روايات كاملة

رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم نشوة عادل

رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم نشوة عادل

تعتبر نشوة عادل اسم معروف لأي قارئ عربي، فا في الفترة الأخيرة نشرت عدد كبير من الروايات المميزة جدًا والتي دائمًا ما تتربع على عرش التريند بين جميع الروايات الأخرى في فترة نشرها، ولهذا تعتبر رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر حدث يجب أن نحتفي به ولهذا نوفرها لكم كاملة اليوم للقراءة على موقعنا في صفحة واحدة.

اقرأ ايضًا:

رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم نشوة عادل
رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم نشوة عادل

رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر الفصل الأول

– ايه الكلام اللى سمعته ده يا طارق انت بجد عاوز تتبنى عيل من الملجأ
طارق: وفيها ايه يعنى يا خالتى انتم مش طول الوقت بتطلبوا منى اتجوز واخلف ويبقى عندى بيت وعيلة واستقر
ـ اديك قولتها بلسانك تتجوز وتعمل عيلة مش تتبنى عيل
طارق: وانتى عارفة كويس انى مش هتجوز هجيب طفل اتبناه واكسب ثواب بكفالة يتيم
ـ بس ده حرام
طارق: مين اللى حرمه انا مقولتش هكتبه ع اسمى لا سمح الله لان ده خلط انساب انا قولت هتكفل بيه يا سارة
سارة بغضب: يا ابنى انت بتعمل ف نفسك كده ليه انسى بقى ده عدى ٨ سنين بحالهم وكنت لسه عيل وقتها
طارق: عيل! انا كان عندى وقتها ٢٣ سنة يا خالتى مكنتش عيل مراهق ولا حاجة
سارة: ي حبيبى انت حواليك بنات كتير محترمة وولاد ناس وانت اللى قافل ع قلبك ورافض تفتحه لمجرد تجربة
طارق: خالتو من فضلك متكمليش انا مش عيل صغير وعارف انا بعمل ايه عن اذنك عشان اتأخرت ع الشغل
نزل طارق بسرعة من البيت بدون حتى ما يسمع رد من خالته ركب عربيته وسند براسه لورا بتعب وهو بيفتكر اللى عاش سنين من عمره يحاول ينساه وفلاش باك من 8 سنين فاتوا
سهام والدة طارق: لولولووووولى الف مبروك يا عمرى اخيرا اتخرجت يا دكتور وهشوفك لابس البالطو الابيض والسماعة
سارة: يادى النيلة يا سهام بقالى خمس سنين بفهمك ان ابنك فى كلية صيدلة مش طب
سهام: مش مهم المهم انه دكتور برضه
ضحك الجميع …. عز والد طارق: وناوى ع ايه دلوقتى يا طارق
طارق: انا الحمدلله دلوقتى هفتح الصيدلية اللى بحلم بيها مع واحد صاحبى بس ف القاهرة مش هنا
عز: وليه مش هنا يعنى
طارق: انت عارف انى بقالى كتير بحلم اسافر برة اكون نفسى وكنت مستنى بس اتخرج وصاحبى ده اصلا من القاهرة يعنى جنب بيته
عز: وانت ضامن صاحبك ده
طارق: ان شاء الله طبعا وبعدين كله بالورق والقانون
سهام: طب ومش ناوى تفرحنا بيك بقى وتخطب وتفرح قلبى
طارق: ما ده برضه الموضوع اللى كنت لسه بمهد ليه
سهام بفرحة: يعنى خلاص عقلت من بكرة هاخد ابوك ونروح نطلب ايد امنية بنت عمك
طارق: ومين قال انى هخطب امنية
عز: اومال تقصد مين؟!
طارق: واحدة بنت اتعرفت عليها فى الكلية بس هى كانت فى كلية تانية وانا وعدتها انى هتقدم ليها بعد ما اتخرج ع طول
سهام: ودى بنت مين فى البلد ان شاء الله
طارق: لا هى مش من هنا اصلا هى من القاهرة
سهام بفزع: ي مصيبتى انت عاوز تتجوز من البندر
طارق: وفيها ايه لا سمح الله هو انا بقول هتجوز رقا*صة دى بنت ناس ومحترمة ومتعلمة وانا سألت عنها وعن اهلها
سهام: انت اتجننت ي ولا دى مش هتعمر معاك دى بنت مايعة لا تعرف تعمل شغل بيت ولا نيلة ولا تعرف عاويدنا وطبعنا وبعدين متعرفش يعنى ايه بيت عيلة
طارق: ي امى انتى حكمتى عليها بناء ع ايه انتى تعرفيها وانا عشان امنع المشاكل اللى متأكد انها مش هتخلص هخليها تقعد فى شقة برة ويا دار ما دخلك شر
عز: بجد ده انت ما شاء الله واخد القرار من بدرى واحنا مجرد ضيوف ف الليلة دى
طارق: الكلام ده لو كنت دخلت البيت واتفقت مع الناس بدون علمكم انا لسه متكلمتش ولا حددت ميعاد
عز: طب وعمك اللى عطيته كلمة ده اعمل معاه ايه اقوله ايه
طارق: انا من البداية معرف حضرتك ان امنية بالنسبة ليا اختى الصغيرة وعمرى ما شوفتها الا كده ودى غلطة حضرتك انك فضلت مكمل ومعلقها بيا وجنبى
سهام: ف ايه مالك ي ابنى هى البت دى عاملة ليك عمل ولا ايه
طارق: عمل ايه بس انا بحبها وعاوز اتجوزها
عز بغضب: اسمع يلا قسما بالله لو كسرت كلمتى ووطيت راسى قصاد عمك لا انت ابنى ولا اعرفك
طارق: وانا لو متجوزتش شهد مش هيكون غيرها
وباااااك …. فاق طارق ع صوت خبط ع الازاز يتاع عربيته وكانت طفلة صغيرة شكلها جميل وملامحها جميلة ومألوفة كأنها شهد ع صغير
البنت: وردة ي بيه ربنا يخليك ساعدنى لوجه الله ان شاء الله تنستر
ضحك طارق وقالها: يارب انتى اسمك ايه ي شاطرة
البنت: اسمى ورد
طارق: اسمك جميل طب عندك كام سنة
ورد: ١٠ سنين
طارق: اممم طب مش المفروض تكونى ف المدرسة دلوقتى
ورد: مش بروح مدرسة وبعدين انت هتفضل تسألنى كتير خلصنى بقى هتاخد الوردة ولا لا
طارق: يا سيتى هاخد كل الورد مش وردة واحدة
ورد بفرحة ودموع: بجد احلف انك مش بتكدب عليا
طارق: والله مش بكدب بس قوليلى فين بابا وماما
ورد: معنديش
طارق باستغراب: يعنى ايه
ورد: يعنى راحوا عند ربنا
طارق بحزن: طب انتى عايشة فين ولا مع مين
ورد: عايشة مع مرات بابا ومينفعش اقولك فين عشان هتحر*قنى هى منبهة عليا معرفش حد طريق البيت حتى البوليس لو اخدنى مقولش انى عايشة معاها
تفهم طارق وضعها الصعب: طيب ايه رأيك لو حد اخدك تعيشى معاه ووفرلك الاكل والشرب واللبس واللعب وكمان روحتى مدرسة وبقى ليكى بيت جميل تعيشى فيه
ارتعشت ورد لما سمعت كلامه طلعت تجرى بسرعة من ادامه وهى بتعيط وتصوت نزل طارق بسرعة وجرى وراها وهو بينده عليها وبدون ما تاخد بالها وقعت واتعورت
طارق بخضة: بسم الله الرحمن الرحيم متخافيش ي حبيبتى انتى اتعورتى اوى
ورد وهى هتموت من العياط: والنبى ي عمو مش تموتنى خلاص مش عاوزة ابيع الورد بالله سيبنى امشى
طارق: اموتك! ليه بتقولى كده
ورد: عشان مرات ابويا قالت ليا لو حد قالك تعالى معايا هياخدك يموتك ويق*طعك واكون ارتاحت منك وووووو ….. يتبع

رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر الفصل الثاني

ـ عشان مرات ابويا قالت ليا لو حد قالك تعالى معايا هياخدك يموتك ويق*طعك واكون ارتاحت منك
طارق بحزن: هى عندها حق لكن والله ي حبيبتى انا مش هعمل كده بذمتك ده شكل واحد قتال قتلة
نظرت له ورد من تحت لفوق بتقييم: بصراحة لا
طارق: طب شوفتى بقى المهم قولتى ايه
ورد بتردد: خايفة
طارق: منى
ورد: من مرات ابويا لو مرجعتش بالفلوس هتنيمنى ع السلم ومش تعطينى اكل
طارق: انتى مش هترجعى ليها تانى ي ورد انتى هتعيشى معايا ع طول
ورد بعياط: وهتضربنى
طارق: لا ي قلبى والله انا هكون زى بابا ان شاء الله متخافيش منى
مد ايده ليها وقال: موافقة
نظرت ورد ليده وبعدها لعيونه مفهمتش حاجة بس حاسة بالراحة والامان يمكن جواها خوف منه كبير بس مش هيكون اسوء من حياتها مع مرات ابوها حطت ايدها ف ايده وهو شالها وحطها ف العربية
ورد: احنا هنروح فين؟
طارق: هنجيب لبس
ورد: الله من التوحيد والنور
طارق بضحك: لا مكان احلى وبطلى لماضة بقى
وصلوا لمحل ملابس اطفال براند ودخل وهو شايل ورد وطلب من العاملة انها تجيب ليها ملابس كتير للخروج والبيت والنوم وبعدها اخدها ع كوافير عشان ينضفوها ويظبطوا شعرها وما الى اخره وسابها وراح ع محل العاب وهو جواه فرحة واقبال غريب ع الحياة ولما رجع وشافها دق قلبه كانت هى نعم انها شهد ولكن ع اصغر لفت ورد بفستانها وقالت: حلو كده ي عمو
طارق : زى القمر ي قلبى بس احنا اتفقنا خلاص بقى انا مين؟!
ورد: بابا
ابتسم طارق وقال:تحبى نروح فين بقى ي وردتى
ورد بتفكير: انا جعانة مأكلتش من امبارح
طارق بحزن: ي روحى انا حقك عليا هنروح احلى مطعم حالا
اخدها ع المطعم وطلب اشهى الاطباق اكلت لما شبعت وبعدها اخدها الملاهى ولعب معاها وحس نفسه طفل اول مرة يكون مبسوط بالشكل ده اول مرة الضحكة تزور قلبه مش بس فمه بعد ما خلصوا كانت تعبت ونامت ع كتفه حطها بالعربية ورجع ع الشقة ودخل بيها واول ما سارة شافته
سارة بصدمة: مين دى يا طارق
طارق بصوت هادئ: وطى صوتك يا خالتى البنت نايمة دخلها ع غرفة الاطفال وغطاها وخرج وقتها دخل البواب بالشنط وحطها ف الغرفة بأمر من طارق ثم اعطاه اكرامية ونزل لعمله
سارة: تعال هنا فهمنى مين البنت دى
حكى طارق ما حدث بالتفصيل وقال: بس وانا قررت اتبناها
سارة: انت اتجننت رسمى انت جايب بنت من الشارع بيتك افرض طلعت حرامية ولا اهلها بلغوا عنها وحصلت لينا مشاكل بسببها انت من امتى وانت مستهتر كده يا ابنى فين عقلك
طارق: ي خالتى مفيش داعى لكل القلق ده البنت يتيمة واهلها متوفيين وعايشة مع مرات ابوها واكيد مش هتفرق معاها ف حاجة واطمنى اى حاجة هتحصل لا قدر الله فأنا متحمل المسؤلية
انتهى اليوم وفى الصباح الباكر استيقظ طارق ودخل الى غرفة صغيرته التى ما زالت نائمة دخل ليفيقها فقامت فازعة: معليش ي مرات ابويا والله معليش هقوم اهو متضربنيش
اقترب منها طارق وهو يحتضنها: بسم الله الرحمن الرحيم ع قلبك حتى يهدأ متخافيش ي حبيبتى انا بابا ي عمرى
نظرت له ورد بتأكيد وقالت: يعنى مكنتش بحلم امبارح
طارق: لا ي قلبى انتى ف بيتك
نظرت ورد حولها ع الغرفة الجميلة والالعاب والملابس وقالت: كل ده بتاعى لوحدى
طارق: ايوة واى حاجة نفسك فيها هتكون تحت رجلك ي كتكوتى
نظرت ورد الى سارة وقالت: مين دى
سارة بشفقة عليها: انا ي سيتى تيتة سارة
ورد: اسمك حلو ي تيتة سارة
احتضنتها سارة بحب وشفقة ولكن تألمت ورد قليلا كشفت سارة عن جسدها لتجده ممتلئ بالجروح والحروق متوزعة ف جميع جسدها
سارة بغضب: مين الحيوان اللى عمل فيكى كده
ورد بدموع: مرات ابويا
سارة بحزن:ربنا ينتقم منها حسبى الله ونعم الوكيل فيها تعالى ي حبيبتى احطلك مرهم عشان الوجع يروح
بالفعل ذهبت مع سارة والتى تعلقت بها كثيرا وكأن ورد لديها تصريح دخول للقلوب بغير استأذان ولا احد يعلم لخفة دمها او براءتها او جمالها السيمبل … بعد مرور وقت طلبت سارة من ورد ان تذهب للعب
طارق: شكلك عاوزة تقولى حاجة
سارة: يعلم ربنا انى اتعلقت بيها وكأنها حتة منى بجد بس ي ابنى وجودها هنا غلط يعنى المدارس قربت يوم ما تيجى تقدم ليها ف مدرسة هيطلبوا اوراقها والاوراق اللى تثبت انهك مسؤول عنها وهتدخل ف س و ج
فكر طارق فخالته لديها كل الحق كيف ستغيش الفتاة دون اثبات هوية من تكون وكيف ستتعامل ف الحياة
طارق: عندك حق متخافيش انا هتصرف ان شاء الله
سارة: ياريت بس بسرعة عشان نلحق نقدم ليها قبل باب التقديم ما يقفل
طارق:ان شاء الله يومين بس كده وكل حاجة هتكون تمام عن اذنك هنزل اروح الشغل
توجه لغرفة ورد …. طارق: وردتى انا نازل عاوزة حاجة اجيبها وانا جاى
ورد: انت هتسينى لوحدى
طارق: لا مش لوحدك معاكى تيتة ولو احتاجتى حاجة كلمينى اوك
ورد: حاضر
نزل طارق الى عمله ولا يعرف كيف ستكون وجهته وصل ع مقر الصيدلية الرئيسى ليجد احمد ف انتظاره وهو ع اخره
احمد: اهلا بالباشا اللى سايبنى محتاس ومجاش امبارح وقافل فونه
طارق: معليش ي معلم حقك عليا كنت مشغول بس
احمد: مشغول ف ايه ان شاء الله
حكى ليه طارق حكاية ورد وكلام خالته وقال: مش عارف اعمل ايه
احمد: طالما متعلق بيها اوى كده اعرف منها مكان مرات ابوها وروح اعرف منها اسم البنت بالكامل او اكيد هتلاقى عندها اوراق خاصة بيها هاتها منها وبعدها هسألك واحد محامى ازاى تكون واصى عليها ويمشى ف الإجراءات القانونية
طارق: بس ورد هتخاف تقولى ع العنوان وكملن الست دى معرفش ايه ممكن يكون رد فعلها
احمد: هتعمل ايه يعنى الاشكال اللى زى الست دى ميشغلهاش الا الفلوس وبس ووووو …. يتبع

رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر الفصل الثالث

– هتعمل ايه يعنى الاشكال اللى زى الست دى ميشغلهاش الا الفلوس وبس هى عاوزة تتخلص من البنت النهاردة قبل بكرة وبعدين هى ملهاش اى حق عليها لانها مش من بقيت اهلها فلما تروح ترمى ليها قرشين احسن ما تطلع من المولد بلا حمص
فكر طارق واقتنع بكلام احمد وقال: عندك حق بس لازم اتقل يومين كده
احمد: ليه يا ابنى
طارق: لان ورد هتخاف تقولى ع المكان
احمد: مش لازم تاخدها معاك اعرف منها العنوان وروح لوحدك
طارق: ان شاء الله يلا نشوف شغلنا بقى
احمد: اشطا بس بعد كده هنروح ناخد مقاسات البدل عشان الفرح ولا تحب اعتذر عن الفرح كمان عشان الشغل
ضحك طارق وقال: والله لولا الملامة كنت عملتها
احمد: منك لله
فى مكان اخر فى حى بسيط وفى احدى اركانه …. دولت: البت مختفية بقالها يومين ومرجعتش يا حربى انا خايفة
حربى: خايفة من ايه ي اختى هى كانت من عيالك
دولت: مش القصد بس انت عارف البت دى الفرخة اللى بتبيض دهب لينا وكل يوم بتجيب اد كده وكمان خايفة البوليس يكون اخدها
حربى: ما ياخدها هتعمل ايه يعنى هتبلغ عننا
دولت: ما يمكن
حربى: متقدرش تخاف تعمل كده واكتمى بقى وقومى شوفى لينا حاجة نأكلها
دولت: اجيبلك اكل منين مفيش فلوس ف البيت يا اخويا
حربى: يا ولية عليا انا برضه هتقومى بالزوق ولا نستعمل طرقنا الخاصة
دولت: يهدك راجل ادينى قايمة
مضى الوقت وانتهى طارق واحمد من شغلهم وراحوا ع اتليه بدل للعرسان عشان يختاروا لنفسهم وبعدها جاب طارق حلويات لورد وروح واول ما الباب اتفتح جريت عليه بلهفة
طارق: وردتى وحشتينى
ورد: كذاب ي طروق لو كنت وحشتك كنت جيت من بدرى
طارق: حقك عليا يا قلبى والله كان عندى شغل مهم وبعدين بصى جيبت ليكى ايه
نظرت ورد بفرح: الله ده كله ليا لوحدى
طارق: طبعا ليكى انتى وبس
ورد بفرح: شكرا ي بابتى
دق قلب طارق لاول مرة ورد تقوله بابا بدون ما يطلبها احتضنها وطلب منها تدخل تنام لان الوقت اتأخر بعدها اطمن ع خالته اللى كانت نامت وعمل لنفسه قهوة ودخل قعد ف البلكونة وهو ساند راسه بتعب ع الكرسى وووو …… فلاش باااااك
طارق: لو متجوزتش شهد مش هيبقى غيرها
عز: وانا قولت اللى عندى يا بنت عمك يا اما تحرم عليا العمر كله
طارق بحزن: انتم بتعملوا فيا كده ليه ده انا راجل مش بنت بنوت
عز: وانا مش هكسر كلمتى قصاد اخويا
طارق: تمام ي حاج اللى تشوفه
خرج طارق من البيت حزين وخرج يلف ف الشارع احد ما رجله اخدته عند خاله الكبير واللى كان قريب منه جدا وحكى ليه
خاله فؤاد: ابوك وامك اتجننوا رسمى
طارق: اسمع ي خالى انا مش هستنى رأيهم هما حريين بقى ميجوش انا هاخدك ونروح نتقدم لشهد هتقف جنبى ولا لا
فؤاد: لا ي حبيبى هاجى معاك متقلقش
بالفعل اخد طارق خاله وراح يتقدم لشهد لكن لما شرح موقف اهله اهل شهد رفضوه وابوها قاله: معنديش اغلى من بنتى عشان اجازف بيها معاك واهلك ملهمش امان ومش هيرتاحوا الا لما يخربوا البيت ولو بنتى مليون بتحبك هتنساك لكن انا هتحاسب عليها ادام ربنا يوم ما اسلمها اسلمها لناس متقبلينها ويتقوا الله فيها غير كده لا
حاول طارق كثير وبالرغم ان اهل شهد سألوا عنه وعرفوا انه راجل بجد وكويس لكن خوفهم من اهله جعلهم يرفضوه اكتر من مرة لحد ما قضوا ع كل آماله لما وافقوا ع عريس ظابط اتقدم لشهد واضطرت توافق عليه غصب عنها ولما اتجوزت ساب البلد وسافر ٨ سنين كاملة منزلش فيهم مصر ولا كلم اهله الا لما عرف ان اخوه هيتجوز نزل حضر الفرح ورجع ع القاهرة ومعاه خالته اللى مربياه واكتر حد بيحبه
باااااااك … فاق طارق ع صوت اذان الفجر قام اتوضى وصلى
فى مكان اخر كانت تجلس ع سجادة الصلاة وهى ماسكة صورة بنتها ذات الثلاث سنوات وبتبكى
شهد: وحشتينى اوى ي سديم انا ..انا متأكدة انك عايشة قلبى بيقولى انك بخير معقول ربنا ممكن يجمعنى بيكى ف يوم
جيهان اخت شهد: ي حبيبتى حرام عليكى اللى بتعمليه ف نفسك ده البنت عند ربنا من يوم الحادثة
شهد بانفعال: متقوليش كده طول ما جثة بنتى متلقتش وادفنت تبقى عايشة انا ام وقلبى مش هيكدب عليا ابدا انتى عشان متعرفيش معنى الامومة بتقولى اى كلام وخلاص
حست جيهان بنغزة ف قلبها فهى الاخت الاكبر لشهد واطلقت من جوزها لانها مش بتخلف مقدرتش ترد اما شهد فحست باللى قالته وقربت منها حضنتها وقالت: انا اسفة بالله عليكى ما تزعلى منى وربنا غصب عنى ياريتنى كنت اخرسيت قبل ما انطقها حتى
جيهان بحزن لم تكشف عنه: لا ي حبيبتى انا عارفة انك موجوعة ربنا يريح قلبك ويطمنك يارب
شهد: انتى مسمحانى
جيهان: ي بت انتى بنتى فيه ام بتزعل من بنتها برضه …يلا قومى عشان تروحى شغلك
قامت شهد لبست عشان تروح ع البنك وكانت نازلة بدرى قررت تروح ع القسم عشان تقابل صاحب جوزها المتوفى رحيم ويدعى مازن
مازن: صباح الخير يا مدام شهد
شهد: صباح النور مفيش اى اخبار
مازن: للاسف لا صدقينى من يوم الحادثة وانا يعلم ربنا ما ببطل ادور ع بنتك ف كل مكان وجوايا احساس زيك انها عايشة
شهد بدموع: انا نفسى الاقيها او حتى لو ميتى بس اعرف فين بنتى ومصيرها ايه انما عايشة بتعذب لا عارفة ادعى ليها بالستر ولا بالرحمة
مازن: والله حاسس بيكى قولى يارب
شهد: يارب عن اذنك
مشيت شهد وراحت عند البنك ومن غير ما تاخد بالها خبطت ف الباب الازاز وراسها وجعتها قرب منها شخص وقال: انتى كويسة
رفعت شهد وشها واتصدمت: طا… طارق؟! وووو…يتبع

رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر الفصل الرابع

ـ طاا …. طارق بجد هو انا شايفة صح ولا ده تأثير الخبطة
طارق كان سرحان فيها عيونه كانت كفيلة تبين الف شعور مدارى من فرح لدموع لتوتر لاشتياق لحنين لوجع لكل مشاعر الحب والفراق لكنه هز راسه وقال: ايوة انا طارق يا شهد
شهد: حمدالله ع السلامة انا سمعت انك كنت مسافر رجعت امتى وبتعمل ايه هنا
طارق وهو بيبعد نظره عنها: انا عايش هنا وعميل ف البنك ده انتى اللى بتعملى ايه هنا
شهد: شغالة هنا
طارق: شغالة! وحضرت الظابط موافق عادى كده اللى سمعته انه غيور
شهد: كان بقى
طارق: يعنى ايه مش فاهم
شهد: يعنى ربنا يرحمه ويجعله ف الجنة
دق قلب طارق وكأن حلم ٨ سنوات عاد من جديد ليهتف: انا اسف امتى
شهد: من كذا سنة
طارق: احم طب عندك مانع نقعد ف اى مكان نشرب قهوة ولا صعب
شهد: لا ممكن جدا بس بعد الشغل ان شاء الله يعنى ع الساعة ٤ كده
طارق: تمام فى انتظارك
دخلت شهد ع البنك ووقف طارق فى ذهول بيحاول يقنع نفسه انها مش حلم بص للسما واغمض عيونه بتعب ودخل يخلص شغله بالبنك وبعد مرور الساعات لقيته شهد ف انتظارها ادام البنك
شهد بابتسامة: لسه دقيق ف مواعيدك زى ما انت
طارق: مش مع الكل بس انا حسيت انك محتاجة القعدة دى اكتر منى
شهد وهى بتحاول تتهرب: طيب تحب نقعد فين اتمنى يكون مكان قريب من هنا عشان مش ابعد عن البيت بس
دخلوا ع كافيه كان قريب من البنك وطلبوا قهوة ….. شهد: احنا المفروض جايين نتكلم ايه الصمت ده
طارق: انا حابب اسمع طمنينى عليكى وع احوالك وحياتك
شهد بتنهيدة: اتجوزت رحيم الله يرحمه بناء ع رغبة بابا الله يرحمه لانه كان شايف انه مناسب جدا ليا وخصوصاً انه كان عارف اهله وكده مكنتش فترة الخطوبة طويلة عشان اعرف رحيم كويس بس هو كان شخص محترم ومتفاهم جدا اتجوزنا وبعد كام شهر ربنا رزقنى ببنوتة منه
بعد ثلاث سنين جواز رحيم عمل حادثة كبيرة وبنتى كانت معاه
طارق بحزن: ربنا يرحمهم يارب
شهد: بس انا بنتى مماتتش يا طارق
طارق: انا اسف اصلك قولتى انها كانت معاه ف الحادثة
شهد بدموع: هما قالوا كده بس انا مش مصدقة يا طارق انت عارف انى احساسى دايما صح مش كده
طارق: اهدى بس انا مش فاهم منك حاجة يعنى ايه معنى كلامك ده
شهد: يعنى هما لقوا جثة رحيم لكن جثة بنتى لا وده معناه ان احتمال كبير تكون بنتى لسه عايشة انا متأكدة والله
طارق: متزعليش ربنا يطمن قلبك عليها يارب
مسحت شهد دموعها وقالت: طيب وانت مش ناوى تحكى
طارق: احكى ايه بالظبط
شهد: عن حياتك اتجوزت وعندك كام عيل
طارق: لا انا متجوزتش اصلا عشان يكون عندى عيال
شعرت شهد بدقات قلبها بتتسارع وفضلت عدم السؤال عن السبب لانها عارفة كويس الاجابة ..شهد: ان شاء الله نفرح بيك قريب
لقى طارق تليفونه بيرن وكانت ورد. …. طارق: الو يا حبيبتى
نظرت له شهد بغضب محاولة كبح مشاعرها واكمل بخبث عندما وجدها تشتعل: وحشتينى اوى ي وردتى اسف ي حبيبى ع التأخير انا جاى دلوقتى وهجيبلك كل اللى نفسك فيه
اغلق الهاتف فابتسمت شهد بسخرية: شكلنا كده هنفرح بيك قريب اوى ولا ايه
طارق بادعاء عدم الفهم: ازاى يعنى
شهد: شيفاك بتكلمها بحب اوى وملهوف عليها وع انك تشوفها
طارق: دى حقيقة ورد دى احلى حاجة حصلت ليا الفترة الاخيرة هى اللى رجعت الفرحة لقلبى من تانى بعد ما غابت عنى من سنين
شعرت شهد بالحزن وقالت بابتسامة: ربنا بيعوض دايما بالاحسن طب يلا نمشى لانى اتأخرت ع البيت
طارق: لسه بدرى
شهد: بدرى من عمرك واهو تلحق تشوف وردتك بس متنساش تعزمنا ع الفرح
طارق: لسه بدرى ع الكلام ده
شهد باستغراب: بدرى ازاى يعنى
طارق: هجيبها معايا المرة الجاية واعرفك عليها ان شاء الله
لوت شهد شفايفها وقالت: اه ان شاء الله
وصلها طارق لحد بيتها وبعدها جاب طلبات لورد ورجع ع البيت
ورد: بابتى وحشتنى
طارق: وانتى كمان ي عمر بابتك ها اخدتى الدرس النهاردة
ورد: ايوة والميس قالت عنى شطورة كمان
طارق: حبيبتى اشطر واشجع كتكوتة
ورد: ايون انا سوبر ورد
طارق: طيب سوبر ورد الشجاعة مطلوب منها مساعدة صغننة
ورد: وورد جاوة دايما ايه هى المساعدة
طارق: عاوز عنوان مرات ابوكى
ورد بخوف والحاجة وقعت من ايدها وعيونها دمعت: ل…ليه …هو انت هترجعنى هناك تانى انا اسفة خلاص مش هعمل حاجة
طارق وهو يضمها ويهدأها: اهدى ي قلبى مستحيل ارجعك هناك عمرى ما هعمل كده
ورد: اومال عاوز العنوان ليه
طارق: عاوز اجيب منها شوية اوراق عشان اعرف ادخل كتكوتى المدرسة واكون مسؤل عنها ومش هعرف اعمل كده من غير الورق ده
ورد: بس هى هتموتنى لو قولتلك ع مكانها
طارق: متخافيش محدش يقدر يلمس منك شعرة طول ما انا عايش وبعدين انتى مش هتيجى معايا انا هروح لوحدى
ورد: اوك هقولك العنوان
تانى يوم وصل طارق ع العنوان وسأل عن بيت حربى الميكانيكى وكان اشهر من النار ع العلم ف منطقته وصل طارق وخبط ع الباب وفتحت له دولت وقالت: انت مين ي جدع انت
طارق: انا جاى بخصوص ورد
دولت اللى توترت: ورد؟! ورد مين انا معرفش حد بالاسم ده
طارق: لا تعرفيها كويس وبلاش شغل اللف والدوران ده معايا
دولت: يمين بالله لو ما اخدت بعضك ومشيت من هنا لاكون مصوتة ولمة عليك خلقه ومش هتطلع من هنا سليم
طارق: مفيش داعى لكل ده انا جاى ف خير مش شر
دولت: وهى بوز الفقر دى هيجى من وراها خير ازاى
رفع طارق شنطة كانت ف ايده وفتحها وقال: ربع مليون جنيه
اتسعت عيون دولت بصدمة وقالت: طب .. طب اتفضل ادخل ميصحش تفضل واقف كده ع الباب وووو…. يتبع

رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر الفصل الخامس

 

ـ انا شاكك ان ورد هى نفسها سديم بنتك خصوصاً بعد اللى حكتيه واللى الست دى حكيته غير الشبه الغريب بينكم
شهد بدموع وهى بتبلع ريقها: انت … انت بتضحك عليا صح
طارق: اقسم بالله العظيم ابدا دى فعلا الحقيقة ومكنتش ناوى اقولك غير لما اتأكد بس مكنتش عارف أتأكد ازاى كان لازم تعرفى صدقينى يا شهد انا مش بلعب بيكى ولا بمشاعرك ابدا
شهد بحزن: بس انا متأكدة ان هى من قبل ما اشوفها
طارق: ازاى بقى
شهد: لان سديم بنتى كان فى رقبتها سلسلة دهب فعلا باسمها ودى حاجة انا مقولتهاش ليك يبقى انت مش بتكدب عليا
مسحت شهد دموعها وقالت: طب يلا بينا ودينى عندها ارجوك
طارق: اهدى بس ي شهد احنا لازم نعرف نمهد الموضوع لورد ازاى
شهد: يعنى ايه … ايه كلامك الغريب ده دى بنتى يا طارق فاهم يعنى ايه بنتى
طارق: والله فاهم ومقدر مشاعرك بس بنتك تاهت منك وهى عمرها سنتين تلاتة يعنى عمرها ما هتفتكرك غير انها صغيره اوى ع انها تستوعب الحكاية دى
شهد بحزن: يعنى المفروض اعمل ايه دلوقتى
طارق: اعرفك عليها وانتى حاولى تتقربى منها وتخليها تحبك وتثق فيكى ونعمل التحاليل برضه عشان نتأكد وبعدها نقعد معاها ونفهمها كل حاجة
شهد: مش هقدر يا طارق استحمل بعدها عنى تانى انا ما صدقت بالله تساعدنى
امسك طارق يدها بحركة عفوية ليجعلها تطمئن: متقلقيش خير ان شاء الله وبعدين انا جنبك وهى معايا يعنى متخافيش عليها
شددت شهد من قبضة ايدها ف ايده وقالت: طب عاوزة اشوفها عشان خاطرى
تنهد طارق: حاضر بس بكرة ان شاء الله
شهد: وليه مش دلوقتى
طارق: لانها ف البيت ومتعرفش انتى مين عاوز احكيلها عنك وكده ومعتقدش انك هتوافقى تيجى بيتى ولا انا هقبلها اوعدك بكرة زى دلوقتى هنكون انا وهى هنا
هزت شهد رأسها وقالت: طيب
بيده الاخرى مسح دموعها وقال: ارجوكى اهدى بقى عشان الناس بتبص علينا
ادركت شهد انها ما زالت ممسكة بيده فبعدت ايدها بسرعة ومسحت دموعها …. طارق: عصير ليمون بالنعناع ف الحالة دى هيفى بالغرض
ضحكت شهد وقالت: ماشى
طلب ليها طارق العصير فقالت شهد: طيب انت معاك صور ليها صح
طارق: اكيد طبعا
شهد: ممكن اشوفها

 

رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر الفصل السادس

 

اخرج طارق هاتفه وخلاها تشوف الصور نبض قلبها زاد وقالت: هى والله هى سديم يا طارق
طارق: تؤتؤ وبعدين قولنا نهدى بقى عشان خاطرى اشربى العصير كده
بالفعل شربت العصير وبعدها وصلها طارق لحد البيت وراح اشترى حاجات لورد وروح هو الاخر
ورد بلهفة: بابا انت اتأخرت اوى وانا زعلانة منك والمرة دى مش هصالحك
طارق: حقك عليا يا قلب بابا بصى انا جيبت ليكى الكب كيك اللى بتحبيه
ابتسمت ورد وقالت: خلاص مش زعلانة
تردد طارق قليلا لكنه اخدها وقعدها قصاده وقال: مش انا روحت عند الست اللى اسمها دولت النهاردة
وقعت الحاجة من ايد ورد وعيونها دمعت وكانت بترتعش بسرعة حضنها طارق وطمنها: متخافيش ي قلبى مش هترجعى ليهم تانى انتى هتفضلى معايا ع طول
ورد بفرحة: قول والله
طارق: والله ي حبيبى وفيه حاجة مهمة لازم نتكلم فيها بما انك بنوتة كبيرة وشطورة
ورد: طبعاً انا كبيرة اوى قول
طارق: هو انتى كنتى شوفتى باباكى قبل كده؟
ورد: تؤ مرات بابا كانت دايما بتقولى انه مات وانا صغننة
طارق: طب تعملى ايه لو عرفتى ان الست دى مش مرات باباكى وان انتى ليكى اهل تانيين
ورد بعدم فهم: ازاى يعنى
نظر لها طارق وقال ف نفسه: اهدى ي طارق دى عيلة ومش هتستوعب حاجة وكمان انت لسه متأكدتش اذا كانت بنت شهد ولا لا
فاق طارق ع ايد ورد وهى بتحاوط وشه: ي بابتى انت ساكت ليه
طارق بابتسامة: حلوة اوى ي بابتى دى ايه رأيك ندخل ننام عشان بكرة هاخدك اعرفك ع حد
ورد: حد مين
طارق: واحدة صاحبتى كلمتها عنك ونفسها تشوفك اوى
ورد : الله وهتتجوزها
طارق بتمنى وهو بيقول ف نفسه: ياريت ي ورد يسمع منك ربنا
وبعدها قال بصوت عالى: بطلى لماضة
ورد: طيب هى طيبة ولا شريرة
طارق: لا طيبة جدا والله وبكرة لما تشوفيها وتتكلمى معاها هتحبيها اوى
ورد: طب يلا ننام بسرعة عشان بكرة يجى ونروح ليها
فى اليوم التالى وف الميعاد المحدد نزلت شهد ووصلت ع الكافيه وقلبها بيدق واول ما شافت ورد قربت منها ونزلت لمستواها وقالت: انتى ورد صح
ورد بابتسامة: ايوة وانتى طنط شهد
دمعت شهد واخدتها بحضنها جامد وكانت تقبل كل انش بوشها والغريب ان ورد تقبلت كده وبادلتها الاحضان الحارة
ورد: انتى بتعيطى ليه ي طنط
شهد: دى دموع الفرحة عشان شوفتك ي قلبى
ورد: يعنى عشان مبسوطة تعيطى اومال لو زعلانة هتعملى ايه
ضحكت ورد وقالت: لمضة اوى
ورد: يووه حتى انتى كمان هو انتى وبابا متفقين عليا
شهد باستغراب: بابا
نظرت ورد لطارق ومسكت ايده: ايوه بابى طارق
نظرت شهد لطارق بابتسامة وقالت: ربنا يكرمك زى ما اكرمتها وسترتها يا طارق
اكتفى طارق بالابتسامة …. شهد: يلا نروح معمل التحليل
ورد: ليه انتى تعبانة ي طنط
شهد نظرت لطارق وقال: اه ي حبيبتى الدكتور طلب منها شوية تحاليل هنروح معاها تعملها وبعد كده نروح الملاهى زى ما وعدتك
ورد: اوك ي طروق
بالفعل وصلوا ع المكان واحضر طارق كذا شعرة من شعر ورد واعطاها للمعمل وطلبوا منهم يرجعوا بعد ٤ ساعات ف الوقت ده اخدهم طارق ع الملاهى وقضوا وقت كله فرح لحد ما جه اتصال لطارق من المعمل ان النتيجة ظهرت وصلوا ع المعمل سريعا ودقات قلب شهد بتتسارع لحد ما نطق الدكتور وقال: النتيجة ايجابية ومتطابقة ووووو….. يتبع

 

رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر الفصل السابع

 

ـ النتيجة ايجابية ومتطابقة بنسبة ٩٩ ف الميه
شهد بدموع وهى بتحتضن ورد: سديم ي قلب ماما ي حبيبتى ي بنتى انا كنت متأكدة انك عايشة قولتلهم انك عايشة ومكنش حد مصدقنى يارب لك الحمد والشكر يارب
كانت ورد مذهولة ومش فاهمة اى حاجة وبتبص لطارق باستغراب …طارق: احم طيب شهد احنا مش هينفع نتكلم هنا خلينا نروح نقعد ف اى مكان
مسكت شهد ايد ورد ونزلت وقالت: روحنا ع البيت ي طارق محدش هيصدق انى لقيتها اصلا
طارق: استنى بس ي شهد مينفعش سديم تروح معاكى دلوقتى
شهد : نعم ايه الكلام ده انت بتقول ايه ي طارق دى بنتى وما صدقت انى لقيتها ومستحيل اسيبها تضيع منى تانى
نظر طارق ف المرآة ولقى ورد نامت فقال: ي بنتى افهمى البنت متعرفش انك امها ومش هتتقبل الموضوع بالسهولة دى
شهد: انت عاوز تقول ايه بالظبط ي طارق
طارق: يعنى ورد هتروح معايا ع البيت وانا هفهمها الموضوع وأعرفها انك مامتها وافهمها الموضوع من البداية وبعدها خديها عادى
شهد: اولا اسمها سديم ثانيا انا فهمت انت عاوز ايه انت عاوز تبعدها عنى عشان توجعنى زى ما وجعتك انا زمان
طارق باستغراب وصدمة ووقف العربية بعصبية: انا ي شهد بتقوليلى انا الكلام ده لو انا فعلا عاوز اوجعك زى ما بتقولى مكنتش رجعتلك بنتك كنت فضلت ساكت ومحتويها ف بيتى
شهد بغضب: وانت كنت فاكر انى مش هلاقيها او هبطل ادور عليها
طارق وهو بيحاول يهدى: شهد حاسبى ع كلامك عشان ………
سكت ولف وشه …شهد: عشان ايه ما تكمل
طارق: انتى عاوزة ايه دلوقتى يا شهد
شهد: بنتى مش هتبات ليلة تانية بعيد عن حضنى واذا كنت خايف اوى انها متتقبلنيش فاطمن انا عارفة هعمل ايه دى بنتى انا وانت مش هتكون حنين عليها اكتر منى واذا متقبلتنيش بالزوق هتتقبلنى بالعافية
طارق: تمام ي شهد اللى تشوفيه
ساق طارق لبيت شهد ونزل شال ورد اللى كانت غرقانة بالنوم وطلعها ع فوق ونزل من غير ما ينطق حرف واحد
جيهان بصدمة: ايه ده …ده طارق العراقى مش كده ومين دى
شهد بدموع: سديم … سديم ي جيهان
فتحت جيهان عيونها بصدمة: سديم بنتك انتى بتتكلمى بجد ولا بتهزرى
شهد وهى بتمسح دموعها وامسكت بايدها: والله هى تعالى نخرج نتكلم بكرة وهحكيلك كل حاجة بس عشان متصحاش
بالفعل خرجوا من الغرفة … عند طارق اللى ركب العربية وفضل ساند راسه ع الكرسى بتعب وحزن من كلمات شهد القاسية بقى معقول دى كلمة شكرا اللى كان مستنيها منها بقى هو ده اليوم اللى كان مستنيه ومفكر ان اللى ضاع منه زمان ان الاوان انه يرجع من تانى
فاق ع صوت تليفونه وكانت خالته سارة …. طارق بصوت مخنوق: الو
سارة: ايه ي حبيبى اتأخرتوا كده ليه انا جهزت الغدا ومستنياكم
طارق بدموع: انا جاى حالا
سارة بقلق: مال صوتك يا حبيبى انت كويس
طارق وقد غلبته الدموع: انا محتاجلك اوى ي سارة
سارة بدموع كعادة قلب اى ام: تعال ي نور عينى
عند جيهان وشهد …. شهد: هو ده كل اللى حصل
جيهان: دى حكاية ولا ف الافلام والله
شهد بدموع: عشان لما كنت اقول ليكم انها عايشة كنتم بتكذبونى وتقوليلى انتى عايشة ف وهم
جيهان: الحمدلله ي حبيبتى انها رجعتلك بالسلامة بس مال طارق كان شكله مضايق ليه كده
حكيت ليها شهد اللى حصل … جيهان: ايه اللى عملتيه ده ي شهد ده بدل ما تقوليله كتر خيرك هى دى كلمة شكرا
شهد: يعنى كنتى عاوزانى اعمل ايه وهو مش عاوز بنتى ترجع معايا
جيهان: هو كان بيتكلم صح يا شهد هى اه بنتك بس انتى بالنسبة ليها واحدة غريبة متعرفهاش لكن لو طارق اللى بتحبه وبتثق فيه فهمها الموضوع كان الوضع اختلف ده انتى بتقولى بعضمة لسانك انها بتقوله يا بابا
شهد بتنهيدة: انا عارفة انى غلطت وكنت دبش بس حسوا بيا ي جماعة انا بنتى ضايعة منى بقالها ٥ سنين كلكم كنتم بتقولوا انها ماتت كلكم كنتم بتحاربونى وبتقولوا عليا مجنونة وفى ضلال ما عدا مازن صاحب يونس هو اللى كان مصدقنى وبيحاول يلاقيها معايا عاوزنى لما الاقيها اتحرم منها تانى
جيهان: بس انتى مكنتيش هتتحرمى منها ولا حاجة ده كان وضع مؤقت يوم او اثنين لحد ما طارق يفهمها طيب تقدرى تقوليلى لو صحيت دلوقتى ولقيت نفسها ف بيت غريب مع ناس اغراب هتعمل ايه ولا هنتصرف ازاى
شهد: متقلقيش انا هتصرف
جيهان: طب وطارق
شهد: هبقى اكلمه بكرة ع اما يكون هدى شويه واعتذرله
جيهان: وهو لما يهدى اعتذارك ليه هيفيد بايه
شهد: يعنى اعمل ايه يعنى
جيهان: قومى كلميه دلوقتى واعتذرى ليه وفهميه موقفك عشان يعرف انه مهم عندك لكن لو سبتيه يهدى وبعدين تكلميه هتكون تقضية واجب مش اعتذار
تركتها جيهان ودخلت شهد اتوضت وصلت وشكرت ربنا ع نعمه وبعدها مسكت الفون رنت ع طارق لكن كان مقفول قررت تبعتله فويس ع الواتس وقالت: طارق حقك عليا عارفة انى جرحتك وعارفة انى غلطت ف حقك وان دى مش اول مرة بس انت طول عمرك قلبك ابيض واكيد هتسامحنى
عند طارق وصل البيت وجرى ع سارة اللى كانت قعدة شاورت ليه يقرب وينام ع رجلها زى ما كان متعود يعمل ويحكى اللى مضايقه وعرفها الحكاية
سارة: ملهاش حق بس دى ام يا طارق واتحرمت من بنتها ومكنش فيه بصيص امل انها تلاقيها فمش سهل عليها يوم ما تلاقيها يتقال ليها مش هتاخديها
طارق: كان فيه مليون طريقة تانية نتناقش بيها بس تقريباً هى اتعودت انها تجرحنى وانا اسامح واعدى بس المرة دى خلاص خلصت
سارة بابتسامة خبيثة: متأكد
نظر لها طارق وابتسم وسط دموعه: مش اوى
طبطت سارة عليه ومسحت دموعه: متزعلش انا واثقة انها هتعرف غلطها وتعتذرلك وقتها اتقل عليها شويه عشان متكررش الغلط تانى
طارق: انا بس صعبان عليا ورد وخايف من ردة فعلها لما تفوق ومش تلاقينى
سارة: اطمن هتكون بخير
فى بيت شهد اللى كانت بتحضر اكل سمعت صوت صريخ سديم فجريت عليها بسرعة وووو…يتبع

رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر الفصل الثامن

 

البارت الثامن من رواية فرقتنا الظروف وجمعنا القدر لا يزال قيد الكتابة لو عايز تقراه بمجرد نشره أنضم لقناتنا على تليجرام واكتب تعليق على الصفحة دي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى