رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل الخامس 5 بقلم نورا نبيل
رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل الخامس 5 بقلم نورا نبيل
البارت الخامس
كريمان وقد اشتد عضبها من تكبرة اهذا هو جزاؤها من اهتمامه به
تحدثت اليه والغضب قد تمكن منها بشده قائله بأندفاع:-
حضرتك ملكش حق تلومها ,وهيا اكيد مش هاتقولى انك عايز مربيه وانت مش محتاج اكملت قائله وغضبها يزاد
وبعدين انا ممكن امشى حالا لو انت مش عايزنى اشتغل عندك
مراد بغضب :-
ممكن توطى صوتك شويه انا تعبان ،ومش مستحمل اسمع اى صوت حاليا
ممكن بعد اذنك تدينى تليفونى وتشوفى انت رايحه فين اكمل بتهكم باريت بسرعه لو مفيهاش ازعاج لسيادتك
اعطته الهاتف وغادرت تحدث نفسها بغيظ قائله:-
كل ده ،وكمان زعلان انى اخدت بالى منه ، ومن الاولاد
اردفت بغضب اكثر ،وهبا لا تعلم كيف جائتها كل تلك
غادرت متوجهه الى حيث وضعت ملابسها لتجف فوجدت انها لاتزال رطبه تحتاج لبعض الوقت حتى تجف
توجهت الى المطبخ لتقوم باعداد طعام الأفطار ، وتعد له مشروب دافئ
عادت الى غرفته ثم طرقت الباب فاجابها قاىلا بجمود :-
ادخل
ولجت الى الغرفه لتجده مازال مستليقيا بالفراش يبدو عليه الانهاك فرق قلبها له
فهو على الرغم من طريقته الجافه معها الا انها حين شاهدته بوضعه المزرى ذلك عنفت نفسها لانها احتدت عليه بالحديث ،وهو لا يزال مريضا ، وتقدمت تعطيه المشروب بأهتمام ،وهيا تمد يدها قاىله بأهتمام،:-
اتفضل حضرتك اشرب ،وبعد اذنك انا ممكن افضل بس مع الأولاد مؤقتا ،وها امشى اول ماتيجى الست منى انا عارفه انك لك حق تضايق بس هيا بنتها رجلها اتكسرت ،وكان لازم ترجع لها.
اكملت ،وقد رق صوتها وكل مايدور ببالها هم الاطفال فقط
انا لو حضرتك وافقت ها افضل بس لحد ماتطمن على بنتها ، وترجع.
اخذ منها مراد المشروب على مضض ،واخذ يرتشف منه بكثرة
الى ان انتهى اعاد رأسه الى الخلف ليلتقط انفاسه قبل ان يجبيها ولازال الغضب يسيطر على حديثه قائلا:-
انا كلمت منى واتأكدت من صدق كلامك بس ياريت فعلا تكونى قد المسؤليه ،وتأخذى بالك من الولاد
شدد على كلمه الاولاد كأنه يرسل لها رساله بحديثه ذلك
اكمل قائلا بجمود:-
ياريت تحافظى على اكل عيشك انت فاهمه، ولا ايه ؟!!
غادرت الغرفه تاركه اياه ،وهيا تلعن حظها العاثر الذى اوقعها مع اذلك المغرور
عاد الى ذاكرتها مشهد احتضانه لها،وتقبيلها فسرت قشعريرة بارده فى جسدها حين تذكرت .
نفضت رأسها لكى تزيل هذا المشهد من عقلها قائله:-
ايه الى انا بفكر فيه ده؟!! الراجل كان مريض ،واصلا شكله مش فاكر حاجه كمان انا اصلا هنا مؤقتا وها ادور على مكان تانى.
لأنه شكله متعب مش ها اقدر اكمل معاه.
ذهبت لغرفه الاطفال لتتفقدهم وجدت الصغير فارس ينام فى فراشه فاردا ذراعيه وقدميه بعرض الفراش.
اقتربت منه قبلته بحنان:-
همست له قائله بحب:-
فارس حبيبى يلا قوم علشان تفطر يا قلبى.
فتح الصغير عينيه وهمس لها ببرائه:-
طنط كاريمان ثباح الخير
كاريمان بفرحه شديده وقد مس ذلك الصغير شغاف قلبها:-
صباح الورد يا حياتى يلا بقى علشان نغسل سنانا ،ونغير هدومنا ونفطر ونفطر القطاقيط الصغيرين
نهض فارس ليتعلق برقبتها بحب كبير
فما كان منها الا انها حملته لتذهب لتبدل له ملابسه ،وتغسل له اسنانه.
بعد انتهت من غسل اسنانه بدلت له ملابسه ,واعدت له الافطار ,ثم عادت للصغيرين اخذت تلاعبهم بحب شديد وبدلت لهم ملابسهم ، وحفاضتهم ، واطعمتهم ،واخذ تدغدغهم حتى اخذوا يضحكون .
كل ذلك ،ولم تنتبه لذلك الواقف خلفها يراقبها بعيون حاده كالصقر باهتمام شديد وهو يشاهد سعاده اطفاله بقربها
وكيف ان الصغار تعلقوا به منذ اليوم الاول
حدث نفسه قائلا وهو يرمقها بغموض:-
شكلها مربيه كويسه غير الى قبلها شكلى ها اوافق انها تفضل ،وامرى الى الله انا شايف ان الولاد
محتاجين حد كويس
نادها قائلابجديه :-
انسه كريمان تعالى ورايا على المكتب .
أفزعها صوته لتقفز من على الارض تنظر اليه بذعر
حتى ان هيئتها تلك اضحكته بشده حتى اخذ يسعل من كثرة الضحك
تاهت فى سحر ضحكاته ،ووقفت تتأمله باعجاب شديد فهو يبدو وسيما حين يبتسم .
انتبه انها تراقبه فعاد الى جمودة مرة اخرى ،وتركها متوجها الى المكتب.
تبعته بصمت مطبق تتسائل بينها ,وبين نفسها فائله بسخط:-
هو ماله كده رجع لبس الوش الخشب تانى
اتبعته الى مكتبه جلس خلف مكتبه, وقد عاد لجمود السابق ،واصبحت ملامحه كمن قدت من صخر .
تحدث اليها قائلابجمود:-
اتفضلى اقعدى يا انسه كريمان
جلست كريمان ،وهى تنظر اليه بتوجس بأنتظار حديثه
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)