رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل الثالث والستون 63 بقلم نورا نبيل
رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل الثالث والستون 63 بقلم نورا نبيل
البارت الثالث والستون
أيقنت منذ سقاك القدر لي في أحضان تلك الصدفة الدافئة
أن الابتسامة لا تنفث سحرا من الروح على الكون
إلا لرجل واحد سكن الروح،
تحضر معه ٬و تغيب مع غيابه فيعتم الكون من جديد حتى إشعار حضور جديد تشرق معه ابتسامة جديدة..
بل مزاج الروح كله مرهون بتلك اللحظة الغضة، اليانعة بقطوق ثوانيها وبقاؤها! لا تفسير لها! تعاش بتلقائية فقط …..
نور محمد
بوح الورد
*************************
بعد ان انتهت مريم من الحديث مع كريم اغلقت الهاتف، واستلقت على الفراش ،وهيا حائره من كم المشاعر المتضاربه بداخلها مابين حبها له ، وقلقها من خوض تجربه جديده تخشى ان تؤلمها ،وينكسر قلبها مره اخرى
اخذت تفكر فى حديثه الرقيق معها ،وتفهمه لقلقها بقيت على تلك الحاله الى ان غلبها النعاس بالنهايه ليصبح منقذها من خضم المشاعر المتضاربه بداخلها .
*************
بالصباح نهض مراد بهدوءمن جوار كريمان حتى لا يزعجها ،وطبع قبله رقيقه على خدها ثم ذهب ليغتسل ،ويبدل ملابسه ثم خرج بهدوءشديد من الغرفه
ثم خرج متوجها الى منزل والدته مستقلا سيارته
ما ان اصبح امام المنزل ترجل من السياره متوجها الى الداخل وبحوزته مفاتيح منزلها بعد ان حصل عليها بطريقته الخاصه.
فتح االباب ثم دلف الى الداخل ثم وقف خلفها يحدق بها بصمت
التفت سوسن بعد ان شعرت بوجوده لترى مراد يحدق بها بنظرات تشتعل غضبا فتراجعت الى الخلف ،وهيا ترتجف بشده من هول المفاجئه ، ومن اثر نظرات الغضب المشتعله بعينه
صاح بها مراد قائلا بتهكم :-
مالك ياسوسن هانم شكلك مرعوب كده ليه ؟!!
ازدرت سوسن ريقها بتوتر ثم هتفت به مدعيه الثبات امام نظراته الحاده:-
قائله بحده مفتعله:-
ولد انت ازاى بتكلمنى كده، ودخلت هنا ازاى؟!!
ابتسم مراد بجمود قائلا :-
مش مهم تعرفى المهم تسمعى عرضى كويس قوى ،وها اسيبلك انت حريه الاختيار.
سوسن بتهكم،وها ترمقه بنظرات ماكره:-
خير يامراد عرض ايه ده قول وبعدين اشوف يناسبنى ولا لاء؟!!
مراد بهدوء شديد وهو يتأملها بنظرات تقطر حقدا:-
تاخدى الشيك ده وتسيبى مصر ،وماترجعيش هنا تانى او اقدم الدليل الى معايا للنيابه ،وتقضى بقيه عمرك بالسجن
اكمل بحده:-
انا قلت الى عندى والكورة دلوقت بملعبك
صمتت قليلا تفكر بحديثه ثم تحدثت قائله ،وهيا ترمق الشيك بلهفه قائلة بنبرة ماكرة: –
اوك اتففقنا يامراد هات الشيك، وأنا أوعدك ها أسافر، ومش هاارجع هنا تانى
مراد مضيقا عينيه بغضب شديد، وهورمقها باباحتقار: -نانا أنا اديك الشيك بنص المبلغ، والنصلنصتالتأنياتسافراى برا مصر ها احولكالباقيى على حسابك.
اختطفت سوسن الشيك من يده وهيا ترمقه بنظراتمتلهفة: —
تمام يا مرادموافقةه اخد دهدلوقت، ولمااأسافررحوليىالباقيى
أردف مراد قائلا بمكر: –
تمام يا سوسن هانم بس خلي بالك لو كلاما مااتنفذش التسجيل الى معايا ألا يثبت أنك متورطة معإنكسين وسارة الى كنتى بتخططى معاهم إنك تخلصا من مراتي
بس انا سبقتكم بخطوة وهما مشرفين دلوقت بالسجن لو تحبي أنك تشرفي معاهم أنا معنديش أي مانع
صدمت سوسن بشدة من حديث مراد لم تكن تتوقع أنه قد قام بسجن سارة، وحسين
نظرت إليه بنظرات مصدومه وهيا فاغرة فمها بشدة لم تستطيع سوى أن تنطق ببعضه كلمات بتوسل ونبره منكسره لعلها تؤثر به: –
تمام يامراداوعدك ها ابعد خالص أنا مهما كان أمك مش هاترضى ليا بالبهدله
رمقها مراد بتقزز شديد، ونظرات تقطر حقد قائلا بغضب شديد: –
أتمنى تنفذي كلامك علشان لو بس فكرتي أنك تعمل غير كده أنت حرة بقى مش ها ارجع اقول دي أمي، لإإإإإلييهمنىمنيأأأنيحميراتى، وببتى من شيطاين زيكم
أأردفبغضب شديد: —
انت خساره فيك لقبأممأنتتعندكلب كل همك الالفلوس، وكلام يوم تتجوزى عيل أصغر مني، وتقضى معاه يومين، وتدورى على غيره
أنا ماشي،. وهى اسيبك لربنا توالي ها يخلص منك ظلمك ليا ولاخويا.
*
تركها مراد، وخرج عائدا إلى المنزل ليقضي اليوم كله برفقة أبنائه، وزوجته
قام بالتوصية على طعام جهاز قبل أن يعود للمنزل،
ثم قام بشراء الحلوى المفضلة لزلزوجته، وعادلإلىلمنزل بعد أن هاتف الشركة ليقوم بإلغاء كل الاجتماعات لذلك اليوم
تقدم إلى داخل الشقة فابتسم بسعادة كبيرة حين شاهد زوجته تستلقي على الأريكة، وإلى جوارها طفله الصغير فارس أمام التلفاز
تقدم نحوهم, وانحنى ليحمل فارس حتى يضعه بفراشه
وضعه ببفراشه، ودثرهبالغطاء ثم قبله على جبينه بحب كبير وغادر غرفته بعد أن النظرية على أطفاله الصغار
ثم خرج من الغرفة ليعود لزوجته
جلس إلى جوارها ٬ وأزاح شعرها إلى الخلف برقة شديدة
ثم مرر يديه على خدها الندى٬ وانحنى ليقبل خدها بحب شديد مما جعلها تفتح عيناها لتطالعه بنظرات عاشقة
ابتسمت له بحب كبير قائلة: –
حبيبي أخذت تبحث بجوارها عن فارس بلهفة ٬ وحين لم تجده هتفت بمراد قائلة بقلق: –
فارس فين يا مراد؟!
ربت على كتفها بحب مطمئنا: –
متقلقيش حبيبتى خدته دخلته أوضته
زفرت براحة ثم نظرت إليه بحب كبير
وهيا تتأمل ملامحه المحببة لقلبها بعشق جارف قائلة: –
كنت فين يامورى كل ده؟!!
اردف قائلا متأملا إياها بعشق جارف هامسا لها بشوق كبير قد فاض معينه: -: –
وحشتينى ياكوكى الكساعةاعة دول على فكره.
اعتدلت جالسة٬ وأدارت وجهها الناحية الأخرى مدعيةالغضب
اداروجهإليهليه مقبلا ارنبه انفها برقه
ثم لثم شفتيها برقة هامسا لها بحب كبير: –
حقك عليا
لم تبالي بحديثه, وتصنعت الغرغبةغبة منها بنيل المزيد من تدليله لها ٬ ولما لا وهو زوجها ٬وأغلى ما قد وهبتها الحياة هو ٬ وأطفاله الصغار
قبلمرةمرة أخرى بشغف٬ وشلا ينتهينإنما يزداديزداد كلما اقترب منها
لم تستطيع التظاهر بالغضب كثيرا رفعت يديها ٬ وحاولت عنقه وبادلته الشوق بشوق اقوى
ابتعد عنها مرغمها قائلا بحب شديد:-
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)