روايات

رواية لعبة القدر الفصل الرابع 4 بقلم يمنى محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية لعبة القدر الفصل الرابع 4 بقلم يمنى محمد

 

البارت الرابع

 

“منى! افتحي الباب يا بنتي.. عايزاكي في كلمتين.”
الصوت كان مخنوق بضحكة.. أمي شكلها مش عارفة حاجة، لكن أنا واقفة ودمّي ساقع، قلبي بيرقص زي طبل. مسحت دموعي بسرعة وفتحت الباب، لقيتها واقفة بابتسامة عريضة:
خير يا ماما؟
قالتلي وهي متحمّسة:
تعالي معايا، في حاجة تفرّحك.
دخلت وراها الأوضة التانية، لقيت أبويا قاعد على الكنبة، والدخان طالع من الشيشة اللي قدامه، وصوته جه وهو بيضحك:
مبروك يا منى.. جالك عريس ابن ناس!
الدنيا لفت بيا.. عريس؟!
ابتسمت بالعافية وأنا قلبي بيصرخ:
“أنا حامل يا ناس! حامل!”
أمي مسكت إيدي وقالت:
يا بختك يا بنتي.. ده عريس لقطة، وأهله عايزين يشوفوك الجمعة الجاية.
دماغي كانت بتلف مليون لفة.. الجمعة الجاية يعني بعد أسبوع! بطني لسه صغيرة، بس لو الحكاية كملت هتفضح.. أنا في مصيبة سودا!
ابتسمت غصب عني وقلت:
ماشي يا ماما.
بس جوايا كنت بعيط:
“يا رب، أنا أعمل إيه؟! أهرب؟ أقول لهم لأ؟!”

دخلت أوضتي، ورميت نفسي على السرير.. مسكت الموبايل، وبعت لياسر رسالة طويلة:
“يا ياسر، أنا مش هسيبك.. يا تتجوزني قبل الجمعة الجاية، يا صورك كلها عند خطيبتك.”
فضلت مستنية، قلبى هينفجر.. لقيته بيرد عليّ بعد ساعة:
“منى، لو عملتي كده هتبوّظي حياتك. أنا هافسخ خطوبتي بعد الفرح، وهنيجي نكتب كتاب. اصبري.”
بعد الفرح؟!
يعني هو ناوي يتجوز البنت دي الأول، وبعدين يجيلي؟! ضحكت ضحكة كلها قهر، ورميت الموبايل في الأرض.

وفي وسط الزحمة اللي في دماغي، لقيت إشعار جايلي على واتساب من رقم غريب عليه صورة لبنت.
فتحت الرسالة، لقيت الصورة بتاعتي.. أنا وياسر في حضنه، بوسة على خدي!
والكلام تحتها:
“يا منى، الصور دي عندي كلها.. لو ما بعدتيش عن ياسر، هتنتشر في كل حتة.”
اتخنقت، قلبي وقع.. مين دي؟!
دخلت على البروفايل، لقيت الاسم: “خطيبته.”
وهي بعتالي كمان:
“فكّري كويس قبل ما تلعبي معايا.. أنا أقدر أضيّعك في ثانية.”

حسّيت الدنيا بتقفل عليا.. مش كفاية أنا حامل، مش كفاية ياسر بيضحك عليا، لأ! خطيبته كمان معاها الصور!
قعدت أعيط، وأنا بفكّر:
“يا رب.. أنا هعمل إيه؟! العريس اللي جاي ده، لو وافقت عليه، ممكن أنقذ نفسي؟ ولا المصيبة هتنفجر في وشي؟!”
وفي اللحظة دي، تليفوني رن برقم جديد..
رديت وأنا قلبي بيترعش:
أيوه؟
صوت راجل غريب جه لي:
منى؟ أنا عايز أقابلك في موضوع مهم عن ياسر.. لو سمحتي ما تقوليش لحد.
إيه ده؟ مين ده؟ وإيه الموضوع اللي عنده عن ياسر؟
الدنيا كانت هتنفجر قدامي!

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *