رواية وربحت رهان حبك الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ملك سعيد - The Last Line
روايات

رواية وربحت رهان حبك الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ملك سعيد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية وربحت رهان حبك الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ملك سعيد

 

 

البارت الثامن والثلاثون

 

_”إنت بتعمل إيه هنا؟!”.
بص حواليه ببراءة مصطنعة وقالها:”جاي أنام”.
ضيقت عينيها بغيظ وحطت ايديها علي وسطها وقالت
بإصرار شديد انه يخرج من الأوضة:”نامت عليك حيطة يا بعيد رعد اطلع برا بدل والله ل…”.
قاطعها لما قرب منها وشدها من وسطها ليه وقال بعبث وابتسامة خبيثة:”هتعملي إيه لو مطلعتش؟!”.
اتكسفت من حركته وحاولت ترد عليه لكن فشلت من الخجل ومع ذلك حاولت تبعده عنها
عايزة تهرب منه قبل ما تضعف قدامه
بس هو مسمحلهاش تبعد بالعكس قربها منه أكتر وقال بصوت دافئ في محاولة منه انه ينال
تعاطفها:”يرضيكي جوزك حبيبك ينام علي الكنبة لتاني مرة معقول معندكيش قلب ومش حاسة بوجعي؟!”.
رفعت حاجبها بسخرية من كلامه وقالت باندفاع:”وجع إيه يابو وجع مانت زي القرد اهو؟!”.
جز علي اسنانه بغيظ وقالها:”إنتِ قد كلامك ده؟!”.
جاوبته بثقة:”ايوًا”.
ابتسم بإتساع وشالها بسرعة كبيرة
قبل ما تستوعب حركته فمسكت قميصه بشدة

 

 

وهي فاتحة عيونها بصدمة
وهو رفع حواجبه بتلاعب علشان يغيظها
واتجه ناحية السرير باستمتاع بحركاتها العنيفة علشان ينزلها
بس هو اتجاهلها
حطها علي السرير برفق فكانت هتقوم تتخانق معاه
بس قبل ما تقوم نام جنبها وشادها لحضنه
ومسيطر علي حركاتها فقالتله بغضب شديد:”رعددددد إبعد عني إنت بتعمل إيه؟!”.
جاوبها بمشاكسة:”سلامة النظر نايم جنب مراتي
فإتهدي بقي لأحسن أعمل حاجات نفسي اعملها اوي
بس مش هتعجبك”.
هديت حركتها بعد جملته
وكانت بتشتم فيه في سرها بسبب كلامه الي بيكسفها
وهو قربها ليه اكتر وقالها بهمس دافي:”انا وعدت نفسي اني اثبتلك حبي ليكي وهوفي بوعدي غصب عنك فمتحاوليش تقاومي حبي لإنك مش هتعرفي”.
خلص كلامه وسند راسها علي صدره وضمها بقوة
وغمض عينيه وهي كانت مستسلمه ليه
ومقدرتش ترد علي كلامه لإنها بالفعل قررت تديله فرصة أخيرة وبتتمني متندمش
اتنهدت بقلة حيلة وغمضت عينيها مستسلمه للنوم
____________
_ في شقة عامر _
عليا كانت قاعدة علي الكرسي في الصالة
مستنية عامر الي من الصبح برا البيت ومرجعش
سمعت صوت الباب بيتفتح
فقامت وقفت بلهفة وبصت ناحيته لقت عامر داخل
وباين علي ملامحه الإرهاق
انتبه ليها وسألها باستغراب:”إنتِ لسه منمتيش
ليه مش إنتِ تعبانة؟!”.
اتنهدت بحزن وقالت بصوت خافت:”عامر أنا أنا عايزة اعتذرلك”.
بصلها بجهل مش عارف سبب اعتذارها منه
وقبل ما يسألها عن السبب

 

 

قالتله بدموع وصوت متحشرج:”انا كنت غبية
لما رفضت حبك زمان بس بس صدقني وقتها كنت موهومة بحبي لرعد…”.
لاحظت تبدل ملامحه من الاستغراب للضيق لإنها اتكلمت عن حبها لرعد
فقالت بسرعة:”انا عرفت اني كنت موهومة
مكنتش بحب رعد بس كلام امي ليا كان السبب في الوهم ده كانت دايما تقولي إنتِ لرعد و رعد ليكي
فمشيت ورا كلامها وانا مفكرة اني بحبه فعلًا
بس لما فكرت في الموضوع عرفت اني مكنتش بحب رعد بالعكس كنت موهومة بحبه”.
برغم ضيقه من فتحها لموضوع رعد الي المفروض انتهي بس كلامها ريح قلبه لأنها عرفت انها مكنتش بتحب رعد
إما هي فكرت إن سكوته دليل علي رفضه أنه يسامحها
فدموعها نزلت وقالت بصدق:”سامحني يا عامر
يمكن اتأخرت لحد ما فهمت مشاعري
الحقيقية بس المهم اني عرفت اني مكنتش بحب رعد
سامحني يا عامر و اديني فرصة أخيرة
خلينا نبدأ من جديد ونفتح صفحة جديدة
مفيش فيها غير انا و إنت ارجوك”.
عامر سكت لحظة وبعدين مشي بخطوات هادية ناحيتها لحد ما وقف قدامها
كان بيبص عليها بنظرات عميقة وهي بنظرات ندمانة
مد إيده ومسح دموعها بحنية وقال بصوت دافي:”وانا موافق نبدأ من جديد موافق انسى الي فات
كفاية عليا إنك عرفتي حقيقة مشاعرك
ممكن كنت بعاملك بطريقة وحشة بس ده من حبي ليكي من غيرتي عليكي لإني منستش رفضك ليا واعترافك بحبك لرعد ليا بكل قسوة
بس خلاص من انهاردة هنسي كل الي حصل
ونبدأ من جديد حياة وعلاقة جديدة
ونفهم بعض كويس ولا إيه رأيك؟!”.
سألها بابتسامة حنونة
إما هي كانت بتسمعه بعدم تصديق
فإبتسم بخفة وقالها:”خلينا ندي لنفسنا فرصة تانية
يمكن المرة دي نتفق وتحبيني”.
كلامه دفعها انها ترمي نفسها في حضنه
بفرحة أنه سامحها وموافقته أنه يفتح معاها صفحة جديدة
اندهش من حركتها السريعة ومع ذلك بادلها الحضن بقوة كأنه واخيرًا لقى راحته بعد سنين من تعب
حتي عليا لأول مرة تلاقي نفسها مرتاحة للدرجة دي
وخاصًة في حضن عامر
حطت راسها علي صدره وانتهدت براحة وابتسامة سعيدة علي وشها
عامر همس ليها بمشاكسة:”إحنا اه هنبدأ مع بعض من جديد بس لو بالطريقة دي ممكن أضعف وأكمل الي احنا واقفين عنده”.
ذقته بعيد بخجل وهي بتتهرب بعيونها منه
وقالتله بضيق مصطنع:”مكنتش متخيلة إنك قليل الأدب يا عامر”.
_”متتخيليش يا عيون عامر أنا فعلًا قليل أدب”.
رد عليها بثقة كأنه فخور بقلة أدبه
رده استفزها ف بصت عليه بغيظ واتوجهت ناحية اوضتها بضيق مصطنع
لحقها باستمتاع وقال:”مالك يا عليا زعلتي مني؟!
مع إن المفروض إني أنا الي ازعل
انتوا البنات بتحبوا تتحججوا بأي سبب علشان تقلبوا وشكم بنات نكدية بصحيح”.
لفتله وهي بتبصله بنظرات نارية وقبل ما يكمل كلامه
كانت قافلة الباب في وشه بغيظ
ففتح عينيه بصدمة وإحراج من الموقف
بص حواليه بعدم تصديق وقال وهو بيشاور علي
نفسه:”أنا اتقفل في وشي الباب؟!”.
وصله الرد من عليا وهي بتقول بسخرية من ورا الباب :”ايوا قفلت في وشك”.
_”هي دي البداية يا عليا تقفلي في وشي الباب
فين الصفحة الجديدة الي المفروض نفتحها
رايحة تقفليها قبل ما تتفتح؟!”.
ضحكت عليه باستمتاع وقالت بغرور:”هي دي بدايتي ولازم تستحملني لو فعلًا بتحبني”.
برغم غيظه منها بس من جواه كان فرحان في التغيير الي بينهم وقال بحب صادق:”هستحمل يا عليا زي ما استحملت سنين طويلة علشان اللحظة الي اكون فيها معاكي
بس بردو ليا حساب معاكي والله لوريكي
إزاي تقفلي الباب في وشي
وكمان هتبيتيني في الصالة مش عيب عليكي؟!”.
_”متستهبلش عندك أوضة الاطفال روح اتخمد فيها
ومتصدعنيش علشان تعبانة وعايزة أنام”.
حرك راسه بصدمة من تحولها الشرير
ومعاملتها القاسية معاه إزاي تنيمه في الصالة
إيه الجحود ده
اينعم في أوضة أطفال بس بردو هي جاحدة
بس ميقدرش ينكر انه بيحبها
وفي نفس الوقت بيتوعدلها علي الحركة دي
_____________
هنية كانت واقفة في ركن بعيد في المطبخ
وبتتكلم في التليفون بصوت واطي:”مدام سوزي
مفيش أي حاجة حصلت بينهم بالعكس كانوا زي الفل انهاردة ولا كإنك بعتي التسجيل لديما”.
_”زي الفل إزاي مش المفروض ديما تبقي كارهة رعد
يعني خطتي باظت بس إزاي؟!
بس انا مش هسكتلهم هنية عايزاكي عيني جوا السرايا إنتِ فاهمة؟!”.
قبل ما ترد عليها كان التليفون اتخطف من إيدها
هنية اتجمدت مكانها لما لقت أدهم واقف وراها وبيبصلها بنظرات حارقة
قرب التليفون لودنه وقال بغضب :”بقي إنتِ الي عايزة تدمري علاقة ديما ورعد
طلعتي مش سهلة زي جوزك”.
لما سمعت صوته ارتبكت وقالت بتوتر:”إنت إنت مين؟!”.
جاوبها بحدة:”مش لازم تعرفي أنا مين بس لعلمك لو مبعدتيش عننا مش أنا بس الي هقفلك
لاء كمان رعد هيخليكي تندمي إنك فكرتي تفرقي بينه وبين ديما
ومستقليش بكلامي انا حذرتك يا سوزي لو مبعدتيش هخليكي تندمي ندم عمرك”.
مسابلهاش مجال للرد وقفل المكالمة في وشها
وسابها لخوفها من تهديده ليها
بص لهنية الي كانت واقفة مرعوبة وبترتجف
كأنها مستنية حكم الإعدام
فصرخ فيها بغضب جحيمي:”خونتينا بعدما شغلناكي عندما واعتبرناكي واحدة مننا بس طلعتي متستاهليش
من انهاردة إنتِ مطرودة لو لقيتك بكره هنا وقتها هقول لرعد عن اتفاقك مع سوزي وساعتها هتشوفي هو هيعمل فيكي إيه؟!”.
هزت رأسها بموافقة من خوفها منه وقالت بترجي:”حقك عليا يا بيه أرجوك سامحني”.
أدهم مرجعش في كلامه وسابها وخرج بخطوات سريعة قبل ما يتهور ويأذيها
وقرر ميقولش لرعد الحقيقة علشان ميقلبش الدنيا
اكتر ما هي مقلوبة
____________
سلمي كانت قاعدة علي السرير
وقالبة وشها وهي بتقلب في الموبايل من غير تركيز
على دخل الأوضة ولاحظ شرودها
لدرجة أنها محستش بدخوله
فقلق عليها ووقف قدامها وسألها:”مالك يا سلمي؟!
إنت كويسة؟”.
رفعت عينيها ليه بسرعة وقالت بعتاب حزين:”كويسة!!
طبعًا كويسة مش متجوزة واحد مدمن”.
على اتجمد للحظة وبعدين انفجر من الضحك
بصوت عالي وهي بصتله باستغراب
من ضحكه بدون سبب وفكرت انه بيضحك عليها ف سألته بضيق:”بتضحك علي إيه يا على؟!”.
مسك بطنه من كتر الضحك وقال:”يا بنتي إنتِ لسه مصدقة الحكاية دي؟!”.
جاوبته بجدية شديدة:”طبعًا مصدقة
بس الموضوع مش سهل عليا لكن متقلقش انا هقف جنبك واساعدك تتعالج”.
قعد قدامها وهو بيحاول يمنع ضحكته وقال:”تعالجي مين يا عسل!!
حبيبتي أنا كنت بضحك عليكي مش أكثر”.
بصتله بذهور وسألته بصدمة:”بتضحك عليا؟!”.
ابتسم بمكر وقال:”ايوا لما قولتلك أنا مدمن كان قصدي
اني بدمنك إنتِ
بس الظاهر إن الغزل عندك محتاج ترجمة فورية”.
سلمي شهقت بصدمة وبصتله بحدة وقالت بضيق:”يعني كنت بتضحك عليا طول اليوم
وسايبني في الحالة دي؟!”.
على رفع إيده كإنه بيدافع عن نفسه وقال وهو بيضحك علي شكلها:”لا يا شيخة والله كنت بهزر معاكي
إنت بس الي فهمتي كلامي غلط
ف متحطيش الذنب عليا إنتِ الي غبية”.
سلمي اتنفضت وقالت بغضب وهي بتشاور علي نفسها:”انا غبية؟!”.
ضحك أكتر وقال:”ايوًا غبية بس بصراحة غبائك ده عاجبني لإني شوفت خوفك عليا بجد”.
برغم غضبها منه إلا انها حاولت كتم ابتسامتها
ولفت وشها الناحية التانية وقالت بكبرياء:”انا مكنتش خايفة عليك بالعكس كنت خايفة علي سمعتي مش اكتر متاخدش في نفسك مقلب”.
على ضحك وقال وهو بيقرب منها:”يعني لما اقولك اني مدمنك مش المفروض تحني عليا مش تسمعيني
كلامك القاسي ده
يا بنتي اعيدها تاني علشان تحني
انا مدمنك كويس كده يلا حني وحبيني”.
سلمي مقدرتش تكتم ضحكتها
وهزت راسها بيأس بسبب كلامه وقالت بهزار:”إنت لا يصلح معاك علاج يا على
لا إدمان ولا جنان حتي”.
شدها لحضنه وضمها بحب وقال بنبرة عاشقة:”ولا حبي ليكي يا سلمي ملهوش علاج”.
شدت علي قميصه وهي في حضنه وابتسمت بخجل
وغمضت عينيها وهي حاسة بالراحة لإنها في حضنه
على ابتسم لتمسكها بيه فنام علي السرير وهي مازالت في حضنه وغمض عينيه مستسلم للنوم
____________
_ صباح اليوم التالي _
_ في أوضة أدهم _
_”إنت متأكد يا أدهم من الخطوة دي؟!”.
كان سؤال عايدة لأدهم عن قراره بجوازه من رزان
حط إيده علي كتفها وقالها بسعادة ظاهرة في صوته:”متأكد جدا يا أمي لأول مرة اخد قرار واحس اني صح
ممكن قراري مجنون شوية لإني من بين كل البنات
اخترت واحدة لبنانية مجنونة بس الي انا متأكد منه اني بحبها ف عايزك ترتاحي ومتقلقيش عليا
انا مبسوط بقراري جدا وعايزك كمان تفرحيلي”.
حطت إيديها علي خده بحنان أموي وقالت:”طبعا فرحنالك يا حبيبي بس كنت قلقانة من قرارك لإني عارفاك كويس إنك متسرع وبتاخد قرارت بسرعة
وبترجع تندم عليها
بس كلامك ريحني وخصوصًا وانا شايفة عيونك بتلمع وانت بتتكلم عن رزان
اينعم هي بنت مهفوفة بس معنديش مشكلة
أنها تبقي مرات ابني”.
قالت آخر كلامها بهزار فضحك عليها
وبص في ساعته وقال:”كويس إنك موافقة عليها
ودلوقتي لازم اروح علشان اطلب إيد مرات ابنك المستقبلية ادعيلي أهلها يوافقوا يا امي”.
_”بدعيلك دايمًا يا حبيبي”.
حضنها أدهم بحب وهي بادلته الحضن
وبعدها خرج من حضنها وخادها وخرج من اوضته
وهو بيحكيلها عن مخططاته عن حياته مع رزان
وهو متحمس للخطوة الي متقدملها
____________
_”قولتيلي رايحة فين؟!”.
ردت عليه وهي بترجع شعرها لورا قدام المرايا:”رايحة معاكم طبعًا”.
رفع حاجبه وقال :”وده ليه انشاءالله؟!”.
زفرت بغيظ والتفتت ليه وقالت:”هيكون ليه يعني لازم اكون مع صحابي انهاردة
علشان كده انا هسافر معاكوا عندك مانع”.
مع انه نفسه يكسر راسها بسبب طريقتها المستفزة في الرد عليه إلا انه قال بلطف مزيف:”لاء طبعا معنديش مانع بالعكس اصلًا انا كنت هاخدك معايا
لإني مقدرش اروح من غيرك
معقول اسيب حبيبتي واسافر ده يبقي عيب في حقي”.
ابتسمت باستفزار وقالت:”معاك حق هيبقي عيب في حقك فعلًا المهم خلصت تجهيز نفسك ولا هتأخرنا؟!”.
غمض عينيه علشان يهدي نفسه وميضربهاش قلم يعدلها وقال بغيظ:”ايوا اتزفتت خلصت وإنتِ اتنيلتي خلصتي؟!”.
قلبت وشها من طريقة كلامه وقالت بسخرية:”اتزفتت و اتنيلي نقي كلامك يا أستاذ”.
مسح وشه بتعب منها وقال بصوت هامس:”حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك يا بعيدة”.
انتبهت انه بيكلم نفسه فسألته بفضول:”بتقول إيه؟!”.
_”بدعي ربنا ياخدني علشان اريحك مني”.
رد عليها بغيظ فكتمت ضحكتها عليه وقالت ببرود:”اه بحسب”.
شلل ده الي كان حاسس بيه دلوقتي
طريقتها وكلامها بيستفزوه وهو متأكد أنها قاصدة تشله بس معندوش دليل
فلازم انه يستحملها لإنه وعد نفسه
انه بثبتلها حبه ليها وكمان هيخليها تحبه
فأكيد مش هيقتلها دلوقتي هيستني لما تحبه
وبعدين يخلص البشرية منها
بص في ساعته وقالها:”لو خلصتي خلينا ننزل علشان منتأخرش عليهم”.
هزت رأسها ومسكت تليفونها وقالت:”ايوا خلصت يلا بينا”.
اتحركت من جنبه فمسك إيدها بين ايديه وهو بيبصلها بحب
وقفت تبصله بخجل بسبب نظراته ليها
وسمعته بيقولها:”اجلي الكسوف بعدين علشان انا ماسك نفسي بالعافية خلينا ننزل قبل ما اتهور”.
ضحكت علي كلامه وهو شدها وراه وشاركها الضحك ومبسوط أنها بدأت تتعامل معاه زي الاول
وبطلت تبصله بنظرات الخذلان والعتاب
والحزن منه علي خداعها
كفاية انها بدأت تتعامل معاه زي الأول
وهو عليه الباقي
__________
_”متقلقيش حتي لو ابوكي رفض احنا هنفضل مع بعض”.
مسكت إيده وقالت بحب:”مش هخاف طول ما انا معاك ولو حصل إيه مش هسيبك يا عمر”.
شد علي إيدها برفق وقال بلطف:”وعمر مستحيل يسيبك يا قلب عمر”.
___________
_”معقول رح تتجوزي من هالغبي
ما لاقيتي غيره يا جدبة”.
زفرت بضيق من زنه وقالت بنفاذ صبر:”بكفي لؤي شو مشكلتك مع أدهم الشب بدو يتجوزني ليش متضايق؟!”.
لوي بقه بضيق وقال:”ما بطيقه”.
قالتله وهي خارجة من اوضتها بعدما جهزت نفسها للسفر:”ما حدا طلب منك تطيقه مو إنت يلي رح تتجوزه”.
خرجت وسابته لوحده فبص لأثرها بغيظ وقال:”غليظة”.
بص حواليه ولقي نفسه لوحده في الأوضة فخرج
ولحق رزان بسرعة
___________
بعد مدة كانوا راكبين العربية
بعدما ودعوا العيلة
كان في عربيات عربية رعد ومعاه ديما
وعمر و رهف
وفي العربية التانية كان موجود أدهم ورزان و لؤي
والتالته كان الجد و ياسر وفؤاد و محمود
_ في عربية رعد _
رهف كانت شابكة ايديها بتوتر وقلبها بيدق بسرعة
من فكرة مواجهة أبوها
بصلها عمر واتفهم قلقها فمد ايده بهدوء وغافل
الكل ومسك إيدها وضغط عليها برفق
رفعت عينيها ليه وشافت نظراته الحنونه
فحست بدفا وطمأنينة
رعد لاحظهم من المرايا ولاحظ خوف رهف الواضح
فسألها بقلق:”إنت متأكدة يا رهف ان ده قرارك النهائي
وإن لو ابوكي رفض مش هتتراجعي فيه؟!”.
ردت عليه رهف بثبات وعيونها في عيون عمر:”مستحيل أتراجع عن قراري انا مقدرتش اعيش من غيره لحظة
اينعم عشت من غيره لما سابني وراح بس المرة دي متأكدة اني مش هقدر بدونه كفاية بعد لحد كده”.
ابتسم عمر بفخر من إجابته الي رضت قلبه
ورعد بص لديما بابتسامه وهي كمان ابتسمت لرد صحبتها وقال:”تمام وكده ابوكي معندوش حجة علشان يرفض انتوا الاتنين بتحبوا بعض ومحدش هيقدر يفرقكم”.
عمر مال علي ودن رهف وقالها بهمس:”متخافيش كله هيعدي”.
ابتسمت ابتسامة صغيرة واتنفست بعمق
ومالت براسها علي كتفه وضمت كتفه بين إيدها
وهي بتفكر في الي جاي
____________
_”بصي بقي علشان نتفق إنتِ لازم تتعلمي تتكلمي مصري”.
بصتله بعدم فهم وسألته بجهل:”كيف ما فهمت؟!”.
جاوبها ببساطة:”قصدي اني مبفهمش نص كلامك علشان كده إنتِ مضطرة تتعلمي مصري علشان نعرف نتعامل مع بعض بعد الجواز”.
لوت بقها بسخرية وقالت:”عنجد وليش لحتي اتعلم انا!!
إنت يلي من المفروض تتعلم مو انا”.
رفع حاجبه وقال:”احنا هنعيش فين بعدما منتجوز؟!”.
ردت بغباء:”وين؟!”.
_”استغفرك ربي واتوب اليك”.
قال لؤي الي متابعهم بصمت:”يا غبية وين رح تعيشوا يعني اكيد بالصعيد مو بأمريكا”.
ابتسم أدهم بسماجة وقال:”مبسوطة كده ادي الغبي جاوب علي سؤالي وشكلك بقي زبالة
المهم دلوقتي لما نعيش في الصعيد إنت المفروض تتكلمي إزاي”.
جاوبته بابتسامة عفوية:”لبناني”.
_”كده كتير”.
كان رد أدهم الي نفذ صبره من غباءها
فصرخ لؤي من غباء بنت عمه وقال:”رزااااان بكفي سخافة كيف رح تحكي لبناني يا غبية اصلًا هالسخيف ما عم يفهم نص حكيك لكن كيف الباقي”.
أدهم جز علي اسنانه بغيظ لإن لؤي لقبه بالسخيف وقال بتوعد:”انا سخيف ماشي حسابك تقل
وإنتِ يا بلوة حياتي لازم تبدأي تتعلمي مصري وأنا الي هعلمك”.
ربعت ايديها وقالت بعند:”ما رح اتعلم شي لحالي متل ما انا رح اتعلم مصري إنت كمان رح تتعلم لبناني
لا هيك لا بلا
لازم يكون في مساواة بيناتنا”.
ضغط علي الدركسيون بغيظ وقال :”وماله اتعلم واتكلم زي الواد فازلين بتاع زي الوان”.
سألته باستنكار:”اي فازلين هادا يا مجنون؟!”.
نقل عيونه عليها من علي الطريق وقالها بغيظ:”مجنون في عينك قصدي علي الواد الملزق الي اتجوز اختين
واحدة اسمها ريا والتانية سكينة بيتهيألي”.
_”يا حقيييير كيف بتتجرأ وتتمسخر علي مسلسلي المفضل وشو هي سكينة
اسمها براتشي يا فهمان واختها ريا والبطل مو اسمه فازلين اسمه رانبير”.
كان صوت لؤي الي استفزه جهل أدهم في المسلسلات الهندية المفضلة عنده
كتمت رزان ضحكتها عليهم
وأدهم رد عليه بلامبالاه:”مش هتفرق فازلين من رانبير
وفراتشي من سكينة وريا هي ريا”.
_”بقوم ارميه من السيارة ولا شو بعمل فيه
شوف أخرس ما بدي اسمع صوتك طول الطريق
قال فازلين الله ياخدك يا غبي”.
_”والله لو متلمتش هقوم أولع فيك”.
زهقت من خناقاتهم الي زي الاطفال وقالت بضيق:”بكفي صدعتوني ما بدي اسمع صوتكم”.
ابتسم أدهم بخبث وقالها:”بكفي علشان عيونك يا جميل”.
لفت وشها ناحية الشباك وهي مبتسمة بخجل
ولؤي ورا كان بيبصلهم بقرف وقال بهمس محدش سمعه غيره :”ياي نفسي عم تلعي شو هالغزل يلي بيقرف”.
______________
والله كلنا قرفانين مش إنت لوحدك يا لؤي
ولا ممكن إنت قرفان علشان لسه سنجل كان نفسي اجوزك بس مفيش واحدة هتقبل تتجوز واحد
بيتفرج علي الدببة التلاتة 🤣🤣
المهم إيه رأيكم في البارت ده يعتبر اكتر بارت اكتبه في الرواية أو في حياتي كلها
عايزة اعرف رأيكم في التعليقات يا حبايب ❤

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *