رواية لقاء في غرفة العمليات الفصل الثالث 3 بقلم سلمى جاد
رواية لقاء في غرفة العمليات الفصل الثالث 3 بقلم سلمى جاد
البارت الثالث
#لقاء_في_غرفة_العمليات
وصل عند الباب، وخبط مرتين بلطف…
ماحدش رد لكن فجأة، سمع صوت صرخة مكتومة من جوه.
وقف في مكانه لحظة، قلبه دق بسرعة، حس إن فيه حاجة مش طبيعية.
مد إيده على مقبض الباب، وفتح بهدوء… لكن المشهد اللي شافه خلّى الدم يغلي في عروقه.
شاب، تقريبًا في سنه، كان بيحاول يعتد*ي على سارة، وكان ماسكها بعن*ف وقلع عنها حجابها، وهي بتقاومه بكل قوتها، دموعها ماليه وشها، وصوتها بيرتعش وهي بتصرخ وتقول له “ابعد عني!”
حيدر ما شافش قدامه، نسى جرحه اللي لسه ملمش، واندفع ناحيته بكل قوته.
شد الشاب من فوقها، وانهال عليه ضرب، عيونه فيها نار، وصوته بيزعق:
– إزاي تلمسها! إزاي تمد إيدك عليها!
الممرضين والدكاترة جم عالصوت ، وحاولوا يبعدوه بالعافية، وهو لسه بيضرب فيه رغم احساسه إنه جرحه فتح وبينزف لكنه مهتمش بأي حاجه غير إنه يطمن عليها
ولما قرب من سارة، كانت الممرضات حواليها بيحاولوا يهدوها، جسمها بيرتعش، دموعها مغرقه وشها، حجابها مبهدل.
قرب منها، صوته هادي لكنه مليان قلق:
– متخافيش… إنتي كويسة؟
ماقدرتش ترد.
نظرت له بنظرة مكسورة، عيونها حمراء جدا ومليانه دموع هزت راسها بنفي … وفجأة، أغمى عليها بين إيديه.
قلبه اتقبض، شالها بحذر وهو بيصرخ:
– سارة!!! سارة، ردي عليّا!
وصوته اتملّى في المكان، كأنه بينده على نص قلبه اللي بيضيع منه.
“”””””””””””””””””””””””””””””””‘”””
بعد مرور ساعة… في إحدى غرف المستشفى
سارة فتحت عينيها ببطء، وحسّت كأن في وشّها ضباب تقيل. سقف أبيض، لمبة نيون بتنور بنبض هادي، والريحة حواليها كانت خليط ما بين كلور ومطهّرات طبية.
فضلت شوية تبص حواليها، عقلها مش مستوعب هي فين، ولا وصلت هنا إزاي. حاولت تقعد، بس راسها كانت تقيلة، ونبض قلبها بيعلى.
قالت بهمس مرتبك:
“إيه اللي حصل؟ أنا…فين؟”
وفجأة، الذكريات بدأت ترجع، مشهد ورا التاني، كأن حد بيقلب في شريط قديم بسرعة.
كانت في المستشفى، بتراجع حالة مريض المفروض عمليته بعد يومين. دخلت أوضته كالعادة، بس من أول لحظة، حسّت بحاجة مش مريحة.
الشاب كان في أوائل التلاتينات، باين عليه هادي في الشكل، لكن عينيه كانت بتقول غير كده. نظراته كانت تقيلة، مش مريحة، وكلامه فيه تلميحات مش لائقة. حاولت تسلك، وتخلّص كشفها وتمشي.
قربت منه علشان تبص على الجرح، رفعت الكمامة، وبدأت تراجع الضمادة.
وفجأة، لقت إيده بتلمس إيدها، وبعدين كتفها.
اتصنمت من الصدمة، وكأن جسمها اتشل، مش بيستجيب تماماً
مدّ إيده وشدّها ناحيته، ولما صرخت، صوتها طلع مخنوق.
حاولت تبعده، لكنه كان أسرع، وبكل وقاحة
“تجاوز حدوده بشكل مستفز، لما شد حجابها … وهي بتحاول تبعده بكل قوتها.”
وفي عز لحظة الرعب…
الباب اتفتح وشافت نور نجاتها ، لكن من الصدمة ودموعها اللي ماليه عنيها، مكانتش عارفه تميز مين اللي دخل .
كان واقف زي ما يكون جاي من معركة.
ومن غير كلام، شدّ الشاب ورماه بعيد.
سارة وقعت على الأرض، وإيدها بترتعش، وهي بتحاول تلملم نفسها وتخبّي خصلات شعرها البُنّيّة اللي بانِت.
فاقت من شرودها على صوت خافت حواليها.
لفّت وشّها ببطء… لقت حيدر قاعد على كرسي قدامها، ساكت، بس عينيه كلها كلام.
خدت لحظة، وبعدين قالت بصوت واطي:
“انت اللي ضربته؟”
هزّ راسه بمعنى “أيوه”، وهو لسه ساكت.
سكتت، وبصّت له تاني، والدمعة كانت على طرف عينها،
بس المرّة دي مش دمعة خوف…
كانت دمعة نجاة.
سارة بتحاول تسيطر على رعشة خفيفة في إيديها. قلبها بدأ يهدى، وأنفاسها تنتظم شوية بشوية.
حيدر، وهو لسه قاعد قدامها، بصّ لها بهدوء وقال بصوت واطي فيه حنية:
“كل حاجة خلصت… متخافيش، إنتي دلوقتي في أمان.”
نبرته كانت ثابتة، وعيونه صادقة، وده كفاية يطمنها.
غمضت عينيها لحظة، تنفّست بعمق، وحست لأول مرة إن الأرض رجعت تقف تحت رجليها.
لكن الطمأنينة ماطولتش…
الباب اندفع فجأة، لأن حيدر من الأساس ماكانش قافله عليه هو وسارة.
قال رسول الله ﷺ:
> “لا يخلونّ رجل بامرأة، فإن الشيطان ثالثهما.”
دخل مدير المستشفى، ووشه مليان توتر، وراه نايب المدير، ومعاهم راجل واضح من لبسه وساعته وشكله إنه من الناس اللي ليهم وزن… أو على الأقل فاكرين نفسهم كده.
عين الراجل ده أول ما وقعت على حيدر، لمعت بالغِل، وبصّ له من فوق لتحت كأن بيعايره وبيشوف مين اتجرأ وضرب ابنه
الراجل الغني واللي اسمه “المنشاوي” بنبرة مليانة تهديد:
“واضح إنك مش فاهم تبعات اللي عملته… وصدقني، مش هعدّيها بالساهل
سارة كانت لسه مرعوبة ، وحسّت إنها على وشك تنهار تاني.
لكن حيدر، بهدوء مريب، قام من على الكرسي، ووقف بطوله وهيبته، وعيونه ثابتة في عين المنشاوي.
قال بنبرة قوية وواثقة:
“أنا المقدم حيدر العطار، قوات خاصة.
ولو مش مصدق، ممكن تتواصل مع القيادات”
سكت لحظة، وبعدين كمّل بهدوء أشد:
“أنا كنت بحمي دكتورة اتعرضت لمحاولة اعتد*اء أثناء ممارسة عملها.”
الدنيا وقفت والراجل الغني وشه اتبدل في لحظة من الهجوم للدفاع.،لما سمع رتبة حيدر وكمان اسم عيلته اللي يعتبر من أشهر عائلات اسكندرية بسبب رتبهم العالية في الشرطة
اتكلم بتوتر واضح:
“أنا… أنا مكانش قصدي… أنا كنت فاكر إن—”
حيدر قاطعه بنبرة حادة:
“إنت كنت فاكر إيه؟ إنك تلطّخ سمعة حد من غير ما تفهم؟ ابنك حاول يعتدي عليها، وفي شهود، وفي كاميرات.”
سارة بصت لحيدر بدهشة وامتنان، ومشاعِرها مش قادرة تترتب.
المدير قال بحرج:
“إحنا… آسفين جدًا يا دكتوره سارة، واضح إننا اتسرعنا في الحكم. وهنحقق في اللي حصل فورًا.”
وبدون كلمة زيادة، كلهم خرجوا من الأوضة.
وسارة فضلت ساكتة لحظات بصّت لحيدر، وبعينها لمعة امتنان وراحة:
“أنا… مش عارفة أقولك إيه.
لو ماكنتش موجود في اللحظة دي…
أنا أصلاً كنت هبقى فين دلوقتي؟
كنت جاي تشكرني علشان أنقذتك في العملية، بس الحقيقة…
أنا اللي لازم أشكرك… إنت أنقذتني من حاجة… ماكنتش هعرف أخرج منها لوحدي.”
حيدر بصّ لها بابتسامة خفيفة وقال بهدوء:
“وجه الدين، يا دكتورة…”
قالها وهو بيبصّ لها بنفس النظرة اللي كانت على وشّها يوم ما أنقذته. كأنه بيقول: أنا بردّلك الجميل بنفس الطريقة .
“”””””””””””””””””””””””””””””””
في أوضة تانية في نفس المستشفى، كان الصوت عالي والجو مشحون.
المنشاوي كان واقف ووشه متلون بين الغضب والصدمة، وبصوته اللي اتعود يسيطر بيه قال:
“إنت مجنـــــون؟!
إزاي تعمل كده؟!
إزاي تِمِد إيدك على دكتورة جوه المستشفى؟
دي مش أي واحدة، دي كانت في شُغلها، وكان ممكن تودينا في داهية!”
حسن، اللي كان قاعد على الكرسي ببرود غريب، رفع عينه وقال بنبرة عنيدة:
“ماهو مفيش حاجة حصلت… وكانت ممكن تعدي،
بس إنت سيبتني لوحدي!
أول مرة محتاجك توقف جنبي، لقيتك بتعتذر!”
المنشاوي اتنفض وقال:
“أعتذر؟! أيوه، أعتذر!
لإنك ورطتني قدام واحد مش أي حد…
ده مقدم في القوات الخاصة، فاهم يعني إيه مقدم؟!
يعني الكلمة منه تخلّي الدنيا كلها تتحرك.
غير كده… ده من عيلة العطار…
عيلة وراها بلد، وناسها معروفين من زمان،
وأنا… أنا ماكنتش أعرف!”
حسن بصله بغل وقال:
“يعني علشان ظابط… سكت؟
ولأن وراه ناس… ماجبتليش حقي؟
إنت عمرك ما سبتني كده قبل كده…
كل مرة كنت بتقفلي الدنيا وتجبلي حقي بالعافية…
إيه اللي اتغير؟!”
المنشاوي صرخ:
“اللي اتغير إنك كبرت وبقيت بتعمل مصايب ما تتغطيش!
دي مش خناقة في نادي ولا واحدة بتشتكيك ع الفاضي،
دي قضية شرف، ودي فضيحة،
ولو كاميرات المستشفى كانت شغالة، كنت دلوقتي في الحبس!”
حسن قام فجأة، وكأنه انفجر من جواه.
عناد وغِل في عينيه، ووشه اتشد بقسوة.
“أنا مش هعديها…”
قالها وهو بيشد الباب، وبنبرة غليظة مليانة حقد:
“اللي حصل مش هينتهي هنا، لا سارة ولا حيدر خدوا حسابهم … وخصوصًا حيدر”
طلع من الأوضة، سايب أبوه واقف مصدوم،
مش عارف هل يخاف على سمعة ابنه،
ولا على اللي ممكن يعمله لما يفقد عقله
“””””””””””””””””””””””””””””””””””
نفس اليوم – الساعة قرّبت ١٢ بليل
كانت سارة قاعدة على السرير، لابسة بيچامة خفيفة، وعينيها بتجري ورا أي نقطة في السقف، مش قادرة تنام.
رغم هدوء الأوضة، بس جواها كان مليان دوشة.
رنّ الموبايل.
“ندي صاحبتها بتتصل…”
سارة خدت نفس وردّت بصوت تعبان شوية:
سارة:
“ألو…”
ندي بسرعة:
“سارة! صوتك عامل زي اللي لسه كان بيعيط… مالك؟ لسه تعبانة؟”
سارة حاولت تضحك بخفة:
“لا يا شيخة… ده صوت النوم.”
ندي باهتمام حقيقي:
“أنا حافظة صوتك كويس… في حاجة؟”
سارة سكتت ثواني، وبعدين قالت بصوت واطي:
“أنا محتاجة أحكيلك حاجة… حصلت لي النهارده.”
ندى سكتت، مستعدة تسمع، وسارة حكتلها باختصار عن اللي حصل في أوضة المريض، عن الخوف، وعن تدخل حيدر، وعن صدمتها اللي لسه ما راحتش.
ندي، بصوت فيه حنية وقوة:
“يا بنتي، ده انتي بطلة!
والله لو كنت مكانك، كنت خبطت دماغه بالترولي وجريت!”
ضحكت، وبعدين قالت:
“بس بجد… الحمد لله إنك كويسة، وإن حيدر كان موجود في الوقت المناسب.”
سارة، وهي بتتنهد:
“آه… بجد توقيت دخوله كان غريب… يعني إزاي في كل لحظة مهمة يظهر؟”
ندي غمزت بصوتها وقالت بمناكفة:
“ما هو شكله مش بس ظابط… ده كمان ظابط قَدَر!
إنتي عارفة؟ أنا بدأت أشك إن في حاجة بينكوا.”
سارة بسرعة:
“يلهوووي عليكي! بقولك لسه خارجة من صدمة، تقوليلي قدر ومصير؟”
ندي ضحكت وقالت:
“خلاص خلاص،
بس عايزاكي تفضلي فاكرة إن كل حاجة بتحصل لحكمة،
وإنتي قوية وهتعدّي ده.”
سارة بابتسامة حقيقية لأول مرة:
“تسلميلي يا ندي… بجد وجودك في حياتي نعمة.”
ندي بخفة دم:
“نعمة إيه يا بت؟ دي لسه ما خلصتش!
بالمناسبة…
أنا كنت ناوية أفاجئك، بس قولت بلاش مفاجآت أكتر النهارده.”
سكتت لحظة وقالت:
“خطوبتي بعد يومين.”
سارة بدهشة:
“إيييه؟! بجد؟! أوعي يكون اللي في بالي؟”
ندي ضحكت وقالت:
“هو، بغباوته… حسن!”
سارة ضحكت وقالت:
“ده انتي وهو كنتوا دايمًا زي القط والفار!”
ندي بمناكفة:
“القط والفار؟! طيب لعلمك بقى… أحلى حب هو اللي بيبدأ بخناقة!”
وبعدين اتكلمت بنبرة ماكرة:
“ده انتي حتى مجرّبة مع حضرة النقيب!”
سارة فتحت عينيها بخجل وقالت:
“برضو انتي مش هتبطّلي رخامتك دي؟”
ندي بتحاول تكتم ضحكها : بقى أنا رخمه الحق عليا نفسي نكون نسايب ، انتي ناسية ان حضرة الظابط يبقي ابن خالة حسن .
سارة فتحت عينها باستعياب،كانت ناسية موضوع القرابة بين حسن وحيدر تماماً ،يعني معنى كده حيدر أكيد هيكون موجود في الخطوبة ؟!!
لكن قطع تفكيرها صوت ندي وهي بتتكلم بجدية ..
المهم، الفستان اللي هتحضري بيه خطوبتي لازم تجهزيه من دلوقتي،
عشان كل اللي في الخطوبة هيكونوا لابسين أزرق… يعني لونك المفضل! ملكيش حجة، أهو!”
وكملت بمزاح:
“وكمان جهّزي نفسك… سكين كير بقى وحركات!
مش كل حاجة شغل ومطهرات!
بقيت حاسة إني مصاحبة إزازة ديتول!”
سارة، وهي بتضحك:
“والله في دي بالذات، عندك حق!”
ضحكوا الاتنين، والمكالمة خلصت،
وسارة أخيرًا نامت، وعندها سبب تبتسم عشانه..
“”””””””””””””””””””””””””””””””””
بعد يومين ــ قاعة الفرح – الساعة ٨ مساءً
المكان منور بأضواء ناعمة، موسيقى هادية بتدّي للمكان طابع راقي، والناس بدأت تِتجمّع حوالين ندي وخطيبها، اللي واقفين على الـ”استيدچ” بيستقبلوا الضيوف بابتسامة.
باب القاعة اتفتح بهدوء، وسارة دخلت.
كانت لابسة فستان أزرق سماوي ناعم، تصميمه بسيط لكن فخم، من غير أي بهرجة، بس شكله كان يِشدّ العين غصب عنها.
مع طرحة بنفس اللون، بس بدرجة أفتح شوية، ملفوفة برقه بدون ما رقابتها أو خصلات شعرها تبان ونازلة على ضهرها بنعومة، ومن غير نقطة ميكب،
وشّها كان منوّر بطبيعته، وعينيها فيها لمعة خفيفة من التوتر.
حوالين رقبتها، سلسلة فضي بسيطة فيها دلاية على شكل وردة صغيرة،وفي إيدها أنسيال رقيق
مشيتها كانت هادية، مترددة شوية، وبتبص حواليها تدور على ندي وباقي صحابها،
لكن لحظة دخولها… حصل اللي ماكانش محسوب.
(قال مش محسوب قال، ده قرّائي قاعدين على نار من أول ما المشهد بدأ عشان اللحظة دي😉)
حيدر… كان واقف في الجنب، لابس بدلة كُحلي أنيقة، كلاسيكية،قميص أبيض، كرافتة رفيعة، وساعة جلد بني على إيده،
وشعره الفحمي مترتّب بعناية، باستثناء بعض الخصلات الناعمة اللي اتمردت ونزلت علي جبهته، وأعطته مظهر الباد بوي بدون قصد ..
كان بيضحك مع أصحابه، كلام عادي…
بس فجأة… سكت.
كل حاجة حواليه وقفت، كل الأصوات بقت بعيدة،
واللي في الصورة… بس هي.. “سارة”
في فستانها السماوي، وهي بتدخل بخطوات هادية كأنها داخلة من عالم تاني.
الهدوء اللي حواليها، الوَقار، البساطة…
خلوه ينسى الناس، وينسى حتى هو كان بيقول إيه.
عينه فضلت عليها، متسمر، مش قادر يشيح بنظره،رغم إنه من جواه عارف إنه مأمور بغض بصره عنها زي ما اتعود طول حياته مع أي بنت،لكن معاها هي بتنهد كل حصونه…
(أنا لا أبرر عدم غض البصر أبداً، ولكن مش بايدي البطل دايما يكون شخص مثالي،أتمني تفهمو قصدي🙏🤍)
سارة، في اللحظة دي، خدت بالها.
وهي بتقرب من ندي، شافت عينيه متعلقة بيها،
نظرة سكون… مش مفهومة، مش مزعجة، بس مربكة.
خفضت راسها بخجل ،وكملت كلامها مع ندى وكأنها مش شايفة حاجة،بس قلبها كان بيخبط
وفي الخلفية، حيدر فضل واقف، لابس نفس النظرة…
نظرة اللي شاف ملاك… من غير ما يكون مستعد.
“””””””””””””””””””””””””””””””””
في نفس القاعة، بعيد عن العيون، وفي رُكن مظلم، كان واقف شخص ملثّم، ماسك مسد*س في إيده، ومستني اللحظة اللي هيضرب فيها ضربته.
عنيه كانت مولعة نار، ومركّزة على شخص واحد بس…
وماكانش فيه غير جملة واحدة بتتردد على لسانه، بصوت واطي، بس مليان غِل:
“هنتقم منك عاللي عملته يا حيدر باشا ، وهتدفع التمن غالي …غالي أووي.”
“يا ترى الفرح هيعدي على خير؟ ولا هيحصل الي هيدمر كل حاجة في لحظة ؟!
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية لقاء في غرفة العمليات)