رواية لعبة القدر الفصل السادس 6 بقلم يمنى محمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية لعبة القدر الفصل السادس 6 بقلم يمنى محمد
البارت السادس
الليالي بقت أطول من المعتاد، وكل ثانية بتمر كانت بتاكل في روحها. كل ما تبص في المراية، تشوف واحدة مش هي… واحدة انكسرت. فكرة إنها سلمتله نفسها وهو طلع ولا راجل ولا كلمة، كانت بتنهش في قلبها زي الوحش الجعان.
ياسر اختفى من حياتها كأنه ما كانش موجود. لا مكالمات، لا مسجات… ولا حتى كلمة واحدة. حتى لما حاولت توصله، كان بيتهرب بحجج سخيفة:
ـ “مشغول في الشغل”…
ـ “ظروف”…
ـ “بعدين نتكلم”…
وعرفت أنه أتجوز ونساها
وفي الآخر… بطل يرد خالص. ساعتها استوعبت إنها كانت لعبة في إيده… لعبة وخلص دورها.
أمّها كانت بتلح عليها:
ـ “يا بنتي في عريس جاي بكرة يتفرج… شاب محترم وابن ناس.”
وهي كل ما تسمع الكلمة دي، قلبها ينقبض. “عريس؟!”… وهي عارفة إنها مبقتش بنت بنوت! السر اللي قاتلها، لو اتكشف… هيدبحها قبل الناس.
ومع كل ده، حاجة تانية كانت مقلقاها… فكرة الرجالة اللي حاولوا يخطفوها في الشارع من أسبوعين. اللحظة دي ما بتفارقهاش… كان ممكن حياتها تخلص هناك، في نص الشارع، وسط الصرخات، لو ما كانش ظهر… هو.
الشاب اللي أنقذها… جدع، ملامحه محفورة في دماغها، وصوته وهو بيزعق فيهم:
ـ “سيبوها يا ولاد الكلب!”
وإيده اللي شدت عليها عشان توازن نفسها لما وقعت… كانت دافية، أمان غريب وسط الفوضى.
ما لحقتش حتى تشكره، جريت من غير ما تبص وراها، بس قلبها كان بيرجف… من الرعب؟ ولا من إحساس غريب ساب أثره؟
والنهارده…
البيت كله متجهز. أمها لابسة الطرحة الجديدة، وأبوها قاعد في الصالون بوشه الجاد المعتاد. وهي في أوضتها… بتلبس الفستان الأزرق، بتحاول تمسح دموعها قبل ما تطلع. كل ما تفكر، دماغها تصرخ:
“إنتِ إزاي هتوافقي على جوازة وإنتِ… إنتِ مش زي البنات؟!”
دقت الساعة 6… جرس الباب رن. قلبها وقع في رجليها. نزلت بخطوات تقيلة، وكل نفس أختي ليه شكل النهاية.
فتحت الباب…
وشافته.
اللي أنقذها.
واقف هناك، واقف قدامها بنفس العيون اللي شافتها في عز خوفها… بنفس القوة اللي مسكتها لما كانت هتقع.
عينيه ثبتت عليها، واتسعت لمجرد لحظة… بعدين ابتسم. ابتسامة رجولية هادية، كأنه بيقول من غير كلام:
“إحنا اتقابلنا قبل كده…”
الدنيا لفت بيها. كل حاجة جواها اتشقلبت. قلبها بيرجف، مش عارفة ده خوف؟ ولا قدر؟ ولا مصيبة أكبر جاية في الطريق؟
وأمها صوتها جه من وراها:
ـ “يلا يا حبيبتي… سلمّي على العريس.”
اتجمدت. العريس؟!
يبقى هو…؟
اللي أنقذها في الشارع هو نفسه اللي متقدملها دلوقتي!
هيقولهم إنه أنقذها من خطف وهيكدب كدبتها اللي قالتها لأسرتها ولا هيعمل إيه!
السر بدأ ينكشف أكتر فأكتر وهي مبقتش قادرة تداريه خلاص
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية لعبة القدر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)