روايات

رواية قلوب ابت النسيان الفصل التاسع 9 بقلم آية الفرجاني

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية قلوب ابت النسيان الفصل التاسع 9 بقلم آية الفرجاني

 

البارت التاسع

 

 

#التاسع
كانت قاعده علي السرير مش فاهمه اي حاجه بتبصله كانها تعرفه مش مجرد مدير وخلاص لحد ما
دخل عليهم….
أهلها…. أمها جريت عليها مسكت إيدها وبتعيط من الفرحة أبوها كان متأثر بس بيحاول يخبي ده، وأخوها واقف بعيد شوية كأنه مش قادر يصدق الي حصل لاخته
أمها بدموع: يا حبيبتي يبنتي … الحمد لله إنك بخير… كنتِ هتموتي يا آية
أخوها بصلها وقال: مين اللي عمل كده؟ ومين الراجل ده’بيبص لياسين”
بصت لياسين، مش عارفة ترد مش عارفة تقول إيه… هي نفسها مش فاهمة
كان واقف بعيد شوية بس مش قادر يبعد عينيه عنها هو نفسه مش مستوعب مش عارف ليه قلبه متعلق بيها بالشكل ده، ليه إحساسه بيها مش مجرد إحساس عادي، ليه لما شافها بتتألم حس كأنه هو اللي بيموت؟
أبوها اتكلم بحدة: إحنا لازم نعرف الحقيقة، مين دول؟ وليه كانوا عاوزين يقتلوا بنتي؟
حس انهم بيتهموه حاول يهديهم ويطمنهم وقال:
أنا اللي أنقذتها… بس لسه معرفش الحقيقة كاملة لكن اوعدك إني مش هسيب الموضوع ده غير لما أعرف كل حاجة
أبوها كان باصص له حاسس انو شخص كويس لكن مرتحش ليه، لكن في نفس الوقت كان ممتن له لأنه أنقذ بنته
= اكيد ي ابني انا بشكرك انك انقذتها لولا انك شفتها الله اعلم كان حصلها اي
دخلت الممرضه وقالتلهم انهم يخرجوا عشانوالمريضه ترتاح
بعد ما العيلة خرجت، آية فضلت ساكتة للحظات بعدين بصت لياسين وسألته بصوت ضعيف:
=إنت مين؟
السؤال كان عادي بس هو نفسه مش عارف الايجابه
قعد جنبها بهدوء، كان حاسس إنها محتاجة تطمن او تحس بالامان
=أنا… شخص لسه بيدور على الحقيقة
آيةبستغراب: طب وأنا مين؟
سكت لحظة بعدين قال بهمس:
أنتِ… أكتر حد حاسس إني أعرفه بس مش عارف إزاي
حست برجفة غريبة في قلبها، وكأنها فهمت الكلام ده رغم إنه معقد ومش مفهوم بصتله بتركيز، وهمست بصوت كأنها بتحاول تفتكر حاجة:
أنا… شفتك قبل كده
اخد نفس عميق وهمس لنفسه: وأنا شفتك قبل كده… في حياتين مش حياة واحدة ذكريات قديمه وجديده يترى هعيش فين بقلبي
&&&&&&اذكر ﷲ&&&&&&🌺👏
الأيام اللي بعدها كانت غريبة… آية خرجت من المستشفى لكن حياتها ما بقتش زي الأول في حاجة ناقصة في إحساس جوها بيقول لها إن اللي حصل مش صدفة وإن حياتها مرتبطة بياسين بطريقة مش مفهومة
أما ياسين، فكان كل ليلة … الحلم بيزيد وضوح بيشوف تفاصيل أكتر بيشوف حياته القديمة وهي بتمتزج بالحاضر كان بيشوفها هناك… في الماضي… وكان بيشوف النهاية اللي كانت بتحصل… النهاية اللي مش مستعد يسمح ليها تحصل تاني
لكن في حاجة كان متأكد منها… إنه مش هيسمح يخسّرها تاني مش هيسمح لأي حد يأذيها حتى لو كان القدر نفسه
رجعت الشغل بعد ما أخدت فترة راحة، لكن كل حاجة بقت مختلفة مش قادرة تتعامل مع ياسين كمدير وبس، وهو مش قادر يشوفها كموظفة عادية
المكاتب، الاجتماعات، الأوراق، كل ده بقى مجرد حاجات شكلية بتتغطى على اللي بيحسوه بينهم
ياسين كان دائما بيراقبها من بعيد، من غير ما يحاول يقرب منها كان حاسس بمشاعره بتتزايد، لكنه مش عارف يحدد هو بيحبها من حياته الحالية، ولا من حياته اللي فاتت
أما آية، فكانت بتحاول تعيش حياتها بشكل طبيعي لكنها بقت تحس إن كل حاجة بقت غلط حياتها مش ماشية زي الأول، نظرات الناس في الشركة ليها بقت مختلفةوكلام زميلها بدأ يزيد
=البنت اللي المدير أنقذها… أكيد في حاجة بينهم
=شايفين نظراته ليها؟ حتى وهو بيزعق ليها، باين عليه إنه مش مجرد مدير بالنسبه لها
آية سمعت الكلام ده كذا مرة، وحاولت تتجاهله، بس المشكلة إنها حاسة بيه… فعلاً ياسين مش بيبصلها زي أي موظفة، مش بيتكلم معاها بنفس الطريقة ولما بيحاول يعاملها بجفاء، بتحس إن ده تصنع، وإنه بيقاوم حاجة جواه
في يوم، آية كانت خارجة من مكتبها، وفجأة سمعت صوت ياسين بيناديها
=آية تعالى على مكتبي دلوقتي
دخلت وهي حاسة بتوتر، أول مرة يدخلها مكتبه من غير سبب واضح قعدت قدامه وهي مش عارفة تتوقع اللي هيقوله او عاوز اي
ياسين بصوت حاد وهو بيحاول يخفي توتره: إنتِ إيه مشكلتك؟
آية بتتفاجئ: مشكلتي؟!
ياسين: آه مشكلتك… من … من يوم ما رجعتي وانت مبقتيش زي الاول، تركيزك قلّ، وحتى نظراتك بقت غريبة… عاوزة أفهم إنتِ بتفكري في إيه بالظبط؟
كانت هتنفجر هو إزاي بيقول كده وهي نفسها مش عارفة تشتغل بسببه؟
قامت واقفة بعصبية وقالت:
*أنا اللي مش مركزة؟ ولا إنتَ اللي مش عارف تتعامل معايا زي الأول؟
ياسين سكت كان واضح إن كلامها أثر في … حاول يحافظ على بروده وقال:
*إحنا في شركة ومش المفروض أي حاجة تأثر على شغلنا… فهماني؟
آية بصت له بحدة وقالت:
*فهمت… بس فهمني بقى إنتَ ليه مش قادر تتعامل معايا زي زمان؟
ياسين ما عرفش يرد… لأنه فعلاً مش قادر او مش عارف
خرجت بعد لما ما سمعتش منه جواب
بعد المواجهة دي العلاقة بينهم بقت أغرب… كانوا بيتجنبوا الكلام قدر الإمكان، لكن كل مرة عيونهم بتتقابل كانوا بيحسوا بالحلم اللي بيجمعهم بالحياة اللي عاشوها قبل كده
وفي ليلة، ياسين حلم بحلم جديد…
شاف نفسه في حياة قديمة، واقف في ساحة معركة الدم حوالين رجليه وإيده ماسكة سيف عليه دم كان بيتلفت حواليه، وبيبص للأشخاص اللي حواليه ميته وبعدين… شافها
كانت واقفة بعيد، لابسة فستان أبيض طويل وعيونها مليانة خوف وحزن وبتنادي عليه بصوت مختنق:
=ياسين… ما تسيبنيش

 

وفجأة… سهم اخترق صدرها
قام من النوم وهو بيصرخ باسمها، قلبه بيدق بسرعة لسه حاسس بالألم اللي جواه مسح عرقه وهو بيحاول يهدأ لكن الحلم كان واقعي لدرجة إنه كان حاسس إنه حصل بجد
=أنا كنت هناك… وهي كمان كانت هناك… بس إحنا كنا مين؟!
في يوم بعدما خلصت شغل وخرجت وهي بتدعي زي كل يوم انو ميشوفها حست بحد ماشي ورها
خافت بل ارتعبت لسه منستش الي حصل لسه هتجرى سمعت صون هيا عارفاه كويس
حسام بصوت هادي لكنه مليان ندم: آية ممكن نتكلم شويه؟
اتنفست براحه لما عرفت الصوت،بس هيا مش طايقاه
التفتت ببرود: وهنتكلم عن اي اظن مفيش بيني وبينك حاجه تدعي اننا نتكلم ولا تكون هنتكلم
عن إزاي كنت شايفني مش كافيه ؟ ولا عن إزاي كنت عاوزني أبقى نسخة من حد تاني
حسام بياخد نفس عميق وقرب منها: عن إني كنت غبي… وإني خسرتك عن اني ندمان
آية بصتله لحظة حست إنه بجد متغيربس قلبها لسه وجعها من كلامه، فبتقرر متديهوش فرصة
آية ببرود وحده:
ندمان على إيه بالظبط؟
حسام بصلها وحس إنه اتشل لإن كلامها مظبوط
حسام بصوت مكسور:
أنا ندمان إني معرفتش قيمتك غير بعد ما سبتيني
ياسين كان طالع من الشركة، وقف في مكانه لما شافهم سمع كل كلمة حسام بيعتذر وآية واقفة بتسمع حاجة جواه بتتكسر، بس بدل ما يعترف بده الغضب يسيطر عليه
قرب منهم نبرته باردة جدًا: يبدو إن الموظفين عندي عندهم وقت فاضي كفاية عشان يقفوا يتكلموا في الشارع
آية بصتله بسرعة، وحسام ضيق عينيه وهو شايف رد فعلها
ياسين بيبصلها بحدة كأنه بيحذرها من حاجة هي مش فاهماها حست إن الجو بقى متوتر أكتر من اللازم
اكمل بسخرية باردة: لو خلصتي كلامك، أعتقد عندك شغل اهم
آية حست إن الكلام مقصود كإهانة بس بتقرر متردش تكتفي بنظرة طويلة لياسين قبل ما تسيبهم وتمشي حسام يبص لياسين، بيحاول يفهم سبب نبرته الحادة لكن ياسين ملامحه جامده، كأن مفيش حاجة بتأثر فيه
قال ببرود:
الاستاذ الي ساب الشركه واقعه وهرب اقدر اعرف سبب رجعوك دلوقتي بعدما كل حاجه رجعت احسن من الاول
حسام بصله بتوتر وقال ببرود:
اعتقد شفت سبب رجوعي اي مش محتاج اقولك
سابه واقف بيغلي وركب عر بيته ومشي،ياسين بص عليه وعيونه مشتعله بين غضب واحساس اخر هو مش فاهنه
تاني يوم في الشركه
آية قاعدة على مكتبها، بتحاول تركز في شغلها، بس تفكيرها مشغول باللي حصل، بتسأل نفسها: ليه ياسين بيتصرف كده؟ هو إيه اللي يضايقه لو حسام كان بيعتذر؟
فجأة، صوت ياسين يقطع تفكيرها: آية فين التقرير اللي طلبته؟
رفعت عينيها له، بتحاول تبان طبيعية، بس نبرته فيها حدة مش مفهومة. مدت إيدها بالملف:
اهو قدامك
ياسين اخد الملف من إيدها بسرعة، قلب صفحاته من غير ما يركز، وبعدين قفله بعنف:
المفروض يبقى أدق من كده، شغلك الفترة الأخيرة بقى متلخبط
آية ترفع حواجبها بدهشة:
متلخبط؟ حضرتك بتتكلم بجد؟ التقرير ده معمول بنفس الأسلوب اللي طلبته، ولو في حاجة غلط حددها وأنا أصلحها
ياسين يحدّق فيها لحظة، بعدين يركن الملف على المكتب:
ركزي في شغلك بدل ما تركزي في حاجات تانية
كلامه كان واضح ومقصود، حست بغصة في حلقها قررت متديهوش فرصة يستفزها فردت بهدوء:
أنا فعلًا مركزة في شغلي… مش زي ناس تانية شايفة نفسها من حقها تحاسبني على حياتي الشخصية
ضيق عيونه وكأنه مش متعود منها على الرد المباشر ضغط علي اسنانه، حاول يسيطر على أعصابه هو بيقول بصوت واطي بس فيه تهديد:
آية… ما تحاوليش تلعبي معايا اللعبة دي
استغربت كلامه، بس قررت تسكت اخدت الملف من المكتب:
هعدّله وأبعته لك تاني
مشت من قدامه وهوفضل واقف مكانه نبرتها كانت مستفزه أكتر من أي حاجة تانية
بعد يوم طويل، خرجت من الشركة، كانت حاسه بتعب وضغط نفسي مش طبيعي فجأة سمعت صوت هيا عارفاه:
آية، استني
التفتت تشوفه مين وفعلا كان حسام واضح انو في اصرار في كلامه
حسام: ممكن نتمشى شوية؟ بس من غير خناق المرة دي حابب اتكلم بهدوء معاكِ شويه
اتنهدت وهزت رأسها بالموافقه ومشت جنبه وهو اخد نفس عميق قبل ما يتكلم:
كنتي وحشاني بس أكتر حاجة بتوجعني إنك بقيتي شايفة إن مفيش بينا أي حاجة تتقال
آية تبص قدامها، بعدين تقول بصوت هادي:
لأن فعلًا مفيش حاجة تتقال احنا اصلا مكنش بنا حاجه عشان تقول كده
حسام يهز راسه ببطء:
بس أنا مش قادر أقتنع بده انا كان جوايا حاجه تجاهك واكتشفت ده فليه ممنساش الي حصل ونرجع تاني
مقدرتش ترد وهو كمل:
لو رجع بيّا الزمن عمري ما كنت هطلب منك تتغيري، كنت هحافظ على اللي كنتي عليه… بس المشكلة إن الزمن ما بيرجعش
بصتله و لأول مرة تشوف في عينه حقيقه وندم، كان واضح انو فهم غلتطه كويس قبل ما تقدر ترد سمعت صوت حاد بيقول بغضب:
واضح إن في ناس مش بتت….
معلش نكمل بكره 😂🤭

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى