رواية شظايا الروح الفصل الثالث 3 بقلم فريدة احمد
رواية شظايا الروح الفصل الثالث 3 بقلم فريدة احمد
البارت الثالث
:اتجوزني يازيدان
قالتها تمارا وهي قاعدة علي ركبتها قدامه وايدها بتعبث في زراير قميصه
بص علي ايدها بزهول ورجع بص عليها وقال… اتهبلتي يا بت ولا ايه.. انتي اختي
وقام من علي الكنبة
وهي قامت اتخصرت وقالت… اختك منين بقا. لا ابوك ابويا ولا امك امي. احنا يدوب قرايب ومن بعيد كمان..
قربت ليه تاني وقفت قدامه وهي بتلمس وشه بنعومة ،قالت وهي بتهز كتفها … وبعدين انا بقولك اتجوزني هو انا بقولك نعمل حاجه غلط لسمح الله.
وقبل ما يتكلم قالت…. بحبك يا زيدان.. بحبك اووي
مكانش مصدوم ف دي مش اول مرة تبوح ليه بحبها
بس كان لازم يفرملها فقال بغضب وتحذير… تماراا. احنا قولنا ايه. المرة الجاية هتزعلي
بس هي قربت ليه اكتر لتلتصق به وقالت قدام شفايفه بزعل….هتزعلني عشان بحبك..اخص عليك
غمض عيونه بغضب بيحاول يسيطر علي اعصابه اللي بدات تفلت عشان ميزعلهاش ف تمارا غالية عنده جدا ومن الصعب عليه يزعلها.
مسكها من دراعها وقال بهدوء مصطنع.. يابت انتي اختي. حب ايه وهبل ايه اللي بتقولي عليه ده. دانا اللي مربيكي. بص عليها من فوق لتحت وقال… كبرتي امتا وبقيتي تعرفي تحبي
بس هي قالت… كبرت من زمان واكتشفت اني بحبك.
…. سيبني احبك وسيب نفسك انت كمان وحبني.
لمست وشه باديها وقالت… وانا واثقة انك هتحبني
نزل ايديها وقبل ما يتكلم قالت هي…انت ليه مش مصدقني. بقولك بحبك. انا خلاص مبقتش تمارا الصغيرة..انا كبرت يا زيدان
كان بيبصلها بسخرية مش مصدق جرأتها لكنه قال.. بطلي لعب عيال يا تمارا وانزلي ذاكريلك كلمتين ينفعوكي
برغم انها اتغاظت جدا لكن قالت بثقة… طب ايه رايك اني هخليك تشيل من دماغك فكرة اني اختك الصغيرة دي وهتحبني.
وقربت منه باغواء وقالت بتحدي..وهتشوف يا زيدان
مكانش مصدق ان تمارا الصغيرة اللي كان بيلاعبها كبرت وبقت واقفة قدامه كلها انوثة. مكانش مصدق جراأتها، لكن قال … كل اللي انتي حاسة بيه ده مش حقيقي.. انتي بس متعلقة بيا فتهيألك انك بتحبيني. شيلي الهبل ده من دماغك يا تمارا. انتي اختي الصغيرة. وهتفضلي اختي الصغيرة
اتعصبت وقالت… متقولش اختك. انا مش اختك ولا عمري كنت اختك.. بس انا عارفة انك بتتهرب مني عشان شايف انه مينفعش. بس انا شايفة بقا انه ينفع واذا كان علي مراتك ، انا عارفة انك مبتحبهاش وجوازكو مؤقت يعني اكيد اكيد هتطلقو..
غمزتله وقالت… وانا اولي بيك
ضحك غصب عنه وقال… هعيد تربيتك من جديد يا تمارا. بس اتكي عليا
شهقت وقالت… دانا متربية احسن تربية
قال… بأمارة ايه ان شاء الله.
لسه هترد شاور علي الباب وقال… انزلي دلوقتي
قالت.. طب هتتجوزني
قال بغيظ وهو ماسك نفسه عنها بالعافية… يابت.. مش عايز ازعلك.
قالت.. خلاص نازلة..
وقربت باسته، بصلها وعض علي شفته بغيظ فقالت بسرعة.. ايه كنت واحشني انت بقالك اسبوع في القاهرة. وبعدين دي بوسه بريئة
شارلها علي الباب بتحذير ل اخر مرة… براا
حدفته ببوسه وبعدها فتحت الباب لتتفاجأ ب مراته
اللي بصتلها بشك وتمارا عدت من جمبها ب لا مبالاه
قربت ريهام علي زيدان اللي كان بياخد سجايره وقالت… كانت بتعمل ايه هنا
رد وقال وهو بيدور علي الولاعة كانت بتسالني عن حاجة
قالت.. حاجة ايه؟
بصلها للحظات و قال ببرود… انتي مالك ياريهام
ردت بعصبية وقالت….يعني ايه مالي.. انا عارفة انها بتحبك
كملت بقوة وقالت…. بس الوضع ده مش مقبول بالنسبالي..
قال.. غيرانة
ردت بسخرية وقالت… اغير من مين وعلي مين.. كل الحكاية اني مراتك ولا ناسي
ابتسم بسخرية وقال… طيب يا مراتي. افرضي اللي بتقوليه صح دا يخصك في ايه.افتكرتي نفسك مراتي بجد
قالت… انا مش هسمح يتقل من شكلي قدام الناس.. يعني مش هسمح يكون ليك علاقات وانا علي ذمتك. لازم تحترم ده و اني مراتك
ليرد ويقول بسخرية…دا علي اساس ايه..نسيتي انا اتجوزتك ليه
بصتله بدموع وهو بص عليها بملامح باردة واخد الطفاية وخرج البلكونة
……..
في بيت زهرة وحمزة
زهرة نزلت وهي واخدة قرارها وقالت… انا مش عايزة زين يابابا… واذا كان علي البيبي هنزله. انا كده كده مش هسمح ان حاجة تربطني بيه.ارجوك انا مش موافقة علي حفلة الجواز اللي حضرتك اتفقت عليها مع عمي. هو يطلقني وانا هنزل البيبي وخلاص
رفعت زهرة مامتها عيونها ليها وقالت بسخرية.. وبعدين
هتكملي حياتك ازاي؟. لما تحبي تتجوزي تاني. هتتجوزي ازاي!!
لتقول زهرة … علي فكرة انا كنت متجوزة!!
وبرغم انها كانت واقفة قدامهم بخزي من اللي حصل لكن قالت بمدافعة عن نفسها …يعني معملتش حاجة حرام
بس صمتت لما قاطعها صوت ابوها القوي لما قال… غلطتي اللي حصل غلط يا..
وبسخرية…يا مدام..
كمل وقال بغضب… لما تفرطي في نفسك ومتحافظيش عليها تبقي اييه.
سكتت بخزي وهو قال… برافو عليكي. عرفتي تنزلي راسي الارض
قالت بدموع.. اسفة يا بابا
وبقت واقفة عيونها بالارض
اما اخوها يوسف كان قاعد بصمت بس غضبه واضح جدا ماسك نفسه عنها بالعافية بص عليها وقام بدون ولا كلمة طلع.. قبل ما يقتـ لها
وهي غمضت عيونها وهي جواها الم ووجع لا يوصف من نظراتهم
…
صافي خرجت من عند موسي وفضل هو مكانه في حيرة بتتكلم بثقة كبيرة، واضح جدا انها جاهزة لتثبتله ان البنت بنته ومش قلقانة ولا خايفة، لا ثقتها مقوياها، طب ازاي!! هي نفسها كلمته وقتها وبلغته باجهادها
رجع بذاكرته لورا
فلاش باك
: انا حامل
قالتها وهي واقفة قدامه بعد ما راحتله، وقتها كان مطلقها من شهر ليتفاجأ بيها جاية تبلغه بحملها
وهو بيستوعب مال عليها وقال… عيدي تاني كده
فركت ايدها وقالت… بقولك حامل
عيونه اشتعلت، مسكها من دراعها بغضب وقال.. يعني ايه حامل يابت
بلعت ريقها واستجمعت قوتها وقالت… حامل. ايه الغريب في اللي قولته
وحررت دراعها منه وبقت واقفة تبصله بقوة عكس خوفها الداخلي من رد فعله اللي كانت متاكده انه هيبقي قوي
وبالفعل قال ببرود قاتل… تمام. عملتي اللي في دماغك وحملتي. هتنزليه ياروح امك. مش موسي الصواف اللي واحدة تحطه قدام الامر الواقع،
كان فاهم تخطيطها كويس فقال… خيالك صورلك لما تحملي هردك. لا ياروح امك. انتي وقتك معايا كان ليلة.قضناها واتبسطنا وخلصت
غمضت عيونها وهي بتلعن نفسها انها وافقت تتجوز بالطريقة دي.ف صافي مكانتش من بنات البلد الفقرا اللي اللي اهاليهم كانو بيبعوهم ل موسي ويقبضو تمن الليلة وبعدها بنتهم ترجع مطلقة تاني يوم بعد ما موسي ياخد اللي عايزه،
لكن صافي.. كانت غير ، بنت غنيه، متعلمة، ابوها رجل اعمال، ساكنة في منطقة راقية مكانتش محتاجة تبيع نفسها.بس حبها لـ موسي خلاها تخضع ليه ووافقت تتجوزه، بس وهي معتقدة انها هتوقعه في حبها وهتنسيه اتفاقه معاها،لكن للاسف معرفتش، وزي ما متعود اخد مزاجه وسابها زيها زي غيرها
صافي فتحت عينيها وبصتله ورجعت لكبرأيها وقالت بغضب… وهو انت فاكرني زي البنات الرخيصة اللي كنت بتدفع لـ اهاليهم. لا انا بنت عيسي العطار انا مش منهم
ضحك بسخرية وقال… طب ما انتي بعتيلي نفسك ايه الفرق، طب هما واهاليهم كانو محتاجين. انتي غفلتي ابوكي وبعتيلي جسـمك.و اظن انا مغصبتكيش علي حاجة.كله كان برضاكي.وانا عشان مليش في الحرام اتجوزتك.اللي حصل كان عرض وطلب .وانتي يابنت الناس وافقتي. والاتفاق خلص وخلصنا
مسكها من دراعها بغضب وقال بشر….لكن تتصرفي تصرف حقير وتفكري تفغليني يبقي انتي اللي جبتي الاذي لنفسك. اللي في بطنك ينزل. دا لو كنتي حامل
وسابها وركب عربيته ومشي
.. باك
ورغم انه وقتها كان مصر يجبرها تنزل الجنين وكان مديها مهلة يومين فقط. لكنه بعد اليومين كان تراجع بعد ما ضميره وجعه فمقدرش يكون سبب في انه يقتل ابنه فكلمها وهو في دماغه ياخدها للدكتورة يتأكد الاول اذا كانت حامل ولا لا
وهو حاسم امره لو حامل هيسبها
لكن وقتها كانت بتجهز ومسافرة بمجرد ما اتصل عليها اترعبت فكانت معتقده انه بيكلمها عشان يتطمن اذا كانت اجهدت ولا لا لان كانت المهلة اللي ادهالها عدت، ف اتفاجأ بيها لما ردت عليه وقالت… اتطمن . انا نزلت البيبي خلاص
اتنهد موسي ومسح علي وشه بتعب وحيرة وهم وقام طلع اوضته
…
حورية واقفة بهدوء سانده بظهرها علي باب البلكونه المفتوح وشها للاوضة بتبص قدامها بشرود
كانت لابسه بيجامه قطن عبارة عن بنطلون وتوب بحمالات
جميلة حورية. دايما جميلة برغم سنها الا انها دايما محتفظة بجمالها ورشاقتها. شكلها. كانها في العشرين وزي ما دايما بيلقبها هي “فرسة”
فتح الباب بهدوء ودخل، قرب عليها وحضنها بحب، مسك كف ايدها باسه وقال.. الفرسة بتاعتي وحشاني
ولف وشها ليه
لكن حورية بعدت عنه بهدوء وقالت وهي بتاخد الروب تلبسه… انا رايحة انام عند تمارا
وخرجت راحت ل اوضة تمارا
مع قفلة الباب كان موسي زفر انفاسه بضيق وهو واقف مكانه يبص علي اثرها بتعب
..
حورية فتحت اوضة تمارا بس استغربت لما ملقتهاش
بقت تبص عليها هنا وهناك راحت عند الحمام ملقتهاش، لسه هتخرج من الاوضة تشوفها بره لاقتها في وشها داخلة
: ماما
بصتلها حورية بشك وقالت… كنتي فين
ردت تمارا بهدوء كانها لم تفعل شئ فقالت ببساطة .. ابدا.. كنت مع زينة في بيت عمو رحيم
لتهز حورية راسها بتفهم وبعدين تقول..طب يلا نامي
وتروح هي كمان علي السرير
ف تبصلها تمارا باستغراب وتسالها …ايه يا ماما هتنامي عندي في الاوضة ولا ايه
لتقول حورية… عندك مانع
فتقرب تمارا وتقعد جمبها وتقول… لا طبعا. بس هتسيبي بابا لوحده
لتقول حورية … هايجرالو ايه يعني
لتقول تمارا بتسليه… انتي عارفة يا فرسة بابا مش بيقدر علي بعدك. ليه تبعدي عنه بقا وانتي عارفة ان راحته معاكي
بعدين تقول بجدية… ماما اوعي الست الحرباية اللي مش عارفين اتحدفت علينا من اي داهية دي. تخليكي انتي وبابا تزعلو مع بعض
لتتنهد حورية وتقول وهي تحاول تنهي الكلام… نامي يا تمارا. انتي عندك مدرسة الصبح
لتقول تمارا… مدرسة ايه هو فيه حد بيروح مدارس دلوقتي
لتقول حورية بسخرية… امال بيعملو ايه.
لتقول تمارا… مانتي عارفة يا ماما التعليم كله بقي الكتروني دلوقتي وانتي بردو مصممة تخليني اروح المدرسة
فتقول حورية… عشان تفلحي. جو النت ده مش هينفع
لتقول تمارا… اتطمني يا فرسة بنتك شاطرة وجدا كمان
…
تاني يوم
كلهم اتجمعو علي السفرة ولكن اول يوم الصمت يبقي مخيم عليهم مفيش هزار مفيش ضحك مفيش كلام مفيش بهجة كالعادة
وهنا قاطع صمتهم بوسي اللي نزلت بمنظر مغري جدا
فكانت لابسة هوت شورت وبلوزة كات ورافعة شعرها وبعيد عن اي حاجة شكلها كان يخطف. ف بوسي جميلة جدا وجذابة
اول حاجة عملتها بكل جراءة وطت علي موسي حاوطت رقبته من الخلف وباسته علي خده وهي بتقول… صباح الخير بابي
وسحبت الكرسي اللي جمبه وقعدت تفطر بكل بساطه واريحية
تمارا بقت تبصلها بضيق وحورية كانت كاتمة غضبها
اما غالب غصب عنه كان بيبصلها بإعجاب وزين كان فيه اللي مكفيه لا كان شايف ولا سامع
قام اخد الجاكيت والمفاتيح وباس راس حورية وخرج
هنا نزلت صافي معاها شنتطها في نفس اللحظة اللي موسي قام فيها هو كمان ناوي الخروج
ولكن صافي وقفته لما قالت… انت خارج يا موسي. طب كويس.
وقربت ليه جامد وقالت… لو ممكن تاخدني معاك. توصلني
حورية بصت علي موسي بسرعة مستنيه رده بترقب اذا كان فعلا هيوافق تخرج معاه ولا هيرفض، لكن اتصدمت ب رده الغير متوقع لما قال … وتمشي ليه يا صافي. البيت بيتك
وخرج بهدوء وهو في دماغه حاجة معينه
اما حورية كانت هتتشل مكانها من الصدمة
وصافي بقت تنظر لها بانتصار وسخرية
…
بعد شوية
كانت ليلي قاعدة مع حورية بتحاول تهديها وتخفف عنها
: ممكن تهدي يا حورية
حورية راحة جاية في اوضتها وهي هتتجنن حرفيا
. قالت… مش قادرة. ده خلاها تفضل معانا بعد ما كانت ماشية في داهية..ازاي قدر يقهرني ويعمل كده
بس ليلي قالت بعقلانية ..لا طبعا يا حورية اللي في دماغك غلط.. انا متاكدة انه عمل كده عشان يعرف يكشفها بسهولة.. وباذن الله تطلع مش بنته وتكون اللي اسمها صافي دي نصابه
: لو طلعت البنت دي بنته هموت يا ليلي. مش هستحمل. يعني ايه نكون عايشين حياة مستقرة وواحدة تقتحم حياتنا كده. صعبة اووي. مش هتحملها
طبطبت علي فخذها بمواساة وهي قاعدة قدامها، و قالت.. متقلقيش ياحورية ان شاء الله خير و
سكتت ليلي بحزن علي نفسها. نفس اللي حصل معاها زمان
جات ياسمين بكل سهولة اقتحمت حياتتها واخدت جوزها منها ومن بنتها وهي.. استسلمت ومقدرتش تعمل حاجة ورغم عنها شاركتها فيه
حست حورية بيها فمسكت ايدها وقالت… ليلي رحيم بيحبك اوي علي فكرة وكلنا بنشوف ده
ابتسمت ليلي بسخرية وقالت… تفتكري بيحبني زي ما بيحبها. اكيد لا وكلكم بردو شايفين و عارفين.. طب تفتكري بيحبني اصلا ولا مجرد حب عشرة يعني اكمني بنت عمه
مسحت دموعها اللي نزلت وقالت… معلش انا جيت اخفف عنك شايلتك انا همي
فجاه لقيته بيتصل مسكت التليفون وردت بهدوء لتبتسم بوجع وهي بتسمع سؤاله عن ياسمين
: ليلى بكلم ياسمين ما بتردش هي فين
: مش عارفه.ممكن تكون نايمه او مش سامعة التليفون
قال.. طب شوفيها خليها تكلمني
: حاضر
قالتها وقفلت
ابتسمت بوجع وبعدين بصت لحوريه وقالت …. مش قادر على بعدها. تخيلي بيتصل بيسالني عليها.. ما سالش عني حتى
حورية بقت تبصلها بحزن عليها وهي مش عارف تقولها ايه
..
في مزرعة موسي
كان قاعد في الاستراحة ومعاه رحيم وحمزة وزين
كانو متجمعين لحل مشكلة زين وزهرة
رحيم قال…. انا شايف مفيش وقت لازم نعجل بالدخلة نحجز الفندق من دلوقتي وعلي بكرة تكون حفلة جوازهم قدام الناس كلها
موسي قال… انا شايف كده
بس حمزة بص علي زين بنظرات حارقة وقال… تمام. بس شهرين وابنك يطلق بنتي.
وبتوعد… والحساب بعدين
بص موسي ل رحيم وحمحم بتوتر وقال بمهادنه… تمام ياحمزة.. انا مقدرش الومك
زين اخيرا اتكلم وقال بسرعة… عمي صدقني انا بحب زهرة. والكلام اللي خرج مني مكنتش اقصده و
بس قاطعه حمزة لما قال بغضب… انت تخرس خالص.
…
وبالفعل في اليوم التالي وبعد ما انتهت الحفلة واللي حضرها عدد كبير جدا من المعازيم،، فتح زين باب اوضته دخلت زهرة وهو دخل وراها بصمت
بدون ما تبصله دخلت الحمام و هو.. خلع جاكيت بدلته رماه باهمال وفك زراير القميص وخرج البلكونة ومعاه سجايره ووقف يدخن بهدوء
كان زيدان واقف في بلكونته وجمبه في بلكونة االاوضة اللي جمبه كان واقف جواد هو كمان ، كل واحد واقف شارد لحد ما لمحو زين
اول ما جواد شاف زين قال…. لا بقي الموضوع ده مايتسكتش عليه..
بص على زيدان ورجع قال بسخريه وهو بيرمي الكلام عليه.. اخوك وقف نفس الوقفة في نفس الليلة بتاعته..اكيد حد عامل عمل للعيلة دي.ماهو مش معقول. كده كل اللي هيتجوز هيتربط ولا ايه…لا يا جدعان كده انا بدأت اقلق على نفسي.. انا مش مستعد اقفل الوقفه دي.. ماهو يا حد عامل للعيلة دي عمل يانتو اللي طلعتو لمؤاخدة.. ايه معرفتوش تتعاملو ولا ايه
زين بصله بطرف عينه وقال…مكنتش مراتي عبت من اول جوله ياروح امك
مقدرش يتكلم ف زين دخل علي زهرة وحامل فعلا لكن بص ل زيدان بسخرية وقبل ما يتكلم
زيدان قال … تحب اجي اوريك التعامل بيبقي ازاي ولاتخش تنام من سكات
..
زهرة واقفة في الحمام بعد ما اخدت دش وبعد ما لبست البورنص بقت واقفة قدام المراية، تبص علي نفسها بحزن والم
“هونت عليك يازين تكسـرني”
قالتها في نفسها وهي قلبها بينزف. هي مكسـورة حقيقي لكن بتظهر العكس
مقدرتش تحبس دموعها اكتر من كده ف سمحت ل دموعها بالنزول ، نزلت مكانها علي ارضية الحمام وانهارت بقت تبكي بصوت مكتوم، فضلت كتير تبكي
لحد ما استجمعت قوتها، مسحت دموعها وقامت غسلت وشها وخرجت في نفس اللحظة اللي كان بيقفل فيها باب البلكونة وداخل.. عدت من جمبه بلامبالاه
وراحت السرير نامت وهي بالبرنص لسه، سحبت الغطاء وقفلت عيونها بتعب واخدت وضع النوم وهي متجاهلة زين تماما
بس هو قرب عليها مد ايده علي شعرها وميل باس راسها بهدوء
وبعدها بعد و راح علي الكنبة نام
….
في شركة تبع موسي وخصوصا في مكتب رئيس مجلس الادارة، كان نايم غالب علي الكنبة اللي موضوعة بالمكتب
باصص للسقف بشرود، فجأة حس بلمسه صوابع ناعمة علي رقبته، وبعدها بوسة مثيرة
وكانت زينة، اللي دخلت بهدوء، بنت في العشرينات، وبتكون مراته ” مكتوب كتابهم” زينة بنت رحيم وشريكته في نفس الشركة كمان
: مالك يا غالب
سالته بقلق وهي بتبصله بحيرة خصوصا لما لاقته ساكت لما حس بيها بعد ما دخلت يعني متلهفش عليها زي عادته . ف نظرته كانت باردة. هو كله متغير معاها وده اللي هي حاسة بيه من فترة ومتعرفش ايه السبب
قام راح عند الشباك وهو مديها ظهره، قال باللي خلي الدم يهرب من عروقها… احنا مش هينفع نكمل يا زينه. لازم نسيب بعض
: ليه
قالتها بنبرة مرتعشة وهي واقفة مكانها و
يتبع….
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية شظايا الروح)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)