رواية ليتني اعفو الفصل الثامن 8 بقلم لمسة جمال
رواية ليتني اعفو الفصل الثامن 8 بقلم لمسة جمال
البارت الثامن
الفصل الثامن
شهر كامل مضى وهو يبثها حبه واشواقه نسى كل شئ حوله سواها تعلق بها كما يتعلق الطفل بامه وخائف ان يفقدها قرر ان يسافرا لقضاء الويك اند فى احدى القرى السياحية صال وجال معها اراها من عشقه مالم تراه من قبل ضحك ولعب معها وشاكسها حتى شعرت انها ملكت الدنيا باكملها من فرط سعادتها وعندما عادا من سفرتهم وانتظما فى عملهما من جديد كان يهاتفها كل ساعة وهى تتذمر منه ان يتركها لتتم عملها لتعود له بسرعة لم تعلم ان القدر يمهلها ليضرب ضربته القاسية ويحرمها من هذه السعادة باسوأ طريقة
يامارو ياحبيبى حرام عليك مش معقول انا اتصلت بيك ميت مرة انا حاسة انك بتتهرب منى طيب على الاقل اشوفك النهاردة مش معقول يعدى عيد ميلادك من غير مااكون معاك
اسف يامروة مش هينفع عندى شغل كتير الليلة ديه خليها ليوم تانى
طيب على الاقل نتغدى مع بعض انا حجزت خلاص فى مطعم شيك وله قاعدة تجنن مش هعطلك كتير هى ساعة زمن نطفى التورتة وبعدها تقدر ترجع لاشغالك
احس انه تهرب منها كثيرا ليس ذنبها انه ماعاد يشعر تجاهها باى شئ وان اميرة ملات حياته من جديد ولم يفكر فى اى شئ سواها هى وابنه اصبحا كل عالمه لقد مر عليه هذا الشهر سريعا شعر بمتعة معها لم يتذوقها من قبل حتى فى بداية زواجهما لم يحظا بهذا القرب ..اعادته من شروده وبدلال:ها يامارو قولى انك وافقت ياحبيبى ارجوك بلاش تزعلنى منك فى يوم زى ده
اراد ان يريح نفسه من زنها واهى ساعة يتحملها بالطول ولا العرض ليعود لحبيبته ومالكة قلبه:خلاص ماشى يامرمر ساعة بس لاننى مش هقدر اتاخر اكتر من كدة عندى سهرة عمل مهمة بالليل ولا ازم استعد لها من بدرى
يبقى نتقابل بعد ساعة من دلوقت سلام ياحبيبى موااااا
سلام
اغلق الهاتف سريعا بملل ليهاتف اميرته ويطمأن عليها فقد اعتاد على مهاتفتها كل ساعة لانه يشتاق لسماع صوتها الهادئ العذب
الو حبيبى
اميرتى ايه اخبارك
بخير ياحبيبى فى الشغل ومش هخرج منه الا على الساعة 5 ونتقابل على 8 ان شاء الله
ماشى ياقلبى انا هعد الساعات دقيقة دقيقة لحد مااشوفك
ابتسمت ابتسامة حالمة ليشعر بها
اموت واشوف وشك الاحمر زى الفرولاية اللى بموت فيه دلوقت
بس بقى ياميرو ماتكسفنيش
هو انتى لسة بتتكسفى برضه منى مش بطلنا الكسوف ده ولا ايه انا بحب جرأتك ودلعك اللى عودتيني عليهم الفترة الاخيرة مش عاوز اشوف الكسوف ده تانى ممكن
طيب حاضر ياحبيبى هسيبك بقى لان الولاد بينادوا عليا ارادت ان تخفى عنه خروجها من العمل لتكمل مفاجأتها التى تحضرها له فى المساء
سهر:بصى كدة ده يظهر فيه حد عيد ميلاده النهاردة هنياله
لتلتفت بعينيها مع النادل الى اين وقف وتتسع عينيها ذهولا مما ترى….
كان مروان يجلس بصحبة زوجته يضحكان سويا وتميل عليه بدلال تهمس له وتطعمه بايديها ليقترب النادل عندها عانقته بقوة مقبلة اياه من خده قرب زاوية فمه
تبدلت ابتسامة اميرة واصبحت باهتة ولم تعد ترى امامها من الدموع التى تفيض من عينيها تالمت صديقتها لمرأى حزنها لتنهض من مكانها دافعة المقعد الذى تجلس عليه للخلف
لتتمسك بها سهر هاتفة :اميرة ارجوكى اهدى بلاش تسببى فضايح هنا فى المطعم
اسكتى ياسهر ارجوكى
مسحت دموعها باطراف اصابعها وتقدمت فى اتجاه طاولتهم وانتصبت امامهم
مروة وهى مازالت تقبله هامسة بصوت مسموع:كل سنة وانت طيب يامارو ياحبيبى
مروان وهو يبتسم لها ببلاهة :وانتى طيبة يامرمر
وفجأة لمح طيف يقف امامهم ليرفع عينيه وتبهت ابتسامته وهمس بصوت مسموع:اميــرة
بنظرات زائغة وبخفوت اردفت:مين ديه يامروان ولا اقولك يامارو زى ماكانت بتدلعك الهانم من شوية
اميرة انا…
ارتفعت حدة صوتها لتقول :مين ديه انطق ..ولا ديه بقى نزوة حقيرة من نزواتك
نهضت من مكانها ونظرت لها بشموخ واستعلاء :لا فوقى ياحياتى انا مروة العلايلى مراته
اخرسى
لم تستمع له واكملت :يعنى زى زيك بل انا حبيبته وعشقه الوحيد وانتى ولا حاجة هو سايبك بس علشان خاطر ابنه لكن انتى ولا حاجة فاهمة يعنى ايه ولا حاجة
امسك ذراعها وجذبها لتجلس بقوة على المقعد مكانها وعينيه تشتعل نيران حارقة وهو يضغط على اسنانه:قلت لك اخرسى فاهمة يعنى ايه مش عاوز اسمع حسك ابدا
بدات تضغط بيد مرتعشة على جانب صدرها الايسر فى جنون لوقف نزيف قلبها النابض الذى تغضن الما وغيرة حارقة تشل تفكيرها شحب وجهها واصبحت اذنها تدوى بطنين عالى ودوار عاصف ادار راسها حتى رأت الدنيا امامها سوداء وعندها سقطت مغشيا عليها وقبل ان تفقد وعيها سمعت صرخة صديقتها تأتيها من بعيد وهى يهتف باسمها :اميــــرة
لم يتحمل مروان ونهض مسرعا فى اتجاهها بعد ان كان مغيب من صدمة وجودها بعض من الثوانى ليقترب منها نازلا على ركبتيه ويضرب ضربات خفيفة على وجهها يحاول افاقتها وقلبه يأن خوفا وقلقا على من ملكت قلبه وجرحها بفعلته الدنيئة فى حقها :اميرتى ارجوكى فوقى ردى عليا اميرة سمعانى اميرة ارجوكى ارحمى قلقى وخوفى عليكي ردى عليا
سهر :استاذ مروان اميرة لازم ننقلها حالا المستشفى مش هينفع نسيبها فى الحالة ديه ارجوك اطلب الاسعاف ولا شيلها الوقت مش فى صالحنا
رفع لها عيون زائغة واوما لها راسه ثم وضع يديه تحت ذراعيها والاخرى تحت ركبتيها كى يحملها وخرج فى اتجاه سيارته مسرعا
وتتبعه سهر الى سيارتها بعد ان نظرت لمروة باشمئزاز ورحلت مسرعة كى تطمئن على صديقة عمرها مما اصابها:يارب استرها يارب يارب ساعدها وقويها على اللى جاى ليه كدة يامروان ديه كانت بتحبك ليه حطمت حياتها بالشكل المهين الجارح ده
تذكرت سهر عندما كانت مدعوة فى سهرة عشاء مع اصدقاء والديها الذى اصرا عليها ان تحضرها وعندها لمحت مروان بقرب نفس الفتاة يتناولا العشاء معا كان فى بداية رجوع علاقتها باميرة واعتقدت انها نزوة ستنتهى بمجرد ان تصلح اميرة من حالها ولذلك ساعدتها كى يعود لها لم تكن تعلم ان للموضوع ابعاد خطيرة كزواجه منها :ياربى ازاى اميرة هتقدر تتحمل الصدمة ديه
وصل مروان سريعا بسبب قيادته المتهورة المجنونة الى المشفى ليصرخ فى المرضات كى يأتين مسرعين :ارجوكم انقذوا مراتى مغمى عليها ومش بترد عليا انا مش عارف حصل لها ايه
اتت اليه احدى الممرضات مسرعة بعد ان تم نقل اميرة الى غرفة الطوارئ :ارجوك اهدا يافندم الدكتور هيدخل لها فورا وهنطمنك ان شاء الله
كان يجلس على مكتبه يتبادل اطراف الحديث مع صديقه الجالس فوق طرف المكتب بالقرب منه يشاكسه وهو يضحك له بابتسامته الهادئة
ليطرق الباب بصوت عالى ولم تنتظر السماح لها بالاذن
بصياح سهر :دكتور فارس
سماح الممرضة :يافندم مش كدة انا قلت لحضرتك انتظرى لما ابلغه
فارس :خلاص ياسماح تقدرى تخرجى
ثم نظر الى سماح مستفهما عن سبب دخولها العاصف:ايوة ياانسة فى حاجة اقدر اخدمك بيها
كانت منهارة وتبكى بشدة خوفا على صديقتها :دكتور فارس ارجوك تعالى حالا اميرة فى حالة خطرة
بقلق:انتى بتقولى ايه اميرة اختى مالها
انا كنت معاها ولما شافت الاستاذ مروان اقصد …
ايه اللى حصل ارجوكى كملى اختى حصل لها ايه
اغمى عليها والاستاذ مروان نقلها هنا من شوية ولحد دلوقت الدكاترة ماطمنوناش ولا قالولنا ايه اللى حصل لها
نظر بسرعة ليوسف التى بهتت ابتسامته ليخرج مندفعا الى الخارج ويوسف وسهر خلفه
كان يستند على الحائط خلفه ودمعة حارقة تسيل على صفحة وجهه هامسا لنفسه ماذا سيكون مصيره الان لايريد ان يفكر فى اى شئ سوى الاطمئنان عليها وبعدها لكل حادث حديث عندها استمع لخطوات قادمة ليمسح وجهه بسرعة حتى لايراه احد فى هذه الحالة
اقترب فارس منه:مروان اختى مالها وايه اللى حصل لها
مروان :ارجوك يافارس ادخل شوف فيه ايه ماحدش خرج لحد دلوقت ولا حد طمنني انا هتجن عاوز اطمن عليها
اطمن خير ان شاء الله
كان ينظر له من بعيد نظرات شرسة انه يحقد عليه حقا وان كان هو سبب ماحدث لها سوف يكون حسابه عسير يكفى انه حطم حياته واضاع امله فى الاقتراب منها نعم هى حبيته المجهولة التى كره كل النساء بسببها لقد اعجب بها منذ ان وقعت عينيه عليها عندما كان يزور صديقه دوما اثناء دراستهم بالجامعة كان يراها وهى تجلس فى الحديقة كالنسمة البريئة تقرا فى احدى المجلات او الروايات لم تكن ترفع عينيها ابدا او تراه كانت دوما هادئة خجولة منطوية لم يحاول ان يخون ثقة صديقه ولم يتقرب منها واخفى حبها فى قلبه وهو لايعلم هل ستكون من نصيبه ام لا فى ظروفه القاسية التى كان يحياها ولكن صديقه احس به وبنظرات عينيه التى كان يبعدها دوما عندما تقع عليها لم يكن يستطع ان يفعل اى شئ من اجله واخته كانت فى مراحلها الاولى من الجامعة وكان امله الوحيد انها لن ترتبط بااحد الان سوى بعد ان تنتهى من دراستها وبالفعل فى مرحلتها الدراسية الاخيرة تفاجئ عندما اخبروه فى غربته بتقدم مروان منها فارس ثار وامرهم ان يتمهلوا حتى يعود ويسألها بنفسه هل حقا هى موافقة على الارتباط به كان يريد ان ينتظر الى ان تتحسن ظروف صديقه لم يكن يريد لها سواه فهو واثق فى اخلاقه ومؤمن بحبه لها وانه كفيل بان يسعدها ولكن لم يستمع له احد وعندما انهت دراستها وقبل ان تظهر نتيجتها تم الزواج لم يشعر فارس باى مودة تجاه مروان وخصوصا وهو يرى نظرات التعاسة والالم المرسومة على وجه اخته وهى لا تفصح باى شئ له حاول كثيرا ان تبوح له بما يؤلمها ولكنها كانت تتهرب دوما وبعدها انشغل بمشاكله ووفاة زوجته
يوسف تحطمت معنوياته عندما علم بزواجها وهو كان فى بداية عمله ويجمع القرش على القرش حتى يستطيع ان يتقدم لها ولكن للاسف كان للقدر رأى اخر واصبح يعاقب نفسه بالسهر والمرح مع البنات ولكن قلبه وعقله لم يستطع ان ينسى حبه الاول الذى عانى من اجله كثيرا عاد من شروده عندما خرج فارس مع الطبيب الذى اخبر مروان انها اصيبت بانهيار عصبى وسوف يمتنع عنها الزيارة غضب مروان وهاج فى الجميع كيف يمنعوه عن زوجته ويحرموه من رؤيتها ويصبح كالغريب بعيدا عنها ولكن فارس هو من امر بذلك لانه علم من سهر التى رفضت ان تفصح باسرار صديقتها ولكن نبهته ان الوضع خطير بينها وبين زوجها وربما وجوده سيزيد حالتها سوء طلب فارس من مروان الذهاب فلا فائدة من وجوده ولكنه رفض الى ان يطمئن عليها ويراها بعينه
فارس :يامروان ارجوك اسمع كلام الدكتور المختص بحالتها اميرة مش هتفوق لحد بكرة وزى ماشوفت ممنوع عنها الزيارة والا حالتها هتسوء وبعدين انا ليا قاعدة معاك لازم اعرف ايه اللى حصل لها قبل مايغمى عليها بالظبط
تلعثم مروان فكيف سيبوح له انه هو السبب فى الحالة التى وصلت لها
بعدين يافارس مش هينفع الكلام دلوقت لما اطمن على اميرة الاول
كانت تقف بعيدا ممسكة بهاتفها :ايوة ياماما انا فى المستشفى صديقتى اميرة تعبانة شوية ومش هقدر ارجع الا لما اطمن عليها ياماما ولا اتاخر ولا حاجة وانا معايا عربيتى ماتشغليش بالك بس
اقترب منها بهدوء لقد رأى قلقها وخوفها على صديقتها من اللحظة الاولى التى اندفعت لمكتبه وحمد الله ان التقت اميرة بصديقة حنونة مثلها تخاف عليها وتكون امينة اسرارها
فارس:انسة ..
سهر يادكتور فارس صديقة اميرة من ايام الدراسة وبشتغل معاها فى روضة الاطفال برضه
انسة سهر تقدرى تروحى بيتك دلوقت شكل اهلك قلقانين عليكي والوقت اتاخر
لا ياكتور انا مستحيل همشى من هنا قبل مااطمن عليها
اطمنى هى واخدة مهدئ قوى ومش هتفوق منه قبل بكرة الصبح انا حتى مااتصلتش بوالدتها علشان مااقلقهاش هى حالتها مستقرة الى حد ما ولما تفوق هحاول اتكلم معاها واشوف ليه حصل لها كل ده طالما حضرتك مش عاوزة تحكى لى ايه اللى حصل
معلش يافندم افضل انك تسمع منها هى شخصيا وعموما انا هروح دلوقت ومن بكرة الصبح ان شاء الله هكون عندها وربنا يطمنك ويطمنا عليها شكرا ليكي ياانسة سهر تعبناكى معانا
ولا تعب ولا حاجة انت ماتعرفش اميرة غالية عليا اد ايه
انا اسف لو ماكنتش عندى مناوبة النهاردة وحابب اكون جنب اميرة كنت روحت وصلتك بنفسى ثم نادى على صديقه الذى يقف على مسافة قريبة منهم شاردا ليقترب منهم
فارس :انسة سهر ده المهندس يوسف صديقى وتقدرى تثقى فيه زى بالظبط هو هيروح دلوقت يوصلك علشان زى ماانتى شايفة الوقت اتاخر
شعر فارس بصديقه انه يريد ان ينتظر ليطمئن على اميرة ولكنه لم يرد لزوجها ان يلمحه او يلاحظ اى شئ نحوه وبنظرات مؤنبة :مش كدة يايوسف ولا ايه
اه طبعا طبعا اتفضلى ياانسة
شكرا يافندم كتر خيرك انا معايا عربيتى وهروح بيها
خلاص مفيش مشكلة انا برضه همشى وراكى بعربيتى علشان نطمن انك رجعتى بالسلامة
شكرا جدا يافندم مش عاوز اتعبك معايا
ولا تعب ولا حاجة اتفضلى
اشار لها يوسف بيديه ان تسبقه وهو ينظر لفارس نظرات متوسلة ان يطمئنه عليها ليشير له فارس براسه ولا يعقب باى كلمة اخرى ويذهب فى اتجاه غرفة اخته….
علاقتى زادت سوء بينى وبين بابى من يوم ماشديت معاه حاولت اننى اقرب منه اعتذر له عن اللى حصل واتوسل ليه انه يغفر لى .. ابكى وارتمى على صدره ..اترجاه انه مايعاقبيش بالطريقة ديه طريقة التجاهل كل ماكنت احاول اكلمه كان بيبعد وشه عنى ويسيب لى المكان باكمله بدات ادفن نفسى فى شغلى وبس اهملت اكلى وزاد عليا المجهود الحاجة الوحيدة اللى كانت مصبرانى هى رسايل عمر اللى كانت بتوصلنى من وقت للتانى وبيطمنى فيها على مجريات الامور روايات عمر لاقت استحسان كبير من الاستاذ ياسين بعد ماعرضها على اكبر ناقدى متخصصين وبالفعل بدا فى طبعها ونشرها ..النسخة الاولى نفذت بيعها انا حصلت على نسخة لانه بعتها لى على المكتب وعليها احلى اهداء شوفته فى حياتى :الى من ملكت عقلى وقلبى وشجعتنى على الاستمرار والنجاح ساعتها دموعى نزلت من الفرحة وعرفت ان عمر بدا يحط رجله على اول درجات النجاح لكن اللى محزنى فعلا اننى مش قادرة اقنع بابى بيه ولا حتى يسامحنى جرحه المرة ديه منى عميق ومش لاقية اى وسيلة يسامحنى بيها على اللى عملته
سميرة :يادكتورة ريحي نفسك شوية انتى مش شايفة شكلة بقى عامل ازاى ده انتى خسيتى النص
اشتغلى ياسميرة مفيش عندنا وقت لازم اخلص كل الحالات اللى موجودة قبل ماامشى
دخل عمر الى مكتب السيد ياسين لمقابلته بناء على رغبة الاخير
عمر :السلام عليكم سيد ياسين
وعليكم السلام ياعمر وخلى البساط احمدى وسيبك من الالقاب ديه ثم قهقه ضاحكا بص ياسيدى انا بعت لك النهاردة علشان اديلك شيك بمبلغ .. وده طبعا دفعة مقدمة من ارباحك عن نفاذ النسخة الاولى لروايتك وطبعا بعد خصم نسبتنا والمصاريف والذى منه
رأى عمر الشيك وذهل من المبلغ وبفرحة عارمة:شكرا يافندم انا مش عارف اشكر حضرتك اد ايه انا سعيد جدا النهاردة وحاسس انى عاوز الدنيا كلها تفرح معايا
يالا يابطل همتك معانا بقى عاوزين روايات جديدة وبنفس الاسلوب اللى فات بل افضل كمان
اوعدك يافندم اننى اكون عند حسن ظنك دايما
مع السلامة
خرج عمر واول حاجة عملها انه بعت رسالة لنور يعرفها كل اللى حصل معاه علشان تشاركه سعادته وهو بيدعى ان ربنا يجمعهم قريبا فى الحلال ويهدى ابوها ويوافق عليه
ها يادكتور طمنى قلت لدكتورة نور على طلبى لكتب الكتاب انا بجد مش قادر اتحمل الانتظار اكتر من كدة
ياعماد انا قلت لها بس خلاص انا مش قادر اضغط عليها اكتر من كدة انا اكتر شئ يهمنى هو راحتها وسعادتها انت ماتصورش حزنى وانا بشوفها بتدبل يوم عن يوم ادام عيونى
وانا كفيل باننى اسعدها بس هى تديني الفرصة
للاسف ياعماد حاول تأجل الموضوع ده على الاقل دلوقت البنت رافضة ومش بتفكر فى الارتباط دلوقت وانا مااقدرش اضحى بسعادتها
انا عارف كويس يافندم ان الولد الحقير الصحفى ده هو اللى لاعب بعقلها ده اكيد طمعان فى فلوسها وخصوصا بعد مااترفد من جريدته ومفيش ولا جريدة قابلة انه يشتغل عندها
بريبة : وانت عرفت ازاى
تلعثم عماد قليلا وكاد ان يقع فى شر اعماله :اهو سمعت وخلاص
لم يرتاح ماهر لرده ليردف : لا مااظنش انا سألت عن الولد والكل بيشكر فيه وفى اخلاقه مش ممكن يكون تفكيره مادى بالطريقة ديه وماتنساش اننى قعدت معاه اكتر من مرة وانا ليا نظرة فى الشخص اللى ادامى وبعدين برضه انا اتأكدت ان نور بطلت تقابله من فترة طويلة بنتى عمرها ماهتخون ثقتى فيها تانى ابدا حتى لو اخطأت مرة مش ممكن هتستمر فى الخطأ طول الوقت
ضغط على قبضة يديه بقوة حتى ابيضت اصابعه ليهمس لنفسه بقسوة :حتى انت يادكتور ماهر نخيت وحنيت لبنتك وانا اللى كنت فاكر اننى حطك فى جيبى ..لا كدة بقى التخطيط هيتغير ويبقى على اعلى مستوى
ليطرق الباب وتدخل سميرة ممرضة نور
الى يادكتور ماهر : الحق الدكتورة نور
مالها ياسميرة انطقى ….
يتـــــــــــــبع
- لقراءة باقي حلقات الرواية أضغط على (رواية ليتني اعفو)