رواية لعبة القدر الفصل السابع عشر 17 بقلم يمنى محمد - The Last Line
روايات

رواية لعبة القدر الفصل السابع عشر 17 بقلم يمنى محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية لعبة القدر الفصل السابع عشر 17 بقلم يمنى محمد

 

 

البارت السابع عشر

 

 

كانت قاعدة على سرير أوضتها في بيت سامي… بيت جوزها. الكلمة دي بس… “جوزها”… عملت دوشة في ودانها كأنها أول مرة تسمعها. اتسندت براسها على الحيطة وسابت عينيها تهرب بعيد… وهناك… رجع المشهد من الأول، اليوم اللي قلب حياتها كلها.
(فلاش باك يبدأ)
ريحة المطهرات كانت ماليه المكان، أجهزة بتطلع صوت رتيب كل ثانية، ونبض قلبها باين على شاشة قدامها. كانت نايمة، وشها باهت والدموع ناشفة من كتر ما خلصت خلاص. باب الأوضة اتفتح، وشافته… سامي. واقف بوش متماسك، بس عنيه كانت بتصرخ. دخل بخطوة ورا خطوة كأنه بيحارب أي انهيار جواه.
سامي بص لها وقال بهدوء، بس فيه قوة غريبة في صوته:
“لازم نكتب الكتاب دلوقتي.”
هي لمّت نفسها بالعافية، وصوتها خرج مبحوح:
“إنت… إنت عارف… عارف كل حاجة يا سامي… ليه؟”
قرب منها، إيده مسكت إيدها اللي كانت ضعيفة جدًا:
“عشان مش هسيبك. عشان مهما حصل… إنتِ ليا وأنا ليكي.”
هي دموعها وقعت من غير إرادة، ووشها كان بيرتعش:
“أنا… أنا خنتك… خدعتك… وإنت عارف ده.”
شد على إيدها أكتر:
“مكنتيش لوحدك… وأنا كنت هنا، شايفك وانتي بتقعي، وكان لازم أكون دراعك مش ظهرك.”
دخل المأذون، ومعاه اتنين شهود. أهلها كانوا واقفين في الركن، وشهم أبيض من الصدمة والندم. كل كلمة من صيغة العقد كانت بتقطع قلبها، بس في نفس الوقت بتخليها تحس لأول مرة إنها مش لوحدها. صوت المأذون قالها بوضوح:
“تم العقد على سنة الله ورسوله.”
سامي رد بثبات:
“قبلت.”
اللحظة دي… كانت نهاية وبداية في نفس الوقت.
(نهاية الفلاش باك – رجوع للحاضر)
شهقت فجأة وهي راجعة للحاضر، دموعها غرقت وشها من غير ما تاخد بالها. بصت حواليها في الأوضة اللي بقت دلوقتي أمانها، مكانها. همست لنفسها:
“أنا بقيت مراته… جوزي… سامي.”
الذكرى وجعت قلبها، خصوصًا لما افتكرت إنه كان معاها وهي في أسوأ لحظة في حياتها. وهي خانت ثقته قبل كدا، ومع ذلك… فضل. دعمها، حماها، إدّاها الأمان اللي كانت بتدور عليه طول عمرها.
لمست الدبلة في صباعها، واتسألت بصوت متكسر:
“هعرف أديك حقك يوم؟… ولا هفضل غرقانة في ذنبي؟”
والجواب جواها كان صامت… بس موجع أكتر من أي كلام.

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x