رواية لعبة القدر الفصل الثالث 3 بقلم يمنى محمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية لعبة القدر الفصل الثالث 3 بقلم يمنى محمد
البارت الثالث
“ياسر خطيبي.. عرفتيه منين؟”
الجملة دي خلت قلبي يقع في رجلي.. أنا كنت واقفة في نص الأوضة ومش عارفة أبلع ريقي.
رديت عليها بصوت مرعوب:
خطيبك؟! إنتي بتقولي إيه؟!
قالتلي بضحكة قصيرة مليانة شماتة:
بقولك خطيبي يا حلوة.. اللي هتجوزه بعد شهرين.
الدم اتجمد في عروقي.. دماغي لفت.. يعني ياسر كان بيضحك عليا طول الوقت؟! بيقوللي بحبك، وهنتجوز، وهو أصلاً خاطب؟!
قفلت السكة في وشها قبل ما أسمع حاجة تاني، وفضلت قاعدة على السرير زي التايهة.. عيني في السقف، ودموعي نازلة غصب عني.
“ليه عملت فيا كده يا ياسر؟! ليه؟!”
—
تاني يوم، مسكت نفسي بالعافية ورحت قابلته عند القهوة اللي كان دايمًا بيقعد فيها.. كان لابس شيك كالعاده، شعره معمول جِل، ووشه عليه نفس الضحكة اللي كانت بتموتني زمان.
أول ما شافني قاللي وهو بيشرب من كباية الشاي:
إيه يا منى؟ إيه اللي حصل لكِ؟ شكلك مقلوب كده ليه؟
قلتله بحدة:
ياسر، إنت خاطب؟!
وشه اتغيّر لحظة صغيرة ورجع يضحك وقال:
مين قالك الكلام الفاضي ده؟
صرخت فيه:
ما تضحكش عليّا! خطيبتك كلمتني وقالتلي كل حاجة.
ابتسم ابتسامة سمجة وقال:
آه.. أيوه أنا خاطب.. بس ده اتفاق قديم، ومش عارف أخلع منه. بس أنا بحبك إنتي، فاهمة؟!
جملة زي دي كانت زمان تفرّحني.. النهاردة حسيتها زي السمّ في وداني.
قلتله وأنا عيني كلها نار:
بحبني؟! وإنت سايبني أتهزأ من خطيبتك؟! سايبني حامل منك ومش لاقي لي حل؟!
بصّلي ببرود، وقال:
منى.. إنتي اللي استعجلتي.. أنا عمري ما وعدتك بحاجة قدام ربنا! كل اللي حصل كان برضاك، صح؟
الكلمة دي كسرت ضهري.. آه، كان برضاي.. بس برضا البنت الغلبانة اللي صدّقت كلامه، صدّقت حضنه، صدّقت وعوده الكدابة.
قلتله وأنا عايزة آخد نفسي بالعافية:
خلاص يا ياسر، أنا مش هسيبك.. هتمسّك بيك، يا تتجوزني يا أفضحك.
ضحك ضحكة خلتني أترعش وقال:
تفضحيني؟! وبطنك بتكبر كل يوم؟! هيفضحوا مين يا منى؟! أنا ولا إنتي؟!
وسابني ومشي.. سيبني في القهوة قدام عيون الناس، وكلهم بيبصوا لي وأنا واقفة أترعش.
—
رجعت البيت وأنا بتلطم.. قلبي واجعني أكتر من بطني.
ليالي طويلة عدّت عليا وأنا بفكّر أجيب له مصيبة تمسّكه.. فتّشت في كل حاجة ليه، رسايل، صور، أي حاجة.
لقيت عندي صور لينا سوا.. وهو بيحضني، وبوسة على خدي، و”بحبك يا منى” في الشات.
قلت لنفسي:
“أهو مسكته! لو ما اتجوزنيش هبوّظ بيته.”
كلمته بالليل، وقلتله:
ياسر، آخر كلام.. يا تتجوزني، يا الصور دي تبقى على الفيس بوك عند خطيبتك وأهلها.
ضحك ضحكة تاني وقال:
نزلي الصور يا منى.. مين اللي هيتفضح؟ أنا الرجولة مش بتعيب عندنا.. لكن إنتي؟! أهلِك هيعملوا فيكي إيه؟ هيولعوكي حيّة!
حسّيت الأرض بتتهز تحت رجلي.. أنا فعلاً محبوسة في قفص.. لا عارفة أرجع بريئة زي زمان، ولا عارفة أخلّص من الكابوس ده.
قعدت في أوضتي طول الليل، وبصيت في المراية وأنا بعيط:
يا رب! أنا سلمت له قلبي.. سلمت له روحي.. سلمت له نفسي! كنت فاكرة إنّه راجل هيسترني، طلعت واطي ودون، بيلعب بديله!
يا رب أنا هعمل إيه دلوقتي؟!
وفي اللحظة دي.. باب الأوضة اتخبط.
صوت أمي جالي من برّه:
منى! افتحي يا بنتي.. عايزاكي في كلمتين.
قلبى وقع.. يمكن عرفت؟! يمكن حد شافني معاه؟!
وقفت قدام الباب، رجلي بتخبط في الأرض، والدموع نازلة أكتر..
الفضيحة قربت.. وأنا لسه في أول السكة.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية لعبة القدر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)