روايات

رواية لعبة القدر الفصل الأول 1 بقلم يمنى محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية لعبة القدر الفصل الأول 1 بقلم يمنى محمد

 

 

البارت الأول

 

_حامل من غير جواز! ازاااي!!!؟
أنا مش فاكرة آخر مرة قلبي دق كان إمتى.. يمكن يوم ما شُفتُه أول مرة، ولا يمكن يوم ما الدنيا غَمَرَتني بالسواد وصرخت في وشي الكلمة اللي خَلَّتني أترعِش:
“إنتي حامل يا منى!”
الست الدكتورة قالتها كده، ببرود.. كأنها بتقولي: “الجو حر النهاردة”، وأنا دماغي اتشلَّت.. رجلي سابت الأرض، قلبي وقع، والوشوش حواليه بقت سودة.
صرخت فيها بعلو صوتي:
يعني إيه حامل؟!
قالتلي بهدوء وهي بتكتب في الورقة:
يعني فيه روح بتتكوّن جواكي.. مبروك.
مبروك إيه؟! إنتي عبيطة ولا بتستعبطي؟! أنا مش متجوزة!
بصّتلي من فوق لتحت كده، وبابتسامة غامضة قالت:
أنا ماليش دعوة.. التحليل أهو.
ساعتها حسّيت إن الدنيا بتلف بيا.. مسكت الورقة بإيديا المرتعشة، جوايا مليون صوت بيزعق:
“إزاي؟! إمتى؟! ليه؟!”
خرجت من العيادة وأنا مش شايفة الطريق.. العيال في الشارع بيجروا وبيضحكوا، وستات قاعدة على القهوة تِشرب شاي، وصوت الراجل اللي بيبيع ذرة بينادي:
سخنة يا حتة!
وأنا وداني مقفولة غير على كلمة واحدة:
“حامل!”
قعدت على أول رصيف، والدموع نازلة من غير إذن.. فاكرة كل كلمة كان بيقولها لي، فاكرة أول مرة قالي:
“أنا بحبك يا منى.. وإنتي غير أي بنت في الدنيا!”
افتكرت حضنه يوم ما الدنيا وقعت عليا وهو كان سندي.. افتكرت وعوده اللي طارت في الهوا زي دخان السجاير اللي كان بيولعها بعد كل قعدة بينا.
بس.. في حاجة أنا متأكدة منها.. أنا مش رخيصة.. أنا عمري ما كنت كده!
يبقى ده إزاي حصل؟!
قمت جري على البيت، وإيديا ماسكة بطني كأني بخبّيها من الناس قبل حتى ما تكبر.. دخلت أوضتي وقفلت الباب بالمفتاح، قعدت على الأرض وفضلت أصرخ:
يا رب! أنا عملت إيه عشان ده يحصل لي؟!
وفجأة، تليفوني رن.. اسمه ظهر قدامي، والدمعة وقفت في عيني.. مسحتها بسرعة ورديت وأنا نفسي أطلّع صوتي ثابت:
ألو.
صوته جالي هادي كالعاده، بس المرة دي حسّيته مُرّ:
منى.. إنتي فين؟ محتاجك ضروري.
ضحكت ضحكة كلها قهر، وقلتله:
ضروري؟! ده أنا عندي لك خبر هينسف حياتك كلها يا حبيبي.
خبر إيه؟ مالك؟!
قلتله وأنا بكتم غيظي:
حامل يا ياسر.. حامل من غير جواز!
وساعتها الخط سكت.. ثواني حسّيتها سنين.. وبعدين سمعته بيقول:
إنتي بتهزري يا منى؟!
قلتله وأنا دموعي غرّقت هدومي:
نفسي أكون بهزر.. نفسي!

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *