رواية لعبة القدر الفصل العاشر 10 بقلم يمنى محمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية لعبة القدر الفصل العاشر 10 بقلم يمنى محمد
البارت العاشر
كان قاعد معاها في القهوة الصغيرة اللي تحت بيت خالتها، الجو كان هادي، ريحة القهوة عاملة سحر غريب، وهي قاعدة قدامه، قلبها بيخبط بسرعة كأنها أول مرة تقعد معاه بالشكل ده.
سامي بصّ لها بتركيز وقال بهدوء:
“منى، في حاجة كدا لازم أسألك عنها بصراحة.”
هي اتلخبطت وقالت بخوف:
“إيه يا سامي؟”
قرب منها شوية وقال وهو حاطط إيده على الترابيزة:
“إنتِ قبل كدا كنتِ مرتبطة؟”
هي حسّت إن السؤال ده زي سهم جه في قلبها. وشها قلب أحمر، وابتدت تزوغ بعينيها عنه.
“أه… كنت مرتبطة.” قالتها بصوت واطي جدًا.
سامي سكت شوية وبعدين زفر وقال:
“ارتباط عادي يعني كلام وخلاص ولا… كان في تلامس بينكم؟”
هنا قلبها وقع في رجلها. افتكرت كل لحظة غلط حصلت، افتكرت ياسر وهو ماسك إيدها من غير ما تفكر، افتكرت ضحكتها الساذجة وقتها، وكل حاجة كانت مخليّة دموعها عاوزة تنزل. لكن مسحت كل ده من وشها بسرعة وقالت ببراءة مصطنعة:
“لا… لا يا سامي، كان كلام وخلاص… عادي يعني.”
سامي بصلها بتمعّن قوي، كأنه عاوز يصدقها، عاوز يطمن قلبه. ابتسم ابتسامة صغيرة وقال:
“كويس… لأن أنا لو هكمّل معاكي، عاوزك تبقي ليا وبس… ونظيفة زي ما انتي.”
الكلمة دي جرحتها رغم حنيّتها، لأنه لو عرف الحقيقة؟ لو عرف إن في حاجات حصلت؟ قلبها اتخبط من جواها، وخافت أكتر من أي وقت فات.
هو مدّ إيده بهدوء وحطها على الترابيزة قريب من إيدها، بس ما لمسهاش. وقال بصوت كله دفء:
“أنا مش زي أي حد يا منى… أنا عاوز أحافظ عليكي، مش عاوز أمد إيدي لحد ما تبقي مراتي. عشان انتي غالية.”
هي بصّت له وهي مش مصدقة الكلام ده، دموعها نزلت غصب عنها، لأول مرة حست إن في راجل بيشوفها إنسانة، مش غريزة زي ياسر.
سامي: “ليه صوتك بيتهز كدا؟”
منى: “عشان مش بحب الأسئلة دي.”
سامي: “ليه؟ الأسئلة دي عادية.”
منى: “يمكن عشان مش عاوزاك تزعل مني.”
سامي: “لو في حاجة حصلت، قوليلي. عشان أنا مش بحب الكدب.”
منى: “ما فيش حاجة حصلت.”
سامي: “طب بصيلي في عيني وقولي ما فيش حاجة حصلت.”
منى: “ما فيش يا سامي… ما فيش.”
سامي: ” لو عرفت إنك كدبتي عليا؟ تعرفي إيه هيحصل؟”
منى: “هيحصل إيه؟”
سامي: “هسيبك… ومش هبص ورايا.”
منى: “ليه القسوة دي؟”
سامي: “عشان قلبي غالي… وبيديه مرة واحدة بس.”
سؤال كمان.”
منى: “قول.”
سامي: “عمرك بوستي حد قبل كدا؟”
منى: “إيه؟! لا طبعًا.”
سامي: “ليه متوترة؟”
منى: “مش متوترة… مستغربة السؤال.”
سامي: “ليه؟ مش من حقي أعرف؟”
منى: “من حقك… بس مفيش حاجة.”
سامي: “طيب… كنتي بتحبيه؟”
منى: “كنت فاكرة إني بحبه… بس طلع غلط.”
سامي: “غلط إزاي؟”
منى: “غلط في كل حاجة.”
سامي: “خانك؟”
منى: “أه… خاني.”
سامي: “يعني إنتي كنتي بتحبي واحد خانك؟”
منى: “كنت صغيرة ومش فاهمة.”
سامي: “طب إنتي متأكدة إنك نضفتي قلبك منه؟”
منى: “متأكدة.”
سامي: “لأنه لو في حاجة… لو في شعرة واحدة منه في حياتك… إحنا مش هينفع.”
منى: “ما فيش يا سامي… والله ما فيش.”
سامي: “طب ليه كل شوية تبصي في الأرض؟”
منى: “عشان مش بحب أجادل.”
سامي: “مش مقتنع.”
منى: “صدقني يا سامي… صدقني.”
سامي: “هصدقك لو جاوبتي بصراحة على كل حاجة.”
منى: “وأنا بجاوبك.”
سامي: “أنتي بتحبيني؟”
منى سكت واتكسفت، لانها حست انها بدأت تقع في حبه
فجأة تليفونها رن… رقم غريب. قلبها وقع… رديت؟ ولا أطنشه؟ سامي كان بيبص عليها وهو مستني رد فعلها.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية لعبة القدر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)