روايات

رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم نورا نبيل

رواية كريمان ومراد – قلب لا يلين الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم نورا نبيل

 

البارت السادس والثلاثون

 

كلا منهم شاردا بعالمه كانت كريمان تطعم فارس من وقت الى اخر
لاحظت نظرات مراد اليها الملئيه بالغضب ،والعتاب فأخذت قطعه من الطعام واقتربت منه قائله بدلا ل :-
مورو خد من ايدى الحته دى
التهم مراد منها قطعه الطعام ،واكمل طعامه بصمت
بينما مريم تمسك الشوكه بيدها ،وتعبث بالطعام دون ان تتناول منها شئ .
لاحظت كريمان شرودها فهمست لها بود قائله:-
مريم كلى علشان بابا ما يلاحظش حاجه ،واناها اقعد معاك نتكلم بعد الغداء بس انت لازم متلفتيش النظر ليك ان فى حاجه قلقاكى.
اجابتها مريم بقلق ،وهيا تكاد تبكى :-
مش قادره مرعوبه ، وخيفه منه قوى ،ومن تهديداته انا كنت مستهرة ،ودفعت ثمن تهورى
كريمان بخفوت:-
خلاص مش وقته دلوقت لما نبقى لوحدنا ها افهم منك كل حاجه.
اخذت مريم تلتهم الطعام بصمت على مضض ،وعقلها لا يكف عن التفكير.
الى ان انتهى الطعام نهض مراد ،وهو يزفر بغضب متوجها الى غرفته
قامت مريم بمساعده كريمان فى جمع الاطباق وتنظيف المائده ثم حملت فارس لتدخله غرفته ، واعطته دوائه وجلست الى جواره قليلا لتقص عليه احدى الحكايات الى ان غفى نهضت لتطعم الصغار ثم بدلت لهم ملابسهم ،وتوجهت الى مريم لتتحدث معها بينما تعد القهوة لمراد.

قرئت لها مريم كل الرسائل التى ارسلها لها احمد
عبست كريمان قليلا ثم تحدثت اليها قائله بجديه:-
متقلقيش ده بيهدد بس لو كان عايز ينفذ تهديده معتقدش كان قالك قدامك اسبوع هو اكيد له هدف من ورا كل ده ،واكيد الايام الجايه ها تظهر لنا كل حاجه المهم انت تنفذى كلامى ،وتجاهليه خالص .
كادت ان تغادر لكنها اردفت قائله بتساؤل:-
هيا منى ليه مجتش الشغل النهارده؟!!
مريم بشرود،:-
اتصلت قالت انها تعبانه مش هاتقدرى تيجى النهارده.
كريمان بجديه :-
مفيش مشكله المهم اعملى زى ما قولتلك ،وروحى يلا على اوضتك.
ذهبت كريمان لغرفتهم حامله فنجان القهوة،وهيا تعلم ان مراد غاضب ،ويجب عليهاان تراضيه .
دلفت بهدوء الى الغرفه لتجده مستلقى على الفراش يغمض عينيه ،ويدعى النوم.
وضعت القهوه على المنضدضده المجاورة
نزعت عنها المئزر ثم جلست امام المرأه صففت شعرها بعنايه ثم وضعت بعض العطر الذى يفضله ثم وضعت القليل من احمر الشفاه ثم تقدمت بهدوء ناحيته جلست الى جوارة
، وربتت على يده بحب كبير قائله:-
مورو انت نمت ؟!!
اغمض عينيه بقوه رافضا الاستسلام لرائحتها المذهله التى تسللت الى انفه مزازله لكيانه ،ولمستها التى شعر بها كأن نار تحرقه .
ابتسمت لتصرفاته الصبيانيه فأقتربت منه اكثر هامسه بصوت ناعم :-
مورو انت هاتفضل مغمض كثير كده ،وسايبنى؟!
اعتدل جالسا ،وهو يزفر بغضب قائلا:-
عايزة ايه يا كريمان سبينى انام؟!
كريمان برقه شديده هامسه بأسمه بعذويه شديده:-
يعنى انت مش عايز تكلمنى ؟!
أزدرد ريقه بصعوبه وهو يراها بذلك المظهر المغرى ،واسمه ينساب من بين شفتيها بنعومه شديده باعثا الرجفه بقلبه ،وبكامل جسده.
حاول ان يدعى الثبات امامها فنهض مغادرا الفراش
تبتعته الى حيث جلس على الاريكه لكنها قبل ان تصل اليه
امسكت بقدمها صائحه بألم مفتعل قائله:-
اه رجلى الحقنى يامراد.
نهض مراد راكضا نحوها بلهفه شديده ثم قام بحملها ،ووضعها على الفراش برقه شديده ،
هتف بها بخوف،وهلع شديد:-
مالك يا كوكى ايه الى حصلك ؟!!
كريمان بهمس ناعم :-
اتكعبلت بالسجاده رجلى يامورو وجعتنى قوى.
اذدرد مراد ريقه بصعوبه شديده من قربها المهلك منه
اشارت له على قدمها مدعيه الألم :-
رجلى بتوجعنى قوى يامور هنا ،واشارت على موضع الالم
اقترب من قدمها كالمغيب اخذ يدلك لها موضع الألم .
الى ان شعر انه غير قادر على الاستمرار هكذا
همس لنفسه بضيق قائلا:-
انا خلاص تعبت مش قادر استحمل انا ها افضل لحد امتى اضغط على نفسى كده؟!!
شعرت كريمان بتردده، وتشتته اقتربت منه لتحتضنه بحب ،وتلقى برأسها فوق كتفه بهدوء
انهارت مقاومته فما كان منه الا ان اخذها بأحضانه مقبلا اياها بنعومه شديده، وبلهفه ،وشوق لطالما عصف بكيانه.
ماكاد يبحر بها لعالمهم الورد ى ابتعد عنها غاضبا بشده حين استمع لصوت فارس يبكى بشده ،وهو يطرق باب غرفتهم بقوة.
نهضت كريمان وارتدت ملابسها سريعا ثم هبت لتفتح الباب تركه مراد يشتعل من شده الغضب.
فتحت الباب لتتفاجئ بفارس يقف امامه يبكى بخوف قائلا:-
مامى انا خايف انا شوفت حلم بيخوف.
حملته لتربت عليه بحب قائله :-
فارس حبيبى متخافش انت ولد شاطر ،والولاد الحلوين مش بيخافوا يلا حبيبى انا ها اقعد جمبك على ماتنام
فارس ببكاء شديد:-
لا يامامى عايز انام جمبك.
انفعل مراد غاضبا بشده صاح به بحده:-
ولد فى ايه ؟!! يلا على اوضتك
انفجر فارس ببكاء شديد حملته كريمان ،وهيا تنظر لمراد بغضب ، ونظرات لائمه ثم توجهت لغرفه فارس ،وهيا تحمله
وضعته على الفراش ،وجلست الى جواره تقص له حكايات الى ان غفى اخيرا فنهضت عائده الى غرفتهم لتجد مراد
يستلقى على الفراش ،ولم ينظر ناحيتها او يعيرها اى انتباه .
زفرت بغضب قائله :-
ممكن افهم مالك زعلان ليه دلوقت ؟!!
زفر بغضب صائحا بها بحده:-
انا ممكن افهم انابالنسبالك ايه؟! هو فى ايه؟!!
انت متجوزانى انا ، ولا فارس ادينى ربع اهتمامه حرام بجد انا مش عارف اقعد معاك شويه لوحدينا انت مراتى على فكره

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية حتى وإن لم تكن لي - وتين وكريم الفصل الثاني 2 بقلم تقى الغندور

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *