روايات

رواية أنثى في حضن الأربعين الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسراء معاطي

رواية أنثى في حضن الأربعين الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسراء معاطي

 

 

البارت الثاني عشر

 

الباارت الثاني عشر
#انثي_في_حضن_الاربعين
#اسراء_معاطي
بيتصدم عمران وبيقف وهو بيبصلها بصدمه ويدخل جوه ليها بخطوات بطيئه، وعنيه تتملي بالدموع، وصوتو يتحشرج ويقول بحنين واشتياق واستغراب:
“ازاي؟”
فيروز بتجري عليه وهي بتعيط، والدموع مغرقه وشها، لحضن عمران.
وعمران بيفتح حضنه ويلتقطها فيه بحب وحنان واشتياق، ويلف إيده حوالين خصرها جامد، وهي حاضنة في رقبته بحب كبير واشتياق وتعيط، ومفيش غير كلمة واحده على لسانها:
“وحشتني يا عمران… وحشتني أوي…”
وعمران حاضنها، وساكت، ودموعه بتنزل وبس، وعمال يشم ريحتها باشتياق، وبيدعي من جواه إنه ميكونش حلم… ولو حلم يفضل نايم طول عمره.
وبينزلها من حضنه بهدوء، ويمسح دموعه، ويبص لفريد بغضب…

 

 

وفريد كان واقف يبصلهم بحب وتأثّر.
عمران يروح عنده بانفعال ويضربه بوكس في وشه، يقع فريد على الأرض.
فيروز تصرخ:
“فريد!”
وتجري عليه وتقف قدام عمران وهي بتقوله:
“عمران أبوس إيدك… متعملش كده! فريد ملهوش ذنب!”
يقوم فريد وهو بيتأوّه من الألم، ويمسح مناخيره ويقوله بحنق:
“شوفتي يا أختي؟ مش بقولك غبي!”
عمران يتعصب أكتر ويقوله:
“مين دا اللي غبي يا متخلف أنت!؟”
فيروز تمسكه من إيده وهي بتقوله:
“خلاص يا عمران… علشان خاطري… تعال اقعد واحنا هنفهمك كل حاجة.”

عند نغم
بتستغرب طبعًا وبتقولهم:
“مين حضراتكم؟”
يتكلم حمدان ويقولها:
“ممكن ندخل يا بنتي؟ أكيد مش هنفضل واقفين كده.”
نغم ترد بخوف:
“والله أنا مينفعش أدخلكو من غير ما أعرف حضراتكو مين.”
يتكلم أحمد ويقولها:
“إحنا أخوالِك يا بنتي… ممكن ندخل؟”
توافق نغم:
“طبعًا، اتفضلوا.”
ويدخلوا.
ويقعدوا معاها.
حمدان يقولها بحنين:
“مش مفروض يا بنتي لما خالك أحمد يقولك إننا أخوالك… تترمي في حضنّا وتسلمي علينا؟”
نغم تربّع إيديها بضيق وتقول:
“والله حضرتك… أنا مش متربيه معاكو طول عمري، ولا حتى كنت أعرف إن حضراتكو موجودين.
علشان أول ما تقولي إن انتو أخوالي… أترمي في حضنكم؟
ولا انتو كنتو تعرفوا أصلاً إن أختكم الله يرحمها — أمي — كان عندها بنت؟
والبنت دي هي أنا؟
أترمي ف حضن حضراتكم بصفتي إيه؟ ولا بصفتكم مين؟
أنا معرفكوش.
ممكن أعرف بقى حضراتكم جايين ليه النهارده؟”
حمدان يتنحنح بحرج… عارف إنها عندها حق:
“أنا كنت جاي أستسمحك يا بنتي… تيجي معانا تشوفي جدتك، لأنها حالتها صعبه جدًا وفي آخر أيامها، وطالبة إنها تشوفك وتطلب منك السماح.”
ويكمل:
“وبرضه أمك…مكانتش صح لما هربت… ولما جدتك خلاص الحنين خدها، قررت تدور عليها.
لكن للأسف اتفاجأنا إنها ماتت.”
نغم تقف وتتكلم بانفعال وضيق:
**”أنا عايزة أعرف… انت جاي تبرر لإيه؟
أمي غلط — وغلط جدًا كمان!
لكن أمها برضه مكانتش صح!
أنا معرفش الحكاية كانت إيه… ولا اللي حصل… بس اللي وصلني من ولادكم…
إن بابا اتقدم مره واتنين وتلاته… وأمها كانت بترفض!

 

 

ولما أمي جابت آخرها… هربت مع بابا!
وده غلط… وغلط من بابا إنه وافقها!
وده أكيد اللي خلّى أمي متحكيليش أي حاجة علشان متعلقش اني عندي اهل وعزوه
وأنا مسامحاها…
وانتو؟
كنتوا فين السنين اللي فاتت؟
مش عاوزة أسمع أي مبررات.
الست اللي حضرتك بتقولي عليها جدتي… معرفهاش.
ولا أعرفكو.
ولو على السماح… أنا مش زعلانة منها، لأني ببساطة… معرفهاش.
ربنا يشفيها يا رب.
لكن اروحلها
أنا مش رايحة مكان.”**
وتدخل أوضتها وتقولهم:
“البيت بيتكو.”
حمدان وأحمد يقفوا ويمشوا، وهما يقولولها بصوت عالي:
“إحنا ماشيين يا بنتي… وبيتنا بيتك… لو احتجتينا موجودين. السلام عليكم.”
ويمشوا بحزن وقله حيله …
ونغم من جوه بتعيط.

عند شريف
بيصحى الصبح على خربشة بنته في وشه.
يبصلها ويبتسم ويبوس خدها.
يقوم يبص يلاقي هدى نايمه.
يندهلها:
“هدي!”
مبتردش.
يعلي صوته:
“هدي!”
برضه مبتردش.
يقوم من مكانه ويندهلها بصوت أعلى وبزعيق:
“هدي!!”
هدي تتخض وتقعد برعب:
“إيه يا شريف؟”
يروح لها ويمسكها من دراعها بعنف:
“بقالي قد إيه بندّه عليكي؟ مبترديش ليه!؟”
هدي تتلجلج:
“والله يا شريف… غصب عني… حور كانت مصحياني طول الليل…”
يرميها على السرير بعنف:
“طب اخلصي يلا… حضريلي الفطار والهدوم… علشان أغور من خلقتك!”
ويسيبها ويمشي…
وهي عنيها بتدمع بحزن وقلة حيلة…
وتحضن بنتها المرعوبه وتقولها:
“اهدي يا قلب أمك…”
وتقوم تحضرلو الفطار والهدوم.
وهو يفطر وينزل.

عند فيروز وعمران
فيروز لسه في حضن عمران…
وعمران وفريد يبصول بعض بحنق…
لحد ما عمران يطلعها من حضنه ويقولها:
“بق يا روزا… مش هتحكيلي اللي حصل؟ انتي والبأف دا؟”
ويبص على فريد بغيظ.
فيروز تتنهد وتبدأ تحكيله كل حاجةبتقولو بص يا عمران انت عارف
طبعا انو انا وفريد واخدين بعض عن حب بس من اول م اتخطبنا يا عمران وشريف صاحبكو دا كان بيلف ورايا ف كل مكان وديما يرن عليه ويبعتلي مسدجات وكلها كلام انو بيحبني والكلام دا ولاكني والله كنت بصدو بعيد ومش راضيه اتكلم عشان خاطرك وخاطر فريد.
وصوتها اتخنق ف الدموع وهي بتقولوا قبل فرحي ب شهرين كنت لسه مستأذنه من فريد اني هنزل اجيب حاجات ليه وكدبت عليه وقلتلو ان حبيبه معايا وانا كنت لوحدي ونزلت من البيت لاقيت رقم مجهول باعتلي فيديو ل فريد وهو طالع بيت مع واحده انا مش شايفه ملامحها وكاتب تحت الصوره لو عاوزه تعرفي حبيب القلب طالع يعمل ايه روحي العنوان دا طبعا انا تجنيت وخصوصا اني يا دوبك كنت لسه مكلمه فريد وقالي ان هو ف الشغل روحت وطلعت البيت ومن غبائي مأخدتش بالي ان الفيديو غير المكان اللي روحتو دخلت الشقه مفيش اي حد البيت اصلا فاضي مفيش فيه اي عفش طبعا خوفت ولسه هخرج لاقيت شريف جاي ومعاه واحده معرفهاش ومش عارفه اصلا كانت جايه معاه ليه طبعا لاقيت شريف بيحاول يقرب مني والبنت اللي معاه دي طلعت التليفون تصورنا وشريف بيقرب مني وبيقولي خلينا بق نشوف اخوكي المصون هيعمل ايه بعد الفضيحه اللي هتحصلك وخطيبك اللي فرحك عليه بعد شهرين هيعمل ايه وشدني من هدومي وحاول يقطعها ولكني بكل قوتي زقيتو وطلعت اجري علي اوضه من الاوض وقفلت عليه وطلعت تليفوني رنيت عليك موبايلك اداني مغلق رنيت علي فريد وطبعا وانا بصرخ وبستنجد بيه وهو مكانش فاهم فيه ايه جالي طبعا بعد معملتلو شير لوكيشن وشريف والبنت اللي معاه بيحاولو يكسرو الباب لغايه اما نجحو ف دا وشريف قرب مني وفضل يضرب فيه والبنت اللي معاه خافت يجراليحاجه ولسه خارجه لاقت فريد طالع علي السلم طبعا رجعت ل شريف وقالتلو ان فريد طالع علي السلم شريف اول م سمع الكلام دا بعد عني وطلع جري علي بره والبنت اللي معاه فريد اول م دخل ولقاها فضل يضرب فيها اغمي عليها ف الاوضه وفريد دخلي ولاكن من ساعه م دخلنا الشقه دي وكان فيه ريحه بنزين قويه جدا واتفاجأنا مره واحده ب نار ف كل مكان فريد شالني وحاول علي قد م يقدر يتجنب النار ودا حصل فعلا ونزل بيه جري ونزلني من باب العماره اللي ورا وسابني ورجع لف جاب العربيه وساق بسرعه وهو جاي ليه وخدنا ومشينا ورن علي المطافي وفضل يرن عليك لاكن مفيش رد وطبعا حكيت لفريد علي كل حاجه عن شريف وهو قرر انو ياخدني بعيد خدني وجه علي شقتو اللي هنا وطبعا انتو فكرتو البنت اللي فوق دي اللي اتحرقت ان هي انا واللي عرفناه انك روحت لبتاع الكاميرات اللي شريف اتفق معاه انو يحزف لقطتو هو والبنت وجابتني وانا طالعه وبعدها فريد وانت فكرت دا فريد اللي عمل فيه كده وشريف لغايه الان فاكر ان البنت هربت وانا اللي اتحرقت وطبعا فريد دور ورا شريف وعرف انو ببتاجر ف المخدرات والسلاح وطلع قتال قتله ووراه ناس تقيله وخاف انو يحكيلك علشان ان متهور وهتروح ل شريف وتتخانق معاه وطبعا شريف مش سهل يا عمران وكمان فريد فيه ظابط صاحبو مكلفو يدور ورا شريف بس مش عارف يمسك عليه حاجه وبس انت فاكر ان فريد السبب ف موتي ولولاه كان فاتي ميته والبنت اللي كانت مع فريد هي نوران اختو وكانو طالعين بيت خالتهم ولاكني انا مأخدتش بالي وعمران بيسمعلها وحاسس انو قاعد ف فيلم ومش قادر يصدق كل دا؟
عند رامز ونور، رامز بيكون لابس ورايح الشغل، بيتفاجأ إن نور عمالة تقلب في تليفونو وتدخل على الدردشة اللي عنده. طبعا رامز بيتضايق، ويروح عندها ويقولها بزعيق وغضب. نور ممكن اعرف انتي بتعملي ايه، وياخد التليفون من إيديها، تتوتر نور وترجع شعرها ورا ودنها وتقوله ولا حاجة. عادي. بيقولها رامز: “مش واضح انو عادي يا نور؟ مش أنا اللي أخون مراتي، ولو بيني وبينها أيه، أنا لو مش عاوزك مش هكمل معاكِ يا نور. أنا قولتلك مرة واتنين وعشرة، أنا بطلت أحبها وبحبك إنتي، المفروض يكون عندك ثقة في نفسك مش كده؟” وتمسكي التليفون وتفتشي فيه. “سلام يا نور”، ويسيبها ويمشي. وهي بتدب رجليها في الأرض وتعيط، وعمالة تقول: “غبية يا نور، أديكِ زعلتيه منك”، وتقعد تعيط بحزن.

عند حبيبه، بتكون خارجة وهي ماشيه بشرود وحزن، ومعاها شنطة فيها أدوات الرسم بتاعتها. تروح وتقعد على البحر، وتطلع الأدوات بتاعتها، وتقعد ترسم بحب وشغف، أكتر حاجة بتخليها مبسوطة ومرتاحة. شعرها عمال يطير من على وشها بين ملامحها الرقيقة وبشرتها البيضا. بتتفاجأ بشاب قمحي اللون وطويل وملامحه وسيمة، بيقولها: “ممكن أقعد جنب حضرتك لو مش هيضايقك؟” بترد حبيبه بإحراج: “طبعا اتفضل.” بيبص على الرسمه بتاعتها ويقولها: “رسمتك جميلة أوي.” بتبتسم له حبيبه بمجامله وهي بتقوله: “شكرا.” بيسكت شويه ويقولها: “بس مش شايفه الرسمه حزينه شويه، ليه البنوته واقفة لواحدها بحزن كده، وحواليها كل حاجة سواد.” بتقوله بحزن: “عادي، أنا حبيت إني أرسم اللي حساه جوايا.”
هو: “أمممم.” ويسكت. وهي تكمل التظليل. بيقولها: “طب عارفة إنك لو رسمتي رسمة فيها روح وكده، نفسيتك هتتحسن، وخاصة لو تخيلتي نفسك مكان الرسمة. صدقيني إنتي الوحيدة اللي قادرة تخلي حياتك أحسن أو تخليها أوحش. يعني عندك مثلا…” هنشيل الورقة دي خالص. تتصدم حبيبه لما بتلاقيه بيشيل الورقة بتاعتها خالص، ويسيبها تطير وهو مش مهتم بيها، ويعدل اللوحة ليه وياخد الألوان من إيديها. وهي مصدومة. “هنبدأ نرسم مع بعض رسمة أحلى وفيها حياة، مش السواد ده.” ويبدأ يرسم بعشوائية شديدة، وحبيبه مصدومة منو وساكته. هو عمال يرسم بعشوائية لغاية ما يقولها: “شوفي، خلصت.” حبيبه تبص على الرسمة وتنفجر في الضحك، وهي بتتكلم م بين ضحكاتها: “إيه اللي انت عملته ده؟ يخرب عقلك!” الرسمة كانت عبارة عن بنت واقفة وسط أرض خضراء وزرع، لكن كانت بعشوائية وعاملة شبه رسومات الأطفال. هو شاركها الضحك ويقولها: “شوفي، أديني غيرتلك مودك خالص، اهوو.”

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية علي وسماح الفصل الأول 1 بقلم ناهد ابراهيم

 

عند عمران، بيكون قاعد مصدوم ومزهول، وبيقوم يقف ويقول بدموع: “طب ليه ما قلتليش يا فريد للدرجادي يا صحبي؟ كنت أناني وخايف على أختي مني.” بيقف فريد وهو بيقوله: “لا يا عمران، أقسم لك بالله إني ماكنتش عاوز شريف يعرف إن فيروز لسه عايشة، أو يعرف إني عرفت إنه السبب في كل اللي حصل، وإننا نرجع صحاب تاني. والله العظيم يا صحبي، ده كل اللي كان في بالي، وعارف إنك متهور وهتروح لشريف وتبوظلنا كل اللي عملناه.” شريف واقع وسط ناس “لا أنا ولا إنت قدهم يا صحبي.” بيبص عمران لفريد وفيروز ويهز راسو: “ماشي.” ويسيبهم ويمشي. وقبل ما يطلع من الباب، بص لفيروز وقال لها: “أمك ماتت من زعلها عليكي يا فيروز.” وبيمشي. وفيروز تترمي في حضن فريد وتعيط بحزن، وهو بيحاول يهديها.

عند حبيبه، بتكون قاعده في أوضتها، وهي مبتسمة وبتضحك كل ما تبص للرسمه اللي قدامها، وتبص للتليفون على الرقم اللي سجلته بعمار وهي شارده قدامها.

عند عمران، بيكون ماشي وهو مش شايف قدامه، وبيلاقي عربية نقل قدامه بيلف بالعربية، ويخبط في شجرة، ودماغه بتتخبط في دريكسيون العربيه

عند نغم، بتكون قاعده في الشقة، الباب بيخبط. بتلبس الروب بتاع البجامة وتفتح، بتتصدم بعمران اللي واقف قدامها، ووشو كله دم، بتصرخ بخوف ورعب: “عمرااان؟”
عارفه اني اتأخرت بس والله غصبا عني
قوليلي رأيكو

 

 

لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية أنثى في حضن الأربعين)

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *