روايات كاملة

رواية حياة الجسار – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم مريم وليد

رواية حياة الجسار – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم مريم وليد

رواية حياة الجسار هي واحدة من روايات الكاتبة المميزة مريم وليد والتي تُقدم لنا كُل فترة واحدة من أقوى الروايات الرومانسية وقد حان دور رواية جديدة لا تقل تميزًا عن الروايات التي سبقتها بقلم مريم وليد

وهي رواية حياة الجسار التي نوفرها لكم اليوم كاملة للقراءة المباشرة.

اقرأ ايضًا:

رواية حياة الجسار – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم مريم وليد
رواية حياة الجسار – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم مريم وليد

رواية حياة الجسار الفصل الأول

الفصل الاول
في احد احياء القاهرة في قصر عائلة الجارحي
في الطابق الثاني حيث جناح بطلنا الذي يغطي عليه اللون الاسود يستيقظ بطلنا علي صوت يقول
: جسار بيه حضرتك هتتأخر علي المستشفى…..
جسار…
: حاضر يا داده انا صحين خلاص وبعدين انا قلتلك قبل كده متقوليش بيه دي تاني انا زي ابنك…..
دادة فاطمه….
: حاضر يابني……
جسار….
: داده هو بابا وماما صحيو ولا لسه…..
فاطمه….
: صحيو من بدري ومستنينك تحت…..
جسار….
: تمام روحي انتي وانا ناول وراكي….
قام جسار بعمل روتينه ثم خرج وذهب لغرفه ملابسه وارتدي بدلة من اللون الاسود وقميص اسود وساب اول زرارين مفتوحين وارتدي ساعه غالية مع حذاء اسود….
ثم اتجه الي الاسفل….
في الاسفل كان يتشا، جر ادهم والد جسار مع زوجته منال في امر ما…..
ادهم بنفاذ صبر….
: سيبي ابنك براحته مش عايزيين نضغط عليه….
منال….
: يعني ايه اسيبه ده ابني وانا اكيد عايزة مصلحته…
ادهم بسخريه….
: مصلحته في انك تجوزيه علي مزاجك….
قاطعهم دخول جسار بجمود غرفه الطعام….
جسار ببرود…
: صباح الخير…
ادهم بحب لابنه الروحي…
: صباح الخير ياحبيبي….
جسار…
: هي تالين راحت كليتها ولا لسه…..
ادهم….
: ايوة يابني انت عارف انهارده اول يوم ليها…
أومأ له جسار بهدوء لتقول منال في حديثها الذي كرهه….
منال….
: جسار امتي هتتجوز بقي….
جسار ببرود…
: مش وقته الكلام ده يا منال هانم….
ثم قام من علي مقعده بعد ان مسح فمه بمنديل وقال لوالده….
: سلام يا بابا عشان متأخرش علي المستشفى….
ادهم بدعاء وحب..
: ربنا يوفقك ياحبيبي…
وغادر جسار قبل ان تنطق والدته….
ننتقل الي مكان اخر في احد المنازل المتهالكه في احد الحارات الشعبيه حيث تعيش بطلتنا…..
تستيقظ بطلتنا علي صوت زوجة والدها…..
داليا…
: فزي قومي يامقصوفه الرقبه كل ده نوم مش وراكي حاجه غير النوم
حياة بخوف…
: حاضر يا طنط انا قومت اهو…
داليا بأمر….
: قومي ياختي حضري الفطار لابوكي عشان يروح الشغل….
حياة بخوف اكبر من والدها…
: حاضر…
غادرت داليا الغرفه،،، فقامت حياة لتدخل الي المرحاض ثم بعد عدة دقائق خرجت وابدلت ملابسها وادت فرضها وقرأت وردها اليومي ثم خرجت الي المطبخ لكي تحضر الافطار سريعا لوالدها….
في صالة المنزل تحديداً حيث كان يجلس عز الدين وزوجته داليا وابنها ايهم علي سفرة الطعام منتظرين الافطار الذي تعده حياة….
داخل المطبخ حيث كانت حياة تعد الافطار مسرعه من اجل الا تتأخر علي جامعتها،،، ثم قامت بوضع الطعام علي السفرة وقالت علي عجله…
حياة ببعض الخوف…
: بابا انا خارجه دلوقتي علشان متأخرش علي الكليه…
أومأ لها بهدوء دون ان ينظر لها حتي….
ليقاطعها حديث ايهم بخبث موجهه كلامه لحياة…
: ماتقعدي معانا تفطري وانا هوصلك….
ردت حياة برعب وسرعه…..
:لا لا شكرا متتعبش نفسك انا هروح مع صحبتي عشان مستنياني…
وغادرت سريعا حتي لا يطيل الحديث معه اكثر من ذالك فهي تخشاه بشده….
خارج المنزل قابلت حياة صديقتها ليلي ثم ركبو سيارة اجرة متجهين الي جامعتهم…
في الجامعه…
لاحظت ليلي نظرات بعض الشباب نحو جهه معينه فنظرت الي ما ينظرون فوجدت شاب يقوم بمضايقة فتاة وهي غير قادرة علي الدفاع عن نفسها…
فتركت حياة واتجهت لهم مسرعا لكي تخلصها من هادول الاوغاد….
عند تالين كان اول يوم لها بالكليه كانت ترتدي بنطال من الجيزنز وتيشرت ابيض وحقيبه سوداء وكوتش ابيض وكانت طالقه شعرها للعنان فكانت في ايه من الجمال والبرائة….
عندما دخلت من بابا الكلية لا تعلم اين ستذهب الي ان اتي اليها شاب يدعي ايهاب….،،،لا يهمه شيء سوي اللهو واللعب مع الفتيات،،،،
ايهاب موجه حديثه الي تالين بسماجه…
: ايه ياقمر انتي شكلك جديده هنا ولا ايه…؟!
تالين ببعض الخوف من هذا الشخص الذي ظهر امامها فاجأة….
: لو سمحت ملكش دعوه عيب كده…
ايهاب وهو يقوم بمس، ك يدها…
مالك ياقمر احنا هنقضي يومين حلوين مع بعض…
تالين بعيون بريئه دامعه…
:انت قليل الادب ومش محترم سيب ايدي وابعد عني….
كاد ان يسح، بها معه بعن، ف ولكنه تفا، جأ بأحد يص،فعه بشد، ة علي وجهه،، وكان هذا الشخص ليلي التي قالت له بعص، بيه….
: انت فاكر نفسك كده راجل يعني لما تستقوي علي بنت….
ايهاب ببعض الا، لم في وجهه…
:وانتي مال ام، ك بتتدخلي ليه….
حياة التي لحقت بليلي و رأت ما حدث مع تالين فقالت بغض، ب هي الاخر من وقا، حة هذا الشخص….
:انت قليل الادب ولو ممشتش دلوقتي هنادم ليك الامن…
ففر ايهاب مسرعا وهو يقول بصوت عالي…
: والله ما انا سايبكم وهخليكم تندموا علي القلم ده….
وعندما ذهب التفتت تالين الي ليلي وحياة تشكرهم علي ما فعلوه من اجلها…
: بجد انا مش عارفه اشكركم ازاي..لولاكم مكنتش عارفه اعمل ايه مع الهمجي ده…
حياة بطيبه…
:ولا بهمك ياقمر انتي جديدة هنا…
تالين ببتسامه جميلة…
: ايوه اول يوم ليا….
حياة..
:خلاص ايه رأيك نكون اصحاب…
تالين بفرحه انها اكتسبت اصدقاء من اول يوم لها…
:طبعا ده شرف ليا انكو تكوني اصحابي… انا تالين في اولي طب،،، وانتو؟؟!
قالت ليلي هذة المرة…
: انا ياستي ليلي ودي حياة واحنا الاتنين في تانيه طب بس اقسام مختلفه…
لتقاطعهم حياة بطفوليه…
: طب ماتيجوا ناكل وبعدين نرغي عشان انا كلاب بطني بتهوهو….
ليضحكوا عليها من طفوليتها الجميله….
تالين بضحك…
: يالا بينا….
في مكان اخر حيث الفرع الرئيسي لمستشفيات الجارحي….كان يترجل جسار من سيارتة وخلفه العديد من سيارات الحرس الخاصه به…
اتجه نحو الاسانسير يسير ببرود تحت همسات الموظفات عن وسامته الشديدة وهذا ما زاده الا غرور وثقه في نفسه،،،،
فتح الاسانسير وترجل ضاغطا عليه حتي علي الزر الاخير المخصص له….
وكانت سكرتيرته يمني تجلس علي مكتبها تقوم بعملها ثم هبت واقفه عندما رات رب عملها جسار…
لتهتف برقه مصطنعه وهي تجري وراءة لتلحق به الي مكتبه….
: صباح الخير يا جسار بيه…
جسار ببرود وقد تجاهل حديثها..
: هاتيلي اخر كشوفات والقهوة بتاعتي….
يمني بتغنج…
:تأمرني بحاجه تانيه يافندم….؟!
جسار دون ان ينظر لها…
: لا شوفي شغلك…
ثم غادرت وهي تتمايل في مشيتها محاولة لفت انتباهه ولكنه لم يهتم بها ولا ينظر لها حتي،،،،،،ثم بادر بعملة محاولة منع تفكيرة في ماضية المؤ، لم….
بعد فترة قصيرة….
كان جسار منكبا في عملة قاطعه دخول صديقه مازن بمرحه المعتاد…
: صباح الخير يابرنس…
جسار بغضب من دخولة المفا، جئ…
:مش قلتلك ميت مره قبل كده يا حيوان تخبط قبل ما تدخل زي البهيمه كده ثم قال بشمئزا، ز…
: وبعدين ايه برنس دي هو في دكتور محترم يقول برنس…..انا مش عارف انت طلعت دكتور ازاي ده اللي خلاك دكتور ظلمك…..
مازن بمرح…
:مش انا قولت كده..
جسار…
: ايوة
مازن بضحك…
:يبقي فيه…
جسار وهو يبحث عن اي شيء ليقذ، فه به ليقول مازن باسغراب…
: انت بتدور علي ايه؟؟؟!!
جسار بعصب، يه…
:علي حاجه اضربك بيها….
مازن لخوف مصطنع…
: خلاص وعلي ايه الطيب احسن،،،،،،ثم تابع ببعض الجديه….
: هقوم انا اجهز عشان عندي عمليه…
جسار بهدوء…
: تمام…..
في في مكان اخر في الكلية حيث توجد حياة وندي كانوا قد انتهوا من محاضراتهم وتقابلوا عند بوابة الجامعه…..،،،،،،
لتقول ليلي بضجر….
: واخيرااااااااا خلصنا اليوم الممل اللي مش راضي يخلص ده….
لترد حياة بتأكيد علي كلامها…..
: والله معاكي حق وخصوصاً محاضرة الدكتور مكرم كان حاجه زفتتت….
لتقول ليلي ببعض الضحك…
: ليه يا حياة بس ده بيعزك اوي….
حياة بضيق وسخريه….
: اه فعلا بيعزني جدا ده واحد مش محترم وعينه زايغه…
ليلي…
: طب يلا يختي نروح عشان منتأخرش….
حياة…
: يلاااا…..
ودعت حياة ليلي ثم اتجهت الي منزلها….
عندما وصلت حياة الي منزلها تفا، جئت بوجود ايهم ثم قالت بتو، تر….
: ايهم امال بابا وطنط منال فين؟؟!
ايهم بخب، ث…
: بابا علي القهوة وماما راحت مشوار قريب وراجعه،،، ثم اضاف بخب، ث وهو يقترب منها…
:يعني مفيش غيري انا وانتي في البيت والشيطان تالتنا….
حياة بخو، ف من اقترابة وهي تبتع، د عنه…
: قصدك ايه….
ايهم بوقا، حه….
:قصدي حاجات كتيرة اوي يا روحي….
ثم اقترب منها وكاد ان يلمس، ها فتفا، جئ ب……..
يتبع……..

رواية حياة الجسار الفصل الثاني

الفصل الثاني
اقترب منها اكثر وكاد ان يلمس، ها فتفا، جئ بصوت طر، ق الباب….
فا، نتفض ايهم من مكانه وقال مهدد، ا لحياة….
: عارفه لو نطقتي بحرف واحد هعمل فيكي ايه،،،،
ليكمل بخ، بث ومكر ونظرات قذ، رة،،،،،
: هخليكي تتمني المو،،،ت ومش هتطوليه…. وبرضو هاخد اللي انا عايزة……
ثم تحرك مسرعا نحو الباب حينما ازداد طرق الباب،،،، وفتح الباب وجد عز الدين والد حياة امامه بملامح مقتض، به وهو ينظر له بضي، ق…..
: ايه يا ايهم كل ده عشان تفتح ده انا كنت قربت انام وانا واقف….
ليرد ايهم ببتسامه متو، ترة ومهزو، زه،،،،
: م معل معلش يا بابا اصل كنت في اوضتي نايم عبال ما طلعت افتحلك يعني وكده….
عز الدين…..
: خلاص خلاص محصلش حاجه،،،، ثم اكمل متسأل…
: امال البت حياة فين مجتش من برة ولا ايه؟!
ليقول ايهم بإرتباك محاولا اخفائه،،،،،
: ايوة جت من شوية ودخلت اوضتها…..
أومأ له عز الدين ثم نادي بوصت عا، لي عليها…..
اما عند حياة بمجرد ان تركها ايهم حتي تنهدت براحه،،،،، ثم اتجهت مسرعا الي غرفتها وهي تحمد ربها الذي انقذ، ها من برثان هذا الايهم…….
ثم أبدلت ملابسها وشردت في حياتها مع زوجه والدها داليا التي لا تضيع فرصه الا وانتهزتها في اها، نتها،،،، وسرعان ما افاقت من شرودها علي صوت والدها يناديها بصوت عا، ل،،،، فخرجت مسرعه مجيبه اياه…
: نعم يا بابا حضرتك عايز حاجه….
فأجابها بإستعجال…..
: حضري الاكل بسرعه عشان ورايا مشوار مهم….
فومأت له مسرعا وهي تنظر لايهم،،،، الذي شعرت بعيناه الذي تكاد ان تل، تهمها ثم ذهبت مسرعه لاعداد الطعام…..
في مستشفي الجارحي حيث يوجد جسار في مكتبه يتابع بأهتمام شديد عملة وامامه صديقه مازن الذي تنهد بتعب موجه حديثه لجسار،،،
: ماخلاص بقي ياعم جسار كفاية شغل انهارده انت مبتزهقش اااايه ده انا همو، ت وانام انت متعب، تش،،،،
فإجابة جسار ببعض الار، هاق….
: خلاص انا خلصت اهو يلا بينا….
فقام جسار بلملمه اشيائه من علي مكتبه،،، ثم خرج هو ومازن من مكتب جسار…..
فقابلتهما يمني السكرتيرة التي كانت تجهز نفسها المغادرة،،،،، ولكن عندما رأتهم تحدثت برقه مصطنعه…
: جسار بي….
فقاطعها مغادرة جسار دون ان يعيرها ادني اهتمام،،، تحت انظار مازن الفرحه والشامته من تجاهل جسار لها،،، ثم غادر هو الاخر،،،،، اودع جسار مازن بعضهم وغادر كل منهما الي منزلة الخاص….
امام قصر الجارحي،،، ترجل جسار من سيارته ثم صار الي بهو القصر فوجد والدته منال هانم تجلس ومعها صديقتها ثريه التي تكون من شخصيات المجتمع الراقي ومعها ابنتها نادين التي كانت ترتدي ملابس تكشف اكثر مما تستر….
فتجاهلهم وتابع خطواته نحو جناحه ولكن لم يحالفه الحظ،،،،،، عندما رأته منال هانم والدته واسرعت اليه تنادية طالبه منه ان يأتي اليهم….
: تعالي ياحبيبي سلم علي مدام ثريه وبنتها نادين….
ليرد عليها بأقتضا، ب: معلش يا منال هانم انا جاي تعبان من الشغل ومش فاضي للكلام ده…،،،
لتقول منال بنبرة متوسله….: يابني انت هتسلم عليهم بس وبعد كده وتخرج وانا متأكدة ان نادين بنتها هتعجبك اوي دي زي القمر،،،،،….
فوجه جسار انظارة نحوهم بض، يق،،،: اهلا مدام ثريه،، نورتو…،،،،
ثم نظر بأستحقار الي نادين التي كانت تحاول لفت نظرة اليها،،،،، وغادر الغرفه علي الفور وهو يقول،،،
: عن اذنكم عشان جاي تع، بان من الشغل…..
وزاد من سرعة خطواته متجها نحو جناحه قبل ان تلحق به والدته…،،،،
واثناء ذهابة نحو جناحه قابل اخته تالين فسألها ببتسامه هادئه عندما لاحظ سعادتها،،،،،….
: هااا قوليلي ياحبيبتي عملتي ايه اول يوم كليه ليكي واية سر الابتسامه القمر دي….،،،،
اجابته تاليا ببتسامه واسعه….
: اصل اتعرفت علي بنتين لطاف اوي يا ابية وحبيبتهم اوي،،،،
رد عليها ببعض الجدية….،،،، اهم حاجه يكونوا كويسيين…..
فقالت ببتسامه صغيرة فاتنه مثلها…..،،، متخافش يا ابيه دول محترمين جدا ثم اضافت،،، شكلك جاي تع،بان يا ابيه روح ارتاح شويه….
جسار ببعض الار، هاق،،،، ماشي ياقلبي هروح انا انام شويه….
ثم دخل الي جناحه وابدل ملابسه ببنطال رمادي وترك جزءة العلوي عار، ي الصد، ر،،،،،، ثم القي بجسده علي فراشه وخلد في سبات عميق…..
في منزل حياة…. كانت داليا قد عادت بعد مغادرة زوجها وابنها،،،، فانتهزت الفرصه وقامت بمناداتها وامرتها بتنظيف كل الملابس في ربع ساعه حتي لا تعاقبها مثل كل يوم،،،،،،
داليا،،،، قومي يا مقصو، فه الر، قبه اغسلي الهدوم دي وعايزة نص ساعه وتخلصي وتبقي نضيفه قدامي…،،
حياة محاولت استعطافها،،، بس ربع ساعه قليل اوي مش هلحق اخلص كل دول وكمان انا عايزة انام شويه عشان هصحي بكره بدري عندي جامعه،،،،
فقالت داليا بغض، ب،،، جراااا ااايه يابت انتي كمان هتردي عليا،،،……
وكان مصير حياة الضر، ب من زوجه ابيها القا، سيه والتي لا تستمع الي بكائها….. وعن حياة لم يكن بيدها سوا البكاء والصر، اخ وهي تقول بدموع كادت ان تغر،ق وجهها من كثرتها ،،،، خ خلاص والله خلاص هقوم اعملهم كلهم،،،،،،…….
وبالفعل قامت حياة بكل ما طلبته منها وسط دموعها والاا، اام جسد، ها وما انتهت من عملها حتي ذهبت الي فراشها المتها، لك والق، ت بجسد، ها عليه لتبكي بمر،ارة حتي خلدت في نوم اشبه بالغيبوبه لتحاول من خلاله الهرو، ب من واقعها الا،، ليم…….
في قصر الجارحي في جناح تالين بعد ان انتهت من واجباتها…،،، امسكت الهاتف الخاص بها واخذت تتصفح صور مازن من علي موقع الانستجرام ثم قالت في نفسها،،،،، امتي بقي هتحس بيا يا مازن اااه لو تعرف انا بحبك وبعشقك قد ايه،،،، لتفر دمعه من عينها هاربه علي خدها لكنها مسحتها سريعا وخلدت الي النوم…..،،،
في صباح يوم جديد علي ابطالنا…..
تستيقظ بطلتنا الساعه السابعه بأ، لم في جسد، ها من ضر، ب داليا لها امس،،،ثم قامت بعمل روتينها اليومي وادت صلاتها وقرأت وردها اليومي وابدلت ملابسها الي دريس من اللون الاسود يتوسطه حزام باللون الابيض وطرحه أبيض وكوتش ابيض… ووضعت ملمع شفاه فكانت في ايه من الجمال ولا تحتاج الي شيء،،،،واتجهت نحو المطبخ لاعداد الفطور وتغادر الي كليتها قبل ان تستيقظ زوجه ابيها وتهينها وتجعل والدها ان يبر، حها ضر، با كما يفعل،،،،،،…..
قامت حياة بإعداد الفطور ووضعته علي السفرة وقالت بصوت هامس لنفسها،،،،،حلو اوي كده الحق امشي بقي قبل ما حد يصحي وخصوصا ام اربعه واربعين دي هي وابنها واتجهت مسرعه نحو جامعتها…..،،،،
في الكليه قابلت حياة ليلي التي كانت ترتدي دريس لونه نبيتي مع طرحه من اللون البيج
ليلي وهي تقول لحياة،،،،،ايه الجمال ده يابت يا حياة مكنتش اعرف انك جميله اوي كده ثم اكملت بغمزة،،،،،ايه بتحبي من ورايا ولا ايه يلا قولي اعترفي بسرعه….،،،،
حياة بحزن واضح في نبرة صوتها،،،،،بجد يا ليلي انتي شيفاني حلوة يعني انا مش وحشه عشان يحصلي كل اللي بيحصل ده….،،،،
ليلي بقلق من حزن صديقه طفولتها،،،،مالك يا حياة ايه اللي حصل عشان تقولي كده تعالي نقعد في الكفتريا وتحكيلي كل حاجه…..،،،
جلست حياة وليلي في الكافتيريا ثم قصت عليها جميع ماحدث معها امس….،،،،
ليلي بعص، بيه،،،،،لا بقي دي كده زودتها اوي ثم وجهت حديثها لحياة،،،،وانتي ازاي سكتيلها علي اللي هي بتعمله ده انتي المفروض كنتي خدتي حقك،،،،،
حياة بدموع،،،،،اعمل ايه يعني يا ليلي ما انتي عارفه لو اتكلمت هي هتعمل ايه،،،،هتكدب علي بابا وتخليه يضر،بني وانا معتش بست، حمل ضر، بة وبيغمي عليا من الخو، ف والضر، ب،،،…
قاطعهم صوت شخص يقول بمرح،،،،صباح القمر علي قمامير الجامعه وما كان هذا الشخص الا تالين ولكن تغيرت نبرة صوتها عندما دموع حياة وعص، بيه ليلي…
تالين بقل، ق،،،،في ايه يا حياة بتعيطي ليه وانتي ياليلي ايه معصبك كده،،،،لتقص ليلي لتالين كل ما حدث مع حياة تحت غض، بها الشد، يد،،،،
تالين بحزن،، انا مش مستوعبه ان في حد كده بجد…ثم وجهت كلامها لحياة،،،،،،ازاي باباكي يضر، بك ده بدل ما يدافع عنك،،،،،
حياة وهي تمسح دموعها،،،خلاص ياجماعه قفلوا علي الموضوع وخلينا نركز في محضرتنا انهارده،،،،…..
ليلي برفق وهدوء،،،،،ماشي ياروحي اللي انتي عايزاه يلا بقي عشان نلحق محاضرتنا ومنتاخرش ثم وجهت كلامها لتالين،،،،،تالين ايه رايك نتقابل عند البوابه ونروح كلنا مع بعض….،،،،
تالين ببسمه صغيره،،،،،موافقه اكيد هخلص محضراتي وهستناكوا يلا باي،،…
حياة وليلي،،،،باي…..،،،،،
في قصر الجارحي،،،، في جناح جسار يستيقظ بطلنا علي صوت المنبه ثم ترجل من فراشه وتوجه الي المرحاض ليقوم بعمل روتينه….،،،،،،ثم ذهب الي غرفة ملابسه وانتقي بدلة من اللون الرمادي وقميص ابيض يبر، ز عضلا، ت صد، ره وساعه غاليه،،،،،
ثم توجه للاسفل ولكن اثناء سيره توقف فجأ، ة وظهر علي وجهه قسما، ت الغض، ب الشد، يد عندما استمع الي حديث والدته مع التي تدعي مدام ثريه هي وابنتها المصون،،،،
يتبع………

رواية حياة الجسار الفصل الثالث

الفصل الثالث
اثناء سيره توقف فجأ، ة وظهر علي وجهه قسما، ت الغض، ب الشد، يد عندما استمع الي حديث والدته مع التي تدعي مدام ثريه وبنتها المصون…،،،،
منال،،،، هو انا هلاقي احسن من نادين يعني عشان تبقي حبيبت ابني جسار وتبقي شريكه حياته بجمالها ونسبها،،،،
ثريه،،،، انا كمان مش هلاقي احسن من جسار بيه يكون جوز بنتي نادين،،…
نادين بضي، ق من معاملة جسار معاها امبارح والتي تدل علي انه يشم، ئز منها،،، بس ازاي يا طنط منال ده مش طايقني ولا معبرني حتي…..،،،،
منال بخب، ث،،، الكورة في ملعبك وانتي وشطارتك يا تص، يبي الهدف صح يا هتيجي واحده غيرك وتاخده وانا مستحيل اقبل بأي واحده تانه غيرك تشيل اسم جسار الجارحي،،،،
نادين بفرحه وخب، ث،،، وانا هبقي عند حسن ظنك يا طنط وهخليه يحبني ومستحيل اخليه يبص لواحده تانيه غيري طبعا،،،….
ليقاطعهم صوت جسار الغا، ضب بشد، ه،،، وايه كمان ناويين عليه.،،،، ليكمل بصوت عالي افز،عهم،،، كملوا اللي كنتوا بتعملوه وياتري بقي هتبقوا تعزموني علي الفرح ولا ايه؟؟!…،،،
منال بخضه،،،، ايه اللي بتقوله ده يا جسار ميصحش كده،،،،
جسار بغض، ب كبير،، واللي انتو بتعملوه ده هو اللي يصح مش كده،،،، ويكمل بأ، حتقار وهو ينظر الي نادين التي تر، تعد من غض، به وصوته العا، لي،،، واحب اقولك انا مستحيل ابصلك حتي،،،….
نادين بخوف من غض، به،،،، ع علفكرة انت فاهم غلط،،،،
ليقول جسار بأ، نفعال،،، وكل اللي انا سمعته ده وفاهم غلط ما علينا اللي بتخططو ليه واللي بتحاولو فيه مش هحيصل ابدااا،،،… ثم غادر بدون ان يسمح له بأي كلمه اخري،،،،،…
ثريه بغض، ب،،، جرااا ايه يا منال هانم حضرتك جيبانا هنا عشان نتهزق ولا ايه،،،،، لتكمل بصوت عا، لي لابنتها،،، يلا من هنا احنا مينفعش نفضل لحد دلوقتي بعد الاهانه اللي حصلتلنا دي..،،
لتحاول منال ان توضح موقفها هي وامها،،، ولكن تقاطعها ثريه بغض، ب شد، يد،،، من فضلك مش عايزة اسمع اي حاجه تانيه كفايه اوي اللي قاله ابنك وعمله فينا….
ثم غادرت وتركت منال تفكر في حل ما فعله ابنها جسار…،،،
اما عند جسار غادر وهو غا، ضب بشد، ه وتوجه الي المستشفى وخلفه حراسته…،،،،
وعندما وصل الي المستشفى ترجل من سيارته ثم توجه بغض، ب الي مكتبه وكان يصب غض، به علي كل من يقابلة حتي انه لم يستمع الي يمني وهي تتحدث معه،،،،
ليقوم بخلع سترته وفك رباطة عنقه وجلس علي مقعده ووضع وجهه بين كفوف وجهه،،، لدرجه انه لم يشعور بدخول مازن الي مكتبه،،،
ليسرح بذاكرته الي ماضيه المؤ، لم،،،
فلااااااش باااااااااك
في احد الايام كان يجلس جسار في مكتبه وهو مشغول في عمله ليصدح هاتفه بصوت اشعار،،،، ليمسك هاتفه ووجد رقم غير معروف بعث لو رسالة مااا وكان محتواها..،،،،،(حبيبتك بتخونك ولو مش مصدقني تقدر تيجي العنوان ده وانت هتلاقيها في حضن اعز حد ليك دلوقتي….،،،،)
ليإخذ جسار متعلقاته وانطلق سريعاً نحو هذا المكان…
ليفيق من شرودة علي صوت مازن الذي اخذ يناد عليه وهو لم يستمع اليه فكان شارد في ماضيه….،،،،
مازن بأستغراب،،،مالك ياعم سرحان كده ليه علي الصبح،،،،
جسار بحزن لاول مره ،،،، مفيش حاجه يا مازن عادي يعني…،،،
مازن بجديه فهو يعرف صديقه جيداً،،، مفيش حاجه ازاي يعني وعادي ايه اللي انت بتتكلم فيه ده انت من ساعت ما جيت وانت طايح في الكل…،،،
ليقص جسار علي صديقه جميع ماحدث معه،،،…
مازن بجديه،،، معلش يا جسار منال هانم عايزة تفرح بيك،،،،
جسار بجديه وبعض الغض، ب،،،، يوم ما تفرح بيا يبقي مع نادين اللي دايرة مع كل واحد شويه وهي ما بتصدق لليدفع اكتر واللي معاه فلوس كتيرة يعرف يصرف عليها زي ما هي عايزة،،،،
مازن بتهدئه،،،، اهدي بس يابني كده ومتشغلش بالك وكل حاجه هتبقي فل ان شاءالله…،.،
جسار،،،، هو ده اللي انا ناوي اعمله،،،،المهم قولي كنت جاي عايز ايه،،،
مازن،،،ولا حاجه جيت اشوفك بعد ما شوفت الكل بيتكلم علي غضبك اللي اول مره يحصل انهارده وتطلعه علي الكل كده،،،..
جسار ببتسامه،،،،ماشي يا صاحبي،،.
مازن،،، تمام هقوم انا بقي عشان عندي عمليه كمان نص ساعه يادوب الحق اجهز،،،،،
عند حياة…لم يكن في المنزل غير داليا وايهم يخططون لسلب براءة تلك الجميلة،،،،
ايهم بطريقه قذر، ة.،،،، خلاص ياماما انا معدتش قا، در بقي عايز اتجوزها بأي طريقه البت جا، مده اوي عايزها قبل ما حد يجي ياخدها مني ومعرفش اوصلها،،،
داليا بخب، ث،،، طب وتتعب نفسك ليه ونكلف نفسنا وتتجوزها اللي انت عايزة منها تقدر تاخده من غير جواز….لتنظر له بخبث،،،، هاااا موافق؟؟؟!
ايهم بلهفه وقذ، ارة،،، موافق طبعا انا اعمل اي حاجه بس اخد منها اللي انا عايزة،،، بس المهم ابوها ده هنعمل معاه ايه،،،؟؟!
داليا بخ، بث،،،لاقي انت تسيب ابوها عليا انا،،،وليك عليا هفضيلك الشقه مخصوص عشان تبقي براحتك وتعمل اللي انت عايزة،،،،ثم اكملت بش، ر،،، انا مستنيه الوقت اللي اشوفها فيه مكسورة ومش قادره تبص في عين اي حد ولا حتي هتعرف تتجوز طول عمرها….،،،
ايهم،،،انا كده اطمنت،،،،هدخل اوضتي انام شويه واسيبك تفكري هتعملي ايه…،
داليا بمك، ر،،،ماشي يا حبيبي….،،
في الكليه عند حياة….،،،
ليلي،،،ياااه واخيرااا خلينا اليوم الكئيب ده…،.،
حياة،،، معاكي حق والله،،،يلا صح نشوف تالين عشان نمشي،،،،
ولكن قبل ان يتحركوا قاطعهم صوت يقول،،،،،انا جييييت….
اتفزحت حياة وليلي والتفتوا ليرو من الفاعل،،،، ليجدوها تالين….،،
ليلي بغيظ،،،والله يا تالين انتي طفله اوي في حد يعمل كده ده انا قطعت الخلف بسببك،،،،
حياة براحه،،، حرام عليكي ياشيخه والله انا اتخضيت بجد شكرا علي الخضه دي،،،
تالين بضحك،،،ههههههه مش قادره والله شكلكم يموت من الضحك ههههههه
ليلي ببتسامه،، اضحكي اضحكي يختي ما احنا اللي قطعنا الخلف مش انتي،،،
حياة بضحكه خفيفه،،، بالله عليكي يا شيخه ماتعملي كده تاني،،،
تالين،،،حاضر ياقلبي،،،.
ثم تحركوا الثلاث فتيات نحو بوابه الجامعه وهم يستمعون الي همسات البنات حولهم عن شيء ما ليلتفتوا وينظروا ما ينظروا اليه،،، حتي رأو شاب شديد الوسامه يستند بضهره علي سيارته الفاهره ولما هذا الشخص الا كان جسار وهو ينتظر تالين شقيقته،،،
تالين بتذكر،،، ياربي صح ده انا نسيت جسار،،،
حياة بأستغراب،،،نسيتي ايه،،،،
تالين بحرج،، نسيت اقولكم ان اخويا اتصل بيا وقال انه جاي ياخودني،،،.
ليلي،،، متقوليش انه هو ده اللي واقف هناك والبنات كلها بتتكلم عليه،،،
تالين ببتسامه،،، ايوة هو،،،
تالين وهي تسحب حياة وليلي من ايديهم،،،لا تروحوا فين ده انا لازم اعرفكم علي اخويا،،،،
حياة بنفي وكادت ان تتكلم الا ان قاطعتها تالين عندما وصلوا اليه،،،
تالين ببتسامه،،اهلا يا ابيه اعرفك بحياة وندي وهي تشير اليهم..،.صحابي اللي حكتلك عنهم…،.
خلع جسار نظارته حتي بانت عيونه السوداء الجميله ثم مد يده وصافح ليلي ثم جاء ليصافح حياة وما ان لمس، ت ايد، يهم حتي سرت ر، عشه في جسد، ه وهو ينظر في عينها التي تا، ه بهما بشده لاول مره يد، ق قلبه بكل هذا العن، ف،،،
صافحته حياة بتو، تر من نظراته التي ادت الي احمرار وجنتيها من كثرة خجلها ولكن عندما وضع، ت يدها بين يديه سرت ر، عشه هي الاخر في جسد، ها،،،
ليفق جسار من سرحانه علي صوت تالين وهي تنادي عليه،،،، ابيه،،،،جسااار
جسار بأنتباه هذه المره لها،،، هااا نعم..،.
تالين بهمثم،،،، نعم ايه بس،،،سيب ايد البنت يا ابيه في ايه؟!!!
جسار بحرج وهو يترك يد حياه وقد لع، ن نفسه،،، اسف مكنتش اقصد،،،
ظهرت الد، هشه علي وجهه تالين فأخيها اول مره يعتذر لاحد،،،،
حياة بأحراج،،، لا عادي ولا يهمك..،..
ثم اكملت كلامها الي ليلي،،،،يلا احنا بينا يا ليلي عشان منتأخرش…
لتوافقها ليلي،،،ولكن قاطعهم صوت جسار وهو يقول بل، هفه وسر، عه غريبه لم يعرف سببهم،،،لو مفيش مانع اوصلكم بطريقنا،،،
ولثاني مره تظهر الدهشه علي وجهه تالين،،
ليلي بشكر واحراج،،، لا شكرا مفيش داعي نتعب حضرتك احنا هناخد تاكسي،،،
جسار ببتسامه جميله وهو ينظر الي حياة،،، لا مفيش تعب ولا حاجه اتفضلوا،،،،
ثم تحرك هو نحو مقعد القياده وركبت تالين بجانبه،،،وركبت حياة وليلي من الخلف،،،،
ليتحرك جسار بالسياره وهو كل فتره والثانيه يختلس النظر الي حياة من المرأة الاماميه تحت خجل حياة،،،
اوصل جسار ليلي امام منزلها وترجلت من السياره بعدما اودعت حياة وتالين…
ليتوجهه جسار الي منزل حياة
لينظر جسار الي حياة ببتسامه جميله،،،، هو ده بيتك…
حياة ببتسامه فاتنه،،، ايوة شكرا بجد تعبنا حضرتك معانا…،
جسار ببتسامه ساحره،،، لا مفيش تعب ولاحاجه،،،
لتترجل حياة من السيارة،،،وودعت تالين وتوجهت سريعا نحو شقتها،،،،.
في احد المقاهي التي تقبع في الحار كان يجلس. ايهم علي القهوه ولكنه جفل عينه سريعا عندما راي حياة تترجل من سيارة فاره…
ليتحدث في نفسه،،، بقي عامله عليا انا الخضرة الشريفه وهي مدوراها والله ما انا سايبك يا حياة وهتبقي ليا مهما هحل،،،،،
عند حياة فتحت باب شقتها لكنها جفلت عندما شعر،ت بشخص يد، فعها وصوت اغلاق الباب بصوت عا، لي وما كان هو الا ايهم،،،،
حياة بخو، ف وهي تراه ينظر لها بر، غبه،،، في ايه يا ايهم بتبصلي كده ليه،،،؟؟؟!
ايهم بخب، ث،،،بقي عامله فيها الخضره الشريفه واتاريكي ماشيه علي حل شعرك وبتروحي بس مع الي معاه فلوس….
ليقطع كلام ايهم صفعه قو، يه علي وجهه من حياة،،
حياة بدموع تملأ وجهها،،،، اخرس يا زبا، لة،،،، انا اشرف منك ومن عيلتك كلها،،،،
كان ايهم غا، ضب منها بشد، ه وكاد ان يرد لها هذه الصف، عه بكثرة ولكن فجأ، ة تحدث بمسكنه مصطنعه وهو ينظر خلف حياة،،،، بقي كده يا حياة عشان خايف عليكي زي اختي وبعاملك علي اساس اخوكي وبنصحك وبقولك الصح من الغلط،،، عشان شوفتك نازلة من عربيه واحد غريب تضر، بيني وتهز، قيني بعيلتي كده،،،
لتنظر له عشق بأستغراب،،، لتنظر خلفها وهي تدعي الله ان يكون ما في بالها صحيح ولكن لسوء حظها… لير، تعش جسد، ها عندما رأت من يقف في خلفها….
لتشعر حياة انها قاربت علي حافه الموت،،،،…
يتبع…….

رواية حياة الجسار الفصل الرابع

الفصل الرابع
حياة وجسدها ير، تعش وهي تشعر بأنها علي مقربة من حافه المو، ت،،،، بب بابا…..
حياة بخو، ف شد، يد،،، بابا والله ده بيكدب انا معملتش كده،،،….
قاطعها ايهم سريعاً،،، بقي بتقولي عليا كداب عشان خايف عليكي ومش عايزك تتهوري وتو، سخي سمعة ابوكي…،، الناس تقول عليه ايه وهما شايفينك نازلة من عربيه واحد غريبـ،،،،.
لتهز حياة رأسها يمين ويسار بهستير، يه،، لتنفي ما قاله هذا الحق، ير،، وكادت ان تتحدث لكي تصحح لوالدها ما حدث لكنه لم يعطي لها فرصه واخذ يبرحها ضر، با حتي كادت عظامها ان تك، سر….
عز الدين بعص، بيه وضر، ب،،،، بقي عايزة تضيعي شرفي يابنت ال…….. عوزه تحطي را، سي في الطين يا……. انتي شكلك عايزة تتر، بي تاني ومحدش هيعلمك الادب غيري،،،…
حياة بش، هقات وا، لم شد، يد في جسدها وكادت روحها ان تز، هق،،،، و و ااالله ي بـ بابا انت فـ فاهم غـ غلط….
عز الدين وهو يز، يد من ضر، به لها،،، فاهم غلط كل ده وفاهم غلط بعد ما عرفت انك نزلتي من عربيه راجل غريب،،،، وزاد من ضر، به لها اكثر،،، وكثير من الشتا، ئم
وبالطبع كانت تقف زوجة ابيها وهي تنظر لها بشماته وتراها تتعذب بهذه الطريقه القا، سيه،،، ولكن حياة لم تتحمل اكثر من ذالك وفقد، ت وعيها من كثرة الضر، ب التي تلقتها ليتركها والدها وهي بهذه الحاله التي لا يرثي لها ولم يعيرها ادني اهتمام ثم غادر المنزل سريعا وهو يتمتم ببعض الكلمات الغا، ضبه…،،،،
ومع ذلك لم تشفق عليها هذه المرأة المتجبر، ه بل اخذت تس، كب عليها جردل مياة بارد للغايه،، لتستفيق حياة من اغمائها بفز، ع شد، يد،،، لتتذكر ما حدث لها منذ قليل من والدها وانه لم يعطيها الفرصه حتي تدافع عن نفسها،،،، بل اخذ يبرحها ضر، با..،،، لتقاطع شرودها هذه الحرباء المزعجه،،،…
: فزي قومي يلا حضري الغدا وانتي مش فيكي نفع خالص،،…
لتقوم حياة بصعو، به بسبب ال، م جسدها لتقوم بأحضار الغداء قبل ان يأتي والدها مره اخري ويقوم بهذه المره الق، ضاء عليها،،،،
عند جسار عندما وصلو هو وتالين امام القصر،،، وتوجهوا الي الداخل فتحدثت تالين،،، شكرا يا ابيه علي توصيلك لصحابي….
جسار ببتسامه،، بطلي هبل يا بت اطلبي انتي بس وانا هنفذلك اللي انتي عايزاه،،،…
تالين بحب له،،، ربنا يخليك ليا يا احلي ابيه في الدنيا…
جسار وهو يقوم باحتضانها،،، ويخليكي ليا ياقلب ابيه..
ليقاطعهم صوت منال هانم بغض، ب،، وهي توجهه حديثها لتالين،،، اطلعي فوق وسبيبني مع اخوكي عشان عاوزاه…
لتومأ لها تالين علي الفور وصعدت الي غرفتها…،،
جسار ببرود،،،اظن ان كلامنا خلص الصبح ومفيش حاجه نتكلم فيها…
منال بغض، ب،،، لا فيه انت ازاي تعمل كده وتحر، جني قدامهم كده الناس يقولوا ايه جايبينهم عشان يتها،نوا….
جسار بغض، ب شد، يد،،، وانكوا تخططوا لجوازي من بنت كل يوم في حض، ن واحد شكل دي تبقي مش اهانه ليا،،،،….
منال وهي تحاول ان تهدأ نفسها فهي تعلم مدي غض،ب ابنها الشد، يد،،، بس انا عايزة مصلحتك واكيد مش هضرك…
جاسر ببرود،،، اظن انا كبير كفايه عشان اعرف مصلحتي فين وهتكون مع مين انا مش عيل صغير عشان ترسمو حياتي علي مزاكم ومفيش واحده هتعرف تشيل اسم جسار الجارحي،،،،قال كلمتة الاخيرة بغض، ب وتركها وغادر دون ان يهتم بما تقوله…
صعد جسار الي جناحه الخاص وهو غا، ضب بشدة..دلف الي الحمام لياخذ حمام دافي لعلي تهدئ من نيرانه المشتعله…،،
بعد عده دقائق خرج من المرحاض وهو يلف منشفه حول خصره وتوجه الي غرفه ملابسه وارتدي بنطلون ملتون اسود وترك جزئه العلوي عار، ي الصدر،،،
والقي بجسده علي الفراش واغمض عيناه،، فجائت في مخيلته صورة حياة ولكن لا يعلم لما قلبه تأ، لم عندما رأي في عينها بريق من الحزن الشد، يد وكان لديه الفضول ان يعلم ما سبب في عذاب تلك الجنيه كما اطلق عليها،،، فلم يجد امامه سوي تالين هي لتي تعلم ما بها فهي صديقتها ليذهب الي غرفتها،،،
اما عند تالين عندما صعدت الي غرفتها أبدلت ملابسها وجلست علي الفراش وهي تتصفح هاتفها علي صور حبيبها كالعاده ولكنها اخفت الهاتف سريعاً عندما استمعت الي طرق باب غرفتها من شقيقها،،،
تالين،،، ادخل
ليدخل جسار،،، فاضيه ياحبيبتي اتكلم معاكي
تالين،، ايوة يا ابيه طبعا اتفضل
جسار بتوتر حاول اخفائه،،، هي ليه صاحبتك كانت زعلانه انهارده؟!
تالين بإنتباه،،، قصدك علي حياة
جسار،،، ايوة هي لاحظت علامات الحزن عليها،،،
تالين بخب، ث،،، وحضرتك يا ابيه كنت مركز معاها لدرجه انك عرفت هي حزينه او لا….
جسار بتوتر،،، لا طبعا انا مكنتش مركز معاها بس الحزن كان باين عليها….وهو في داخله يحاول ان يقنع نفسه بذالك ايضاً،،،
تالين بفرحه فهي تشعر بداخلها ان شقيقها معجب بحياة،،، وانت مهتم ليه يا ابيه تعرف موضوعها…
جسار،،، ولا مهتم ولا حاجه فضول يعني،،،وبعدين خلاص غيرت رأيي ومش عايز اعرف حاجه….
تالين سريعاً،،، لا استني يا ابيه هقولك،،،
وقصت عليه كل ما حدث مع حياة،،،
تأ، لم جسار لما يحدث لها ولكنه لا يبيبن ذالك،،، ماشي يا حبيبتي قومي عشان نتغدي يلا،،،
تالين،،، حاضر يا ابيه
ثم ذهب كل من تالين وجسار….وعندما انتوا صعد كل منهم الي جناحه الخاص لكي يرتاحوا قليلا
مع طبعا تفكير جسار الزائد في حياة حتي غط في نوم عميق،،،
عند حياة قامت بتحضير الغداء كما امرتها تلك المتجبره وابنها الحقير ثم اسرعت الي غرفتها لتأخذ حمام دافئ لعله يخفف قليلاً من ا، لم جسدها الذي لا يحتمل
ثم بعد قليل خرجت وابدلت ملابسها الاي منامه مريحه والقت بنفسها علي فراشها المتهالك وجاء في مخيلتها جسار ببتسامته الساحرة لتقول في نفسها،،، يااااه لو يخلصني من اللي انا فيه ده….قالت هذا وغطت في نوم عمييييق،،،
في صباح يوم جديد علي ابطالنا وما نعرف ما يخبئه القدر لهم،،،
جسار بصوت متحشر، ج من اثر النوم،،،في ايه يا مازن متصل علي الصبح ليه؟
مازن،،، ايه ياعم جسار انت لسه نايم ونسيت ان عندنا عمليات كتير انهارده ولا ايه…
جسار،،، لا منستش بس لسه شويه يعني علي العموم انا هاخد شاور واحصلك….سلام
اغلق جسار مع مازن وقام بعمل روتينه المعتاد وارتدي بدلة من اللون البيج كلاسيك وساعتة الغاليه ورش من عطره التي يعمل علي وقع الفتايات تحت اقدامه وصفف شعره بطريقه جعلته اوسم ثم توجه الي عمله بدون ان يعير والدته اي اهتمام….
عند حياة قامت بعمل روتينها هي الاخري وادت فرضها وقراءة وردها اليومي وارتدت دريس من من اللون البترولي مع طرحه بيضاء اللون وكوتشي ابيض وغادرت المنزل سريعا قبل ان تتقابل مع هادول العقارب،،
قابلت حياة ليلي ثم ذهبوا الي جامعتهم ليقابلوا تالين قبل محاضراتهم،،،
في الجامعه كانت تالين تنتظر حياة وليلي في الكافتريا وعندما اتو لاحظت تالين علامات الضر ب علي وجهه حياة التي عملت علي اخفائهم ببعض الكريمات والمستحضرات التجميل،،،
لتقول تالين بخوف،،، ايه اللي في وشك ده يا حياة
لتقوم حياة بقص عليها ما حدث لها امس وهي تبكي وتشهق مثل الاطفال…،،
تالين بدموع علي عياطها،،، معلش يا حبيبتي ربنا هيجبلك حقك منهم….ربنا ينتقم منهم علي اللي بيعملوه فيكي ده،،
لتقوم ليلي بإحتضانها وهي تربت علي ظهرها بحنان حتي لا تتأ، لم،،، معلش ياقلبي استحملي فرج ربنا قريب صدقيني وهتخلصي من ده كله قريب اوي…
حياة وهي تمسح دموعها مثل الاطفال،، ان شاءالله المهم عايزة اسألكم حد يعرف دكتور عيون يكون كويس عشان بدات احس ان عيوني بتوجعني وبيحصلي تشويش فيها…
لتقول تالين مسرعه،،، انا اعرف دكتور كويس اوي في مستشفى……
حياة،،، تمام هروح انهارده بعد الكليه….
ليلي،،، تحبي اروح معاكي…
حياة برفض،،، لا ياقلبي مفيش داعي يلا بقي نلحق المحاضرات….
ليلي وتالين،،، يلا بينا…
في المستشفى كان جسار يمشي بغرور تحت همسات الموظفات في وسامتة القاتله ولكنه بالطبع لم يعير منهم اي اهتمام وعندما وصل الي مكتبه وجد يمني هبت من مقعدها ليقول لها ببرود،،، هاتي اخر كشوفات والقهوه بتاعتي بسرعه،،،
لتومئ له سريعا وذهبت لكي تحضر له قهوته وما ان جلس جسار حتي جاءه اتصال من شقيقته ليجيب سريعا خوفاً من ان قد يكون اصابها مكروه،،، في ايه يا حبيبتي حصل حاجه…
تالين،،، اهدي يا ابيه مفيش حاجه
ليزفر جسار براحه،،،امال في ايه…
تالين،،، كنت عاوزه اقولك ان حياة هتجيلك بعد الكليه انهارده…
جسار بفرح واسغراب،،، هتيجي ليه…
تالين،، اصل حست ان نظرها بدأ يضعف وكانت عايزة دكتور كويس وانا قولتها عليك بس هي متعرفش انه انت…
جسار ببتسامه،،، خلاص ماشي يا حبيبتي انا هستناها
تالين،،، ماشي يا ابيه سلام…
وقبل ان ينطق بكلمه تفاجئ بدخول مازن كعادته دون ان يطرق الباب وهو يقول بمرح،،، جسوري حبيبي ليك واحشه والله…
ليشاور له جسار ان يجلس…
جسار،،، سلام دلوقتي يا تالين ثم اغلق معها ووجه كلامه الي مازن،،، هو انت مش هتبطل اللي بتعمله ده وتخبط قبل ما تدخل…
مازن بمرح،،، لا مش ناوي
ثم اكمل بجديه،،، ياا بينا نشوف العمليات اللي ورانا دي عشان كمان نلحق نخلص بدري ونروح بدري انهارده..
ليتذكر جسار بأن حياة سوف تأتي ليبتسم بتلقائيه…ولكنه يفيق علي صوت مازن وهو ينادي عليه..،،،، في ايه يابني روحت فين انا بكلمك
جسار،، معلش سرحت شويه.كنت بتقول ايه
مازن بمرح،،، بقول يلا بينا احسن تسرح تاني
جسار بضحكه،،، يلا يا خفيف..
وذهبوا الي غرفه العمليات…
عند تالين دق قلبها عندما استمعت الي صوت معشوقها وهو يتحدث بمرح مع شقيقها ثم اتجهت الي محضرتها وهي تفكر فيما ستفعله معه حتي ينتبه لها ويقع في حبها مثل ما وقعت هي في حبه………
يتبع………

رواية حياة الجسار الفصل الخامس

في الجامعه عندما انتهت حياة وليلي وتالين من محاضراتهم اودعت حياة كل منهما وتوجهت نحو المستشفى لتري الطبيب الذي ادلتها عليه تالين عنه…
في المستشفي عندما وصلت حياة ذهبت نحو المصعد وترجلت منه عندما وقف في الدور المطلوب ثم ذهبت لتسال السكرتيره عنه….
حياة،،،لوسمحت كنت عايزة احجز كشف لعيوني…
يمني بتكبر وهي تنظر لها من رأسها الي أخمض قدميها،،،، اه استني شويه وهنادم عليكي….
جلست حياة لكي تنتظرها وبعد قليل استمعت الي بعض حديث الفتيات عن الدكتور بجانبها….
الفتاه الاولي،،، بيقولو ان الدكتور ده قمر اوووي وانا همو، ت واشوفه…
الفتاة الثانيه،،، والله يابنات انا جايه مخصوص عشان اشوفه انا اصلا مش تعبانه ولا حاجه….
الفتاه الثالثه،،، بجد يابخت اللي شغالين معاه هنا بيشوفوا دايما وبيتعاملوا معاه….
قاطع استماع حياة الي حديثهم صوت يمني وهي تنادي علي حياة….
يمني،،، حياة عز الدين….
حياة بتوتر ولا تعلم لماذا،،، ثم توجهت ببطئ نحو الباب واخذت نفس عميق لعله يهدأ من توترها واطرقت علي الباب لتسمع صوته يأذن لها ففتحت الباب ودخلت حياة لتتفاجئ بمن يجلس علي المكتب….
حياة بصدمه،،،ااانت….
عند ليلي كانت تقف في السوبر ماركت وتتشاجر مع طفل صغير من اجل قطعه شوكولاته…
الطفل،،، انا اللي اخدتها الاول…
ليلي،،، لا انت صغير سنانك تو، جعك عشان كده انا اللي هاخدها….
الطفل بتذمر،، طب ما انتي كمان سنانك هتو، جعك…
ليلي بتذمر أيضاً،،،، لا انا كبيرة اقدر استحمل الو، جع عادي لاكن انت صغير لسه مش هتقدر ثم انتشلت قطعه الشوكولاتة من الطفل سريعا،،،يلا يا بابا روح العب مع صحابك…
ليغادر الطفل وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه من هذه الفتاه الغريبه التي وقع بها….
لتبتسم ليلي بفرحه وكأنها انتصرت في معركه وليس علي قطعه شوكولاته ولكن لم تكتمل ابتسامتها عندما استمعت الي شاب يضحك عليها وينعتها بالطفله فوجهت انظارها له،،، علي فكره انا سمعتك وبعدين انا كنت بنصحه عشان سنانه مش توجعه…
صدم الشاب من هجومها عليه ولكنه بخبث،،، طب بدل ما تنصحيه هو انصحي نفسك الاول…
ليل بذهول،،، قصدك ايه يعني اني طفله مش كده…
الشاب بتأكيد،، ايوة بالظبط كده انتي طفله وطفله اوي كمان…
كادت ليلي ان تتكلم لكن قاطعها عندما غادر الشاب وهو يضحك عليها بعدما قام بشراء ما يريدة وتركها تتأكل نفسها من الغضب بسببه وغادرت هي الاخري…
جسار ببتسامه جميله،،، تالين كلمتني وقالتلي انك جايه ليشير الي كرسي الكشف،، اتفضلي اقعدي…
لعنت حياة تالين في سرها بسبب هذا الموقف المحرج..
لتقوم بالجلوس علي كرسي الكشف…وقام جسار بالجلوس أيضاً امام حياة ثم امسك جهاز الكشف وضضح لحياة كيف تفعل…
ولكن بسبب توتر حياة وخجلها كانت ترمش بعينها كثيراً مما جعل جسار يبعد الجهاز ووجه عنها وتحدث بهدوء،،،.مفيش داعي لتوترك ده يا حياة ثم اكمل ببتسامه جميله،،، انا مش باكل متخفيش…
لتومأ له حياة بحرج وقد تحول وجهها الي الللون الاحمر من شدة خجلها وقد زادها جمالاً فوق جمالها وعاد جسار إكمال ما يفعله وبعد دقائق وقف،،، كده تمام خلصنا…
وقبل ان يتحرك من مكانه لاحظ بعض العلامات علي وجهه حياة ليقترب منها فوجد هذه العلامات لم تكن الا علامات ضرب فبدأ بأبنزال جسده عليها وحياة التي كانت تتمني ان تنشق الارض وتبلعها من كثرة خجلها وتوترها بسبب قربه منها بهذا الشكل ولكنها توترت اكتر عندما احست بيدة الدافئه علي خدها وهو يقول بحنان،،، مين اللي عمل فيكي كده….
حياة بتوتر،،، عـ عمل ااايه…
جسار بغض، ب وصوت عا، لي،،،، مين اللي اتجرا ومد ايده عليكي….
حياة بتوتر،، مـ مش حـ حد ااانا وقعت و مـ مكنتش واخده بالي….
جسار بعص، بيه جعلت حياة تنكمش علي نفسها من الخوف….،،، حيااااة انا مش عيل صغير عشان تضحكي عليا بكلمتين…
اما عند حياة قد انهمرت الدموع من عينيها الجميله عندما رأت عصبيه جسار ليقوم بتهدئه نفسه عندما رأي دموعها التي جعلت قلبه يتمز، ق من اجلها ليتحدث بهدوء،،، ششش اهدي خلاص انا اسف مكنش قصدي اتعصب عليكي….
حياة بشهقات مثل الاطفال،،، ااانا مـ مش عـ عملت حـ حاجه عـ عشاان تزعقلي كده….
جسار با، لم لدموعها،،، انا اسف مش هكررها ليكمل في نفسه،،، بس برضو هعرف مين اللي اتجرا ومد ايده عليكي….
حياة ببتسامه سلبت قلب الذي امامها وهي تمسح دموعها بكفيها مثل الاطفال،،، خلاص مفيش حاجه…
جسار،، يعني مش زعلانه مني…
حياة،،، لا خلاص…
جسار،،، علي فكره عينك كويسه مفيهاش حاجه هو بس مجرد اجهاد مش اكتر…
حياة،،، ماشي شكرا…
جسار ببتسامه،،، علي ايه ده شغلي….
حياة،، طب عن اذنك انا لازم امشي عشان اتأخرت…
جسار،،، طب تمام يلا بينا عشان اوصلك…
حياة بخوف وسرعه،،، لا لا مفيش داعي انا هروح لوحدي…
جسار بستغراب،،، ليه مش عايزاني اوصلك…
حياة بتوتر،،، عـ عشان شغلك…
جسار،،لا متقلقيش انا اصلا كنت مروح ف بالمره هوصلك بطريقي…ثم اكمل بصرامه لا تليق الا به،،، ومش عايز اعتراض..
ثم ذهبوا الي خارج المستشفى ووصلوا عند سيارته الفارهه ليقوم بفتح الباب الي حياة وجلست واتجه نحو مقعد القياده وقام بالتوجهه الي منزلها….
في الطريق كان جسار يختلس بعض النظرات اليها دون ان تنتبه له ثم استفاف من تأملها علي صوتها،،، بس ممكن تنزلني هنا…
جسار بستغراب،،، ليه بيتك مش هنا…
حياة بأحراج وخجل… الصراحه لما وصلتني امبارح حد من اهلي شافك وحصلتلي مشكله و….
ليقاطعها جسار،، تمام مفيش مشكله فهمتك…
حياة ببتسامه،،، شكرا جدا ليك تعبتك معايا….
جسار بدون وعي،، ياريت كل التعب يكون بالشكل ده،،،، ليتدارك نفسه سريعا وقال بحرج… قصدي مفيش تعب ولا حاجه… انا معملتش حاجه….
اودعته حياة بخجل ثم ترجلت من سيارته وذهبت الي منزلها….
عند تالين عندما انتهت من محاضرتها توجهت نحو البوابه وكانت ستوقف سيارة اجرة لكن سبقتها توقف سيارة امامها هي تعرفها انها سيارة معشوقها مازن…
ليقاطع شرودها،،، اركبي يا تالين يلا…
صعدت تالين الي سيارته سريعا ثم انطلق مازن طريقه نحو قصر عائله الجارحي قمر قليل من الوقت لتقطع تالين هذا السكون… هو انت كنت بتعمل ايه قدام الجامعه يا مازن…
مازن،، مفيش كنت جاي اشوف واحد صاحبي مشفتوش بقالي فتره وقولت اخدك في طريقي بالمره…وبعدين انا اساسا كنت جاي عايز جسار في موضوع…
امال فين السواق بتاعك…
تالين،،، جيه استأذن مني عشان مراته اتصلت بيه وبنته تعبانه جدا…
ليومأ لها دون ان يتحدث…
تالين وهي سعيده من داخلها لانه تحدث معاها حتي لو كان قليل ولم يطل الوقت حتي توقفت سيارة مازن امام القصر بعدما فتح الحراس له فهم علي معرفه به..
ليترجلوا من السيارة وتوجهوا الي الداخل فوجدوا جسار يجلس في البهو ليتحدث مازن بمرحه المعتاد…،،،
ابو الجوارحي واحشني من الصبح لدلوقتي والله…
جسار وهو يتطلع الي مازن تاره والي شقيقته تارة ليقول،،، انتوا كنتوا مع بعض…
مازن،، ده موضوع هبقي اقولك عليه…ثم اكمل بجديه بس المهم انا عايزك دلوقتي في موضوع مهم…
جسار بهدوء،، تمام تعالي نتكلم في المكتب ثم اكمل كلامه الي تالين،،، واطلعي انتي علي اوضتك..
ثم توجه هو ومازن الي غرفه المكتب…..
داخل المكتب كان جسار يسحب مازن ورائه….
مازن بأستغراب،،، مالك ياعم ساحبني وراك زي الجاموسه كده ليه…
جسار بهدوء مصطنع وغيرة علي شقيقته… بص يا مازن انت اخويا وانا بثق فيك اكتر من نفسي بس عايز اعرف انت كنت بتعمل ايه مع تالين…..
مازن بدهشه من جسار.،،، قصدك ايه يا جسار ان انا ممكن اخون ثقتك فيا وابص لاختك،،، ليكمل بغض، ب،،
انت مجنون يا جسار ولا ايه تالين دي اختي مش اكتر وعمري ما ابص لاختي طبعا…
جسار بهدوء،، مازن اظن انا قايلك انت اخويا وبثق فيك اكتر من نفسي بس انت عارف انا بخاف علي تالين قد ايه ومليش غيرها هي وبابا وانت عارف ده كويس وعارف ان منال هانم مش بتهتم بيها خالص…
مازن،،، عارف يا صاحبي وعاذرك بس انا انصدمت لما قولت كده….
لينتهوا من موضوعهم ولم ينتبهوا الي قلب تمز، ق الي اشلا، ء بعدما استمع الي حديثهم…
جسار،،، خلاص بقي متزعلش منى….
مازن،،، خلاص ياعم مش زعلان صح نستني الموضوع اللي جايلك عشانه…
جسار،،، ايوة صح موضوع ايه بقي…
مازن،، الكلام عندك مش عندي…
جسار وهو يضيق مابين حاجبيه،،، عندي ازاي يعني مش فاهم تقصد ايه…
مازن،،، لا انت فاهم قصدي كويس اوي انت اللي بقالك كذا يوم مش علي بعضك وبقيت بتسرح كتيييير…
ليقوم جسار بالابتسامه تلقائي عندما تذكر حياة…
مازن بمرح،،، اهو شوفت بقي هتقد تبتسم وتسرح في عالم المريخ تاني….
جسار بتنهيده حار، ه،،، طب اقعد وانا احكيلك….
مازن،،، اديني قعدت اهو احكي بقي..
ليقوم جسار بالقص علي مازن كل شيء وعندما انتهي كان علي وجهه ابتسامه….
مازن بجديه،،، شكلك وقعت يا صاحبي وحبيتها…
جسار بجديه اكبر،، لا طبعا انا محبتهاش ومستحيل احبها وبعدين يعني هحبها من مرتين بس وبعدين انا عاهدت نفسي اني مش هفتح قلبي لاي حد تاني كلهم زي بعض بيجروا ورا الفلوس والشهره وبس ولا نسيت ساره…اللي خانتني…
مازن بحزن علي صديقه،، صوابعك مش زي بعضها ممكن تكون دي البنت الطيبه اللي مش بيهمها الفلوس ولا اي حاجه من دي…
جسار بتنهيده…،،، مش عارف يا صاحبي خايف افتح قلبي ليها واتو، جع في صراع كبير جوايا عقلي بيقولي بلاش دي لو حبيتها هتخونك وقلبي بيقولي هي غيرهم ولما شوفت العلامات اللي علي وشها انهارده حسيت بنا، ر بتو، لع من جوايا وكنت عايز اق، تل اللي عمل فيها كده بس مش عارف اعمل ايه انا تايهه…
مازن بمرح لكي يخفف عنه،،، يا سيدي ياسيدي حاسس كأني قاعد مع عمرو دياب وشويه وتغنيلي تملي معاااك
جسار وهو يقذفه بشئ من علي مكتبه،،، يابني ارحمني بقي واعقل شويه…
ليقول،،، عارف لا خلاص…
مازن،،، لا قول بس…
جسار،،، لا مش هقول ويلا علي بيتك يالاااا…
مازن بعند،، طب والله ما انا ماشي غير لما اعرف كنت هتقول ايه…
جسار،،، عايز اشوفها تاني…
مازن،،، هي مين دي…
جسار،،، اي هي اللي هي مين…
مازن بغباء،،، اللي عايز تشوفها…
جسار بنفاذ صبر،، يعني هيكون مين غيرها يا اذكي خلق الله…
مازن،،، خلاص ياعم كنت بهزر…ثم اكمل بجديه،،،، واللي يخليك تشوفها…
جسار بسرعه ولهفه،، هعملك اللي انت عايزة بس قول بسرعه…
مازن،،، هاخد اسبوعين اجازه من الشغل…
جسار ببرود،،، هو يوم واحد بس…
مازن بترجي،،، طب خليهم اتنين بس…
جسار،،ولا نص ساعه زياده هتقول ولا لا…
مازن بتذمر طفولي،،، خلاص هقول ربنا علي الظالم والمفتري بص يا عم…
وبدأ بسرد لجسار الخطه التي يجب تنفيذها لكي يراها بها…..
يتبع……

رواية حياة الجسار الفصل السادس

 

الفصل السادس
بدأ مازن يتحدث لجسار عن الخطه التي يجب تنفيذها لكي يري حياة….
مازن بهمس،،، بص يا معلم….
جسار بأستغراب مضحك،،، انت موطي صوتك ليه كده…
مازن بهبل،،، عشان الحيطان ليها ودان وممكن تسمعنا…
جسار بضحك،، قوم يا اهبل انا غلطان اني قاعد اسمعك اصلا….
مازن،، ياعم اقعد بس انت محدش يهزر معاك….
جسار،،، اتنيل قول وخلصنا….
مازن،،، انت دلوقتي تروح لتالين وتقولها ان احنا خارجين ونخليها تخرج معانا وقولها اي حجه بقي من عندك…
جسار بغيرة علي شقيقته،،، ايه علاقه تالين بأني عايز اشوف حياة…
مازن،،، يابني ما تسبني اكمل كلامي وانت هتعرف دلوقتي…
جسار بضيق،،، طب اتنيل انجز وخلص عشان صبري بدأ ينفذ…
مازن،،، انت تقولها تيجي معانا وقولها انها لو عايزة تجيب صحابها الجداد عشان متبقاش قاعده لوحدها وتزهق ومنها انت هتشوف حياة….
جسار باقتناع،،، فكره مش بطاله طلعت بتعرف تفكر اهو…
مازن بغرور مصطنع،،، امال يابني انا خسارة في البلد دي…
جسار،،، طب يا خويا لما اشوفها ما هي هتبقي قاعده مع تالين وصاحبتها التانيه انا هكلمها ازاي بقي…
مازن،، ايه ياعم ما انا اللي مش هقولك هتعمل ايه يعني…
جسار،،، طب ماشي خليك مرزوع هنا لحد ما اطلع اشوفها واجهز وانزل…
مازن،،، لا باعم انا كمان عايز اخد شاور واغير فهروح ونبقي نتقابل…
جسار،،، تمام مفيش مشكله….
غادر جسار المكتب وصعد الي غرفه تالين وطرق باب غرفتها ولكنه لم يستمع الي صوتها….
عند تالين كانت تبكي وتشهق بشد، ه ويتردد بداخلها الحديث الذي دار بين مازن وجسار فهي كانت تعتقد ان مازن يحبها مثل ما هي تعشقه او ربما يبادلها نفس الشعور لاكن خاب ظنها….
فلااااااش بااااااك
مازن بغض، ب من كلام صديقه،،، انت قصدك يا جسار اني ممكن اخون ثقتك وابص لاختك،،،،انت مجنون ولا ايه تالين دي زي اختي الصغيرة بالظبط وانا عمري ما هبص لأختي….
ااااند بااااااك
لتستفيق من شرودها علي صوت طرق الباب لتسرع بمسح دموعها سريعاً واجابت بصوت خافت محاولة ان تداري حزنها….،،،اتفضل….
ليدخل جسار الي الغرفه ليلاحظ دموع شقيقته التي كانت تحاول ان تخفيها…
جسار بقلق،،، مالك ياروحي مين مزعلك…
تالين،،، ابدا مفيش حاجه ومكنتش بعيط اصلا…
جسار،،، علي اساس ان انا مش شايف دموعك اللي مغرقه وشك دي…
تالين محاولة رسم ابتسامه علي شفتيها،،، صدقني يا ابيه مفيش حاجه…
جسار،،، هعديها بمزاجي وهسيبك براحتك لحد ما تيجي انتي بنفسك وتحكيلي مين اللي مزعل القمر ده…
ثم قال بتوتر،،، بقولك ايه يا تولي…
تالين،،، في ايه يا ابيه قول…
جسار،،، انا هخرج انا ومازن وقولت اقولك تيجي معانا بدل قعدتك لوحدك وممكن كمان لو حابه تتصلي بصحابك الجداد دول وتقوللهم يجوا معانا عشان متزهقيش من القاعده لوحدك يعني…..
تالين ببعض الخبث،،، صحابي الجداد برضو ولا حد معين…
جسار ببعض التوتر،،، لا ابدا انا كان قصدي انك هتزهقي من القاعده لوحدك قولت تجبيهم يسلوكي ده مجرد اقتراح لو مش عايزة براحتك….
تالين بمرح،،، ماشي هعديها وبعدين روح يلا علشان تلحق تجهز عبال ما اكلمهم…
جسار بسعادة وسرعه،،، طب يلا كلميها قصدي كلميها بسرعه…
ثم غادر الغرفه سريعاً متجهه نحو جناحه الخاص تحت نظرات شقيقته الفرحه من اجله وذهبت لتهاتف ليلي..
لتجيب عليها ليلي….
ليلي بمرح،،،، لولو وحشاني من الصبح لدلوقتي عارفه انا كمان وحشتك قولي قولي متتكسفيش…
تالين بضحك،،، ابلعي ريقك وخليني اتكلم طيب…
ليلي،،، اتكلمي يا قلبي انا كلي اذان صياغه…
تالين،،، بصي ياستي انا خارجه انا واخويا وصاحبه فقولت اكلمك انتي وحياة واشوفكوا تيجوا نخرج سوا ايه رأيك…
ليلي،، طب افرضي اخوكي وصاحبه اتدايقوا يبقي احنا شكلنا وحش لا مش هينفع…
تالين،،، ياستي متخفيش اخويا عارف وهو اللي قالي اكلمكم اصلا…
ليلي،،،طب وهو طلب منك كده ليه يعني…
تالين،،، انا عارفه السبب هبقي اقولك بعدين بس دلوقتي روحي كلمي حياة وقوللها…
ليلي،،، خلاص موافقه بس حياة ممكن مترضاش عشان انتي عارفه ابوها ومراته وابنها العقارب دول….
تالين بسرعه،،، لا لا ده لازم حياة تيجي حاولي تقنعيها وانا هبقي اقولك بعدين عشان شكل في قصه حب جايه في السكه…
ليلي،، لا اذا كان كده انا هقنعها بقي….
تالين،، اشطا ياقلبي هروح اجهز وانتي كمان وكلمي حياة وظبطوا الدنيا..
ليلي،، تمام بقي سلام عشان الحق اكلمها ونجهز…
تالين،،، ماشي سلام يا حبيبي..
انتهت تالين من المكالمه ثم اتجهت سريعاً الي خزانتها لتنتقي طقم جميل لكي تبين انها ليست طفله كما بعتقادها ان هذه الطريقه ستغير وجهه نظره…
عند حياة كانت جالسه بغرفتها تفكر في حياتها مع زوجه والدها وابنها وكم تدايق بشد، ه من افعاله وخوف شد، يد من ان يسلب منها اعز ما تملك وتخسر حياتها لتستيقظ من شرودها علي صوت هاتفها وكانت ليلي…..
ليلي بمرح،،، حبيبتي يا حياتي ياقلبي ياعيوني ياكبدتي يافشتني…
حياة بضحك،،، بس بس ايه كل ده،، وبعدين قولي ورا كلامك ده في ايه اكيد مصيبه…
ليلي،،، اسمعيني ياستي بقي عيزاكي في ايه…
حياة،،، اشجيني ياختي…
ليلي،،، تالين كلمتني وعرفت عليا نخرج وقالتلي اكلمك انا وانا بصراحه كده زهقانه وعايزة اشم هوا ايه رأيك…
حياة،،، مش هينفع يا ليلي انتي عارفه بابا والحربايه مراته…
ليلي بمحايله،،، عشان خاطري يا حياة احنا مش بنخرج خالص بصي قوللهم انك خارجه تجيبي حاجات للجامعه ووعد مني مش هنتاخر…
حياة،، تمام هروح اعرفهم وربنا يستر بقي…
ليلي،، اشطا وانا هروح اللبس…
حياة،، اشطا باي…
ثم اغلقت مع ليلي واخذت نفس عميق واتجهت الي الخارج لكي تخبره بخروجها…
جائت حياة لتتحدث مع والدها وجدته امام التلفاز يجلس مع بما تسمي زوجته وحمدت ربها ان ايهم لم يكن موجود…
حياة،،، احم بابا انا كنت عايزة اقابل صحابي عشان هنجيب حاجات نقصاني في الكليه ومش هتأخر…
كاد والدها ان يتحدث لاكن تقاطعه تلك الحرباء داليا،، حاجات ايه اللي نقصاكي انا مش عارفه لازمتها ايه الكليات ما مسيرك في الاخر بيت جوزك هتعملي بيها ايه الشهاده دي يعني…
حياة بعص، بيه طفيفه لاول مره،،، اولا انا مش باخد فلوس من حد انا اللي بصرف علي نجيب من فلوس ماما الله يرحمها وبعدين مين قال ان الشهاده مش هتنفعني انا ناوية بعد ما اخلص جامعه ان شاء الله ولما هتجوز يبقي هتجوز واحد بحبه ثم اضافت الي والدها باحترام رغم مايفعله بها بعد اذن حضرتك انا رايحه اجهز….
لتذهب الي غرفتها وبدلت ملابسها وذهبت الي الخارج لتقابل ليلي….
عند جسار كان يقف بجوار سيارته… بنتظار تالين ليجدها تأتي وهي تلهث،،، اتأخرتي كده ليه…
تالين،،، معلش يا ابيه كنت بدور علي موبايلي…
جسار،،، طب يلا باختي اتاخرنا..
تالين،، يلا…
وركبوا السيارة وتوجهوا الي المطعم…
امام المطعم كانت وصلت كلا من ليلي وحياة في نفس الوقت توقفت سيارة جسار هو وتالين وعندما رأي حياة طالعها بانبهار علي الرغم انها ترتدي دريس بسيط من اللون الكافيه ولا تضع اي مستحضرات التجميل لاكن كانت ايه في الجمال….
اما عن حياة فتفاجات بوجوده وخجلت من نظراته نحوهما واخذت تسلم علي تالين وعندما جائت ان تسلم عليه وتلامست ايديهم احمرت وجنتيها وهذا ما زادها الا جمالاً فوق جمالها…
ثم توجهوا سريعا الي الداخل وجلسوا تحت نظرات ليلي وحياة من جمال هذا المكان ليستاذن جسار وقال انه لديه مكالمه مهمه…
جسار،،، ايوة يا زفت انت فين….
مازن،،، ياعم براحه انا جاي اهو…
جسار،،، طب يلا اخلص…
في الداخل كانوا البنات يضحكون بشده فتوقفوا فجأة عندما جاء جسار ومازن…
فتحدث كلا من مازن وليلي،،، انت / انتي….
تالين بأستغراب،،،، انتوا تعرفوا بعض…
مازن بضحك،،، لا انا مش بعرف اطفال….
ليلي بغضب،،، اهو. انت اللي طفل…
مازن بجديه مصطنعه،، ماشي شكرا،، ثم انفجر بالضحك تحت نظراتهم المتعجبه من امره…
كانت ستعنفه الا قاطعتها حياة عندما قالت لها بهمس.. خلاص يا ليلي اهدي متتعصبيش…
ليلي،،، انتي مش شيفاه بيضحك ازاي…
فاقوا من همسهم علي صوت مازن وهو يقول،، احم متعرفناش… انا مازن صديق جسار المقرب قال هذا وهو يمد يده الي حياة…
لتسلم عليه تحت نظرات جسار الغيورة وود لو يكسر يد مازن التي مسكت يدها…
جاء ليسلم علي ليلي لاكن لم تعيرة ادني اهتمام….
لتقول حياة بخجل،،، معلش اصل ليلي بتحب تهزر…
ليلي بضيق،، اهلا تشرفنا…
مازن بضحك،، انا اكتر…
فنفخت ليل خديها بضيق وما زاده مازن الا ضحكاته علي شكلها وهي غا، ضبه
لتقول حياة بحمحمه،، احم عن اذنكم هروح التويلت وغادرت تحت نظرات هذا العاشق…
بعد قليل لم تأتي حياة وقلق جسار فتحجج بأنه وراه مكامله مهمه واتجه الي حياة واسرع من خطواته عندما خطر في باله ان يكون حدث شيء لها وما وصل لمكانها حتي صد، م مما رآه وبرز، ت عرو، ق ر، قبته بشد، ه وكأنه يوحي بأنه يكاد علي وشك قت، ل احدهم…..
يتبع…..

 

رواية حياة الجسار الفصل السابع

 

الفصل السابع……
بعد قليل لم تأتي حياة وقلق جسار فتحجج بأنه وراه مكامله مهمه واتجه الي حياة واسرع من خطواته عندما خطر في باله ان يكون حدث شيء لها وما وصل لمكانها حتي صد، م مما رآه وبرز، ت عرو، ق ر، قبته بشد، ه وكأنه يوحي بأنه يكاد علي وشك قت، ل احدهم…..
عند حياة عندما استأذنت منهم واتجهت الي الحمام لكي تهندم ملابسها وعندما خرجت وجدت شخص مايبدو علي ملامحه الخبث والر، غبه ينظر لها نظره جعلتها تر، تجف بشد، ه
وما ان ارادت ان تذهب من امامه سريعاً الا و وجدته يقترب منها بشدة فبدات هي تتراجع الي الخلف ببطئ حتي اصطدمت رأسها بالحائط خلفها فإقترب منها بشده وحاول ان يقبلها…
ولكنها حاولت ابعاده عنها بشتي الطرق واستخدمت اظافرها وخر، بشته في وجهه وكانت ستهرب منه ولكن هيهات فكان حجمها بالنسبه اليه ضئيل جدا فقامت بضر، به بيدها الصغيرة في صدره ولكن بالطبع لم تأثر بها….
ثم قام بصف، عها عده صف، عات علي وجهها وامسكها من فكها بعن، ف وهو يقول،،، اه يابنت ال…… بقي بتحاولي تهربي مني ده انا هعلمك الادب دلوقتي ياحلوة وشوفي مين هينجدك من ايدي….
اما حياة فقد يأست من المحاولة وبدأت في البكاء بضعف تتمني ان ينتهي هذا كله وهي تفكر داخلها ايعقل ان هذه هي البداية….؟؟!!
ولكن اقترب منها هذا الحقير وهو يحاول تقبيلها مره اخري وهي صامته وتبكي بعجز وتدعوا بداخلها ان يأتي احد وينقذها من بين يديه وسرعان ما شعرت به يبتعد عنها وسمعت صوت تعرفه جيدا….
عند جسار كانت الدماء تغ، لي في عروقه مما يراه فقد رأي شخص ما يحاول تقبيل حياة والاعتد، اء عليها فاسرع نحوهم وانتشله سريعاً واخذ يضر، بة بقو، ة ويزداد من قو، ة ضر، به له عندما تأتي في مخيلته وهو يحاول تقبيل حياته نعم يا سادة فقد اعترف هذا العاشق انه يحبها بل لا يعشقها بجنو، ن…
جسار بغض، ب،،، انت بتعمل ايه يا ابن ال…… ده انا اللي هربيك يا……. انت متعرفش اللي يقرب من حاجه تخص جسار الجارحي بيحصل فيه ايه يا……
رد عليه هذا الحقير وكان يدعي معتز بخوف شديد بعد سماع اسمه فهو اشهر وامهر واغني دكتور في العالم والشرق الاوسط واصغرهم ايضاً فمن لا يعرفه….
معتز بخوف وصوت متقطع من الأ، لم،،، ااانـ نا اااسـ سف ياااا بـ باشا صـ صدقني مـ مكنتش اااعرف انها تخص سعتك و والله مش هـ هتتكرر تـ تاني ابدااا…
جسار بغض، ب اكبر،،، انت كمان كنت ناوي تكررها تاني يا……. وديني لخليك تتمني المو، ت ومش هتطولة برضو…..
معتز ببكاء كالفتيات وهو علي وشك السقو، ط من كثرة ضر، ب جسار له،،،، ابوس ايك يا باشا سبني امشي وهعملك كل اللي انت عايزة….
تركه جسار وهو يسبه بأفظع الشتائم وقام بأخراج هاتفه واتصل بشخص ما وامره بالمجيئ الي مكانه….
في دقائق قليله جاء الحارس الخاص بجسار المخلصين له وهيثق به بشد، ة…..
محمود بأحترام،،،، نعم يا جسار بيه حضرتك تأمرني بأيه…
جسار،،، تاخد الكل، ب ده علي المخزن وعايزو يتربي من اول وجديد وتمنع عنه الاكل والشرب وعايزك تسلملي عليه كل ساعه كده لحد مفضالوا…..
محمود بطاعه،،، حاضر يا جسار باشا….
ثم حمل معتز بين يديه وغادر المكان تاركا جسار يبحث عن حياة وعندما لم يجدها شعر بالخوف لاول مره في حياته فقد كان خائف من فقدانها…
فأستمع الي صوت شهقات خافته من احد الاركان فاتجه نحو الصوت حتي وجدها تجلس علي الارض وتضم ركبتيها اليها وتد، فن وجهها بينهما وكان جسدها ير، تجف بعن، ف بسبب بكائها….
ليقترب جسار منها بهدوء ثم جلس علي ركبتيه امامها وامسك وجهها ورفعه اليه وهو يهمس بصوت حاني ليتق، طع قلبه من منظرها الباكي فقد كانت عيناها متور،متان وشفتيها منتفخ، تين بشكل مغر، ي،،،
فأخذ يدها سريعاً واسرع في خطواته لمغادرة المكان فقابل شقيقته في طريقه ولكن تجاهلها وهو يسح، ب وراءة حياة وهي تبكي وخا، ئفه بشد، ه،،،،
اما عن الطربيزة التي يجلس عليها كلا من مازن وليلي وتالين عندما غادر جسار بدأت تالين الحديث…
تالين،،، فهموني بقي انتو تعرفوا بعض ازاي…
ليلي ببعض الخجل من نظرات مازن ولكنها قالت،،، معلش قصدك علي مين النخله اللي قدامنا دي انا معرفهاش….
تالين بأستغراب،،، يابنتي مش كنتوا لسه بتقولوا انكم تعرفوا بعض…
ليلي بخبث،،، هو اللي قال انما انا معرفش نخل…
مازن بغيظ،،، بقي انا نخله يا قزمه ده انتي قد علبه الكانز….
ليلي بغيظ،،، انا شبه علبه الكانز يابرج ايفيل ده انت اطول من عمود النور..
مازن،،، ايوة ده انا ظلمت علبه الكانز كمان…
لتقاطعهم تالين،،،، باااااااااس خلااااااااص انا صدعت منكم انا هقوم اشوف حياة عشان اتأخرت اوي وابيه كمان…
وما ان غادرت حتي قال مازن باستهزاء وهو يستغل عدم وجود احد،،، ياطفله انتي.
ليلي،،، بس يا عجوز يابو طويلة انت…
مازن،،، يابت اتهدي ده انا اقصر صوباع عندي اطول منك….
كادت ليلي ان تجيب عليه لاكن قاطعها صوت هاتفها لتجيب علي المتصل وتقول،،،، الووو
المتصل،،،……
ليل،،، حبيب قلبي…
المتصل،…….
ليلي،،، وحشتني هتيجي امتي…
المتصل،……
ليلي،،، بجد بكره ولا اي كلام….
المتصل،،…….
ليلي،،، احلي خبر سمعته من احلي واحد في الدنيا…
المتصل،،،…….
ليلي،، حاضر ياحبيبي سلام….
اما مازن فقد استمع الي حديثها وظن انها تتحدث مع حبيبها فقرر عدم الاحتكاك بها رغم ا، لم قلبه الذي لا يعلم سببه،،،،
اما عند تالين قابلت جسار وهو يسحب وراءة حياة وهي تبكي وخائفه وهو غاضب….
جسار لعمر عندما مر من جانبه،،، ابقي وصل تالين وليلي في طريقك….
وغادر دون ان ينطق احد منهم بشئ…
مازن بستغراب،،، مالوا ده….
تالين،،، مش عارفه والله انا لقيتو ساحبها وراه كدن ومتكلمش خالص وشكله متعصب اوي…
مازن،،، طب يلا عشان اروحكم…
ليلي،،، لا شكرا انا هاخد تاكسي ولا اي حاجه…
تالين وهس سعيده ان مازن سيوصلها،،، لا يا ليلي خليه يوصلك مش هيحصل حاجه يعني…
ليلي بعتراض،،، بسـ….
تالين بمقاطعه…. مفيش بس يلا يا مازن…
عند جسار في السيارة كانت حياة تبكي مما جري معها منذ قليل…
جسار بعص، بيه وصوت عا، لي،،، بطلي عياط مش عايز اسمع صوت،،، واخذ يضر، ب علي مقود السيارة بقو، ة،،،
وظل يقب، ض عليه بقو، ة، حتي ابيضت مفاصله،،،
اخذت حياة تبكي بصمت وهي تضع يدها علي فمها لكي تمنع خروج شهقاتها…
توقف جسار في مكان خالي من الناس وترجل من سيارته ووقف امامها واخذ يتنفس بعن، ف وهو يتذكر هذا الحقير وهوو يريد تقبيلها واقسم بداخله ان يجعله يندم…،،، ثم اخذ يصر، خ بشده وهو يفكر ان لم يلحق بها ليهدأ قليلا وصعد الي السيارة مره اخري….
فتفاجئ بحياة تنتف، ض مكانها من كثرة بكائها ليقترب منها بهدوء ومسح علي رأسها واخذ يهدئها وهو يقول لها،،، خلاص با حياة اهدي وبطلي عياط انا اسف اني اتعصبت عليكي…
حياة بصوت متقطع،،، و الـ والله اانـ انا هـ هو وانفجر،ت في البكاء مره اخري…
ليقترب منها سريعاً وضمها الي صدره وهو يربت علي ظهرها برفق،،، شششش اهدي انا جمبك مفيش حد هيقدر يقربلك….
حياة ومازالت في حضن جسار،،، والله انا معرفهوش ده كان عايز يـ……. ثم توقفت بحرج عندما لاحظت انها في حضنه لتبتعد عنه سريعاً وهي تقول بخجل،،، انا اسفه والله مكنتش اقصد….
جسار بضحكه خفيفه علي خجلها الذي اصبح محبب لقلبه،،، عادي حصل خير…
حياة وهي تمسح دموعها مثل الاطفال،،، شكرا بجد ليك انك انقذتني منه لو مكنتش انت جيت كان زمانوا وتوقفت عن الكلام واغرقت الدموع عينيها….
جسار بحنان،،، خلاص اهدي مفيش اي حاجه حصلت الحمدلله ومش هتشوفيه تاني وانا هربيه لحد مايقول حقي برقبتي…
حياة،،،، هتعملوا ايه…
جسار،،،، هعملوا ايه دي سبيها عليا….
حياة،،، ارجوك بلاش تعملو حاجه سيبوا اكيد مش هشوفه تاني….
جسار بغيرة،،،، انتي خايفه عليه ليه ده كان ثم لعن هذا الحقير….
حياة،،، انا مش خايفه عليه انا خايفه عليك انت بلاش تعمل حاجه تأذي بيها نفسك…
جسار وهو ينظر الي عينيها،،، انتي خايفه عليا…
خجلت حياة،،، ممكن نمشي بقي عشان قولتلهم في البيت اني مش هتأخر…
جسار ببتسامه جميله،،،، ماشي ياستي نمشي…
وغادر جسار بسيارته ليوصل حياة الي منزلها. ..
وبعد قليل اوصلها جسار الي منزلها ودخلت الي شقتها ولم تهتم الي احد وذهبت الي غرفتها مباشرةً والقت نفسها علي السرير براحه شديدة وامل كبير…
عند جسار فقد وصل الي قصره وصعد الي جناحه وهو يتمتم بكلمات احد الاغاني ويبدو علي وجهه السعاده وذهب للنوم علي سريرة براحه وهو عازم علي امر ما…
في سياره مازن لاحظت تالين توتر الجو بين مازن وليلي فحاولت تلطيف الجو،،، وحدوووه .
الاثنين،،، لا إله إلا الله….
تالين،،،، مالكم في ايه انتوا الاتنين ولا كأنكم واكلين ورث بعض..
مازن،، وانا اتكلم معاها ليه اصلا..
ليلي ببرود،، ده علس اساس انا اللي مقطعه نفسي وهمو، ت واكلمك يعني…
كان سيتحدث ولكن قاطعته تالين،،، خلاص ياجماعه متتكلموش بلاش احسن تتخانقوا لو سمحتوا لما انزل تمام…
ليلي،،، تمام…
ثم ترجلت تالين من السيارة…
مازن،،، لا ما انا مش سواق الهانم انزلي اقعدي قدام..
ليلي،، اولا اتكلم معايا باحترام ثانيا بقي محدش قلك توصلني اصلا…
مازن بهدوء،، طب اتفضلي يا انسه ليلي اقعدي قدام…
فترجلت ليلي بكبرياء وجلست في المقعد من الامام..
بعد دقائق تحدثت ليلي بعصب، يه مما افز، ع مازن،،،
لا بقي ما انا مش مستحمله ومش هعرف اسكت غير لما اعرف…
مازن بخضه،،، اي في ايه يخربيتك ايه هو اللي عايزة تعرفيه…
ليلي،،، عايزة اعرف صاحبك اخد صاحبتي ووداها فين واية اللي حصل…
مازن،، متقلقيش جسار عمره ما هيأذيها واكيد هنعرف السبب..
وفي الطريق ليلي،، احم مازن…
مازن،،، نعم..
ليلي بخجل،، ممكن اسألك سؤال…
مازن وهو ينظر لها،،، براحتك قولي الي انتي عايزاه..
بتوتر وهي تفرك يدها،، هو انت يعني زعلان مني..
مازن ببتسامه علي شكلها اللطيف فهي تبدو مثل الاطفال… لا ازعل منك ليه…
ليلي بفرح وهي تزفر براحه،، بجد طب كويس كنت فكراك زعلان مني…
مازن،،، لا مش زعلان ويلا انزلي عشان وصلنا يا اوزعه
ليلي بغيظ،، ماشي يانخله بس ابقي خليك فاكرها..
مازن بضحك،،،، سلام يا اوزعه..
وانتظر حتي دخلت الي منزلها ثم غادر هو سريعاً فهو يشعر بالتع، ب الشد، يد ..
في منزل حياة في غرفه عز الدين…
كانت تلك الحرباء تزرع السموم بداخل قلب عز الدين من حياة…
داليا بخبث وبكاء مصطنع،،، يا عز حياة زي بنتي وهي بقالها كام يوم مش مظبوطه وبترجع متأخر ولما اسألها تقولي ببجاحه ملكيش دعوه وتزقني وتمشي وانا خايفه عليها…
عز الدين وهو يحتضنها،، معلش ياحبيبتي سبيهالي بش وانا بكره هربيها واعلمها ازاي ترد عليكي…
لتوما له تلك الحرباء المتلونه…
اما في غرفه ايهم كان يجلس وهو يتخيل حياة بين يد، يه ويفعل بها مايشاء،،، هانت يا حبيبتي كلها شويه وهتبقي ليا غصب عنك او برضاكي انا لازم اكلم ماما بكره عشان ننفذ الخطه…
ثم توجهه نحو فراشه وهو يرسم احلاما ويتخيلها تتحقق…
يتبع……

رواية حياة الجسار الفصل الثامن

 

الفصل الثامن…..
في صباح يوم جديد يحمل معه ذكريات سعيدة للبعض وحزينه للبعض الاخر….
في قصر الجارحي في جناح جسار كان نائم بعمق شديد وابتسامة ظاهره علي وجهه كان يحلم حلم جميل فكان يري نفسه جالس في حديقه واسعه ممتلئة بالورود والاشجار وكان يجلس مستمتعا علي احد المقاعد الموجوده في تلك الحديقه ثم وجد يد صغيرة تبدو انها لطفله ما تمتد له ليمسكها جسار وهو يحملها بحب ويضعها داخل احضانه فشعر بالسعاده تغمره لكنه تململ في نومه عندما سقطت اشعه الشمس علي عيناه لتعلن عن بدايه جديدة….
استيقظ جسار وعلى وجهه السعاده من هذا الحلم الجميل…
وقام بعمل روتينه اليومي وتوجه الي اسفل نحو غرفة الطعام….
في غرفه الطعام كان كالعادة يجلس ادهم ومنال علي طاولة الطعام في صمت تام قاطعه دخول جسار الي الغرفه قائلاً ببتسامه لم تظهر عليه منذ زمن فكانت هذه الإبتسامة نابعه من قلبه،، صباح الخير….
ادهم وهو يردد ليه الإبتسامة،،صباح النور ياحبيبي…
منال وهي تتجاهل ادهم،،،ايه الإبتسامة الحلوة دي اكيد وافقت تتجوز نادين عشان كده بتبتسم مش كده…..
تغيرت ملامح وجهه جسار بمجرد ذكر اسم تلك الفتاه التي لا يراها سوا ع……. لا يهمها سوي المال فقط….
ادهم ببعض الغض، ب،،، اديكي قريتي عليه اهو رجع يصدرلنا الوش تاني اهو وبعدين هو انتي مش بتحبي تشوفيه فرحان أبداً….
جسار وهو يربت علي يد والده لكي يهديه،،، خلاص يا بابا اهدي انت انا اصلا ماشي….
ثم وجهه نظرة لوالدته ببرود بجيبا اياها بإختصار في موضوع تلك الفتاه…،،، اولا يا منال هانم مش انا اللي يتمشي كلمتك عليه ثانياً بقي انا حتي لو قررت اتجوز فأكيد مش هتجوز واحده زي نادين دي اللي انتي طالعالي بيها السما اوي….
منال بغض، ب،، ومالها نادين يعنـ….
قاطعها خروج جسار من الغرفه ببرود متجاهلا اياها تمامآ وكأنها لم تكن تتحدث في موضوع مهم بالنسبه لها…..
اما ادهم فكان ينظر لها باشمئزاز فهو نادم بشده انه استمع الي كلام ابيه وتزوج من تلك المرأة التي لا يهمها سوي المال والنفوذ والمظاهر لا تعلم ان كل تلك النعم سيأتي وقت وعليها ان تزول ولا تدري أيضاً ان جميع البشر عند الله سواء لا فرق بينهم قائلا بكره وندم من زواجه منها،،، هو انتي اااااايه يا شيخه معندكيش حاجه غير انك تنكدي علي ابنك كل يوم انا مش عارف اااايه اللي خلاني اوافق اتجوزك غلطت عمري وبدفع تمنها دلوقتي…
اما منال فكانت تلعب في اظافرها ببرود،،، خلصت كلامك بص بقي ده ابني زي ما هو ابنك وانا من حقي اختار ليه البنت اللي تناسبه وتشرفه بين مجتمعنا…
ادهم بتوعد وكرهه،، ده بعينك انه يتجوز البنت دي انا اول واحد هقفلك يا منال وانا يا انتي….
ثم غادر هو الاخر متجها نحو شركته فهو لديه العديد من الشركات الخاصه به من اكبر الشركات في العالم…
اما جسار عندما غادر وخرج من القصر وقد تعكر مزاجه الجيد في لمح البصر ركب سيارته وقادها مسرعا وخلفه الحراسه الخاصه به متجها نحو المستشفى الخاصه به لعله ينشغل بعمله قليلا لعله يهدأ من ثورة غضبه وفجأة جاءت امامه صورة الحلم وتذكر الطفله الصغيرة التي مدت يدها له واحتضنها فابتسم بحب وقد هدا غضبه مره اخري وذهب الي المستشفى ليباشر عمله….
في غرفه حياة كانت تنام بعمق شديد وهي سعيده للغايه فهي تشعر بالأمان والامل…تململت في نومها ثم فتحت عينها بكسل وهي تفركهم مثل الاطفال وقامت بنشاط كبير وبداخلها امل وحلم تمنت ان يتحقق وذهبت الي الحمام وقامت بعمل روتينها ثم ادت فرضها وقرأت وردها اليومي وخرجت من غرفتها متجهه نحو المطبخ لتعد الافطار لابيها وزوجته المصون ثم ذهبت الي غرفتها مره اخري لكي تبدل ملابسها وخرجت سريعاً متجها نحو جامعتها…
في الجامعه تحديداً في الكافتريا كانت حياة وصلت مبكراً ولم تجد احد ايا من تالين او ليلي فقررت ان تجلس وتنتظرهم فكان الوقت مازال مبكراً علي اول محاضره لها….
بعد قليل مازالت حياة جالسه مكانها وجدت احد يجلس امامها دون ان يستأذن منها فرفعت رأسها لاعلي لتجد شخص يدعي هشام لتردف حياة بشجاعه ظاهره رغم خوفها من نظراته،،، انت ايه اللي مقعدك هنا من غير استئذان….
هشام بجرأءة ووقاحه ونظراته كادت ان تفترسها،،، بصي من الاخر كده انا عايزك……
حياة بخوف وارتجاف،،، بـ بس اانا….
هشام،، ايوه عارف عارف انك ملكيش في الارتباط ولا في حاجه حرام وتغضب ربنا بس اعمل ايه عايزك بقي انا عايزك اممممم عندي حل حلو ايه رايك نتجوز…..
اما حياة كانت صامته تتطلع له فقط وتتسائل بداخلها لما الجميع يأتي عليها لما لا يساندني احد ياتري متي نهايتي في هذه الحياة البائسة او متي نهايه هذا الحزن؟؟؟!
قاطع حديث هشام وشرود حياة صوت تالين وليلي وهي تقول بغض، ب،،، انت يتعمل ايه هنا مش قلنالك قبل كده مش عايزين نشوف خلقتك تاني ولا انت غبي ومش بتفهم ولا ايه بالظبط….
هشام ببرود وهو ينظر الي حياة ببتسامه خبيثه دبت الرعب في قلبها علي انه ينتوي علي شيء ما فهي لا تشهر بالراحه له،،،، متقلقيش بس كنت بتفق مع حياة علي حاجه كده سلام يا حلوين….
اما ليلي فجلست بجانب حياة،،، مالك يا حياة وبعدين الحيوان ده كان عايز منك ايه،،،
لتتنهد حياة بحزن وتخبرها بما قاله لها هذا الهشام…
ليلي بحزن علي حال صديقتها التي دائما ما يملائها الحزن،،،، معلش يا حياة اكيد هو بيقول اي كلام عشان يخوفك…
حياة منهيه الحديث،،، طب يلا بينا عشان منتاخرش علي المحاضرة…
اتجهو نحو مدرجهم….
عند جسار في المستشفى انهي جميع اعماله وتنهد بتعب ووقعت عيناه علي الساعه ووجدها قاربت علي الثانيه بعد الظهر فقرر الاتصال بتالين…
جسار بعدما وجد تالين اجابت عليه،،، الو
تالين بمرح،، الووو يا ابيييه خييير…
جسار وهو يبتسم علي صغيرته فهو يعتبرها ابنته وليست اخته الصغيرة فقط،،، ايوة ياقلب ابيه انتي فين،،،…
تالين بأستغراب فليس من العادة ان يسألها عن مكانها،، انا في الكليه اهو كلها نص ساعه وهمشي….
جسار،، طب خلاص انا هعدي عليكي ونروح سوا…
تالين بخبث وقت فهمت محاولات جسار لرؤية حياة،، اشمعنا يعني وبعدين ما عمو مصطفى هيروحني…
جسار بغضب مصطنع عندما احس انه محاصر،،، جرا ايه يا تالين انتي هتفضلي تسألي كتير…
تالين بخوف مصطنع،،، خـ خلاص يا ابيه ده انت تنور الكليه كلها اباشا….
جسار بتنهيده وهو يركب سيارته ويبدأ بتشغليها،،، يلا سلام بقي انا عشر دقايق وابقي عندك…
بعد ما تالين انهت كلامها مع اخيها اتجهت الي ليلي وحياة…لتقول بمرح،،، هالو يا بنات وراكوا محاضرات ولا لسه….
ليلي وهي ترد عليها بمزاح،، لا يستي الحمدلله خلصنا من القرف بتاع انهاردة…
تالين وهي تلاحظ حزن حياة وشرودها،،،مالك يا حياة انتي تعبانه ولا في ايه…
حياة بتوهان،،، هاااا كنتي بتقولي حاجه يا تالين…
تالين بقلق من حالتها،،،، لااااا ده شكله في كتييير بقي حصل ايه وانا معرفش…
لتبادر ليلي وتقوم بقص كل ما حدث علي تالين…،،بس ياستي هو ده اللي حصل…
تالين بأستغراب،،،مين هشام ده انا اول مره اسمع عنه…
ليلي بمرح،،، يابت ده اللي عاكسك اول يوم وهو كده واحد حيوان عينه زايغه دايما وبتاع بنات….
تالين بمرح عندما لاحظت انتباه حياة لحديثهم،،، ايوة طبعا افتكرته ده كان شخله مسخره اوي….
حياة وهي تشاركهم الضحك،،، بجد فعلا كان شبه الكتكوت المبلول بس مش عارفه انا بخاف منه ليه…
ليلي وهي تقول بصوت غليظ،،، مين ده اللي يقرب من حياتي وانا موجود…
تالين وهي تفعل مثل ليلي،،، شكلها نسيتنا يسطا وفاكرنا مش هنقدر نقف للمعزه ده….
حياة بضحك علي مرحهم،،،خلاص ياجماعه والله همو،ت من كتر الضحك شكلكم مسخره اوي بجد..لتضيف لهم بحبهم،،،،ربنا يديمكوا ليا….
تالين بصوت عالي بعض الشئ،،، خش في حضن اخوك يا فواااااز….
ليقوموا الي حياة باحتصانها بحب شديد….
عند جسار وصل الي الجامعه واتجه نحو تالين فوجدها تحتضن حياة فشعر بقلبه يتضخم بداخله وهو يري احب اثنين علي قلبه بهذا القرب….
اتجه نحوهم وهو يردف بمرح وهو ينظر الي حياة..،، وانا مليش في الحضن ده ولا ايه…
تالين بخبث وهي تقترب منه وتحتضنه ببراءة مصطنعه،،، انت تأمر يا ابيه اهو…عايز حاجه تانيه…
جسار بغيظ،، لا ياختي مش عايز…
ليقول بجديه،،،يلا يا ليلي انتي وحياة عشان اوصلكم بطريقي…
ليلي بنفي،،،،لا شكرا مش عايزين نتعب حضرتك…
جسار بسرعه،، لا مفيش تعب ولا حاجه ده انتي زي تالين يلا بينا…
ركبت تالين بجانب اخيها وليلي وحياة في الخلف وظل جسار ينظر لحياة من حين الي اخر من مراة السيارة وهو مستمتع بخجلها المحبب لقلبه تحت نظرات تالين الفرحه من اجل اخيها وقررت فعل شي لتقربهم من بعض….
اوصلهم جسار الي منزلهم ثم توجهه نحو القصر الخاص به ثم صعد الي جناحه…
اما عند حياة فصعدت الي منزلها وابتسامه بلهاء علي وجهها وهي تتذمر من نظرات جسار لها قاطع احلامها داليا وهي تقول،،، خير يابت ضحكتك من هنا لهنا زي الهبل ليه…
كادت حياة ان تتحدث لاكن قاطعتها عندما قالت،،، انتي لسه هتردي اجري حضري الغدا وانتي عامله زي قلتك كده…
اما حياة فذهبت وبدلت ملابسها وذهبت لتعد الطعام…
بعد تعب اليوم قامت حياة بأخذ حمام دافئ لعله يهدأ اعصابها ونامت بسلام…
في غرفه المعيشه كان يجلس ايهم وتلك الحرباء يتحدثون في الخفاء خوفاً من ان يسمعهم عز الدين…
ايهم،،، اي ياماما عملتي ايه في اللي اتفقنا عليه….
داليا وهي تتخيل ما سوف يحدث مع حياة،، متقلقش بص يا ابن بطني انا هاخد ابوها ونروح فرح البت تفيده جارتنا وكده كده المخفيه دي هتكون هنا لوحدها والباقي عليك طبعا…
ايهم بتفكير وهو يمرر يده تحت دقنه،،، طب افرضي رجعتوا بدري…
داليا سريعاً،،، مهو انا هقنع السنيور ابوها اننا نخرج شويه واتمسكن عليه وهو أساسا مش هيرفض…
ايهم بضحكه خبيثه،،، كده اتفقنا…
ليظلو يضحكوا وهم لا يدرون نتيجه افعالهم السيئه التي ستعود عليهم بالهلاك فيما بعد….
في صباح يوم جديد في غرفه حياة قامت من نومها متأخر من كثرة الاعمال التي اجبرتها ايها تلك المتجبره في امس..
ادت فرضها واتجهت الي الخارج وجدت ابيها يخرج من المرحاض،،، فين الفطار…
حياة بخوف منه،،، اااهو يا بابا هحطه حالا…
اما عز الدين فتركها وغادر.،،، ماشي شهلي شويه عشان عايزك في موضوع مهم..
حياة،، حاضر يا بابا…
في مكان لاول مره نزوره في فيلا ضخمه في غرفه الصالون كانت تجلس منال وبجانبها ثريه…
كانت منال تحاول اصلاح ما افسده ابنها في ذالك اليوم…،،، انا بعتذر لك عن اللي حصل من جسار ابني شاب طايش هو بعتني اعتذرلكم بنفسي عشان هو عنده شغل ومشغول اوي…
ثريه بعجرفه،،، ده طردنا وعايزانا نرجعله لا طبعا…
منال برجاء،،، يا سوسو افهميني لو انتي سبتيه وبعدتي نادين عنن مس هتوصلي الشهره ولا المكانه اللي انتي عايزاها…
ثريه،،، انا موافقه كمان نادين بقالها فتره متغيرة ومبقاش فارق معاها الموضوع ولا فلوس ولا اي حاجه حتي لبسها بقي كله واسع وشكله بلدي وعرفت انها ماشيه مع واحد بيخليها تعمل كده وانا بصراحها عايزاها تبعد عنه..
منال بمكر،،، كده اتفقنا انتي عايزة تعدلي حال نادين وتبعدبها عن الولد ده وفي نفس الوقت انا اضمن جسار يبقي تحت ايدي ويطاوعني…
ثريه بفرحه،، اتفقنا يا موني يلا بينا نروح نحتفل بالمناسبه السعيده دي…
ليذهبوا ليحتفلوا وهم غافلين عن تلك التي استمعت الي حديثهم وكانت دموعها تنزل بصمت،،، بعد كل ده يا ماما كل اللي بيهمك شكلك ومكانتك وبس ومش فارق معاكي بنتك وسعادتها….
ثم اكملت وهي تمسح دموعها بقو، ه،،، بس انا هعرف اتصرف كويس ومش هخليكم تعملوا اي حاجه من اللي في دماغكم دي علي لو علي حساب راحتي وسعادتي انا….
ثم صعدت الي غرفتها وهي تنوي علي فعل شيء ما في داخلها….
يتبع……

رواية حياة الجسار الفصل التاسع

 

الفصل التاسع….
في مكان جديد اول مره ونذهب اليه….
في فيلا ليست بعيده عن قصر الجارحي
عند باب الفيلا توجد لافته متوسطه مكتوب عليها بخط واضح اسم فيلا الالفي……
داخل الفيلا كان يوجد فراغ كبير تبدو كأنها بلا حياة فلا يوجد بها احد سواه هو مازن صديق جسار…
كان يقبع بغرفته جالسا علي فراشه فهو لم يستطع النوم لاول مره في حياته ولاول مره يظهر عليه مشاعره الحقيقيه فكان يبدو عليه الحزن والوحده وهو يفكر لما لم تنصفني الحياة ابدا هل سأبقي وحيدا دائما سأموت ولم يتذكرني احد….
ومن جائته رغبه في البكاء كالطفل الصغير فقد والديه وهو في السابعه من عمره وعاش حياته كلها مع جده ذالك الرجل الذي فني عمره كي يربيه ثم تذكر ايضا فقده منذ عام تاركا له حياته فارغه وكيف لا ولم يكن يملأ حياته سواه…
اخذ نفس عميق ودعا لهم بالرحمه واغمض عيناه لعله يستطع تهدئة نفسه ولكن فجأة ظهرت له صورة ليلي ليفتح عينه بصدمه من تفكيرة بها فهو رغم مزاحه مع جسار بامر انه يحب النساء الا انه لم يفكر باحدهن علي الإطلاق…. فكيف لـ ليلي التي لم يقابلها سوا مرتين ان تقتحم تفكيره وحياته….
فكر في داخله هل احبها!!!؟
وكانت الاجابة بنعم والا ما يفسر شعوره نحوها فهو اشتاقها بشده يرغب برؤيتها يريد مشاغبتها وغضبها التي بات يعشقه ثم تذكر تلك المكالمه التي رودتها عندما كانوا بالمطعم ياتري من…..
هل يكون خطيبها ام حبيبها؟؟!!!!
بدأ يشعر بالغيره ولكنه سيطر علي حاله ثم قام بمهاتفة جسار…..
في قصر الجارحي عند جسار كان يقبع بغرفته ليستيقظ علي رنه هاتفه فوجد صديقه مازن فرد عليه،،، اااايه يا زفت عايز ايه مني علي الصبح….
مازن بمرح،،،، زفت؛!!!! بقي هي دي صباح الخير يا بيبي…
جسار بعص، بيه،،، بقولك ايه هتقولي انت متصل ليه بسرعه بدل ما اقفل في خلقتك علي الصبح….
مازن بجديه بعض الشئ،،،، خلاص بص….
جسار بملل،،،، هاااا اخلص…..
جسار بارتباك،،،، هو انت يعني احم هتشوف حياة انهارده….
جسار بغيرة،،،، نعاااااام وانت مالك بحياة انت بتنطق اسمها ليه اصلاااااا….
مازن بخوف،،، كان قصدي يعني لو انك هتشوفها هاجي معاك عشان…. ااااا….
جسار،،، اخلص عشان ايه…..
مازن بسرعه،،،، عشان لو صحبتها معاها اجي ابعدها عنك وتعرف تتكلم مع حياة براحتك……
جسار بخبث وهو سعيد بأن صديقه بدأ يشعر بالحب فهو يعرف بمدي حزنه ووحدته،،، اهاااا صحبتها قصدك…..
ليقاطعه مازن،،، ايوة ليلي صحبتها حلوة صح….
جسار بمكر،،، اممم حلوة وقمر كمان….
مازن بارتباك وغيره،،، جسار انت بتتكلم كده ليه انت مش بتحب حياة مالك بقي انت بـ ليلي….
جسار وهو ينهي الموضوع عندما احس بارتباك وغيره صديقه،،، ياعم انا مليش دعوه بحد بس اي حد صاحب حياة لازم يكون حلو….
مازن،،، قول بقي انك واقع لشوشتك….
جسار،، بس يااض ملكش دعوه انت اقفل كده كده انا كنت هعدي علي تالين بعد الشغل اوصلها بطريقي…
مازن بسرعه ولهفه،،، طب ماتخدني معاك انشاللة تتستر يارب….
جسار بضحك،،،، ايييه يابني انت هتشحت ولا ايه هشوف حس مزاجي واقرر…
ثم اغلق في وجهه….
مازن،،،، يارب نفسي في مره اقفل في وشه مره واحده بس…..
ثم قام كل منهما للاستحمام والذهاب الي العمل….
عند تالين الي كليه فوجدت ليلي تجلس بقلق،،، مالك يا ليلي مش علي بعضك ليه وفين حياة اساسا….
ليلي بقلق،،، ما المشكله في حياة برن عليها موبايلها مقفول ودي اول مره تعملها وكمان مجتش الكليه انا خايفه من ان يكون ابوها ولا مراته العقربه دي عملو فيها حاجه….
شعرت تالين بالقلق يتسرب اليها ولكنها هدات نفسها عند رؤيتها لقلق ليلي،،،، اهدي بس كده وان شاء الله خير….
ليلي بشرود،،، تالين بصي انا عندي محاضره دلوقتي هحضرها واشوفك….
تالين،،، ماشي ياحبيبتي ربنا معاكي لو عرفتي حاجه عن حياة قوليلي….
ليلي،،، حاضر…..
وذهبت كلا منهما الي محاضرتها….
في نهاية اليوم تقابلوا فكانت تالين تنتظر جسار فوجدت ليلي،،، هااا عرفتي حاجه عن حياة….
ليلي بقلق،، لا حتي موبايلها لسه مقفول….
قاطعهم مجئ جسار ومازن سويا ليقول مازن بمرح،،، هاااي يا بشر…
جسار وهو ينكزه في دراعه،،، بس يلااا احترم نفسك…
ثم نظر لتالين بفضول وهو يسألها عن حياة،،، امال فين حياة…
تالين بقلق،،، مش عارفه يا ابيه ده موبايلها مقفول من الصبح ومجتش انهارده…
جسار وهو يقول كلام لكي يطمن نفسه اولا ثم تالين،،، متقلقيش يا حبيبتي ممكن يكون راحت عليها نومه بكره تشوفيها….
تالين،،، يارب يا ابيه….
جسار لمازن،،، يلا يا مازن انت روح وانا هوصل ليلي…..
مازن بسرعه،،، لا انا هوصل ليلي عشان عندي مشوار قريب من بيتها…
جسار وهو يرفع حاجبه،،، لا والله وانت تعرف بيتها منين بقي….
مازن بتوضيح،،، لما قابلتها في السوبر ماركت قبل كده شوفتها بالصدفه وهي داخله بيتها بعد كده…
أومأ له جسار دون ان يعقب عليه فهو فاهم صديقه جيدآ…
ليلي بخجل،،، خلاص يا جماعه انا هركب تاكسي وخلاص…
مازن بتصميم وهو يمس، ك يدها مما سبب لها صدمه،،، تعالي انتي لسه هتعترضي…..
كل ذلك تحت نظرات تالين التي لاحظت نظرات مازن لـ ليلي واهتمامه بها ولكنها حاولت نفض الافكار من رأسها ثم ركبت بمقعدها بجانب اخيها وتوجهو نحو القصر….
عند مازن وليلي سحب، ت يدها من يده عندما وصلوا الي سيارته لتقول بعص، بيه،،،، انت ازاي تسمح لنفسك انك تمسك ايدي كده….
مازن بمرح ليهديها،،،، خلاص انا اسف يا باشا ممكن تركبي عشان اوصلك…
ثم فتح لها الباب الامامي لتجلس بجانبه ثم صعد بجوارها….
بعد صمت قاطعه مازن،،، مالك ساكته ليه…
ليلي بعص بيه خفيفه،، ما هو انا لو اتكلمت هتقولي طفله فهسكت احسن…
مازن بضحك،،، خلاص مش هقول عليكي طفله تاني ثم قال بجديه،،، ايه رأيك نعمل هدنه،،، يعني نبقي صحاب ونبطل خناق سوا ايه رأيك…
ليلي بخجل،،، موافقه…
مازن بمرح،،، الاه ما انتي بتتكسفي عادي زي البنات اهو…
ليلي بغيظ،،، امال انا مش بنت ولا ايه يعني…
مازن بسرعه،، لا مش قصدي والله بس انتي شكلك حلو وانتي مكسوفه….
ليلي بخجل،،، بس بقي يا مازن الاه…
اما هو فضحك عليها ثم اوصلها الي منزلها وهو انتظرها حتي صعدت ثم ذهب هو الاخر وكل واحد جواه شعور مختلف….
وصل جسار وتالين الي القصر في صمت وذهب كل منهما الي جناحه الخاص….
عند جسار كان يشعر بالقلق علي حياته فقام بالاتصال علي رقمها ليجده مغلق كما قالت اخته فهو اخذ رقمها من سجل الكشف عندما اتت اليه….
في احد المطاعم كان يقبع شخص ما وامامه فتاه…
كان شاب طويل ووسيم ولديه عضلات قويه يشبه احد الممثلين رغم ان مستواه المادي كبير الا انه بدأ عمله من الصفر وافتتح شركه صغيرة جدا لبدا عمله وهو يدعي الله ان ينجح لكي لا يحرم نادين من شيء فهو علمها امور دينها وكم كان فرحا عندما وجدها ارتدت الحجاب وملابس فضفاضه،،، وذهب الي والدتها مدام ثريه واخبرها برغبته بها في الزواج ولكنه لا يدري كيف عرفت بارتباطها به وارسلت اليه مجموعه من الرجال وقاموا بضربه وتهديده من عدم الاقتراب منها ولكنه لم يهتم بها….
هذا الشخص يدعي كريم….
كانت نادين تحكي له ما استمعته من والدتها وهي خائفه ان يصيبه مكروه،،، وبعد ان انتهت من سرد ما استمعته اخبرته ان لديها حل لهذا الامر…..
يتبع……….

 

رواية حياة الجسار الفصل العاشر

 

الفصل العاشر
في احد الايام كانت حياة متغيبه عن جمعتها منذ يومين فقررت ليلي وتالين ان يزروها ويطمنو عليها….
في منزل حياة كانت تجلس مع ليلي وتالين في غرفتها
ليلي،، اوووف بجد ايه العقربه دي….
تالين بحزن علي حالها،،، الله يكون في عونك حقيقي يا حياة مش عارفه انتي قادرة تستحملي العيشه دي ازاي معاهم بس…
حياة بحزن،، وااله غصب عني مستحمله غصب انا ساعات بفكر اسيب البيت وامشي احسن…
ليلي بقلق،،، المهم انتي مش بتيجي الجامعه ليه…
وكأن حياة كانت تنتظر هذا السؤال لكي تنف، جر في البكاء الشد، يد…
لتسرع كلا من ليلي وتالين في احتضانها،،، بعد قليل قد هدأت قليلاً ولكنها مازالت تبكي…
تالين،، مالك بس ياحبيبتي ايه اللي حصل معاكي..
ليلي باندفاع،،، اكيد مرات ابوكي العقربه هي السبب قوليلي بس هي عملت ايه وانا هطلع اجبهالك من شعرها…
حياة ببتسامه خفيفه،،، لا المره دي مش لوحدها..
ليلي بندفاع اكبر،،، يبقي اكيد الكلب ابنها ده مهو لاطلع للحيزبونه امه…
حياة بضحك،،، لا برضو مش هو…
تالين بملل،، امال مين يابنتي…
حياة،،، بابا عايز يجوزني واحد اكبر منه عشان فلوسه
تالين بخضه،،، اااايه وانتي ليه مرفضتيش..
حياة،،، ما هو عشان رفضت ضر، بني وخد مني الموبايل ومنعني من الجامعه ومن الخروج نهائي كل ده بسبب الحربايه مراته لا وكمان مشغلاني عندها زي الخدامين…. ثم بدات في البكاء مره اخري،،، انا تعبت والله معدتش مستحمله اكتر من كده يارب اموت عشان ارتاح واخلص من كل اللي انا فيه ده….
ليلي،،، بعد الشر عليكي ياقلبي انشالله هما وانت لا…
تالين بتفكير وهي تخرج هاتفها وتقوم بتسجيل كل ما تقوله حياة بدون ان يلاحظها احد….
تالين،، طب قوليلي ايه اللي حصل من الاول…
حياة بحزن،،، هقولكم
فلاااااااش بااااااك
عز الدين،،، بت ياحياة انتي يازفته…
حياة،، نعم يا بابا..
عز الدين،، حضري نفسك يلا عشان في عريس متقدملك وانا وافقت…
حياة باعتراض،، بس انا مش موافقه طبعا انا عايزة اكمل تعليمي…
عز الدين بغض، ب،، انا مش باخد رأيك انا بعرفك مش اكتر والكليه اللي انتي فرحانه بيها دي مش هتشوفيها تاني وهتتجوزي المعلم رجب ورجلك فوق رقبتك كمان…
حياة بصدمه،،، المعلم رجب مين الجزار اللي قد جدي
عز الدين…،،، ايوة هو وزي ماقولتلك انتي ملكيش راي انا وافقت وخلاص وهيدف فلوس كتيرة…
حياة ببكاء،،، لا يا بابا بلاش عشان خاطري بالله عليك متبعنيش ليه ده اكبر منك ومتجوز اتنين وعندو عيال اكبر مني ومتجوزين ومخلفين كمان…
عز الدين بجبروت،،، ميهمنيش انا اديتو كلمه وخلاص…
حياة،،، بس يا بـ….
ليقاطعها عز الدين بز، عيق،،، مفيش بس انتي هتعارضيني…
لينهال عليها بالضر، ب المبرح ولم يتركها الا عندما شعر با، لتعب تحت نظرات داليا الشامته،،،
خلاص بقي سيبها يا حبيبي وانتي انجري اعملي الغدا بدل ما انتي ملكيش لازمه كده…
لتقوم حياة بتعب متوجهه نحو المطبخ لتعد الغداء…
ااااااند بااااااك….
حياة،،، وكله كوم ومحاولات ايهم دايما انه يغت، صبني انا بقين انام وانا مفتحه عيني عشان خايفه يدخل عليا بليل وانا نايمه…
ليقاطعها دخول والدها المفاجئ،، حضري نفسك قدامك ساعه وتكوني جاهزة عشان المعلم رجب جاي ويكتب عليكي وياخدك معاه ونخلص منك…
ثم غادر تاركا حياة في صدمتها من كلامه….
لتسرع تالين بإرسال المقطع الصوتي الي جسار…
اما حياة ظلت مكانها تبكي بصمت تحت محاولات ليلي وتالين لتهدئتها ولكنها لم ايا منهما وكان يتردد في اذنها فقط كلامات والدها البارحه…،،،
حضري نفسك قدامك ساعه وتكوني جاهزة عشان المعلم رجب جاي ويكتب عليكي وياخدك معاه ونخلص منك…
بعد مرور ساعه مازالت حياة علي حالتها لم تفق الا علي صوت والدها وهو يخليها بحضور المأذون والمعلم رجب ينادوها لبدا مراسم كتب الكتاب…
لتذهب اليهم وهي تبكي وشرع المأذون في كتب الكتاب وحان وقت توقيع حياة وكادت ان توقع بيد مر، تعشه وعيون باكيه فتفاجئ الجميع بك، سر الباب ودخول……
في المستشفى عند جسار كان يجلس بإرهاق في مكتبه بعد انتهائه من عمليه صعبه توقف فيها قلب المريض عده مرات ولكنه لحقه في اخر دقيقه…
سمع صوت رساله من هاتفه فوجدها تالين شقيقته توقف عقله عندما عرف محتواها وخصوصاً عندما استمع الي جمله والد حياة«حضري نفسك قدامك نص ساعه عشان المعلم رجب علي وصول جاي وهيكتب عليكي»
فأخذ معلقات وغادر سريعاً نحو منزلها وفي خلال لحظات وكان امام منزلها لينزل بسرعه البرق وصعد امام شقتها فقام بك، سر الباب وصدم عندما رأي حياة كادت ان توقع علي عقد زواجها بل عقد جحيمها….
تفاجأ الجميع بوجود جسار ما عدا تالين فهي تعرف شقيقها ان لن يسمح لاحد ان يقترب من حياته وياخدها منه….
عز الدين بغض، ب،،،، انت مين وازاي تدخل علينا بالطريقه الهمجيه دي…
جسار ببرود،،، انا قدركم الاسود محدش هيتجوز حياة غيري هي ملكي وبتاعتي انا وبس ثم وجهه حديثه للمعلم رجب،،، وانت انا هخليك تندم مليون مره عشان بس فكرت انك تبص لحاجه جسار الجارحي…وشاو لحراسته خدوووه….
ايهم بجنون،،، انت مجنون ياجدع انت جاي تهددنا في بيتنا وتطلع مين انت بقي ان شاءالله اكيد انت اللي كانت راكبه معاه الهانم….
عز الدين بغض، ب لـ حياة،،، بقي جيباه يهددني في بيتي ياقليله الربايه انا هعلمك الادب من اول وجديد ورفع ايده كي يصف، عها بها ولكنه قبل ان تنزل علي خدها كانت توجد قبضه من حديد كادت ان تنك، سر وما كان هذا الشخص الا بطلنا العاشق جسار….
جسار بغض، ب،، لولا انك ابوها انا كنت دفنتك مكانك دلوقتي ولا حد هيقدر يقولي حاجه….
عز الدين بغض، ب،،، وانا معنديش بنات للجواز ده المعلم رجب هيدفع فيها كتيير وانا لازم استفاد منها ومن جمالها….ما انا مش هقعدها معايا واصرف عليها وانا مش مستفاد حاجه من خلقتها…..
حياة بدموع،،،بس متقولش بتصرف عليا انا اللي بصرف علي نفسي وتعليمي من فلوس ماما الله يرحمها اللي سبتهالي لولا كده كنت هبقي مدفونه بالحيا اكتر ما انا مدفونه اصلااااا….
كاد عز الدين ان يتحدث لاكن قاطعه جسار،،، هديك اتنين مليون جنيه مهر حياة وده حاجه بسيطه عشان هي اغلي حد في حياتي….
عزالدين بـ طمع،،،، وانا موافق طبعااا…
حياة بصدمه وبكاء،،، انت ليه بتعمل معايا كده انا اذيتك في ايه عشان تعمل فيا كده حرام عليك ده انا بنتك الوحيده…..
عز الدين ببرود،، معملتيش حاجه بس انا عايز اخلص منك ومن همك وقرفك مش طايق اشوفك قدامي ثم وجهه حديثه لـ المأذون يلا اكتب يا شيخنا…..
وكل هذا تحت نظرات تلك الحرباء التي تنظر لها بشماته…
بعد دقائق كان يصدح صوت المأذون بكلمته الشهيره…
« بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير»…
واخد اشيائه وغادر…..
بينما كان جسار كاد ان يطير من شدة سعادته فـ و أخيراً اصبحت علي اسمه وملك له وحده……
كان جسار جالسا ويظهر بعينه نظره حالمه وهو ينظر الي حياة التي كانت تشعر بخجل شديد منه بل لنقل انها شعرت بـ لهيب من الحرارة في خديها من فرط خجلها بسبب نظراته المصوبه نحوها….وهي تشعر رغماً عنها بـ سعادة بداخلها انه كتب لها وكتبت له فهي رغم خجلها الا تعترف له انها تشعر بمشاعر نحوه….
وقعت عينها لتنظر له فـ تلاقت العينان في لقاء طويل لا صوت فيه سوي السكون ولغه العيون فقط التي كانت تتحدث عن الكثير والكثير….
فجأة تذكر جسار ماحدث كأنه كان مغيب عن الواقع تماما تذكر تهديد والد حياة وكيف كان سيبيعها لرجل مقابل المال لاكن افاق علي صوت شهقات حياة التي كانت تحاول ان تخفيها بيدها الصغيره حتي لا تصل له فـ هي فسرت نظراته الغاضبه بـ أنه غاضب منها لانه اجبر علي الزواج منها و ظنت انه يحب فتاة اخري لذلك هو غاضب منها……
اما هو فتذكر كيف كانت تعاني من ابيها واثار الضر، ب علي وجهها ويدها ولام نفسه بشده فـ لم يشعر بنفسه سوي وهو يلتق، ط يدها الصغيرة بين يديه الخشنه وسح، بها ورائه حتي وصل الي سيارته فتح لها الباب وادخلها لتجلس وهي علي نفس الحال تبكي لا حول لها ولا قوة….
كان يقود سيارته بسرعه كبيرة حتي وصل الي مكان واسع ملئ بـ الاشجار والورد ويوسف هذا المكان مرتفع للغايه من يشاهده يظنه احد القصور الملكيه بل هي مجرد فيلا كبيرة باللون الابيض ورخامه كبيرة منحوت عليها اسم «فيلا جسار الجارحي»…….
كانت حياة تتأمل المكان بفم مفتوح من شدة جماله ولكنها وجدت جسار ينهض من مقعده ويدور حول السيارة ليصل الي بابها ويفتحه وينزلها ببطئ وقد هدأت احدي نوبات غضبه….
قامت معه بصمت وهي تشعر انها مسيرة في حياتها فلا شيء تفعله بارادتها ظلت تسير معه حتي وصل الي داخل الفيلا فـ شهقت بإنبهار وهي تري تلك الفيلا من الداخل فـ كان من يراها يظن انها قصر لاحد الفنانيين من كثرة اللوحات المعلقه كما كان يوجد الكثير من التحفه والانتيكات وغيرها…..
قاطع وصلة تاملها صوت جسار الذي تنحنح،،،ايه رأيك عجبتك….
حياة بـ انبهار،،، حلوة اوي مشاءالله يابخت اللي هيعيش فيها….
جسار بضحك عليها،،، فعلا يابختك…..
حياة بصدمه،،،قصدك ايه….
جسار ببتسامه حب،،، قصدي ان الفيلا دي بتاعتي واحنا هنعيش فيها ثم اكمل بمكر وهنفضل هنا لحد ما يبقي معانا دستة عيال……
خجلت حياة منه كثيراً ونظرت الي الارض وهي تفرك في يدها وهي مازالت خائقه فـ هي كانت وحيده منذ دقائق لتصبح امراءة متزوجه الان…..
فهم جسار ما يدور في داخلها رغم انها لم تتحدث لاكنه فهمها من نظرة عينها…..
فاقترب منها وهو يمسك كفها بين يديه ثم رفعها ليقبل يد ثم امسك وجهها بين يديه وهو يطبع قبله عميقه علي جبينها وهمس لها لكي يطمئنها،،، انا عارف ان كل حاجهجت بسرعه وانك اكيد متلغبطه ومش عارفه تعملي ايه بس احب اقولك اني معاكي وعمري ما افكر أبداً اني ابعد عنك هفضل جمبك لحد ما تتقبلي الموضوع واللي انتي عايزاه انا هعملهولك….
حياة وعينها تفيض من الدموع فهي لاول مره تشعر ان احدهما يحبها ويخاف عليها وعلي وجعها… فـ احتضنت جسار سريعا رفم تفاجئه الا انه لم يتردد للحظه وبادلها الاحتضان لتهمس له بصوت يكاد مسموع،،،شكرا اوووي علي كل حاجه عملتها معايا مش عارفه اقولك ايه لولاك انت كنت هبقي فين دلوقتي….
جسار وهو يربت علي ضهرها بحنان وهو يشعر بـ الآ،،لام بسب بكائها،،، الي حصل خلاص المهم انك بخير ومعايا ثم ابعدها عنه قليلاً…تعالي اوريكي اوضتك ولا انتي حضني عجبك قولي متنكريش بس….
ابتعدت عنه حياة سريعاً كمن لد، غتها عقربه،،،لا لا وريني اوضتي…
اما عنه فكان يضحك عليها بشده بسبب خجلها التي بات يعشقه….
ثم ذهب معها ليريها غرفتها التي لم تكن سوي الغرفه المجاورة لغرفته وتركها لتاخذ راحتها وتحصل علي بعض الهدوء بعد هذا اليوم المتعب…..
علي الناحيه الاخري تحديداً امام منزل حياة كان يقف وامامه ليلي فهو كان شاهد علي عقد زواج حياةوجسار
اراد مازن يشغاب ليلي ويجعلها تشعر بالغض، ب فهي تبدو كتله من اللطافه عندما يحمر وجهها فـ تصبح قابله للالتهام….
مازن،،،بما ان بقينا صحاب فـ لازم اقولك حاجه مهمه….
ليلي بقلق بسبب جديته في الحدث،،،
مازن بجديه،،، احم انا بكتب شعر….
ليلي بعدم فهم،،، هااا….
مازن،،،هاا ايه يابنتي بقولك انا بكتب شعر….
ليلي،،، حرام عليك بجد انت خضتني انا فكرتها حاجه مهمه….
مازن،،، تحبي تسمعي…
ليلي،،سمعني….
مازن بجديه،،، سرحت بالغنم لكي انساكي ولكن في كل وجهه معزه اراكي….
ليلي بغض، ب،،، بقي انا معزه يا مازن طب ملكش دعوة بيا تاني….
كادت ان تتركه ولكنه سحبها لتسقط في حضنه فانتفضت بخجل تحول وجهها الي اللون الاحمر القاني،،عيب اللي انت عملته ده بجد….
مازن ببعض الخجل وهو يمرر يده علي رقبته،،،اسف بجد مكنتش اقصد بس بصراحه بحب شكلك وانتي متعصبه شكلك بيبقي حلو اوي….
ليلي بخجل،،، يووه بقي يا مازن بطل كلامك ده بقي اه صح انا لازم امشي دلوقتي عشان اتأخرت….
مازن بجديه،،، طب يلا عشان اوصلك ومن غير كلام كتير اتفضلي اركبي….
قال كلامه وهويدفعها برفق داخل السيارة واوصلها الي منزلها الذي لا يبعد كثيراً عن منزل حياة ولكنه اراد ان يقضي معها بعض الوقت وهو يشعر بالحب يتسلل داخله تجاه الذي تجلس بجواره……..
يتبع………

رواية حياة الجسار الفصل الحادي عشر

 

الفصل الحادي عشر……
في منزل حياة بعد مغادراتها مع جسار ذهب عز الدين لغرفته ليرتاح قليلاً اما تلك الحرباء وابنها ذلك الحقير الندل كانوا يجلسون في حجرة المعيشه وهم يشعرون بالضيق والغيظ لنفس السبب لاكن الاهداف مختلفه فـ ايهم حزين لضياع حياة من بين يديه دون ان يحصل علي سلب منها اعز ما تملك اما تلك المتجبره فـ كانت تكره حياة لـ سبب ما و أرادت ان يحصل عليها ابنها دون جواز لكي تقوم بفضح حياة و تصبح سيرتها علي جميع السنه الناس و تصبح مكروهه من الجميع…..
لـ يقطع هذا الصمت ايهم،، ازاي ابوها جوزها كده وانتي متعرفيش حاجه عن موضوع المعلم رجب ده…..
داليا بغيظ،، والله انا مش عارفه ايه اللي خلاه يخبي عليا وميعرفنيش حاجه زي كده بس انا مش هسيبه لااازم اعرف ايه سبب الحوار ده،، ولا كمان كله كوم والراجل الي اتجوزها ده شكله غني اوي وابن ناس ومحترم كمان شوفته عمل عشانها ايه….
ايهم وهو يـ حاول زرع الشك في قلب امه،،، مش يمكن البت حياة دي غلط، ت معاه عشان كده اتجوزها…..
داليا ببعض الاقتناع،،، يمكن ليه لا بس اللي هيجنني ازاي يتجوزها وهي غلطا، نه معاه….
ايهم بـ إقناع اكتر،،، مش يمكن هي حامل او هي ماسكه حاجه وبتهدده بيها…..
داليا وقد بدأ عليها الاقناع،،، انا رأيي لما المخفي ابوها يصحي انا هقوله ونشوف هنعمل ايه في الموضوع ده دي تبقي مصيبه وحطه علي رأسنا كلنا…
ايهم وهو يحاول ان يشتت تفكير امه،،، اه صحيح نسيت اقولك ما هو ده نفس الشخص الـ شوفتها راكبه معاه قبل كده وكانت نازلة من عربيته…..
لـ تشهق داليا وهي تضر، ب علي صدرها بحركه شعبيه،، اييه قليله الربايه دي انا لازم اقول لابوها والـ يحصل يحصل بقي….
ايهم بـ ابتسامة خبيثه،،، ولسه هيحصل كتير بس الصبر….
في غرفه والد حياة كان عز الدين يجلس علي الفراش ومعه صورة لـ زوجته الراحله وهو يقف بجانبها وامامهم حياة وهي طفله صغيرة…..
عز الدين وعيناه مليئه بـ الدموع،، سامحيني ياحبيبتي سامحيني ياحب عمري انا عارف ان انا غلطت لما كنت بقسي علي حياة كنت فاكر ان ده لـ مصلحتها ولو كنت جوزتها بـ الطريقه دي انا كان نفسي بس اشوفها اجمل عروسه بس غصب عني لو كانت فضلت قاعدة معايا كانوا هيأذوها انا هنتقم منهم مش هخليهم يقربوا منها ابدا يارب تسامحيني ياحياة يابنتي يابنت قلبي وحياة قلبي…..
ثم اخفي صورة حبيبته سريعاً قبل ان تأتي تلك الغراب وتراها ليغمض عيناه لـ عله يرتاح قليلاً…..
في…. فيلا جسار الجارحي…..
تحديداً في غرفه حياة الجديدة دخلت الغرفه وهي تتاملها فـ هي علي ما يبدو وكأنها لاحد مصممي الديكور المعروفين فـ هي لا يختلف ذوقها عن باقي الفيلا الا بـ أشياء ليست بـ كثيرة كـ الطاوله الصغيرة التي كانت في منتصف الغرفه ومكتب في احد الاركان….
فـ فتحت حياة احد الابواب فـ وجدت غرفه كبيرة حجمها تقريباً نفس حجم الغرفة كان يوجد بها العديد من الرفوف والادراج والمراية فـ هي غرفه الملابس ولكنها فارغه لا يوجد بها اي ملابس….
خرجت منها حياة واتجهت نحو الباب فوجدته باب المرحاض وشعرت برغبتها في الاستحمام فدخلت وخلع، ت ثيابها واخذت حمام دافئ لعله يهدأ قليلا من اعصابها فـ هي تعرضت لضغ، ط كبير هذا اليوم….
بعد انتهائها تذكرت ان ليس معها اي ملابس فلفت نفسها بمنشفه كانت معلقه في المرحاض وخرجت لكي تبحث عن اي شيء ترتديه….
اما جسار فـ دخل غرفته واتجه الي غرفه الملابس واحضر ثياب منزلة لم تكن سوي بنطال من القماش لونه كحلي ثم ذهب الي المرحاض بعد دقائق خرج وهو يرتدي البنطال فقط وعاري الصدر والقي بجسده علي الفراش لكي ينام ولكنه تذكر حياة وانها لم تحضر معها اي ملابس قرر ان يجلب لها احد قمصانه ربما يجلب لها ملابس جديدة في الغد…..
كانت حياة خارجه من المرحاض لـ تتفاجئ بـ جسار يفتح باب غرفتها ثم نظر لها وما هي الا ثواني حتي فرغ فماه من شدة صدمته مما يراة امامه اخذ يتحرك نحوها وهو مغيب عن الوعي بينما كانت حياة تتراجع الي الخلف وما كان منها الا باب المرحاض فـ اسند عليه زراعيه فـ كانت حياة محاصرة بينه وبين الباب وصدمت بشده عندما وجدت جسار يـ قبلها ببطئ ورقه شديدة تحت صدمة حياة وتراخت قدميها ولم تستطع ان تبقي واقفه فـ احس بها جسار ووضع يده علي خصرها ثم فصل قبلته عندما احس بحاجتها الي الهواء فـ اسند جبينه علي جبينها….
بعد لـحظات اصدرت اصوات من بطن حياة تدل علي جوعها فـ هي لم تتناول اي شيء منذ فترة طويلة فخرجت من شرودها علي صوت جسار،،،، افتكرت انك مجبتيش لبس معاكي قولت اجيبلك قميص من قمصاني لحد ما بكره اجبلك لبس جديد البسيه لحد ما اطلب لينا اكل…..
فأومات بصمت وهي تفرك في يدها من شدة خجلها وتوترها ثم قبل جبينها برقه وغادر سريعاً قبل ان يتهور…..
اما حياة فكانت تدعي ان تنش، ق الارض وتبتل، عها بعد هذا الموقف المحرج ودخلت الي المرحاض سريعاً لتقوم بإرتداءه….
ووقفت وراء الباب وتضع يدها علي قلبها وحدث نفسها،،، انت بقي بتدق بسرعه كده ليه شكلي كده حبيته ايه الهبل اللي بعمله ده بكلم نفسي في الحمام يارب متلبسش يختاااااي بحلف في الحمام انا هلبس واطلع بسرعه…..
ابدلت ملابسها سريعاً و خرجت تبحث عن المطبخ لانها شعرت بالعطش فـ قابلت جسار في المطبخ و وجدته يضع الطعام علي السفرة التي تبع داخلها،،،، هو انت لحقت تطلب الاكل ويجي بسرعه كده….
جسار بـ ابتسامة،،، ايوة تعالي بقي زمانك جعانه جدا…
فـ اومات حياة وجلست تاكل سريعاً لانها كانت حقاً جائعه جدا تحت نظرات جسار العاشقه لها فـ انهوا طعامهم و وضبت حياة السفرة وساعدها جسار ثم ذهب كل منهم الي غرفته لكي لينعموا بهدوء ونوم عميق…..
في صباح يوم جديد كانت نادين تجلس وامامها حبيبها كريم،،كانت نادين تخبرة بخطتها لمنع والدتها و منال هانم من ايذاء كريم…..
نادين،،بص يا كريم انا هروح احكي لـ جسار علي كل حاجه من ساعت ما منال هانم جاتلنا وهو اكيد هيساعدنا….
كريم وهو يشعر بالغيرة عليها لـ تفكيرها في جسار،،لا طبعا متروحيش تكلميه وبعدين انتي تكلميه ليه اساسا…
نادين محاولة اقناع كريم بـ فكرتها،، عشان ياحبيبي هو الوحيد اللي هيقدر يقف قصاد ماما ومنال هانم……
كريم بعند،،،لا برضو مش هتروحي لوحدك….
نادين بعد تفكير،،،، خلاص ايه رأيك تروح معايا وانت تكلمه وتقنعه…..
صمت كريم قليلاً لـ يفكر في كلامها فوجدها تلح عليه،،،يلا بقي وافق عشان خاطري….
كريم بـ استسلام وغيرة،،، تمام هروح معاكي بس انا اللي هتكلم وانتي متنطقيش ولا تتكلمي معاه خالص….
نادين بفرحه،، ماشي موافقه جدا….
ظلوا جالسين يتسامرون سوياً….
عند جسار كانت حياة نائمه علي سريرها براحه فارقتها منذ زمن ولم تحظي بها،،، لكن قاطع نومها الهادئ اشعه الشمس التي تسللت لها لتفتح عينها بكسل واحساس غريب بـ السعادة يحتاجها…قامت من فراشها وتجهت نحو المرحاض لتاخذ شاور دافئ ثم اخذت ثوبها الذي جاءت به امس وادت فرضها واتجهت لـ الخارج لـ تبحث عن جسار لكن لم تجده ولكنها خمنت بأنه مزال نائم فـ ذهبت الي المطبخ لتعد لهم الافطار كما انها لم تجد احد الخادمين فـ يبدو انهم في اجازة،،،دخلت الي المطبخ تستكشفه ثم بدأت في إعداد الطعام بجديه ونشاط جديد عليها…..لم يمر الكثير من الوقت و وجدت من يحيط خصرها بيدة لتنتفض من بين يديه ولم يأتي بـ بالها سوي ايهم فـ هو الوحيد الذي كان يحاول الاقتراب منها بهذا الشكل،،التفتت سريعاً وقد شحب وجهها ولكنها زفرت طويلاً بهدوء و راحه عندما وجدته جسار……
حياة بخضه،،، كده يا جسار تخضني بـ الشكل ده…
جسار بهيام،، والله لو هتقوليلي جسار بطريقتك دي يبقي هخضك كل يوم علي كده…..
ضحكت حياة بخجل وهي تبعد يده عنها،،، ابعد بقي وسبني اكمل تحضير الفطار….
جسار بدهشه،،، انتي بتعرفي تعملي اكل….
حياة بضحك علي ملامحه المدهوشه،، ايوة بعرف وبعدين ده فطار يعني انا متعودة علي كده كل يوم اصحي بدري عشان احضر الفطار لبـــ…..
لم تكمل جملتها وهي تتذكر والدها وما فعله معها بدايه من معاملته لها واهانته ببيعها لـ جسار كأنها سلعه رخيصه بالنسبه له…..
لاحظ جسار حزنها هذا وظن ان سببه هو الزواج به ليس بسبب والدها فـ قال محاولا اسعادها وتشتيتها عما تفكر به،،، يلا بقي حضري الفطار بسرعه عشان ورانا مشوار….
وقد نجح بالفعل في تشتيتها لـ ترد عليه بلهفه واضحه بيعينها و كانت تبدو مثل الاطفال،،، هنروح فين هااا قولي يلاااا…..
جسار بضحك علي منظرها الطفولي وهو يقرصها من وجنتيها كـ الاطفال،،، لا مش هقولك خليها مفاجأة يا طفله….
حياة وهي تضم شفتيها للاسفل بحزن طفولي،،، ونبي قولي وبعدين انا مش طفله بطل تلعب في خدودي كده زي العيال الصغيرة…
صدح صوت ضحكات جسار التي ملئت المطبخ كله علي كلام حياة فوجدها شارده به فلم يرد ان يخجلها اكثر فـ قال وهو يقبلها من وجنتيها،،، خلاص اهو مش هعاملك زي الاطفال….
حياة بخجل وقد احمرت وجنتيها بشدة فأصبح شكلها مغر، ي للغايه،،، اااا…. انا…. لـ….لازم اروح احط الفطار عـ عشان ناكل قبل ما نمشي….
جسار بضحك،، خلاص يا حياتي حضري الفطار عبال ما البس عشان نخرج علي طول….
ثم غادر سريعاً دون ان ينتظر ردها…..
اما هي فـ شعرت بـ دقات قلها ترتفع خصوصا عندما اضاف ياء الملكيه الي اسمها وتسألت بينها وبين نفسها وهي تضع يدها علي موضع قلبها لعلها تهدئة من خفقاته ايعقل انني احبه حقاً نادني بحياتي هل انا فعلا اعشقه هل هو يعشقني ثم فاقت من سرحانها وهي تحاول نفض هذه الافكار من رأسها وذهبت لكي تجهز الافطار…
بعد وقت قليل نزل جسار واتجه نحو غرفه الطعام فـ وجد حياة تجلس علي احد المقاعد تنتظرة فاتجه اليها وامسك يدها وقبلها بعشق،،، تسلم ايدك يا حياتي……
ارتفعت دقات قلبها مجدداً بسبب منادته لاسمها بهذا الشكل اعتقدت انه يتلاعب بمشاعرها لكن كيف له ان يعرفها فنفضت هذه الفكرة من رأسها وهي تبدأ بالاكل ليشاركها هو أيضاً….
بعد تناولهم الافطار اتجهوا معا نحو جراج السيارات الخاصه بـ جسار ولم تحتاج حياة ان تبدل ثيابها،،انطلقت السيارة لم يخلوا الطريق من تساؤولات حياة الطفولية كما يقول عنها جسار فـ هي كل دقيقه تسأله الي اين هم ذاهبون بينما جسار كان مستمتع وهو يري هذا الجانب الطفولي فهي دائما هادئه ولا تتكلم الا قليل….
بعد قليل قد وصلوا الي يخت بـ الماء كان ضخما ومكتوب عليه من الخارج «حياة الجسار»…..
امسك جسار بكف حياة المصدومه مما تراه وسحبها معه وهي تمشي كالمغيبه تتأمل هذا اليخت الذي لم تري مثله طول حياتها….
وهو يمشي بها وهي بين يديه لا تفعل شيء سوي التعجب وهي لازالت لا تستوعب اين هي….
وأخيراً ساعدها لسانها علي الكلام،، اليخت ده بتاع مين….
ثم أكملت دون ان تنتظر منه اجابه،،،، اكيد مش بتاعك صح….
كاد ان يجيب عليها لاكنها قاطعته مره اخري،،، بس ازاي مش بتاعك وانت كاتب عليه حياة الجسار … وبعدين مين حياة دي…..
فاقت من شرودها علي شفتيه التي كانت تقبلها فـ أرجفت بين يديه ولكنه لم يبتعد عنها الا عندما احس انها تحتاج الي هواء واسند جبينه علي جبينها،،، اولا اليخت ده مش بتاعتي ده بتاعك انتي ثانياً حياة المكتوب عليه ده هو انتي مفيش حد اسمه حياة غيرك
حياة بخجل وهي تتجنب النظر اليه،،، شكرا اوي بس ليه تتعب نفسك وتجيبه اكيد غالي اوي….
جسار وهو يضم وجهها بيده،،، مفيش حاجه تغلي عليكي يا حياتي وبعدين دي اقل حاجه ممكن اعملها عشانك….
ابتعد عنها قليلاً وهو ينزل علي احد قدميه وهو يخرج علبه صغيرة من جيب سترته ثم فتحه ليظهر منه خاتم رقيق به قطعه الماظ باهظه الثمن،،، انا عارف انتي بتفكري في ايه واكيد في بالك اني اشتريتك من والدك واني مجبر عليكي لاكن في الحقيقه انه مش كده أبداً….
تنهد قبل أن يكمل،،، اولا انا محدش يقدر يجبرني علس حاجه و لو فعلا مكنتش عايز اتجوزك مكنتش رحتلك البيت لما عرفت ان باباكي عايز يجوزك لكن انا احساسي معاكي غريب اوي من اول مرة شوفتك فيها رغم اني حبيت قبل كده لكن شعوري اتجاهك مختلف ببقي همو، ت واسمع صوتك او اشوف عيونك او حتي المس ايدك لحد ما اكتشفت اني بحبك بجد ايوة انا بحبك اوي لا انا بعشقك واي حد حبيته قبلك مكنتش بحبه زي ما عشقتك لدرجه اني حاسس انك حبي الاول والاخير…..
صمت قليلاً ليري ردت فعلها فوجدها تنظر له وهي تبكي،، انا عارف ان انتي لسه صغيرة واكيد انك ممكن تكوني بتحبي حد من سنك او ممكن تكوني مش بتحبيني بس صدقيني مهما كان ايه ردك انا هفضل جمبك وهساعدك وكل اللي انتي عايزاه انا هعملهولك….
اما حياة نظرت له بعشق خالص واندفعت نحوه سريعاً محتضنه اياه لدرجه ان جسار سقط ارضا وهي فوقه لتقول ببكاء،،، ااانا….كمان…بحـ…..بحبك اوي بس ارجوك اديني وقتي انا حاسه ان انا متلغبطه ومش عارفه اعمل ايه….
جسار وهو يضمها اليه بشده ومازالوا كما هما،،، اكيد يا حياتي هديكي الوقت اللي انتي عايزاه عارف انك لسه مش واخده عليا وكل حاجه جت بسرعه بس متخفيش ياحبيبتي انا عمري ما اعمل حاجه تاذيكي بس برضوا وانتي في حضني……
قالها بمشاكسه وهو يطبع قبله رقيقه علي شفتيها ثم اخذها معه ليريها اليخت من الداخل…..
يتبع…….

 

رواية حياة الجسار الفصل الثاني عشر

 

الفصل الثاني عشر
في صباح يوم جديد علي ابطالنا في منزل ليلي استيقظت من نومها بسب صوت والدتها العا، لي وتدعي” اية” الذي از،عج منامها ف قامت من فراشها وتوجهت نحو المرحاض وبعد قليل خرجت و وقفت امام خزانه ملابسهاوانتقت بنطلون اسود ضيق وبلوزه قصيرة بعض الشئ وطرحه سوداء وشنطه وردي وحذاء ابيض….
وخرجت من غرفتها لتقابل والدتها أيه الغا، ضبه من اخيها الاصغر،،، مالك بس يا يويو الواد ده زعلك في ايه بس…
أيه بعص، بيه،،، انا تعب، ت معاه مش عايز يسمع الكلام ويذاكر في يوم والله هسيبلكم البيت وهمشي ومش هتعرفولي طريق…..
ليلي بمرح،،، اهدي بس يا يويو وروقي كده عايزة تسبينا وتمشي ازاي طيب مين اللي هيطبخلنا ومين اللي هيغسلنا….،،، لتقاطعها أيه بغض، ب،،، بقي يا حيوا،نة مش.عايزاني امشي عشان كده صحيح همك علي كرشك ده بدل مـ تقوليلي هبقي اساعدك وبعدين تعالي هنا انتي قاعدة من الصبح تناديني بإسمي ده انتي ناقصه ربايه ياقليلة الادب وانحنت كي تأخذ سلا،حها الفتاك كـ سلا، ح اي ام مصريه وهو ابو وردة…
ولكن قد كانت فرت ليلي هار، به سريعاً و والدتها وهي تضحك بشدة وغادرت المنزل وعندما خرجت من باب عمارتها تفا، جئت بمن يشاور لها بيده،،،،،….
كان مازن يقف بـجوار سيارته ينتظر ظهور ليلي التي لا تعرف بوجوده و سرعان ما وجدها تخرج من باب عمارتها وهي مبتسمه فـ شاو، ر لها بيده وعندما رأته ليلي سرحت في وسامته وخصوصاً في هذا الطقم الذي يرتديه فقد كان يرتدي بنطال اسود مع تيشرت اسود بر، ز عضلات صدرة الظاهرة،، فـ توجهت ليلي نحوه وهي مستغربه من وجودة وسعيد في نفس الوقت فأتجهت نحوه ووقفت امامه بإستغراب،،،مازن انت ايه اللي جابك هنا…..
مازن،،، طب قولي صباح الخير الاول اي حاجه….
ليلي،، صباح الخير قولي بقي بتعمل ايه هنا….
مازن،، جاي اوصل البرينسس ليلي لـ الكليه بتاعتها….
ليلي بخجل،،، مكنش ليه لزوم تتعب نفسك يعني….
مازن،،، طب ياريت كل التعب يبقي كده…
ليلي بخجل اكبر وقد تحول وجهها الي اللون الاحمر القاني،، بس بقي يا مازن….
مازن بمرح،ايه ده انتي بتتكسفي….
ليلي بغض، ب،،، عـلفكرة بقي انت رخم وبارد وانا مش عايزاك توصلني في حته هااا وكادت ان تغادر الا ان اوقفها مازن سريعاً….
مازن،،استني بس انا كنت بهزر معاكي ايه مبتهزريش…
ابعدت ليلي وجهها الناحيه الاخري تدل علي غضبها….
فـ أبتسم علي حركتها الطفوليه التي بات يعشقها،،، خلاص يا ستي هعملك كل الـ انتي عايزاه متزعليش بقي….
ليلي،، كل اللي انا عايزاه كله يعني…
مازن سريعاً،،، طبعا كله كله اي حاجه تعوزيها هعملهالك…
ليلي،، خلاص يلا بينا علي الكلية وهبقي افكرلك في شوية حاجات كده هخليك تعملهالي….
مازن بدهشه،،، شوية حاجات!!!؟
ليلي بتأكيد،، ايوة شويه حاجات عندك مانع ولا ايه!؟
مازن بـ ابتسامه حب،،، لا طبعاً اطلبي اللي انتي عايزاه وانا عليا انفذ…
ليتوجهوا بعدها الي السيارة متجهين نحو الجامعه….
في فيلا جسار في جناح حياة وجسار…..
استيقظت حياة علي قب، ل متفر، قه علي وجهها و رأت جسار فـ تحدثت بدون وعي،،، انت حلو اوي كده ليه وضحكتك جميله يخربيت غمازات امك…
ليضحك جسار بشده عليها فـ وعت علي حالها و وضعت يدها علي وجهها وهي تدعي ان تنشق الارض وتبتلعها….
جسار بـ ابتسامه،، يلا يا حياتي قومي عشان متتأخريش….
نفت حياة بـ رأسها بخجل،،، لا قوم انت الاول…
لم يرد جسار ان يخجلها اكثر من ذلك فـقام واتجه نحو المرحاض لـ يفعل روتينه اليومي و رفعت حياة يدها من علي وجهها عندما احست بـ قيامه من جانبها واخذت تتذكر كيف اقنعها بصعوبه ان تنام بجانبه فقط بعد فـ وافقت بعد مده من محايلته عليها…فـ وجدت جسار يخرج من المرحاض وهو يلف منشفه حول خصره واخري يمسكها بيده يجفف بها شعره خجلت حياة بشدة وسرعت نحو المرحاض تحت نظرات جسار الهائمه بها…..
دخل جسار غرفه ملابسه هو وحياة وانتقي بدله سوداء زادته وسامه ووضع من عطره الفاخر ولبس ساعته الغاليه وانتظر حياة….عند حياة كانت تعن، ف نفسها فـ هي قد نست ان تأخذ ملابس معها لتخرج رأسها من فتحت الباب لتتاكد انه خرج من الغرفه فـ لم تجده فـ خرجت مسرعه نحو غرفه الملابس لتش، هق بشده عندما وجدت جسار بـ الغرفه التفت جسار عندما استمع الي شهق، تها وتص، نم مكانه من هيئتها التي سحرته فقد كانت تل، ف منشفه حول جسد، ها وبالكاد تصل الي عند فخذ، يها وشعرها المبلول وقطرات الماء تتسا، قط علي وجهها اخذ يتحرك نحوها وهو ولا يعي شيء وحاصر، ها بينه وبين الحائط وهو ينظر في خضرة عينيها الذي عشقهم واقترب من وجهها وقبل، ها وابتعد عنها بعد دقائق عندما احس انها تحتاج الي هواء واسن، د جبينه علي جبينها وهي تغمض عينها بخجل وجسار يمد يد، ه لـ تلمس وجنتيها،،، يلا يا حياتي روحي البسي بسرعه عشان مش عايز اتهور عليكي دلوقتي وانا بصراحه همو، ت واتهور….
فرت حياة سريعاً من امامه وهو خرج من الغرفه ليترك لها مساحتها الخاصه لـ تبدل ملابسها،،اما حياة كانت تقف امام ملابسها وهي تتحسس شفتيها وترتسم علي وجهها ابتسامة بلهاء علي محياها وهي تنظر للملابس واخذت تتذكر مفا،جئت جسار لها من ملابس كثير واشياء لا تعد…..
اخذت طقم رائع جعلها غايه في الجمال ولم تضع اي من مساحيق التجميل فهي بـ الفعل لا تحتاج الي شيء وخرجت لـ جسار وسرح في جمالها وغادروا سريعاً متجهين نحو جامعه حياة….
امام الجامعه كان يقف مازن مع ليلي ينتظران وصول جسار وحياة واخذو يتحدثوا في مواضيع كثيرة حتي وصل جسار ومعه حياة،،فتوجهت ليلي نحو صديقتها واخذ، تها بالحضن لاشتياقها لها ود، معت عين حياة لانها اشتاقت لها أيضاً،،فـ ودعهم جسار ومازن وتوجهوا نحو عملهم…
دخلت حياة وليلي الي الجامعه وتوجهوا الي الكافتريا وقالت لـيلي لـ حياة،،، بصي بقي انتي تحكيلي كل حاجه من الاف لـ لياء يلا بسرعه فضولي بياكلني….
لـ تضحك حياة علي صديقتها الفضولية بشده،،، حاضر يافضولية هانم اسمعي بقي….
بدأت حياة تحكي بحماس لـ ليلي ما حدث معها تحت ابتسامتها الواسعه وعندما انتهت من حديثها وجدت ليلي،،، يارب اشوفك يا حياة مبسوطه كده دايما يا حبيبتي مش قولتلك ان ان شاءالله ربنا هيعوضك…
حياة بتمني،،، يارب يا ليلي وبصراحه جسار بيعاملني كويس جدا وكمان انا فرحانه ان انا بعدت عن الحربايه دي وابنها ده،،،بس تعرفي لتكمل بحزن،،، بابا وحشني اوي وبجد نفسي اشوفه….
ليلي بعص، بيه،،، بعد كل اللي عمله فيكي ده وعايزة تشوفيه يا حياة….
حياة بدموع،،، اعمل ايه بس يا ليلي ده مهما كان ابويا ومستحيل اكرهه مهما عمل…
ليلي بحزن علي صديقتها،،، معلش ياقلبي ان شاءالله كل حاجه هتبقي كويسه ادعي انتي بس…
حياة،،، بدعي دايما والله…
ليلي بمرح،،، طب يلا نروح نحضر محاضراتنا قبل ما نتاخر ويتعمل مننا شاورما علي الصبح…
حياة بضحك،،، يلا بينا….
وتحرك كل منهم نحو مدرجهم ليحضروا محاضراتهم….
في المستشفى عند جسار كانت تقف يمني سريعاً عندما رأته قادم والقت عليه التحيه واخذت تملي عليه جدول اليوم وانتهت قالت برقه مزيفه،،، تأمرني بحاجه تانيه يا دكتور جسار….
جسار،،، لا وهاتيلي القهوه بتاعتي بسرعه…
يمني،،، تحت امر حضرتك وخرجت وهي تتما، يل في مشيتها لعلها تلفت انتباهه ولكن قلبه كـ الص، خر لا يتحرك الا مع حياته فقط….
بعد فترة قليه جائت اليه يمني وهي تخبره بأن يوجد فتاه وشاب يريدان رؤيته….
جسار بـ استغراب،،، مقلوش هما مين…
يمني،، لا يا دكتور…
جسار،،طب دخليهم…
يمني،،، تحت امر حضرتك…
دخلت الفتاه ومعها شاب لتتغير ملامح جسار الي الغض، ب،، انتي ازاي تيجي لحد هنا….
الفتاه وتكون نادين،، انا جاية عشان اعتذر منك علي كل حاجه والله العظيم كان غصب عني كل حاجه ماما كانت السبب فيها انا مليش ذنب كل حاجه كانت بدون إرادة مني….
جسار بغض، ب،، وانتي جايه عايزة ايه دلوقتي انا مش فاضيلك…
الشاب وبالطبع كان كريم،،، انت ازاي تكلمها كده لاحظ انك بتكلم بنت حتي لو كانت غلط….
جسار بسخريه،، وياتري انت واحد جديد من اللي بتمشي معاه عشان فلوسه….
كريم بعص، بيه،، اتكلم عنها كويس نادين اتغيرت وبقيت احسن من الاول بكتير وفاقت عن اللي كانت بتعمله واحنا غلطنا عشان جينالك من الاول عن إذنك…
كل هذا بالطبع كان تحت بكا، ء نادين الشديد…
لاحظ جسار تغيير لبس نادين الي ملابس محتشمه،، استنا مش هتمشوا غير لما تقولوا كنتوا جايين عايزين مني ايه….
فـ وافق كريم بعدما رأي نظرات نادين له وهي ترجاه بعينها ان يجلس،،ليقوم بالجلوس علي مض، ض…
نادين،، بص يا جسار انا سمعت ماما ومنال هانم بيتكلموا عن حاجه وانت لازم ويهمك تعرفها…
جسار وهو يض, يق مابين حاجبيه،،، حاجه ايه دي؟!
بدأت نادين تسرد عليه ما استمعته تحت صدمه جسار مما استمع له و………
يتبع…

رواية حياة الجسار الفصل الثالث عشر

 

الفصل الثالث عشر من رواية حياة الجسار لا يزال قيد الكتابة، لو عايز تقرأه بمجرد نشره أنضم لقناتنا على تليجرام واكتب تعليق عشان نعرف نبعتلك اشعار بمجرد نشره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى