رواية عائلة الشناوي الفصل العاشر 10 بقلم مصطفى محسن
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عائلة الشناوي الفصل العاشر 10 بقلم مصطفى محسن
البارت العاشر
حازم وعادل وصلوا المقابر، وكانوا بيراقبوا الشيخ إبراهيم وسماح وحمدان، ومعاهم طفل صغير.
عادل همس لحازم وقاله:
ـ “هما هيعملوا إيه بالطفل ده؟”
حازم رد وهو مركز معاهم:
ـ “استنى وهنشوف.”
عادل قال بعصبية:
ـ “أنا مش هستنى لحد ما يعملوا فيه حاجة.”
حازم قال له:
ـ “قصدك… ممكن يخلصوا عليه؟”
عادل رد:
ـ “كل حاجة متوقعة.”
حازم بص للطفل وقال:
ـ “وده ابن مين؟”
عادل قاله:
ـ “شكله مش واضح… تعالى نقرب شوية منهم.”
وأول ما قربوا، عملوا صوت خربشة.
الشيخ إبراهيم وقف فجأة يبص حواليه وقال:
ـ “يا سماح… إنتي سمعتي صوت حد ماشي؟”
سماح ردت:
ـ “لأ.”
حمدان ضحك وقال:
ـ “مافيش أصوات غيرنا يا إبراهيم… شكلك كبرت وخرفت.”
إبراهيم اتنرفز وقال:
ـ “عيب يا حمدان… أنا طول عمري حافظ سركم وبخدمكم.”
سماح قالت له بسخرية:
ـ “بتخدمنا بمقابل.”
إبراهيم انفجر وقال:
ـ “وأنا لما خلصت على جمال الشناوي… خدت منكم حاجة؟!”
الكلام وقع على عادل زي الصاعقة… قلبه دق بسرعة رهيبة وكان عاوز يطلع يهجم على الشيخ إبراهيم.
لكن حازم مسكه جامد وقاله:
ـ “اهدّى يا عادل… حقك هتاخده.”
عادل قال والغضب مالي عينه:
ـ “شُفت يا حازم؟! هما السبب في موت أبويا!”
حازم حاول يهديه وقاله:
ـ “اهدّى بس، لو عملت حاجة دلوقتي هتضيع حياتك… وعمتك سماح وعمك حمدان هيستغلوا ده ويخدوا البيت. فكر بالعقل.”
عادل قاله:
ـ “أنا تعبت! هما السبب إني اتحرمت من أبويا العمر كله!”
حازم مسكه من كتفه وقاله:
ـ “صدقني… أنا معاك ومش هسيبك، بس اصبر.”
سماح بصت لإبراهيم وقالت:
ـ “إنت نسيت إنك خدت المشيخة منه؟ وكنت بتقبض من الأوقاف… يعني كنت مستفيد من موت جمال الشناوي يا إبراهيم!”
إبراهيم سكت، لكن حمدان قاطعها وقال:
ـ “مش وقته الكلام ده يا سماح. يلا يا شيخ… نبدأ الشغل.”
إبراهيم طلع شموع وخيوط.
حمدان مسك العيل الصغير مكتفه بإيديه، وسماح طلعت حديدة تقيلة ماسكاها في إيدها.
إبراهيم قال لها:
ـ “أول ما الشمعة تطفي… اضربي الواد على راسه.”
سماح قالت:
ـ “حاضر يا إبراهيم.”
عادل بص لحازم وقال بخوف:
ـ “إحنا واقفين مستنيين إيه؟ هيخلصوا على الواد!”
حازم قاله:
ـ “قبل ما الشمعة تطفي… هننقض عليهم.”
وفجأة… سمعوا صوت ناس كتير ماشية وبتقول:
ـ “الله أكبر… الله أكبر.”
عادل قال:
ـ “فيه إيه؟!”
سماح وحمدان اتوتروا وسألوا إبراهيم:
ـ “فيه إيه؟”
إبراهيم رد وهو متوتر:
ـ “دي شكلها جنازة جاية تدفن حد.”
حمدان قال:
ـ “أيوة… صح. جنازة الحاج وهدان.”
إبراهيم قال بسرعة:
ـ “لمّوا الحاجات دي! اخفوا العيل جوه المقبرة دي لحد ما الناس تمشي.”
سماح قالت:
ـ “مش هينفع… القمر قرب يكتمل.”
إبراهيم قال:
ـ “خدي الواد إنتي وحمدان، وأنا هخرج من ناحية تانية.”
وبالفعل جريوا بسرعة بالعيل.
عادل قال لحازم:
ـ “لازم نتصرف… لازم ناخد منهم الواد قبل ما يخلصوا عليه.”
حازم قال:
ـ “معاك حق… يلا نخرج من هنا دلوقتي.”
رجعوا على بيت عادل.
أول ما دخلوا، عادل كان خايف، لكن حازم طمّنه وقال:
ـ “أنا معاك… متخافش.”
عادل دخل يطمن على أمه… لقاها نايمة.
قفل باب أوضتها وخرج قعد مع حازم في الصالة.
حازم سأله:
ـ “ولِدتك كويسة؟”
عادل قال:
ـ “الحمد لله بخير.”
وفجأة… النور قطع!
عادل مسك إيد حازم جامد وقاله:
ـ “يلا نخرج من هنا بسرعة.”
حازم قاله:
ـ “أنا مش شايف حاجة!”
فجأة سمعوا صوت همس بعيد، مرعب:
ـ “إنتو كده معايا… في العالم اللي مافيهوش بني البشر.”
حازم قال:
ـ “مين بيتكلم؟ إنت مين؟”
الصوت رد بحدة:
ـ “اسكت يا ابن هدى!”
حازم قال بعصبية:
ـ “مش هسكت… إنت مين؟”
الصوت ضحك وقال:
ـ “مش إنت المقصود… يا ابن هدى.”
عادل اتجمد وقال:
ـ “أنا المقصود؟!”
الصوت رد:
ـ “إنت وأمك.”
حازم قاله:
ـ “والمطلوب إيه؟ عشان تسيبوا عادل وأمه؟”
الصوت ضحك وقال:
ـ “البيت ده… وروح بنتك ياسمين.”
حازم اتصدم وقال بصوت عالي:
ـ “بنتي؟! ليه؟! أنا مالي؟!”
عادل اتدخل وقال:
ـ “ملكوش دعوة بحازم ولا بنته… عايزين البيت؟ خدوه!”
الصوت ضحك وقال:
ـ “البيت… وروح ياسمين.”
حازم صرخ:
ـ “محدش يقرب من بنتي!”
عادل قال:
ـ “بلاش تأذوا بنت حازم… كل اللي عايزينه أنا هعمله.”
الصوت ضحك وقال:
ـ “كان زمان… بس بنتك يا حازم… هي المناسبة.”
عادل اتلخبط وقال:
ـ “مناسبة لإيه؟”
الصوت قال:
ـ “عشان نفتح المقبرة.”
حازم سأل بخوف:
ـ “مقبرة إيه؟!”
الصوت ضحك ضحكة مرعبة:
ـ “اللي تحت رجليكم.”
وبعدين اختفى.
والنور رجع، حازم قال:
ـ “أنا لازم أروح أطمن على ياسمين.”
عادل قاله:
ـ “طيب… اتصل بيا وطمني.”
وبالفعل حازم جري على المستشفى.
عادل دخل ياخد شاور.
وهو بيغسل وشه، الصابون دخل فى عينه… فجأة حس بإيدين بتمسكه من ضهره!
اتخض ووقع على الأرض، حاول يفتح عينه التانية… لقى أمه واقفة قدامه بشكل مرعب:
شعرها أبيض طويل، عينيها سودا بالكامل، وأسنانها زي الفحم وبينزل من بوقها مادة سودا!
عادل صرخ صرخة تهز المكان…
انتظروا بكرة الجزء الحادى عشر باذن الله
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عائلة الشناوي)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)