روايات

رواية قلب لا يكترث الفصل الأول 1 بقلم هنا محمود

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية قلب لا يكترث الفصل الأول 1 بقلم هنا محمود

 

 

البارت الأول

 

_انتَ كده بتظلمنى يا جدى ؟..

كُنت بتكلم بوجع و نظرات ضعيفه
وانا بفتكر كُل الى فات

٠

_خديجه انتِ ازاى تخدى فُستانى من غير أذنى؟..

قولتها بعصبيه شديده منها
بصتلى بلا مبلاه ..:
_وفيها ايه يعنى مش أنا أختك الصغيره؟!..

غمضت عينى بضيق منها ..:
_فى أنك بوظتيلى الفُستان

وجهت نظرها لماما و قالت..:
_هخلى ماما تجبلك واحد تانى مش كده يا ماما؟..

هزت ماما اسها بالموافقه وهى مش مُنتبه اساسا بتتفرج على المسلسل غضبى زاد و نبست بحدة..:
_مش عايزه واحد تانى انا عايزه هو ده كان هديه

تأفئفت ماما بضيق ..:
_خلاص بقا يا هَنا مكنش حتت فُستان

ابصرتها بعيون غاضبة ممزوجه بالحُزن نفسى تقف فى صفى مره …مره واحده بس !..

٠

رحت الشُغل و انا بحاول امسك دموعى تعبت من تفضيل خديجه عليا عشان ايه يعنى عشان هى الصغيره؟!
المفروض بتاخد دلع اكتر اهتمام اكتر
مش بتاخد الدلع كله و الحُب كله

_افردى رجلك اكتر من كده يا لينا
رُحت اكاديميتى الصُغيره الى فتحتها لتمرين الكاراتيه ما انا خريجه تربيه رياضيه الى مكنتش ماما مُعترفه بيها أصلا عكس خديجه الدكتوره

_مالك بس يا هَنونه؟..

سندت راسى على كتفاها بتعب..:
_تعبانه يا رقيه معاملة ماما ليا تعبت نفسيتى دايما انا رقم اتنين أهم حاجه سعادت خديجه مفكرتش انها كده مُمكن تكرهنا فى بعض !..

طبطبت على كتفى و هى بتحاول تواسيني..:
_زى ما قولتلك طنط طريقتها غلط بس هى فاكره كده انها بتعوضها عن غياب عمو الله يرحمه

_طب و انا ما انا كمان اتحرمت من بابا و انا صغيره مين هيعوضنى ؟

اتكلمت بمرح بتحاول تخفف حزني..:
_انا أعوضك يا جميل و لو مش أنا يبقا قره عينك الى مش عارفينه فين ده

ضحكت عليها بخفة..:
_على رأيك أنا هدور على قره عينى

قمت من مكانى لما لاحظت شخص واقف عند البوابه بيبيص على صاله الكاراتيه قربت منه بإبتسامة..:
_حضرتك بتدور على حد ؟!

_اه بدور عن المسؤل

شاورت على نفسى و قولت..:
_أتفضل حضرتك أنا المسؤله

بصلى لثواني و كأنه بيقيمنى ..:
_عايز أمرن أخويا هِنا

_عنده قد أيه ؟..

_١٠سنين

أبتسمت ليه و طلعت كارت الاكاديميه من جيبى و عطيتهولو..:
_ده كارت الاكاديميه فيه الموعيد كُلها و الرقم لو حابب تسأل عن حاجه و بالمنسابه أنا كابتن هَنا المسؤله عن الاكاديميه

أبتسامى بهدوء ..:
_وانا دكتور آدم

٠

_جدك كلمنى و هيجى عشان يسلم على عمك و عياله..

بصتلها بإستغراب..:
_عمى مين؟

_عمك محمود الكبير أنتِ مشوفتهوش غير وانتِ صغيره وهو سافر الإمارات من سنين

همهمت لها بدون إهتمام..:
_ماشى يجى بالسلامه

٠

كان بيتكلم بضيق..:
_أنا بجد مش فاهم معطلانى عن شُغلى عشان أشوف مكان لابنك يتمرن فيه ده الى بيشوفنى معاه بيفتكره ابنى

ضربته على كتفه بضيق..:
_آدم اتكلم عن اخوك أحسن من كده

اتنهد بضيق و هو بيديها كارت الاكاديميه..:
_خدى شوفى المواعيد و اعرفى التفاصيل من الرقم

٠

لقيت رقم باعتلى رساله بيسأل عن التفاصيل جاوبت وبعدها نمت

صحيت على ماما و خديجه و هما بيفطره

_رايحه فين يا هَنا

جاوبت خديجه بملل..:
_رايحه العب تيجى معايا؟..

بصت لماما بضيق و قالت بحزن زائف..:
_بصى بتعاملنى أزاى ؟..

فتحت باب الشقه بعد ما لبست الكوتشى متجاهلة حديثها..:
_انا نازله عشان مش فاضيه لدلع بنتك ده

وصلت الشُغل
إبتسمت و أنا بحاول مضيقش نفسى

_صباح الخير جاهزين للتمرين

كلهم جاوبه بنشاط..:
_جاهزين يا كابتن

بدأت التمرينه لكن قاطعنى صوت الباب و هو بيتفتح و دخل منه نفس الشاب بتاع أمبارح و معاه ولد صغير كانت ملامحه لطيفه أوى

قربت منهم و انا ببتسم للطفل الصُغير شاور علية وقال..:
_ده زين ..

بص لساعته و كمل..:
_انا عارف اننا أتأخرنا

كُنت باصه على ملامح زين و شايفه نظراته للأطفال و هما بيتمرنه إبتسامتله بود و انا بنزل لطوله..:
_أنا كابتن هَنا و أنتَ

جاوبنى بخجل ..:
_زين

قرصته من خده .:
_أسمك جميل زيك يا زين

جاوبنى بوش محمر من الكسوف..:
_ثشكرا

طبطت على شعره..:
_يلا روح غير هدومك فى الاوضه الى هناك

بص لآدم بتردد لحد ما شاوله يروح

_أقدر أدفع الشهر فين

وجهت نظرى ليه بعد ما كُنت ببص لزين ..:
_من التمرينه الجايه دى تعتبر تعارف على المكان وكمان عشان الوقت تقدر تستناه هِنا لو عايز

عدى أسبوعين أتقابلنا ت فيهم كتير لحدًا ما مكنتش بتكلم و هو مكنش بيتكلم يدوبك بيستنى زين وياخده لكن غصب عنى انجذبت ليه لشكله و لبسه لملامحه الوسيمه ..

٠

_جدك جاى النهارده
_ينور

بعد ساعتين جدو وصل عُمرى ما كُنت قريبه من جدى مشوفتهوش غير قليل عكس خديجه الى أتربت على أيده بعد موت بابا

قربت منه بإحترام..:
_أزى حضرتك يا جدو

ضمنى ليه و هى بيطبط على ظهرى..:
_اهلا ببنت الغالى

بعدت عنه بإحراج لكن خديجه قربت منه بفرحه..:
_اخيرا يا جدو شوفتك أيه الغيبه الطويله دى

ضمها ليه بحُب و حنان كان باين فى صوته..:
_حبيبت جدها كده كل ده متسأليش عليا ؟!..

غصب عنى عينى دمعت شيلونى المسؤليه بدرى بابا اتوفى و انا عندى ١٠سنين محدش قدر ده كانو بيعاملونى انى ٢٠سنه ماما كانت مشغوله فى حُزنها و مع خديجه و أنا أتسبت بقيت بطيب جراحى بنفسى ..

_ألبسو عشان نروح نسلم على عمكم محمود
كُنت هرفض بس قمت لابست ممكن هُما يحبونى و أبقا الدلوعه بتاعتهم !..

لبست بنطلون كتاب ابيض و عليه بلوزه لبنى وطرحه بيضه حطيت ميكب خفيف يبرز ملامحى و كحل بيبرز لون عيونى الزتونى

طلعت لقيت خديجه لابسه فستان صيفى مقفول لكنه قصيره بالنسبه للبسنا كان بعد الركبه و فرده شعرها الاصفر خديجه احلى منى وده شئ ميزعلنيش بالعكس يفرحنى لكن طريقتها فى تبين جمالها هى الى بتدايقنى

أتوجهنا لبيت عمه كُنت حاسه بتوتر عشان اول مره اشوفهم لكنى اتفاجئت بإستقبالهم لينا كانه ناس و دوده و لطاف

قعدت طنط حنان مرات عمى جمبى و ماما لحظت انها معرفتناش ليها
فردت ضهرى مستانيه ماما تقدملى ليهم لكنها فاجئتني أنها شاورت على خديجه الأول..:
_دي دكتوره خديجه فى سنه تانيه طب

وبعدين شاورت عليا..:
_و دى هَنا بنتى الكبيره

بس كده؟!مفيش تكمله مش هتتفاخر بيا و بالاكاديميه بتاعتى؟!

قاطعنا دخلو عُمر أبن عمى الصُغير قدمته لينا طنط
_ده عُمر أبن عمكم فى أخر سنه هندسه
بادلته السلام كان لطيف زى طنط بالظبط

دخل أبنها الكبير الى اتفاجئت أنه هو ..آدم !!
جرى عليا زين و هو بيحضنى ..:
_الله كابتن هَنونه عندنا؟!..

بادلته الحُضن ببعض الدهشه
أدخل آدم عشان يفهمهم
_دى الكابتن بتاعت زين و اكيد أنتم بقا ولاد عمى

سلمنا على بعض وقعد معانا نظراتى كانت عليه لكن نظراته مكنتش عليا كانت على خديجه
مركز معاها إبتسمت بسُخريه طبعا ما الدكتور هيتجوز دكتور زيه

كل ما اشوف نظراته ليها بحس بخنقه

عزمناهم بعديها عندنا كُنت مستانيه منه نظره كلمه لكنى كُنت بقابل التجاهل خديجه مكنتش مدياله فرصه على طول بتتكلم معاه

قرب منى عُمر و هو بيبتسم
_متعرفناش كويس يا هَنونه

أبتسمتله على دلعه ليا فسألنى..
_أنتِ عندك كام سنه أنا ٢٥؟..

_أيدا أحنا قد بعض؟!

قرب زين مننا وقعد على رجلى بصمت ضحكت بصوت على حركته ضميته ليا و عُمر قرب و دغدغ زين بموح..:
_كده يا زيزو سايب أخوك و عمال تُحضن فيها

ضحكت انا وزين على حركات عُمر
عينى أتلاقت فى عينه لكنى بعدتها بسُرعه عيونة كانت عليا!..

٠

_أنتِ مش معجبه بحد كده ولا كده يا هنا؟..

بصيت لخديجه بإستغراب انا وهى مش بالقرب ده
قربت منى..:
_زى آدم مثلًا ؟!..

بصتلها بصدمه يعنى هى عارفه انى معجبه بيه و بتقرب منه؟!

_أنتِ عارفه أن عمو محمود عايز آدم يتقدملى

كُنت بصلها بصمت و عدم فهم فكملت بحقد..:
-زى ما عملتى معايا فى حسن هردهالك

سكت شويه وانا بفتكر حسن ده كان جارنا كنا متربين مع بعض كانت خديجه بالنسباله طفله اتقدملى لكنى رفضته عشانها مع انه كان مناسب هى شايفه انى اخدته منها!…

اتكلمت بضيق..:
_أنتِ ليه مصممه انى اخدته منك حسن أكبر منم ب ١٢سنه فاهمه يعنى ايه كُنتى بالنسباله طفله

سبتها دخلت اوضتى و سمحت لنفسى بالإنهيار دموع نزلت وشهقاتى علت أنا أذتهم فى أيه مش دى الحياه الى اتمانتها

صحيت تانى يوم و عيونى منفخه لبست ورحت الشُغل شكلى كان مُرهق جدا

رجعت البيت لكن اتفاجئت بوجود ناس كتير فى البيت عندنا دخلت البيت و انا مستغربه سألت ماما بعد ما شوفتها..:
_فى أيه يا ماما أيه الى جايب قريبنا ؟..
_اصل ابن عمك اتقدم لاختك و جدك اصر انهم يجو النهارده

كُنت واقفه مكانى حاسه بقلبى بينزف مش بسبب إعجابى با آدم بسبب خديجه أزاى قدرت تعمل فيا كده ؟!..

قاطع تفكيرى صوت عُمر..:
_أيه يا كابتن هَنا مش هتغيرى هدومك ؟..

إبتسامتله بهدوء زائف.:
_لا طبعا هغير

دخلت اوضتى كُنت بلبس و انا بمسك دموعى لبست فستان اسود ستان و طرحه سودا وحطيت ميكب بسيط

كنت رايحه نحيه الصاله لكن قاطعنى صوت زعيق جدى من الاوضه بتاعته قربت اكتر وانا سامعه..:
_يعنى أيه مش عايزه آدم يا خديجه؟..

فتحت الباب بعد ما سمعت جُملته دى
كانت خديجه بتعيط كأنها أستوعبت هى حطت نفسها فى ايه!..فقالت..:
_يا جدو آدم اكبر منى بكتير وبعدين ان مشفتهوش غير كام مره

ضرب جده بعُكازه الارض ..:
_و عايزه تفضحينا قُصاد الناس

دخل آدم الاوضه أثر زعيق جدو
قربت من خديجه وانا بحاول اهديها..:
_خديجه تعالى معايا

زقت أيدى بعصبيه ..:
_ابعدى عنى انتِ السبب فى ده اتمنى تكونى مبسوطه

بصتها بحُزن ممزوج بالإحراج من الموقف وجودي ملهوش لزوم هي مش عايزاني..:
_عن أذنكم يا جماعه

وقفنى صوت جدى الغليظ..:
_اوقفى عندك يا هَنا

التفت ليه بتعجب فقال..:
_ هتبقى العروسه مكان خديجه انتِ الانسب لآدم البنت عندنا بتبقا لى أبن عمها

بصتله بدهشه اتحولت لغضب..:
_لاء طبعا انا مش موافقه على المهزله دى

اتكلم جدى بحده..:
_خلى بالك على حديثك مع جدك انا قولت كلمه و هتتنفذ

كنت لسه هتكلم لكن ماما اتدخلت و هى بتتكلم برجاء..:
_عشان خطرى يا بنتى يرضيكى نتفضح

تانى!
بتشيلنى مسؤليه أكبر منى بتحملنى مصايب خديجه

نفيت بصراخ..:
_قوللها هى تشيل شيلتها انا مش هتحمل غلط حد لو مش عايزين فضيحه يبقا تخلوها هى الى تتحمل غلطها انا مش هبوظ حياتى عشنكم

قرب منى جدو بسبب كلامى وصوتى العالى الحقيقه انى خوفت كنت بتكلم و انا خايفه شوفت الخوف فى عين ماما منه عرفت انه لو ضربني مش هتدخل ..

كان لسه هيرفع ايده ويضربنى لكنى لقيت حد ماسك ايده و واقف بينا كان هو ..
اتكلم آدم..:
_مش خطبتى و الى هتشيل اسمى الى تضرب بالقلم ياجدى

اتكلم جدى بإنفعال اكبر..:
_انتَ بتتحدانى يا آدم

_انا مقدرش اتحدك يا جدى

مسك ايدى بعد ما بعد ايد جدو و كمل..:
_عن أذنك هتكلم معاها شويه

اتكلمت قبل ما أمشى..:
_انت كده بتظلمنى يا جدى

شدني وراه للبلوكونه وانا بسحب ايدى منه..:
_اوعى ايدى انا مش خطيبت حد مش هبوظ حياتى عشانهم

وقفنى قصاده و هى مغمض عينه بسبب صوتى العالى اتمالك اعصابه و اتكلم بهدوء..:
_انتِ دلوقتى فى أمر واقع وعارف انك مش هترضى ان حد يتكلم عنكم بطريقه وحشه

كلامه خلانى اتعصب أكتر كله بيضغط عليا و بيحملنى المسؤليه!..:
_لا مش امر واقع روح اجبرها هى متجرنيش انا مش فارق معايا حد يتكلم علينا ولا لاء هى مفكرتش غير فى نفسها

قربى من و هو بيتكلم بنبره هاديه لكنها مُبطنه بالعصبيه..:
_صوتك ميعلاش و انتِ بتتكلمى ..احنا هنلبس الدبل بس قُصاد الناس و بعدها هنحلها

قلبى مش قادر يقسى مهما كان دول أهلى
اتنهدت بضيق بسبب تراكم افكاري احساسي بالمسؤلية كان مسيطر عليا ، زفرت بثقل وقولت ..:
_ماشى يا آدم بس ملاكش علاقه بيا أنتَ سامع ؟..

بسبب إنفعالى وحركتى الطرحه رجعت لورا شويه..
همهم ليا بخفه..:
_يلا بينا

قربى منى قبل ما أطلع لقيته شد طرحتي لقدام يداري خصلاتي و دون تفكير رجعت لورا بعيد عنه
مدلى أيده ..:
_كده يبقا يلا بينا

لبسنا الشبكه وانا بحاول اضحك لا اختر شكلى ولا شبكتى و لا حتى العربس انجبرت على كُل حاجه

عدى اسبوع مش بتكلم معاه و قاطعه كل الى فى البيت بشوفه بس لما بيوصل زين
رحت الشُغل كُنت لسه هدخل لكن وقفنى حسن

أستغربت وجوده لانه مختفى من اكتر من سنه!..:
_عامله أيه يا هَنا ؟..

_الحمد الله

أتكلم برجاء بعد ما جاوبة ببرود..:
_ليه مش عايزه تدينى فرصه؟..

فهمت هدفة من سؤاله راجع يدور في الماضي تاني؟!..:
_لو سمحت يا حسن متفتحش تانى الموضوع ده الدنيا نصيب وانا و انت مننفعش لبعض

قرب ليا اكتر و مسك ايدى كان بيقربنى منه و بيتكلم بنظرات انا عرفاها نظرات الهوس..:
_انا مش هسيبك مش بعد كُل ده و هسيبك

كُنت بحاول ابعد عنه خوفت منه !..قبضة ازدات قسوة ضربته بالقلم بإرتباك و سحبت ايدى منه اتكلمت بقوه زائفة…:
_اوعى تفكر تقربلى تانى ياحسن انت سامع ؟!..

_ايه البيحصل ؟!..

بصيت لورا لقيت آدم و كان ماسك زين
كُنت لسه هقولو مفيش لكن حسن اتكلم..:
_مفيش حاجه بتكلم مع خطبتى

بصتله بصدمه و بصيت لملامح الغضب على وش آدم كور قبضته بقوه و هو بيحاول يتمالك اعصابه ..:
_خاطبتك أزاى يعنى ؟..أمشى من هِنا يلا عشان متجنش عليك

وزع حسن نظراته بنا انا و آدم وخصوصًا آدم و قال بغل..:
_انا همشى بس مش هسيبك يا هَنا

رمقة بتقزز و حاولت أتعامل كأن مفيش حاجه حصلت مديت ايدى لزين..:
_تعالا يا دودو، أيه الجايبك بدرى اوى كده ؟

شاور على آدم بصمت رفعت نظرى ليه و خوفت من نظرته ليا مسكت زين عشان ادخل

لكن آدم كان أسرع مسكنى من دراعه وقفني..:
_ادخل انت يا زين جوا و احنا حنحصلك

نظرات آدم كانت كفيله انها تخليه يدخول
شدنى من دراعى بعصبيه سحبت ايدي منه بغيظ..:
_أنت سحبنى و رايح على فين ؟..

التفتلى بعصبيه ..:
_مين ده؟..

كُنت هجاوبه لكنى افتكرت اتفقنا ..:
_وانتَ مالك مش اتفقنا انك متدخلش فيا؟..

رفعت ايدى عشان اعدل الطرحه فمسكها و ضغط عليها بعُنف..:
_أنتِ كمان مش لابسه الدبله طبعا عشان كده قرب منك ….. و طبعا انتِ مبسوطه سايبه واحد غريب يقول انك خطيبته و اكيد مش هيقول كده من دماغه

كُنت ببصله بصدمه من كلامه أزاى!..أزاى قادر يقول عنى كده؟!

سحبت ايدى منه بعد ما كانت وجعتنى وزقيته فى صدره بعصبيه ..:
_اخرس انتَ أزاى تتكلم عنى كده؟!…انت فاهم بتقول ايه؟ ….. أن…أنت متستحقش حتى أنى أشرحلك

أعصابى بدأت تسيب بسبب إنفعالى و توترى إبتسمت بسُخريه على نفسى كُنت مستنياه يحتوينى يطبطب عليا لكنه طلع زيهم ميختلفش عنهم حملنى المسؤليه !

حاول يقرب منى عشان يهدينى بعد ما شاف إنفعالى لكنى أتكلمت بتهديد..:
_أوعى تفكر تقرب منى أنتَ سامع ؟..و حوار الخطوبه ده أنساه قولهم أى حاجه

سبته و انا ببعد مدخلتش مكان الشُغل كُنت بمشى فى الشارع و أنا بعيط لدرجه أن كُله كان بيبصلى

روحت بإرهاق البيت كانت ماما قاعده بتتفرج على المسلسل.

وقفت قدمها عشان الفت نظرها و سألتها بتعب..:
_ليه؟….ليه مُش بتحبينى زيها؟…..ليه بتحملينى فوق طقعتى ؟… دايما بتحملينى مسؤليه غلطها

كانت هترد لكنى قاطعتها ..:
_صدقينى يا ماما كلامك مش هيفرق سبينى اطلع الى جوايا …..أنت مُدركه عملتى أيه حملتينى غلطها وطيشها و دمرتى حياتى …ازاى قدرتى تسبينى اتخطب لوحده كان هيخط خديجه؟!

خلصت كلامى و انا بجرى على اوضتى قفلت الباب و انا سامعه خبطها عليه وكلامها ليا لكن بعد أيه كُل ده!….. معرفش ليه لقيت نفسى مره واحده بحدف الكُبايه لحد ما اتكسرت خلت ماما تزود الخبط قربت من حته إزاز و مسكتها بإيدى ضغط عليها كُنت عايزه أحس بالآلم غمضت عينى بعد ما لفيت ايدى بقماشه و استسلمت للنوم

صحيت تانى يوم على خبط ماما على الباب فتحت عينى بتعب و قربت من الباب و انا بفتح القفل
بصتلى بنظره تفحص دريت ايدى المتعوره ورا ضهرى فقربت منى و هى بتبوس دماغى ..:
_حقك عليا يا بنتى

محستش بأى مشاعر بعد اعتذرها كنت عايزة اسكت بس بعدت عنى بعد ما مسحت دموعها و اتكلمت و هى بتطبطب على راسى..:
_حضرى شنطتك عشان هنروح الصعيد مع جدك

يُتبع…
ياترا أيه مشاعر آدم ؟

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x