روايات

رواية لحن الأصفاد الفصل الثامن 8 بقلم أسماء

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية لحن الأصفاد الفصل الثامن 8 بقلم أسماء

 

 

البارت الثامن (رهان الثامنة)

 

 

❞عيناها مصيدة…
و أنا فضولي بشدة لأختبر أوجاع الضحية❝

15
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈

نيڤادا| كوخ الصخور…
1

دقائق مهلكة مرَّت و دارك يقنع نفسه أنه لم يسمع شيئًا، هي لم تقل ذلك، و أذناه لم تلتقطا تلك الكلمة…
3
«عمياء!»…
4
حفرت الحقيقة عقله حتى أوشكت على إتلاف أعصابه، لكنه دحضها في البداية، شكَّك بصحة ما زعمته، و مضى إلى التأكد بنفسه من عجز عينيها…
أمسك ذراعيها بقبضتيه الوحشيتين ينفضها في رجَّات عنيفة و هو يردِّدُ بلهجة خشنة:
5
“عواقبُ الكذب… ستكون أسوء من الأشهر التي خلت، هل أنتِ متمسكة بهذا الإدِّعاء؟”.
3
زمَّت روكسان شفتيها، تواكب نضالها في تحمُّل قسوته إلى جانب آلام مفاصلها، و نبست بصعوبة:
1
“الظلام الذي لفَّني منذ صغري لا يقارن بأية عواقب…”.
5
ومضت عيناها القويتان بعدما نشر عليهما ضوء النوافذ بريقًا دقيقًا، و تقوَّض جسده هو ضاغطًا بعنف أكبر على ذراعيها، لم تتأوه بٱنوثة و رقة، بل تعجرفت في حضرة وحشيته، و إقتربت منه إلى حد جريء، حتى باتا يتشاركان الأنفاس، و أضافت مبتسمة رغم وهن جسدها:
3
“أنتَ لن تخيفني و لو حملتَ كل سواد الدنيا في قلبك…!”.
13
تسمرت عيناه القاتمتان على ثبات ملامحها المتحدية، في حين تابعت روكسان ردودها بشجاعة غير مسبوقة:
3
“لا أنتَ… و لا حتى إسمكَ تمثِّلان السواد في نظري! لن تكون أسوء من القدر الذي عذَّبني لسنوات!”.
30
تصاخبت أعماقه بالغضب و الشك، فكر أنها محض كلمات سخيفة لتستفزه، رفع يده كي يهدد وجهها بصفعة منتظرًا منها أن تجفل و تحمي نفسها، لكنه توقف على بعد ملمترات ضئيلة من وجهها، و أنفاسه تتصاعد كالأبخرة…
11
ظل على جموده، يراقب بحدة و تركيز أطوار عينيها، اللعنة! رهينته التي ظنها كاذبة… لم تلاحظ ما كان ينويه بها، لم ترفع يديها لحماية وجهها من صفعته، لم تتراجع للخلف مجفلة، بل إنها… لم ترمش حتى!
14
لأنها لم تره بالفعل، لأنها و كما صرَّحت منذ لحظات، و بكل قوة تحملها الكلمة… عمياء!
1
أفلت دارك ذراعيها، تاركًا عليهما علامات التعنيف، كشَّر و هو ينهض عن السرير منسحبًا، سخط على أشياء كثيرة، و أولها نفسه، تلك النفس الباردة التي تعودت ألا تشعر، تفاجأ بها تنتفض داخله لأن إبنة عدوه اللدود لا تبصر…

يا تُرى ما الذي يؤلم المسوخ…؟ أن يتلاعب بهم الأبرياء… أو أن يتذكروا أنهم كانوا أيضا ذات يوم… أبرياء!
5
بعد تلك اللحظة، خرج دارك من الغرفة، و لم يعد إلى أن أوشكت الشمس على الغروب، لم تعرف روكسان ما إذا كان قد غادر البيت، أو أنه مكث في زاوية ما به هادئا حتى ذلك الوقت…
1

دلف مجددًا إليها، لاحظ بنظرة سريعة أنها مستلقية كما تركها، و وجبة الغداء كما هي، لم تُمس! فكر مليا، ثم خطا ببطء مثير للأعصاب قرب سريرها و جلس، لا تفصله عن جسدها غير إنشات!
3
“لماذا لم تأكلي؟”.
2
تركت سؤاله دون رد، فأضاف بصوت هادئ، و لو أنها لا تعرف جيدا لهجته الباردة التي يستخدمها عادة، لأقسمت أنه أصبح مرحًا و يطلق مزحة ما:
“كيف تزعمين أنكِ فوق كل خوف، و أنتِ تخشين تناول مجرد حساء؟”.
2
مجرد حساء؟! رغبت في التقيؤ حين ذكرت نفسها أنه قتل عُقابًا و طبخه، غير أنها تماسكت، و أبقت وجهها خاليا من أي تعبير مكتفية بتجاهله…
4
تابع دارك بذات النبرة:
1
“أين روكسان العظيمة التي لا يخيفها شيء؟”.
3
للحظات لم يسمع دارك سوى أنفاسها البطيئة، و لو لم يكن على مقربة من وجهها الصاحي و عينيها المفتوحتين، لفكر أنها تغط في نوم عميق!
3
“حسنا…”.
1
إلتقط الصينية، و حرك الملعقة في الصحفة، جاعلاً قطع اللحم تسبح داخل الشوربة الفاترة كأشلاء هائمة، تقززت روكسان حين ملأ الملعقة و دفعها بين شفتيها، أبعدت رأسها، و ضمت فمها رافضة…
6
لم يرُق لدارك أن ما كان على الملعقة من شوربة دُلِقَ على صدرها، و نظر بحدة صوب قطعة اللحم الصغيرة التي تدحرجت على أحد نهديها و إستقرت فوق فستانها طابعة عليه بقعة مرق عرف أنها لن تزول لاحقا حتى بأفضل المساحيق!
20
توقعت أن يوجه لها صفعة أو شتيمة، غير أن دارك تصرف ببرود و صبر إزاء ذلك التمرد، كما لو أنه درس جيدا ردودها المحتملة، و تحضر ذهنيا لها خلال الفترة التي غابها…
16
ملأ الملعقة ثانيةً و ثالثةً… و في كل مرة ينتهي المطاف بالمرق و اللحم من نصيب جلدها الناعم و قماش الفستان الأبيض، مخضبًا إياه بما لا يُغتفر من بقع…
7
كانت في صميمها توقن أن ذلك يغضبه حتى العظم، فقد درسته هي الٱخرى طوال عيشها معه تحت سقف واحد، رغم حريتها المقيدة و تحركاتها المحدودة و عمى عينيها، تمكنت روكسان من ملاحظة بعض التفاصيل في سلوكه… بفضل ذكائها و حواسها المرهفة!
6
كانت تدير رأسها دائما روائح مواد التنظيف القوية، إلى درجة مزعجة تثير الغثيان، و كثيرا ما تسمعه يلعن حين يندلق شيء ما على الأرضية فيتسبب في إتساخها…
9
و إمتد هوس النظافة ذاك المسيطر على دارك إلى جسد رهينته، إذ لم يكن يتركها لأزيد من أربع ساعات في نفس الثياب، ينزع عنها ما يسترها، يحملها عارية إلى الحمام، ينزلها في مياه الحوض، مباشرًا تدليك جسدها الرطب بمختلف أنواع الصابون الهلامي المعطر، قبل أن يشطف كل ذلك بعناية، و يخرجها من المياه كأنها محض طفلة ضعيفة لا تقوى على التحرك بنفسها…
1
و ذلك ما خمنت حدوثه بعد لحظات، المشهد نفسه الذي يتكرر كل يوم، وجبة تتناولها بالتعنيف و الترهيب، ثم حمام هادئ تتخلله لمسات تائهة على جسدها، و نظرات مستبيحة تشعر أنها تغتال مواطن ٱنوثتها رغم أنها لا ترى منها شيئًا!
29
على أن دارك لم يختر العنف آنذاك، و فضَّل عليه الهدوء، و إكتشف أن لديه صبرًا يمارسه مع تلك الكارثة، ريثما يجد فجوة ما يتسلل من خلالها، و ينفذ مراده…
15
أدرك أنها سادس ملعقة تطيح بها يدها العنيدة، تنفس ببطء كاتما غضبه، و قال بصوت لا يشبه صوته:
1
“كفى يا عذابي! إذا سلَّمتُ بأن ليس هناك ما يخيفكِ، فسلِّمي بأن لا شيء في هذا الوجود يوقفني…”.
52
قرَّب الملعقة من فمها، فشعرت بها تلامس بخفة شفتيها، و أضاف:
“حتى عناد فتاة جريئة و مصيبة لا تعرف الخوف مثلكِ!”.
26
ظنت روكسان أنه سيحل عنها إذا إدعت عدم الإكتراث بما قاله، لكن كل كلمة غادرت شفتيه إقتحمتها بعنجهية، و جعلتها للحظات تحت سطوة شيء غريب لم تعِ كُنهَه، شيء كان ينبع من ذلك الرجل، أخذت أنفاسا كافية لتركب موجة ٱخرى من الرفض و العناد، إلا أن ما نطقه في اللحظة التالية جعلها تتخشَّبُ فاقدة كل قدرة على الحركة أو التفكير:
12
“لم يكن ما إصطدتُه يومها نفس العُقَاب، نيڤادا تأوي مئات الطيور البرية الصالحة للأكل…”.
52
ظلت على تخشُّبها و صمتها المندهش محاولة إدراك حجم المغالطة التي أوقعها فيها، فأطعمها دارك الملعقة مستغلا فرصة تفاجئها بذلك الإكتشاف، و إستأنف قوله:
1
“…و الآن ستنهين هذا الطبق إستعدادا لغيره على العشاء، ثم سيحين دور تغيير هذا الفستان اللعين الذي أرثاه المرق بآخر يليق بمقام رهينتي!”.
49
“لا أحب الأشياء الباردة!”.
أردفت بعدما إسترجعت نفسها من الصدمة، و أجبرت عقلها أن يفكر فيه ككائن متوحش لا رحمة داخله، إمتناعه عن قتل العُقَاب لا يجب أن يعني لها شيئًا، سيظل رغم ذلك خاطفَها المريض!
“و هل تريدين أن أكترث لما تحبين يا بلائي؟”.
قال دارك ذلك و هو يسترجع كلمات إدريك حول مدى حساسية جسدها إزاء أي شيء بارد في الوقت الراهن، قبل أن تردف روكسان بسخرية أملت أن تؤلمه:
“لا أتوقع منك أطوار الرجال العاديين… فأنا و أنتَ نعرف جيدا أنك مجرد مسخ!”.
لو أنها فقط تبصر، لو لم تكن ذات عينين فقيرتين للنور، لرأت الطريقة الجميلة التي لمعت بها عيناه الداكنتان و هو يلتقط كلماتها التي يفترض أن تؤلمه لا أن ترضي غروره النرجسي، ليس لأنه سمعها تعترف به كمسخ، بل لأنها إستثنته عن بقية الرجال… و لأنها أيضا قالت… أنا و أنت… في السطر نفسه!
17
أشعل سيجارة و هو راضٍ بشكل غير إعتيادي، ثم نفث دخانها بوجهها، حتى سعلت، قبل أن يصرح بنبرة أقرب إلى الوشوشة:
3
“اللعنة على كل شيء، ماذا يهم الآن سوى أنني أجد مقاس خصركِ المنحوت رائعا، أتعرفين… أحب واقع أن حوض الحمام يكفي لكلينا معا!”
22
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈
┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈

كازينو آريا|900 متر عن مركز لا فيغاس
عينا إدريك السوداوان تمشطان المكان قبل أن يلج بشموخه المعهود، امرأة بجسد ممتلئ يتفجر ٱنوثة تحاول اصطياده برفرفات جفنيها من هناك، و ٱخرى نحيفة و رشيقة شديدة البياض و الطول قطعت ضحكتها العابثة مع النادل و مضت تعبث بنظراتها الطليقة فوق البدلة الفخمة التي تلتصق بتفاصيل جسده كما لو أنها تنحتها!
بعدما أصبح دخول إدريك محط أنظار الكل هناك، لاحظ هو أخيرا الطاولة التي يجلس عليها ثلاثة من أفراد الليونز يحتسون المشروب منتشين بموسيقى البلوز المتدفقة حولهم، و في أعينهم تتراقص نوايا خبيئة لم تسرَّه!
غمد يديه في جيبي بنطاله الكلاسيكي و إنطلق بهدوء و تفكير عميق صوب تلك الطاولة، و ما إن جذب أبصارهم إليه و أدركوا أنه وصل، حتى تشاركوا فيما بينهم إبتسامة خاصة، و إنتظروا أن يشغل المقعد الرابع!
“قلتُ لك بوضوح أن موعدنا السادسة اللعينة… و ها أنتَ تتأخر ساعتين!”.
شخر جيرو بذلك مشيرًا إلى الساعة الثمينة على معصمه، و كان أحد الليونز، و أكثرهم ميلاً لإستخدام العنف اللفظي، فيما حافظ قريباه ألفار و دومينيك على هدوئهما مبدئيا!
رفع إدريك حاجبًا واحدًا، و علق مُقزِّمًا حجم جيرو أمام قريبيه إلى حد لا يصدق:
“أنت تقول ما تشاء… و أنا أصل متى أشاء!”.
“أنت تعرف أنكَ لا تستطيع تجاوزنا إدريك!”.
“و أنتم تعرفون أنكم لا تستطيعون تسييري!”.
الرد بالرد، و الزئير بالزئير، هكذا قرر إدريك أن يكون اللقاء، إن كانوا أسودًا بالإسم، فهو ملكٌ عليهم بالأفعال…
1
كان يدرك تماما ما اللذي يريدونه، و لم يكن على نية منحهم إياه مهما أغروه و هددوه، ما يصبون إليه يعني أن يسلم أعناق عشيرة لأخرى… يعني بدء حرب ٱخرى بين الوحوش… و إن قامت تلك الحرب… فلن يستخدموا فيها أجسادهم فقط، بل أجساد سفاحيهم أيضا… لأن الويد تعتبر أقوى أسلحة العشائر … و على وجه الخصوص… عشيرة المونسترز، عندها لن يتوقف الدم حتى تبيد إحداهما الأخرى نهائيا، و يبيد السائرون في الظلام بعضهم بعضا، و هذا ما لن يسمح بحدوثه!
أيقن دومينيك بفطنته السريعة أن الحوار الساخن بينهما قد يجنح إلى شجار قريب، و هذا آخر ما يهدف إليه الليونز الآن، فتدخل محوِّلاً الدفة إلى إتجاه أهم:
“إدريك، نحن لا نريد عداوة معك، و لسنا بحاجة لنعلمك بما ننتظره منك!”.
وجه إليه دومينيك نظرة ذات معنى، و أضاف مخفضًا صوته حتى لا يسمعه رواد الكازينو:
“… في النهاية لا يحتاج سمك القرش أن يعلمه أبناء فصيلته كيف يفترس!”.
رغم تخمين إدريك القوي بما جاء بهم إلى ذلك الموعد المُلِح، إلا أنه تصرف بجهل تام لما يخططون له، و سأل بإقتضاب و برود تام:
“بإيجاز… مبتغاكم؟”.
تولى ألفار الإجابة هذه المرة بصوته العميق:
“أسرار النمور!”.
ليضيف جيرو بحدة من جانبه:
“مقابل حياة ريغان!”.
لقد حزر إدريك قبل مجيئه ما يرسمونه في الخفاء، فالتايغرز أعداء لليونز منذ فجر قديم، تصارعوا لوقت طويل، و كبدت كل عشيرة الأخرى ما يكفي من الدم حتى تدخلت عشيرة الكامورا و فرضت القطيعة بين عشائر الوحوش الأربعة تحسبا لأي صراع مستحدث!
لكن أن يثقوا بأنهم قادرون على تهديده بدارك، فهذا ما لم يتوقعه، و ما لم يكن يسير الهضم عند أي عاقل يعرف ذلك السفاح كما يعرف كفيه!
“حياة ريغان لا مقابل لها، حتى ثقل عشيرة الوحوش بأكملها لا يساويها!”.
1
أحرقت تلك الكلمات الهادئة أعصاب جيرو، فزمجر بسخط جاذبًا إنتباه بعض من في الكازينو:
“الآن تذكرتَ أنك ضليع في تثمين الأرواح؟ بدل أن تسعى لإعلاء راية الليونز، تفني نفسك في حماية ذلك السفاح اللعين!”.
طلب منه ألفار مراقبة نبرة صوته و كلماته فهو لا يثق ما إذا كانت الكامورا توظف من يقوم بمراقبتهم أم لا، لذا فإن إفتعال المشاكل في مكان عام، سيكلفهم تعب سنين من تلميع سمعة الأسود في نظر الكونغرس السفلي و كبار العشائر.
أردف إدريك بهدوء:
“ألا تخشى أن يكسر بكَ ذلك السفاح اللعين رقم جينيوس القياسي؟ حسنا إذا كنتَ متحرقا للموت هكذا، فجده أولا ثم لنرى أي الرايات سترتفع آنذاك!”.
شعر دومينيك من هناك بتكهرب الأجواء، فأقحم نفسه في الجدال مجددا، و صرح بما يمكن أن يحسم الأمر لصالحهم و بهدوء تام:
“ربما لا نستطيع الوصول لريغان الآن بحكم طرقه الغامضة و المدهشة في الإختفاء كالعدم، لكن لحسن الحظ… الأسود تعرف كيف تستخرج فرائسا بديلة!”.
لم يتطلب الأمر الكثير، ليستنتج إدريك أنهم سيلوون ذراعه بشخص آخر غير دارك، و ما هي إلا ثوانٍ حتى أجرى جيرو إتصالا، ثم فتح مكبر الصوت، و قال بإبتسامة منتصرة:
“دعنا نسأل أخطر قناص في العالم عن الأمر!”.
ثم انبرى يخاطب هذه المرة القناص على الطرف الآخر من المخابرة:
“إنها الثامنة إلا عشر دقائق، كيف هي المجريات؟ هل إنطلق السباق أم ليس بعد؟”.
عقد إدريك حاحبيه الأسودين لا يروق له شيء، في حين مضى جيرو يستطرد بنية خبيثة:
“هل يسمحون بالمراهنات؟ إذا كان متاحا، فأنا أراهن على سائقي المفضل بطلقة واحدة!”.
و نظر في عيني إدريك بأشرس طريقة ممكنة، قبل أن يضيف مستمتعا بإثارة حفيظته:
“أراهن على تتويج رأس المتسابق مايلس برصاصة واحدة!”.

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x