روايات

رواية في سبيل صهيب الفصل الثامن 8 بقلم لبنى دراز

رواية في سبيل صهيب الفصل الثامن 8 بقلم لبنى دراز

 

البارت الثامن

 

 

فـ مصر🇾🇪 شقة هاني
هاني كان قاعد فـ شقته بالليل بيكلم هنادي فـ الموبايل وبيتفق معاها عشان تروح له تاني يوم، وفجأة سمع جرس الباب وبنبرة صوت كلها استغراب وبهمس لـ نفسه سمعته هنادي: غريبة مين هيجيلي دلوقتي؟!
هنادي انتبهت لهمسه وباستغراب: انت مستني حد؟
هاني وهو بيقوم عشان يفتح: لأ، هستنى مين يعني؟ جايز عم حسن البواب عايز حاجة، خليكي معايا اشوف مين.
هنادي حست بتوتر وقلق فجأة وبنبرة صوت مهزوزة: تمام، شوف مين وانا معاك.
هاني قرب من الباب بلا مبالاة يفتحه، وفجأة الصدمة شلت تفكيره لما شاف اللى واقفين ع الباب.
عمر بضحك من رد فعل هاني: واه، خبر ايه يا هاني، شوفت عفريت جصادك إياك؟ ههههههههههه
رسلان بضحك واستغراب: خبر ايه عاد يا واد عمتي؟! هتفضل متنح إكده كَتير ما هتجولش اتفضلوا ولا ايه؟
هاني من شدة صدمته نسي المكالمة مفتوحة وحاول يبان هادي: لأ، أزاى يعني، اتفضلوا طبعا بيتكم ومطرحكم، خير.. ايه سبب الزيارة المفاجأة دي؟!
رسلان برفعة حاجب واندهاش: كانّك مش مبسوط بشوفتنا يا واد عمتي؟ ولا يكونش چينا فـ وجت مش مناسب؟
هاني بتوتر حاول يدرايه لكنه ظاهر فـ نبرة صوته: ابدا ابدا يا رسلان، ليه بتقول كدا؟! انا بس اتفاجئت بجيتكم مش أكتر، اصل من سنين مافيش حد بيجي يزورني، المهم طمنوني أمي وخالي عاملين ايه؟ وحشوني اوي.
عمر بتنهيدة حزن: عمتي بخير وبعتالك السلام، لكن أبوي مش بخير واصل وهو ده سبب الزيارة دي يا هاني.
هاني باستغراب وقلق: ازاى يعنى؟
رسلان بحزن متغلف بغضبه ونظرة عين حادة: خالك حزين ومهموم بسبب مجصوفة الرجبة اللى جعدت حِدى امها وما عاودتش البلد وكمان جفلت تلفونها كانّها غيرت نمرته عشان ماحدش يوصل لها.
هاني بلع ريقه بصعوبة وبنبرة مهزوزة: هو انتوا عارفين عنوانها عند امها؟ ولا جايين تدوروا عليها؟
عمر بتلقائية وهدوء: إحنا بصراحة يا هاني چايين جاصدينك تساعدنا لاچل ما نلاجوها ونعاودوا بيها ع البلد.
هاني بعدم استيعاب: وانا هساعدكم ازاى؟ انا ما اعرفش عنها حاجة من زمان يا عمر، من وقت ما سِبت البلد تقريبا من 6 7سنين، وحتى لما عرفت انها جات القاهرة، ما اتصلتش بيا ولا مرة وما اعرفش إذا كانت رجعت البلد ولا لأ.
رسلان بعصبية ونبرة صوت كلها غضب: بجالها 5 سنين جاعدة إهنه وما رچعتش، عچبتها الجعدة مع الرجاصة اللى خلفتها وباينها إكده سرحتها فـ الكباريهات، وانا ما هعاودش البلد من غيرها، وكيف ما جال عمر، عايزين مساعدتك عشان نلاجوها.
هاني: برضو ما فهمتش انا هساعدكم ازاى؟
عمر: انت تِعرف ناس كَبيرة إهنه وعلاجاتك كَتيرة يا واد عمتي وتجدر تعرف مكانها بسرعة لو سألت معارفك وعاطيتهم اسمها بالكامل واسم المدعوجة أمها.
هنادي لسة ع الفون وسامعة صوت أخواتها مع هاني وسمعت.
رسلان خبط ع ترابيزة الأنتريه بغضب: وديني لولاش خايف ع ابوي كنت أجتلها اول ما اشوف خلجتها واتاوي جتتها ونغسلوا عارنا اللى مرمغت بيه شرفنا فـ التراب.
هاني بخوف وتوتر لـ رسلان: وانت ايه اللى عرفك بقى انها اشتغلت رقاصة؟ حد شافها وقالك ولا بتنجم زى عوايدك يا رسلان؟
رسلان بعصبية: لا حد شافها ولا بنچم يا واد عمتي، بس هستنظر ايه من الرجاصة غير إكده؟! جدرت تلعب فـ دماغ خيتي بحچة انها أمها وجوتها عشان ما تعاودش البلد وتِعرف تشغلها زييها.
هاني بعصبية متغلفة بخوف: ما تحكمش ع هنادي من غير ما تعرف الحقيقة، مش يمكن تكون امها عيانة وهى بتراعيها مثلا؟! ولا تكون اشتغلت فـ شركة محترمة؟!
عمر بهدوء: هو ده بالظبط اللى عايزين نعرفه يا هاني، هى فين المدة دى كلها وبتعمل ايه؟
______________________
فـ بيت هنادي
قفلت المكالمة بعد ما سمعت كلام رسلان، قعدت ع سريرها ضمت رجلها ع صدرها وحضنتهم بخوف ودموعها نازلة وهى بتفتكر اليوم اللى وصلت فيه من البلد.
“فلاش باك”
نزلت هنادي من القطر مع أبوها وشاور لها ع نوال، اول ما شافتها جريت عليها بفرحة وكأنها كانت مسافرة مجرد سفر عادي مش سابتها طفلة عمرها شهور وهربت وبسعادة: اتوحشتك جوي جوي يا امايا، من زمان كنت نفسي اترمي چوة حضنك واتخبى فيه، من كل اللى جالجني ومكدر علىّ عيشتي.
نوال فتحت دراعتها لبنتها وبحزن: سامحيني يا هنادي يا بنتي غصب عني بعدت عنك، لكن من النهاردة مش هنبعد تاني عن بعضنا ابدا.
هنادي بسعادة زادت ع ملامحها: صوح يا امايا؟! ما هتبعدينيش تاني عنّيكي؟!
نوال بابتسامة هادية: صح يا نن عين ماما، مش هتبعدي تاني عن حضني
قدري بغضب: نچوم السما أجربلك يا نوال، بتي مش هتباعد عن حضني، وان كنت چيبتهالك تجعد امعاكي كام يوم، ده مش خوف منيكي لاسمح الله لكن لاچل عيون بتي اللى اترچتني انها تاچيكي، لكن أكتر من إكده ما تحلميش، فاهمة ولا لأ؟.
نوال برفعة حاجب وضحكة استفزاز: هنشوف يا عمدة بعد ما يعدوا الكام يوم دول هنادي هتقبل ترجع تاني فـ القرف اللي كانت عايشة فيه ولا لأ؟
وبالفعل نوال أخدت هنادي وخرجت من محطة القطر وركبت عربيتها وهى جواها: ابقى قابلني يا قدري لو شوفتها تاني، هنادي بالنسبة لي الكارت اللى هقُش بيه.
هنادي ركبت عربية نوال وهى مبهورة بكل حاجة حواليها: واه،هو انتي بتِعِرفي تسوجي العربية كيف الرچالة يا أمايا؟!
نوال باندهاش: هو انتي ما كنتيش بتشوفي ستات فـ البلد بتسوق عربيات؟
هنادي بتلقائية: لع كنت بشوفهم بيسوجوا بهايم جدامهم، لكن عربيات ديه لع بنشوفها فـ الافلام والمسلسلات بس.
نوال بابتسامة خبيثة: تحبي يبقى عندك عربية وتسوقيها بنفسك؟
هنادي بانبهار وهي بتتفرج من شباك العربية ع دنيا جديدة اول مرة تشوفها: بچد يا امايا، هتچيبلي عربية كيف دي وتخليني اسوجها؟
نوال بصت لها بنظرة كلها مكر وابتسامة نصر وكأنها وصلت أخيرا لهدفها: بجد يا روح ماما، ومش بس كدا، ده انا هعلمك كل حاجة واخليكي ليدي الكل ينبهر بجمالها، اللى فـ جمالك وحلاوتك لازم تبقى هانم وتعيش فـ فلل وقصور، مش تعيش فـ زرايب وتنضف تحت البهايم، اسمعي انتي كلامى بس وانسي خالص بلدكم دي.
“عودة للوقت الحالي”
فاقت هنادي من ذكرياتها والخوف مالي قلبها، بعد ما سمعت صوت رسلان أخوها وهو بيحلف انه هيخلص عليها، قامت من مكانها تلف فـ اوضتها زى المجنونة ومش عارفة تعمل ايه، قعدت ع السرير ومدت إيدها ع الكمود أخدت الموبايل وطلبت رقم أمها عشان تقول لها اللى سمعته، لكن قفلت المكالمة وقفلت الفون خالص قبل ما نوال ترد، ورجعت قعدت تاني نفس القعدة حاضنة رجليها بإيديها ومخبية وشها بينهم من كتر خوفها.
_____________________
فـ شقة هاني
كمل هاني سهرته مع رسلان وعمر، وبعد ما دخلوا يناموا دخل هو كمان اوضته، القلق بينهش فـ قلبه من كتر التفكير فـ كلام ولاد خاله وخوفه انهم يعرفوا المستخبي، ورجع بذكرياته لاول مرة شاف فيها هنادي فـ القاهرة مع نوال
“فلاش باك”
داخل هاني النادي وهو بيضحك مع اصحابه، وفجأة شاف هنادي قاعدة مع واحدة ما يعرفهاش، استأذن من الناس اللى معاه وقرب منها باستغراب: هنادي؟! انتي جيتي هنا أمتى وازاى؟ ومين دي؟
هنادي شافت هاني بيقرب عليها وقفت مكانها بابتسامة: هاني؟ أنا چيت إهنه مع امي.
هاني بإعجاب وانبهار: أحلويتي اوى يا بنت اللذينا، كنتي مخبية الجمال ده كله فين؟
ابتسمت هنادي وهى بتقعد جنب نوال بسعادة: أمي هى اللى خلتني حلوة إكده وچابتلي الهدوم الچميلة دي، تعالى أعرفك عليها… وبصت لأمها وهى بتشاور عليه: ده هاني واد عمتي يا امايا.
نوال بتكبر وتعالي: اه، اهلا… وبصت لـ هنادي بهدوء مصطنع: انا مش قولتلك بلاش أمايا دي؟! اسمها ماما، ناديني ماما مش امايا، انسي بقى البلد واللى بيجي منها.
هاني قعد قصاد نوال بهدوء: تنسى البلد ماشي، لكن اللى بيجي منها تنساه ليه يا هانم؟
نوال بصت لـ هاني برفعة حاجب وهى ضامة شفايفها شوية وبنرفزة: مش عايزة بنتي ترجع تاني لـ القرف اللي كانت عايشة فيه بعد ما عاشت فـ النضافة اللى هنا.
هاني: معاكى حق يا هانم، اللى يعيش برفاهية ويشوف العز ده ويسيبه، يتحاسب ع الجريمة اللي ارتكبها فـ حق نفسه.
هنادي بعدم فهم لـ هاني: يعني ايه يا واد عمتي؟
هاني بخبث لـ هنادي وعينه ع نوال: يعني يا بطتي طنط عندها حق، بعد ما بقيتي ملكة بالجمال ده كله ما ينفعش ترجعي تاني البلد تخدمي فـ الدار وتنضفي الزريبة، وانا بأيّد رأيها.
“عودة للوقت الحالي”
رجع من ذكرياته وشريط الـ 5 سنين بيمر قدام عينيه من اول ما شاف هنادي وانبهر بجمالها وقربه من نوال لغاية ما قدر يكسب ثقتها وبمساعدته لها قدروا انهم يغيروا هنادي خالص حتى أسمها، مرت عليه الليلة وهو شارد وسرحان ومش عارف يعمل ايه؟ وقلقان من رسلان وعمر لو عرفوا انه ع علاقة بـ أختهم وانه كدب عليهم وضللهم، فضل غرقان فـ أفكاره لغاية ما غلبه النوم ونام وهو قاعد مكانه.
في سبيل صهيب بقلمي✍️_______لبنى دراز
@: بسرررررررعة مش وقت صدمة دلوقتي اتحركوووووا….
&:…….؟؟؟؟؟؟
يتبــ

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية مهمة زواج الفصل الثالث 3 بقلم دعاء فؤاد

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *