روايات

رواية لعبة القدر الفصل السابع 7 بقلم يمنى محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية لعبة القدر الفصل السابع 7 بقلم يمنى محمد

البارت السابع

قاعدة قدامه، قلبها بيخبط كأنه عايز يهرب من صدرها… مش من الحب، لا! من الرعب… من التوتر… من الخوف اللي ماليها لدرجة مش سامعة صوت عقارب الساعة.
هو كان قاعد في الضهر، ضهره مفروض، عينينه بصة عليها ومبتترمش. نظراته تقيلة… بس مش تقيلة بمعنى وحش، لا… دي تقيلة بمعنى إنه شايفها حاجة غالية.
ابتسم ابتسامة صغيرة:
– “مش متوقعة إننا نقعد تاني بعد اللي حصل في الشارع… كنتي هتمشي من الدنيا يومها.”
ارتجفت، دموعها جريت في عنيها بس شدت نفسها وقالت:
– “ما كنتش متوقعة… بس شكراً إنك ساعدتني.”
ضحك بخفة:
– “شكراً إيه؟! ده أنا كنت هقتل اللي كانوا هيقربوا منك. على فكرة، لسه مش فاهم كانوا عايزين إيه.”

 

حطت عينها في الأرض، قلبها اتحشرج في حلقها:
“لو تعرف يا بني آدم… لو تعرف إني أنا أصلاً ماليش وش أقعد قدامك!”
بصت له وقالت ببرود متعمد:
– “ما هو أكيد كانوا غلطانين… وأنا مش بحب الكلام في اللي فات.”
ابتسم، كأنه متقبل البرود ده ورده:
– “ماشي… بس أنا مش بحب السكوت عن الأسئلة. بس مش هضغط عليك… هنعرف بعض واحدة واحدة.”
كلمة “واحدة واحدة” دخلت قلبها زي السكينة. هي أصلاً مش عايزة يعرفها! عايزة يهرب… يختفي… يكرهها لو أمكن.
قامت بسرعة، جابت كوباية عصير من الترابيزة، وقعدت ترد عليه بكلام ماله أي لازمة:
– “أخبار الشغل إيه؟ الجو حر مش كده؟”
هي ببرود:
– “نتعرف… ليه؟ يعني إحنا لسه مش ناقصين وجع دماغ.”
ضحك وقال:
– “وجع دماغ إيه بس؟ إنتي متوترة ليه؟ أنا مش هآكلك.”
ضحك جامد المرة دي:
– “هو إيه اللي جاب الشغل والجو دلوقتي؟
كلامها دا كسر كل اللي جواه… وكسرت كل اللي جواها.
هو شايفها متوترة، بس مش عارف إن جواها حرب… حرب بين عقلها اللي عايز يطرده من حياتها وقلبها اللي بدأ يلين لابتسامته اللي فيها رجولة وحنية ما شافتهاش قبل كده.
بتحاول تتهرب منه:
– “لا مش متوترة ولا حاجة… أنا بس… يعني الجو حر مش كده؟”
هو مستغرب منها جدا:
– “تاني؟ إيه اللي جاب الجو في وسط الكلام؟”
– “أصل… أصل أنا مش بحب الأحاديث دي… يعني… الناس بتكبر المواضيع على الفاضي.”
حس إن في حاجة جواها ومخبياها عليه:
– “أنا مش بكبر حاجة، أنا صريح. من ساعة ما شوفتك… حسّيت إنك مختلفة.”
ضحكت وقالت بضحكة صغيرة متصنّعة:
– “مختلفة؟ يا سلام… ما كل البنات مختلفة في نظركوا في الأول… بعدين تطفشوا.”
رد عليها وهو بيهز راسه:
– “لا… إنتي مش زيهم. على فكرة… أنا كنت بدوّر على واحدة زيك من زمان.”
المرة دي ضحكت من قلبها وقالت بنبرة جادة:
– “الله يخليك… بس شكلك بتقول كده لكل واحدة.”
ابتسم لضحكتها الجميلة ابتسامة أوسع:
– “لأ والله… لو تعرفي أنا بقول لماما إيه.”
ردت عليه بسخرية ومتأففة:
– “يا ساتر… لمامتك كمان؟”
– “أيوه… بقول لها: دي اللي كنت بدوّر عليها.”
في اللحظة دي، أمه دخلت عليهم وقالت:
– “يا بنتي، ابننا ده من ساعة ما شافك وهو بيقوللي: دي اللي كنت بدور عليها!”
جواها حرقة مخبيها جواها، بس بترد ببرود:
– “ياااه… كبير أوي الكلام.”
رد بثقة:
– “وأنا لسه عند كلامي.”
بابتسامة جامدة متبانش إنها ابتسامة:
– “ما شاء الله… طيب مبروك مقدماً.”
سامي استغرب من رد فعلها جدا وقال:
– “مبروك إيه؟ هو في حاجة حصلت؟”
– “ما هو كلامك كبير أوي… فقلت أبارك.”
قرر إنه يصارحها، يمكن رفضاه لسبب!
– “إنتي ليه بتهربي كده؟ ليه مش عايزة تديني فرصة؟”
– “لأ يا سيدي، ولا حاجة… أنا بس مش بفكر في الحاجات دي خالص.”
– “يعني لو جيت لك بكرة بخاتم، هتعملي إيه؟”
بصوت ساخر قالت:
– “هضحك… وأقولك روح اشتريه لنفسك.”
ضحك جامد:
– “واضح إنك صعبة أوي.”
– “لأ… مش صعبة ولا حاجة… بس أنا مش عايزة أي حاجة.”
قرب لها وهو بيبص في عينيها:
– “إنتي عايزة… حتى لو بتقولي لأ.”
بصت له بحدة:
– “أنا قلت لأ يعني لأ. متخلّيش الموضوع ياخد أكتر من حجمه.”
ابتسامته واسعت:
– “وأنا مش هسيبه ياخد أقل من حجمه.”
وقفت وقالن بنبرة حادة بعد مامته مشيت وسابتهم ياخدوا مع بعض في الكلام:
– “يبقى أنا همشي.”
واقف في مكانه وابتسملها:
– “إمشِي… بس أنا مش هبعد.”
ردت عليه بنبرة كلها تحدي:
– “أنت مش فاهم… أنا لو فتحت لك الباب، حياتك هتبوظ.”
جاوب بهدوء:
– “حتى لو بوظت… أهم حاجة تبقي معايا.”
قالتله بصوت عالي فجأة:
– “إنت مجنون؟! أنا مش ليا في الحب… ولا في الكلام ده أصلاً.”
بصوت هادي وهو بيبتسم جاوب على قلبها قبل عقلها:
– “هتعرفي ليكِ ولا لأ لما تجربي.”
بنبرة جامدة جدًا وضحتله:
– “مش هجرب… ولا حتى في خيالي.”
– “هتجربي… غصب عنك… عشان أنا مش ناوي أسيبك ولا بافكر.”
– ” سيبني قبل ما تندم.”
هو (ابتسامة كلها تحدي):
– “وأنا ما بندمش.”
الكلمة دي نزلت عليها كالقنبلة.
حسيت إنها هتنهار من جواها، وشافت حياتها كلها بتتفرط في ثانية:
“يا رب… يا رب يرفضني من نفسه… يا رب أي حاجة تحصل غير إن الحلم ده يكمل!”
بس هو…
ابتسم وقال بصوت ثابت:

 

– “وأنا لسه عند كلامي.”
في اللحظة دي… كل حاجة في دماغها وقفت.
هو هيفضل وراها لحد ما سرها هينكشف وهيبعد من نفسه بعد ما يفضحها، ولا هيلم فضيحتها، ولا هيقول لأبوها وامها ويقتـ’ـلوها!
استوووب خلص بارتنا للنهاردة
لو في تفاعل حلوو هنزل واحد كمان 🥹❤

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *