روايات

رواية فندق محطة الرمل الفصل الثاني 2 بقلم محمود الأمين

رواية فندق محطة الرمل الفصل الثاني 2 بقلم محمود الأمين

 

 

البارت الثاني

 

الجزءالثاني
اللي كانت بتصرخ كانت زوجة الراجل الخواجة.. بتصرخ بهيستريا.. وبتقول ان جوزها قتل عيالها
جرينا علي اوضة الراجل الخواجة عشان نكتشف المصيبة
ولاد الراجل الخواجة غرقانينن في البانيو بتاع الحمام
والراجل نفسه شانق نفسه في السقف
رجعت لورا وانا مش مصدق… هو اي اللي حصل بالظبط؟
قتلهم ليه.. ايه الحاجة الي تخلي واحد يقتل عياله وبعدين ينتحر.. ده أكيد شخص مش طبيعي بس أكيد في سر ورا الموضوع ده بس انا مش هسكت غير لما اعرفوا

جات الشرطة والاسعاف والدنيا اتقلبت عندنا في الفندق
وطبعا دي جريمة كبيرة وهتبقي حديث الصحافة والأعلام، طبعاً شرطة السياحة وصلت في البداية وبعدها جات قوة من القسم واتعملت تحقيقات كتير، وكان في رجالة من الطب الشرعي والمعمل الجنائي في المكان
واتعرف ان الخواجة ده كان مقيم في فندق من فترة وعلى حسب كلام ظابط شرطة السياحة اللي كان ماسك هناك ساعتها قال
إن الخواجة كان بيشك في مراته وسلوكها وكذا مرة كانت بتحصل خناقات بين الخواجة ومراته، لدرجة ان فى مرة وصل الخناق لبينهم لصوت صراخ واضطرت إدارة الأمن في الفندق تتدخل وقتها، بس كانت مجرد خناقة
بس ليه برضو يقتل عياله؟
التحليل المنطقي بالنسبالي انه شك ان دول مش عياله وان مراته كانت بتخونه.. رغم ان ده مش مبرر ولو ده حصل فعلاً.. مقتلهاش هي ليه بس؟..ولا ممكن دول مش عياله،إيه التفكير ده أكيد لا
اسئلة كتير وفي لغز في الموضوع ده
لغز ليه علاقة بالاوضة دي.. مهما كانت الاسباب مظنش ان الخواجة قتل عياله عشان بيشك في سلوك مراته

القضية كبرت وبقيت ترند في كل حتة في مصر واتشهرت باسم جريمة كبيرة في فندق محطة الرمل
وطبعا ده عمل شوشرة علي الفندق وكل يومين تقريباً الشرطة بتبقي عندنا في الفندق
..
لكن الغريب كان قرار مدير الفندق الي قال
_ غرفة اي الي تتقفل.. وتتقفل ليه؟.. عشان جريمة قتل حصلت فيها
عاوز الغرفة دي تتفتح وتتنضف كويس عشان تكون جاهزة لاستقبال اي جيست يجي
الغرفة تتنضف النهاردة ومش عايز نقاش في الموضوع ده
مفهوم
..
كلام غريب جداً.. ازاي الراجل ده مش خايف علي سمعة فندق هو مديره
في النهاية نفذنا قرار صاحب الفندق.. ودخلنا عشان ننضف الاوضة
نضفناها وخليناها جاهزة لاستقبال الجيست وكانت كل حاجة تمام

عدي يومين وكنت رايح انضف الاوضة 507.. وانا معدي من قدام الاوضة سمعت صوت ضحك اطفال.. واصوات همس غريبة طالعة من الاوضة المشؤومة.. فكرت افتح الباب.. لكن كنت متردد مش عارف افتحها واشوف في ايه ولا اكبر دماغي
لكن زي ما انتوا عارفين الفضول مرض عندنا كلنا مش عندي انا بس
دخلت الاوضة الي كانت غرقانة في الضلمة.. مش شايف اي حاجة جوه
وبمجرد ما دخلت باب الاوضة اتقفل واترزع بقوة.. بصيت علي الباب بخضة ورجعت بصيت قدامي
كانت الاوضة منورة.. لكن ديكور الاوضة متغير شوية
ايوة مش دي الاوضة الي دخلتها قبل كده
فيها حاجات متغيرة
وفي نص الاوضة ولد وبنت في العشرينات وواضح انها مراته عشان كان واضح من الي قدامي وطبعا مش هقدر اوضح اكتر من كده
اكيد انتوا فهمتوا… مفيش دقيقة ولقيت باب الاوضة بيتفتح ودخل منه شاب.. نفس الشاب الي شوفته قبل كده في البلكونة
ايوة هو.. ووشم التعبان الي علي ايده بيوضح ده وخرج مسدس وقال
_ انتي بتخونيني انا.. انا الي عملت كل حاجه عشانك وحبيتك
_ انت مجنون.. بخونك ايه.. هو انت جوزي ولا خطيبي وانا معرفش.. انت واحد واهم نفسك على الفاضي
وانا قولتلك قبل كده بدل المرة مليون.. انا مش بحبك
انا مش عاوزاك فهمت ولا لسه؟!
_ بس انا مش هعرف اعيش من غيرك.. والله ما هعرف واذا انتي شايفة كده.. فأنا مضطر للي هعمله دلوقتي

الشاب ده وجه المسدس ناحيتهم وداس علي الزينات
وفي لحظة بقا في جثتين قدامي علي الارض
مكنتش مصدق
لكن الشاب ده جاب جركن صغير وملي الاوضة كلها بنزين
وولع في الاوضة.. بس عمل حاجة غريبة جداً
مخرجش من الاوضة ايوة.. مخرجش
الشاب ده فضل واقف والنار مسكت في جسمه كان بيصرخ
وصرخات مجهولة المصدر من كل مكان في الاوضة
صرخات مش قادر اتحملها.. والاوضة بقت حتة من جهنم

غمضت عينيا وفتحتها لقيت نفسي واقف في مكان واسع في شموع كتير.. وناس حواليا اشكالهم غريبة وكلهم علي دراعهم نفس وشم التعبان، وبدأوا يقولوا كلام مش مفهوم.. حرارة المكان بتزيد بشكل لا يحتمل
وفي النهاية سكتوا.. والمشهد رجع اتبدل من تاني
ورجعت الاوضة بس المرة دي كان فيها اتنين شباب والاوضة كانت مش محروقة ولا حاجة
وكل واحد من الشباب ماسك ورقة وبيكتب فيها كلام وبيعيط
وقاموا وكل واحد فيهم جاب حبل وربط الحبل في السقف وكل واحد فيهم علق الحبل في رقبته وهو بيقول
مش عايز اعمل كده.. والله ما عايز اعمل كده، وكان بيعيطوا بحرقة
وفي لمح البصر شنقوا نفسهم….قربت من الورق والي كان مكتوب فيه انهم يأسوا من حياتهم وقرروا الانتحار واخيرا المشهد اتبدل للمرة الاخيرة ولقيت نفسي واقف في الاوضة ومفيش حد معايا.. وواقف لوحدي

انا اللي شوفته ده فهمت منه حاجات.. ان في جرايم حصلت في الاوضة دي وعشان كده الاوضة دي اتسكنت
لكن اي موضوع الشموع والكلام الغريب وليه الشباب دي انتحرت.. وكانوا بيقولوا مش عاوزين نعمل كده
..
في لغز في الموضوع ده… بس انا لازم اعرفه
خرجت من الاوضة وروحت للاستاذ جورج عندي اسئلة كتير
ومحتاج عليها اجابات.. ومش هسكت غير لما اعرف اي حكاية الاوضة دي بالظبط
دخلت مكتب الاستاذ جورج وسألته
_هو اي اللي بيحصل بالظبط يا استاذ جورج.. الاوضة دي مش طبيعية انا شوفت حاجات صعبة وتقلق.. ومدير الفندق مصمم ان مفيش حاجة
_انت مين سمحلك تتكلم معايا في موضوع زي ده.. انت مالك؟! انت جاي هنا تشوف شغلك وبس
_ لا انا شوفتهم واستنجدوا بيا
_ هما مين دول يبني.. مين اللي استنجد بيك؟
_ اللي ماتوا في الاوضة دي.. قبل موضوع الخواجة
_ مفيش حاجة من الكلام ده.. مفيش حد مات في الاوضة قبل الجريمة دي، انت باين عليك اعصابك تعبانه شويه
_ لا انا بقولك شوفتهم.. والله شوفتهم
شوفت واحد علي دراعه وشم و…
_خلاص يبني انا مش عايز اسمع .. كفاية لحد كده واتفضل يلا شوف شغلك

خرجت من مكتبه وانا محتار.. الناس دي مخبية اي
واي السر اللي في الاوضة دي بالظبط؟!
ركبت الاسانسير عشان انزل الدور الارضي.. كان راكب فيه شاب
ركبت والاسانسير بدأ ينزل بينا.. بس في لحظة افتكرت حاجه وبصيت للشاب الي جنبي.. وهنا كانت الصدمة

يتبع الجزء الثالث من فندق محطة الرمل

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية وتلتقي القلوب الفصل الرابع 4 بقلم عائشة الكيلاني

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *