رواية قلوب ابت النسيان الفصل الثاني 2 بقلم آية الفرجاني
رواية قلوب ابت النسيان الفصل الثاني 2 بقلم آية الفرجاني
البارت الثاني
الباب اتفتح بعنف دخلت بنت جمليه بسرعة عنيها مليانة دموع وملامحها مضطربة والسكرتيره ورها بتحاول توقفها
وقف ياسين اول ما شافها، رفع إيده للسكرتيره يأمرها بالخروج وهو بيبصلها بفزع من شكلها
&&&الحوار مترجم من الايطالية
لينا بصوت مرتجف:
=من فضلك ياسين استمع إليّ
ياسين بقلق:
لينا ما الأمر لما انت هكذا ماذا حدث معك؟
كانت بتنهج بتحاول تتكلم لكنها مش قادره وفجأة انفجرت في البكاء
لينا بصوت متقطع:
=أبي… أبي يريد إجباري على الزواج من رجل آخر!
شهقها كان عالي وكانت عيونها مليانة رجاء، كأنها بتستغيث بيه
لينا برجاء وهي تمسك بذراعه:
=ياسين أرجوك لا تتركني!
حاول ياسين يهدّيها، مسك إيديها اللي كانت بترتعش بلطف وقال بهدوء:
لينا اهدئي سنتحدث مع والدك، سنجد حلاً لا تقلقي
سحبت إيديها بعصبية عنيها كانت مشتعلة بمزيج من الحزن والغضب
لينا بصوت مختنق:
=لا! أنت لا تفهم أنا أحبك ياسين! وأنت تعلم ذلك
لقد غيرت كل شيء من أجلك تركت حياتي السابقة… غيرت ديني… فقط كل هذا من أجلك!
فضل ياسين ساكت للحظة كأن كلمتها اثرت عليه لكنه خلى صوته ثابت وهو بيقول:
لينا، هذا ليس عدلاً لا يمكنك تغيير حياتك من أجل شخص الإيمان بينك وبين الله، وليس من أجلي
لينا بعنف وهي تهز رأسها:
=لا! لقد فعلت ذلك من أجلنا! كنت أعتقد “شهقه” أنك ستحبني يوماً ما! ولكن لم يحدث
اخدت نفس عميق، مسحت دموعها بسرعة، وبصت له بنظرة مليانة خيبة أمل
لينا بصوت مكسور:
=قل لي الحقيقة ياسين… أنت لم تحبني أبداً، أليس كذلك؟
ياسين بص في عيونها، وقال بصوت حازم لكنه هادي:
لينا… أنتِ شخص رائع، لكن لا أستطيع أن أمنحك ما ترغبين به
لينا بدموع صامتة
=إذن… انتهى الأمر
استدارت ببطء، دموعها بتنزل بهدوء، لكن قبل ما تخرج، همست بصوت بالكاد يُسمع
=وداعاً ياسين… اعدك لن تراني مجددا
خرجت بسرعة من مكتبه، وهو فضل واقف مكانه أخد نفس عميق… كان عارف إنه كسر قلبها، لكن ما كانش ينفع يخدعها أو يخدع نفسه
لف ووقف قدام الشباك، رفع إيده ومسح وشه بقوة، كأنه بيحاول يمحي الإحساس بالخنقة اللي سببتها المواجهة دي
=مقدرش احبها وقلبي متعلق بواحده لا عمرى شفتها ولا قبلتها
الكلمة دي خرجت منه قبل حتى ما يستوعبها الحقيقة إنه من زمان، كان في صورة محفورة جواه..
غمض عينه وهو بيفتكر مشهد دايماً بيرجع له في أحلامه…
اللون الأبيض… الضحكة الخفيفة… الصوت اللي بينادي عليه…
ياسين”””
فتح عينه بسرعة، وقلبه دق بعنف الصوت كان واضح أقرب مما توقع
استدار بسرعة ناحية الباب، كأنه متأكد إنه هيلاقيها … لكن الممر كان فاضي
ضغط على قبضة إيده، وخد نفس عميق وبيقول في نفسه:
لا… مستحيل يكون مجرد وهم ليه كل حاجة بترجعه ليها؟ ليه كل مرة بحاول امشي في طريق معين، بيلاقي نفسى راجع لنفس النقطة؟
والسؤال الاهم هيا مين وفين؟؟
“قل للأحلام تتوقف وإن كانت حقيقه لأنها تشعرني بالتعب”
في مصر في بيت آية
كان قاعد قدام والدها بثقة، بيحكي عن نفسه وشغله وأهدافه، كله كان ماشي تمام لحد ما بدأ يجيب سيرة آية نفسها ويتكلم عنها
حسام بتردد:
بصراحة بقى يا عمي، آية بنت محترمة وكل حاجة، بس عندي مشكلة صغيرة
أبوها بص له بتركيز: مشكلة إيه؟
حسام: يعني… ما تبقاش مختلفة قوي كده عن البنات، تواكب العصر شوية، تلبس حاجات مودرن، زي البنات التانية
آية رفعت راسها وبصت له ببرود، حسّت بكلامه زي السكينة في قلبها
آية بهدوء عكس الي جوها:
تقصد إني أغير لبسي عشانك؟
حسام بسرعه:
مش قصدي تغيّري، بس… ما تبقيش بعيدة أوي عن اللي حوالينا يعني في لبس محجبات برضو بس موضه شويه،انت عارفه انا معارفي كتير وانا مش بس مجرد موظف في الشركه انا ليا نسبه حتي لو بسيطه ومعارفي كتير فلازم زوجتي يبقي لبسها مناسب للمناسبات وكده
أبوها اتكلم بحزم: آية مش هتغير حاجة في نفسها عشان ترضي حد، واللي مش شايفها جميلة زي ما هي، يبقى مش مناسب لها أصلاً
حسام حاول يضحك ويخفف التوتر: ماشي يا عمي، بس أنا كنت بحاول أكون صريح انا معنديش مشكله
آية بهدوء:
وأنا كمان هبقى صريحةواقولك … اعتبر الجوازة دي مش هتحصل
&&&&&&&
عند ياسين كان لسه مازال بيفكر في الحلم فاق من شروده علي صوت رنة الفون
لمحه وكان اسم والدته ظاهر على الشاشة، ضغط على الزر وردّ بهدوء:
=أيوه يا أمي؟
ياسين، لازم ترجع مصر قريب
سكت للحظة، كأنه كان متوقع الجملة دي
=فيه حاجة حصلت ولا أيه؟
الشركة هناك حصل فيها مشاكل، ولازم تكون موجود، ده غير إنك قعدتك في إيطاليا طولت اظن كفاية عليك كده لازم ترجع لجذورك
كان عارف إن الموضوع مش مجرد شغل، أمه وحشتها مصر، وهووحشته بلده حتى لو مش بيعترف بده خد نفس عميق وقال بصوت هادي:
=حاضر، هرتب أموري وهنرجع خلال أيام
في مصر – آية في الشركة
المكتب كان مليان حركة، حسام بيصرخ في الموظفين مش عارف ازاي الازمة دي حصلت كانوا بيحاولوا يسيطروا على الأزمة اللي ظهرت فجأة، وآية كانت بتحاول تلعمل اللي تقدر عليه
دخل مدير الاقسام وهو بيقول:
المشكلة أكبر مما توقعنا، لازم حد من الإدارة العليا يتدخل فورًا!
آية رفعت حاجبها وقالت بسخرية:
وإحنا هنا بنلعب؟ قاعدين بنحاول نحلها من الصبح!
مدير القسم تنحنح وقال بنبرة جدية:
الإدارة استدعت المدير الجديد، وهييجي خلال أيام
وقفت سلمى جنبها وهمست:
بيقولوا الإدارة استدعت المدير الجديد، وإنه هييجي قريب عشان يحل المشكلة
آية رفعت حاجبها وقالت:
وهو ده اللي هيحلها؟ ما هو أكيد واحد من بتوع الورق اللي فاكرين كل حاجة تتحل بأوامر!
سلمى ضحكت وقالت:
الله أعلم، بس اللي متأكدة منه إنه جاي قريب، وساعتها هنشوف بعنينا
آية ما اهتمتش بالكلام، كان عندها شغل أهم من التفكير في المدير الجديد
حسام لما سمع اسم المدير جاي فكر انو الشركه اكيد فيها خلل كبير حصل في الاموال ودا شيء هو مش مستعد انو يشارك في
دا كان كل تفكره بص حواليه علي الموظفين واخد الجاكت والفون وخرج بسرعه يهرب قبل ما يحصل الي خايف منه
آيه لمحته وهو خارج ضحكت بسخريه ورجعت تكمل شغلها تاني
عند ياسين&&&
في إيطاليا
ياسين كان واقف في مكتبه بيبص على شاشة اللاب توب، عيونه بتركّز على التقارير المالية اللي بتوضح حجم المشكلة في فرع الشركة بمصر الأرقام واضحة… فيه خسائر، فيه حاجة مش مظبوطة ولازم يحل الموضوع في أسرع وقت
قفل اللاب توب اخد نفس عميق، الموقف ما كانش مجرد شغل وبس كان فيه حاجة جواه بتقوله إن الرجوع لمصر مش هيكون مجرد رحلة عمل بل شيء اكبر مما يتوقع
رنّ تليفونه تاني المرة دي مساعده الشخصي، بص للرقم وضغط على الزر:
=اتكلم
_باشمهندس، تم حجز التذاكر، طيارتك بكرة الصبح
=تمام خلّي الفريق هناك يكون جاهز لاستقبالي، وما حدش يعرف بقدومي إلا الضروري
=حاضريفندم بس في حاجة تانية لازم تعرفها……..
ياسين بحدة……..
يترى المهندس قاله اي وهل ليها علاقه بأية
طب أية هيا نفسها البنت ولا حد تاني دا هنعرفه في البارت الجاي
كله يقول رايه عشان تشجعوني
قلوب ابت النسيان
بقلم اية الفرجاني
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية قلوب أبت النسيان)