روايات

رواية في اللوكاندة الفصل الثاني 2 بقلم مريم سمير

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية في اللوكاندة الفصل الثاني 2 بقلم مريم سمير

 

 

البارت الثاني

 

 

ماما ومامته جم وبصولنا ضحكت _ في اي؟ اتخضيت
مامته اتكلمت ‘ شوفوا بقي أنا كلمت ابو عبدالله علي جوازتكم والراجل موافق وكله تمام
_ نعم ؟؟
‘ قولتي أي يذينب؟ أنا مش هلاقي احسن من مريم تبقي مرات ابني
° واحنا نتشرف بيكم يحبيبتي
بصيت ل عبدالله الي رجع بصلي
_ بس أنا.. ، مش جاهزة خالص اتجوز دلوقتي يطنط
‘ وماله يحبيبتي؟ ، تتخطبوا فترة ولما تبقي جاهزة يبقي ساعتها نعمل الفرح ، ها قولتي اي؟
كنت ساكتة ، مش عارفة المفروض اعمل اي؟ ارد اقول اي؟ ينفع ارد ب عقلي بس؟ المفروض إن عقلي الي بلجأله في كل قراراتي ، لي مش عارفة ارد بيه دلوقتي؟
‘ هستني ردك يحبيبتي ، تعالي يذينب ندخل احنا جوا
دخلوا ف رجعت بصيت قدامي
= هو دا يعتبر رفض ولا اي أنا مش فاهم ؟
_ انت مينفعش تترفض يعبدالله ، أنا بس الي متلغبطة شويه
= خدي وقتك أنا مش مستعجل ، وقت ما تحبي تاخدي قرار أيا كان هو أي أنا هبقي موافق عليه
ابتسمتله_ أنا متشكرة اوي ، أنا لازم اروح الفندق حالا عشان اتابع اوردر العشا ، اشوفك تاني
= تحبي اوصلك؟
_ هتمشي ، خليك انت قاعد معاهم
طول الطريق كان فيه صراع جوايا علي حاجة المفروض تبقي مصيرية بالنسبالي ، لو مشينا ورا العقل ف عبدالله شاب ممتاز مين العبيطة الي ترفض شاب زيه؟ هيتقال عليا غبية لو قولت لاء ل جوازة بالشكل دا ، بنات المنطقة كلهم هيقولوا اني فوتت فرصة العمر ، لكن قلبي ؟ لي رافض؟ طب ما اجرب؟ يمكن أحبه و.. يمكن لاء! عبدالله اهم حاجة عنده شغله ، يمكن يطبق يومين تلاتة عشان يعمل تارجيت عالي يساعده يتحرك خطوة ل قدام عشان يوصل ل حلمه ، حلمه أنه يبقي مدير الشركة ، شاب طموح ومجتهد ، بس؟ بتهيقلي مش بيحبني ،هو زيه زيي شايف اني فرصة كويسه وبنت أصلح ابقي زوجة وأم ل اطفال ، مش شايفني حبيبة ، عمره ما حسسني ب دا ، هيبقي جواز روتيني ، أنا وهو الشغل عندنا هيبقي رقم واحد!
رجعت اللوكاندة ، جهزت العشا وطلعت الأوضة خبطت بالراحة ف فتح العشا _ محتاج حاجة تانية؟
= مالك؟ شكلك متغير ، فيه حاجة مضيقاكي؟
_ أنا ؟ لاء ابداً ، أنا لازم اروح دلوقتي ، هاجي بكرة إن شاء الله هبقي اجبلك الفطار
= متأكدة انك كويسة ؟
_ يوه! ما قولت أيوة ، تحب احلفلك؟
= ملوش داعي ، مبتعرفيش تكدبي بس لو احتاجتي تتكلمي ف أنا موجود وهسمعك زي زمان
_ وانت اخر واحد افكر اتكلم معاه!
سيبته ف صدمته ونزلت ، روحت البيت وطلعت قعدت في البلكونة ، هو أي الي بيحصل؟ مريم مشاعر المراهقة مينفعش تتحكم فيكي! انتي دلوقتي انثي ناضجة مش العيلة الي في ثانوي ، لازم تفكري في الجواز ب عقلك ، مش يمكن التجربة تنجح؟ ، بس انا كان نفسي جوازي ميبقاش تجربة ، كنت عاوزة يوم ما اتجوز ابقي عروسة مبسوطة مش عروسة ذكية عشان اختارت جوازة مرتاحة ، كنت عاوزة اكون عاوزة اتجوز عشان عاوزة اتجوز مش عشان دا الي المفروض يحصل! ،
محستش ب الحب غير مرة واحدة في حياتي ، لما حبيت احمد! ، هو الحاجة الوحيدة الي اختارتها ، بس صحيت علي الحلم ب كابوس ، كرهني في الرجالة كلها ، بقيت بخاف منهم ومن قربهم ومن صوتهم ، لي رجع؟ أنا كنت خلاص بقيت كويسة ، كنت خلاص ركنت قلبي ومعتش بيتحرك تجاه أي حد ، كنت خلاص عقلت! ، يارب مشاكله تخلص بسرعة ، أنا اكيد مش هسيب شوية مشاعر هبلة بقالها سنين تخليني اتراجع في كل الي بعمله!
= مريم؟ انتي لسه صاحية؟
اتخضيت وبصيت جنبي = أنا آسف ، مش قاصد
_ لاء أبدا ، تعالي
= أي مصحيكي لحد دلوقتي ؟
_ دماغي مش سيباني في حالي
بخصوص = موضوعنا ؟
هزيت راسي ب اه = تحبي افكر معاكي ؟
ضحكت _ فكر ، انت شايف اي؟
ضحك = شايف اني عريس كويس ومترفضش الصراحة
_ مهو دا الي فكرت فيه بردو
= بس أنا مش عاوز أنا الي أشوف ، عاوزك انتي الي تفكري وتاخدي القرار من نفسك من غير ما أي حد يضغط عليكي
_ عبدالله انت شايفني ازاي؟
= شايفك بنت كويسة وطيبة وبتحبي شغلك وقد أي حاجة بتتحطي فيها
كنت بقول لنفسي زمان اني لما اسأل راجل معين السؤال دا هيقولي ساعتها أنه شايفني البنت الي بيحبها ، إنه عاوز يتجوزني عشان بيحبني ، الظاهر ان مش كل الاحلام بتتحقق ، لازم اعيش الواقع! هو دا المفروض يحصل
= رجعتي سرحتي تاني!
_ ها؟ لاء معاك ، يعني نجرب؟
= يعني موافقة ؟
هزيت راسي _ أيوة ، بس معلش أنا مش عاوزة خطوبة ، اظن انت كمان مش عاوز؟
= الي يريحك ، يعني نشتري الشبكة وتلبسيها هنا؟
_ أيوة ، إن شاء الله
= طب بعد اذنك ادخل اقولهم جوا ، ادخلي انتي كمان قولي ل طنط
دخلنا احنا الاتنين ، قولت ل ماما ، مظنش أنها فرحت كد من وقت وفاة بابا! ، تاني يوم مروحتش اللوكاندة ، روحت محل دهب نقيت دبلة وتوينز ، لبستهم وبصيت علي صابعي الي مبقاش خالي! ، روحنا البيت وكنا عازمينهم علي الغدا ، اتغدينا سوا ، قعدنا بعدها نتكلم ونفتح مواضيع ، تحول الحوار بيني وبين عبدالله من شغل ل شقة وعفش ، بقت علاقة رسمية أكتر و.. أحمد!! أنا ازاي نسيت ومروحتش اللوكاندة النهارده ؟
_ معلش لازم امشي حالا
= اظن بقي دلوقتي من حقي اني اوصلك؟
ركبنا العربية ووصلني قدام المكان _ معلش تعبتك معايا
= لاء تعب ولا حاجة ، خلي بالك من نفسك ، لما تخلصي بليل رني عليا اجي اخدك
_ لاء ملوش لزوم أنا هتمشي زي كل مرة
= زي ما تحبي ، أنا هروح الشغل أنا كمان ، محتاجة أي حاجة ؟
_ متشكرة اوي ، خلي بالك من نفسك انت كمان
نزلت من العربية ودخلت اللوكاندة ، الفون رن ف رديت
_ ايوة؟
= ممكن تجيلي؟ أنا عاوزك
_ محتاج حاجة ؟
= لما تيجي هقولك
قفل ، صوته متغير! بصيت حواليا ، كان فيه بنات في الريسيبشن ، حاولت ازوغ منهم ومن طلباتهم وقولت ل ملك الي شغالة في الاستقبال تشوفهم عاوزين أي ، طلعت فوق وبصيت علي الطرقة ملقتش حد ، خبطت ف فتحلي ودخلت _ في اي؟ عاوز حاجة ؟
= أنا شوفتك من الشباك وانتي نازلة من عربية من شويه
_ طيب!! وبعدين ؟
= هو مين دا؟ دا نفس الي شوفته قبل كده معاكي و..
مكملش كلامه لما بص علي ايدي ، ملامح الصدمة ظهرت عليه ، شاور علي ايدي وهو بينكر الحقيقة الي كانت واضحة لينا احنا الاتنين = هي دي دبلة ؟
_ أيوة ، والي كنت معاه في العربية دا خطيبي ، أي أسئلة تانية؟
جيت امشي وقف قدامي = مريم انتي اتخطبتي بجد!!
_ أيوة أي المشكلة؟ يخصك في أي اني اتخطب؟ ارجوك أنا عاوزة امشي
فضل واقف مكانه ، ظهرت دموع في عيونه وهو بيبصلي! = أنا الي همشي حالا
بدأ يلم حاجته بسرعة _ احمد احمد انت اتجننت؟ أي الي بتعمله دا ؟
= ملكيش دعوة بيا ، أنا عارف انا بعمل أي
_ انت لو طلعت من هنا وحد شافك من الي بيدور عليك مصيرك هيبقي الموت
= يهمك اوي؟ ، اموت ولا مموتش دي حاجة تخصني
_ لاء متخصكش لوحدك ، المفروض انك قاعد عندي وانا المسؤولة انك تبقي كويس لحد ما نشوف حل في حوار الطار دا
= مش فارقة ، أنا هقعد في أي مكان تاني لحد ما اعرف اتصرف
_ طيب ممكن تهدي؟ اهدي لو سمحت عشان نعرف نتكلم
= أنا مش عاوز اتكلم معاكي
_ هو أي الي حصل ل كل دا يعني!
= أنا مش عاوز اتكلم في حاجة ، أنا عاوز امشي
_ لاء مش هتمشي ، أنا هنزل دلوقتي عشان اتابع الشغل لحد ما تكون هديت وقبل ما اروح نبقي نتكلم ، سيب شنطتك من فضلك واقعد
نزلت من أوضته ، لي كان زعلان؟ لي اتحول ١٨٠ درجة لما عرف اني اتخطبت ؟ لي مضايق نفسه هو ماله!! ، لي عينيه كانت بالحزن دا ؟
مكنتش مركزة في الشغل ، معرفش ازاي الكام ساعة دول عدوا ، طلعت وخبطت عليه ، كان شكله اهدي ، فضل يفرك ف أيده كتير ، دا لو فتح بوقه الحاجة التانية الي ممكن يعملها يكسر دماغي في مولة السرير دا .
_ احممم ، انت كويس ؟
=..
_ أنا خلصت شغلي ، حاول تشيل خالص فكرة انك تمشي
=..
_ ما شاء الله شكلك أهدي كتير يراجل خضتني ، أنا خلاص همشي ،هاجي بكرة وهبقي اجيبلك الفطار
جيت امشي وقفني صوته = بتحبيه؟
كنت لسه مدياله ضهري كنت متخشبه مش عارفة المفروض ارد اقول اي! ، جه وقف قدامي ف كنت بتجاهل اني ابصله ، قولت وانا بمثل اني مسمعتش
_ ها؟ عاوز حاجة ؟
= بتحبيه يمريم ؟ ، الشخص الي اتخطبتيله دا ، بتحبيه؟
_ عبدالله كويس ومحترم اوي و..
= بس أنا مقولتش اوصفهولي ، أنا سألتك بتحبيه؟
_..
خد نفس وطلعه بالراحة = خلاص وصلت
بصيتله _ هي اي الي وصلت ؟
= انك مش بتحبيه ، لما تحبي بيبان عليكي ، دلوقتي لاء
_ وانت عرفت منين! ، أنا عمري ما حبيت قبل كد عشان يبان عليا ولا لاء! ، هو شخص كويس ومتأكدة لما يبقي جوزي..
ضم قبضة أيده ب عصبيه _ اي؟
= امشي دلوقتي ، حالا
طلعت اجري ، عشان اتأخرت مش عشان خايفة منه .
هو أي الي بيحصل؟ معقولة الاحساس الي حسيته صح؟ ، بس أحمد عمره ما قالي أنه بيحبني! طب مدام مش بيحبني بيعمل كده لي؟ لي دايما بيبقي فيه أسئلة ملهاش اجابات؟ لي البني ادم مضطر يسحل نفسه في التفكير! ، روحت البيت فضلت افكر في الي حصل النهارده ، تقريباً منمتش غير ساعتين ، روحت اللوكاندة وعملت الفطار وطلعت ، فتحلي وخده
= استني ، عاوز اقولك حاجة
دخلت ووقفت ورا الباب _ محتاج حاجة ؟
= اتفضلي
_ أي دا؟؟
= دا مبلغ ، عارف أنه مش كبير بس دا الي عرفت اجيبه من الشغل حالياً ، كمان يومين إن شاء الله هديكي مبلغ تاني
_ وحد قالك اني محتاجة منك فلوس؟
= بس دي لوكاندة ، الكل بيدفع ، مش قولتلي اني زي اي نزيل هنا؟ ، ولا أنا فيا حاجة زيادة ؟
_ نعم؟ لاء طبعا ، هيبقي فيك أي يعني!
= طيب ، اتفضلي
_ أنا مش واخدة حاجة ، أنا بساعدك عشان العشرة الي المفروض كانت بينا
= كانت؟
_ انت لي محسسني إن الي حصل كان شوية؟
زعق = وانتي لي محسساني اني ليا ذنب في كل الي حصل ؟ لي محسساني اني مكنتش بدور عليكي وكنت بشوفك كل يوم ؟ لي محسساني اني لازم أنا الي ادفع تمن كل حاجة ؟
_ بتشوفني كل يوم !!!
طلع محفظته واديهالي ، فتحتها لقيت صورتنا من خمس سنين ، هي لسه معاه! ، كانت لسه معايا في الكشكول القديم بتاعتي ، أنا كنت فاكرة أنه اكيد هيقطعها أو يرميها !
_ انت عاوز اي يا احمد ، عاوز اي مني؟ كفاية بقي كفاية
= مريم استني
_..
= متتجوزيهوش
_ افندم ؟؟
= مش كنتي بتقوليلي إنك لازم تتجوزي واحد بتحبيه؟
_ كان كلام مراهقين ، احنا كبرنا دلوقتى
كان باصصلي في عنيا ، مشاعر خوف ، زعل ، غضب
_ أنا لازم امشي دلوقتي ، ورايا شغل كتير
وقف قدامي = مريم أنا بحبك
_ نعم!!
= محدش هيعرف يحبك قدي ، لا هو ولا اي راجل تاني
_ انت مش عارف انت بتقول اي ، أنا عاوزة امشي
زعق = مش هتمشي غير لما تسمعيني ، أي مستخسرة خمس دقايق تسمعيني فيهم ؟
_ الي بتقوله دا مينفعش ، مينفعش يبقي بينا حاجة
= أنا حاولت ابطل افكر فيكي ، حاولت امشي الدنيا من غيرك بس مكنتش بتمشي ، أنا لما الموضوع الي انا فيه دا يتحل واخد ورثي هرجعلك كل حقوقك
عيطت _ حقي مكنش فلوس بس ، أنا عشت خمس سنين مش عارفة عدوا ازاي من كتر ما كنت باخد فيهم النفس بالعافية ، كل حاجة بينا اتهدت معتش ينفع
فتحت الباب ومعاه انصدمنا احنا الاتنين _ ماما !!!!!
مريم سمير 🤍.
في اللوكاندة

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x