنتِ بتشحتيهم منين؟
– اخص عليك، أنا هشحت برضو؟ دنا جايباهم بفلوس الـ…

 

شاور بإيده – بس بس هتحكي قصة حياتك، تعالي لمي هدومك..
كمِل بتريقة – قصدي الحتتين اللي بتغيري فيهم.
سابت المعلقة وسألته – لي، رايحين في حتة؟
– آه، بسرعة يلا عشان معتش طايق أكتر مِن كدا.
– طب استني اجيب كيسة سودا احطهم فيها.
– كيسة سودا؟!
يارب انا مضطر استحمِل قد اي كمان!
بالفعل لمت هدومها بحُسن نية وهي مِش عارفة تمامًا هو ناوي على اي، وقفت قصاده وشاورت على هدوم فوق – معلش يا ضنايا تعالى هاتلى اللي فوق د…
وقبل ما تكمل كلامها راح زقهم فَـ وقعوا على الأرض، وطت تجيبهم عادي، وكأنها متعودة على دا منه.
فتح باب الشقة وهي وراه، لفت طرحتها ببساطة وقالت وهي بتبتسم – استنى اطفي على اللحمة عشان لما نرجع ناكلها سوا.
مكنتش تعرف إنها راحة بدون رجعة .. راحة للأبد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلوا قُصاد دار المُسنين، نزلوا من التاكسي وهي شاورت على الدار وقالت وهي حاضنة الكيسة السودا زي الطفلة البريئة – اي دا يا ياسر؟
بصتله وابتسمت وهي بتكمِل – أنت عارف بقى أمك مبتعرفش تقرأ، البركة فيك يا حبيبي.
دخلوا الدار وهو تجاهلها ومردش عليها كأنها هوا، وأول ما دخلوا لف ضهره عشان يمشي بدون ما يتكلم حتى مع صاحب الدار.
مسكت في إيده بسرعة وقالت بقلق وهي بتبص للناس المسنين – أنت رايح فين يا ياسر؟!
زقها بقوة لدرجة وقعت على الأرض – يا شيخة سيبيني في حالي بقى.!!

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *