رواية قرية الناجيين الفصل الرابع 4 بقلم مصطفى محسن - The Last Line
روايات

رواية قرية الناجيين الفصل الرابع 4 بقلم مصطفى محسن

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية قرية الناجيين الفصل الرابع 4 بقلم مصطفى محسن

 

البارت الرابع

 

 

 

عبد الرحمن رجع خطوتين لورا وهو بيصرخ:
ـ “إنت مش أبويا! إنت إيه بالظبط؟!”

سالم ابتسم ابتسامة باردة، وصوته كان هادي لكن مرعب:
ـ “ده أبوك… بس اللي جواه مش عادي. ده ورث السلالة.”

فجأة، الأرض اتشقّت تحت رجلين عبد الرحمن، كإن البيت كله بيهتز، وصوت ست جه من كل ناحية حوالين الأوضة:
ـ “الليلة… مصيرك هيتحدد يا عبد الرحمن.”

عبد الرحمن جري ناحية الباب عشان يفتحه… بس الباب اختفى! بقى حيطه.
فضل يخبط بإيده ويصرخ:
ـ “افتحوا! عاوز أخرج!”

لكن فجأة… أبوه بصله بعين حمرا متوهجة وقال:
ـ “الورث هو اللي هيختارك… مش إنت اللي هتختاره.”

 

 

الأوضة كلها اسودّت فجأة، لكن عبد الرحمن كان لسه شايف عينين أبوه الحمرا مولعة في الضلمة، بتنور زي جمر.
صوت دق تقيل بدأ يرن تحت رجليه، جاي من تحت الأرض… دقات بطيئة، شبه دقات قلب، كل دقة تخلي الحيطان تهتز.

عبد الرحمن صرخ وهو بيحاول يتماسك:
ـ “سيبوني! أنا مش عايز أي ورث!”

فجأة، الأرض بدأت تتشقق نصين.
ومن جوه الشق طلعت إيد سودة طويلة، صوابعها رفيعة وملتوية. الإيد مسكت عبد الرحمن من رجله وسحبته لتحت.

عبد الرحمن شد نفسه بكل قوته، بس الإيد كانت أقوى.
وأبوه اللي قاعد على الكرسي كان بيتفرج، بابتسامة مرسومة على وشه كأنه مستمتع باللي بيحصل.

أبوه قال بصوت تخين ومرعب:
ـ “المقاومة ملهاش معنى… الورث لازم يبدأ.”

وقبل ما الإيد تسحبه بالكامل… ظهر نور قوي نور المكان كله.

 

 

وظهر راجل… مد إيده بسرعة وقال:
ـ “أقسمت عليك بالخط المرسوم بين الأرض والسماء… أن تنصاع وتضعف أمام قوتي!”

وضرب الإيد السودة بقوة، اتبخرت زي دخان واختفت تحت الأرض.

عبد الرحمن، عينه واسعة من الصدمة، وهو بيبص له:
ـ “إنت… إنت… صح أبويا؟!”

هز راسه وقال:
ـ “أيوه… وأنا جيت أحميك. اللي قدامك ده مش أبوك… ده كيان مظلم بيتغذى على نسل عيلتنا من زمان. وكانوا عايزين يستخدموك عشان يستمروا.”

الكيان اللي على الكرسي بدأ يصرخ صرخة رجّت الأوضة كلها، والسلاسل اللي ماسكاه اتشدّت عليه، ودخان أسود لف حواليه وبدأ يدخل جواه. قال بصوت غليظ:
ـ “ابنك بقى ملكي… مش هيقدر يهرب… الورث لازم يكمّل!”

أبوه الحقيقي وقف قدام الكيان وقال:
ـ “أقسمت عليك بالاسم المخفي بين الحروف… أن تحترق وتنهار زي رماد في الريح!”

الكيان كان بدا بيصرخ بصوت عالى هز القرية الناجيين كلها، وفجأة اتبخر في الهوا.

الحيطة اختفت والباب رجع زى الاول ، وسالم وقف برا.

 

 

وشه كان باين عليه الغضب، وصوته جه غليظ وقال:
ـ “الموضوع لسه مخلصش.”

أبوه الحقيقي مسك إيد عبد الرحمن وقال بسرعة:
ـ “اسمعني يا ابني… في فرصة تنجو. الورث مش شر… الورث سر. واللي هيعرف يستخدمه… هو اللي هينجو من الشر ده.”

عبد الرحمن صوته كان بيرتعش:
ـ “يعني أنا… أنا أقدر أوقفه؟!”

أبوه الحقيقي قرب منه أكتر، وعينه مليانة حزم:
ـ “إنت الوحيد اللي تقدر.”

وقبل ما يكمل كلامه… الأرض اتفتحت تحتهم فجأة، وصوت الكيان رجع يصرخ من تحت الارض وقال:
ـ “مش اختيارك… تحدد مصيرك!”

 

 

عبد الرحمن وقع على ركبته من قوة الهزة، والتراب كان بيطير حواليه.
أبوه الحقيقي مسكه من دراعه بسرعة وقال بصوت عالي:
ـ “أقسمت عليك بنبضٍ لا يُسمع، ونورٍ لا يضيء… أن تنكسر سُترتك وتظهر حقيقتك!”

 

 

 

 

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *