رواية نهاية وعد الفصل الثاني 2 بقلم آلين روز - The Last Line
روايات

رواية نهاية وعد الفصل الثاني 2 بقلم آلين روز

رواية نهاية وعد الفصل الثاني 2 بقلم آلين روز

البارت الثاني

 

– “لسه بتحبيني؟”
– “لأ… من دلوقتي لأ. أوعدك إني هبطل حب فيك، وهتشوف!”
كان لسه هيتكلم، لكن وقتها هما دخلوا.
قربت منه مريم وهي بتعيّط، ومسكت إيده.
وقتها قررت أنسحب.
طلعت بكدب، ولسه النار جوايا مولعة.
خرجت برا المستشفى وأنا حاسة بخنقة مش طبيعية.
دموعي ما بطلتش، وكل ما أفتكر رسالته… قلبي بيتكسر.
إزاي قدر يكتبها؟
هل في سبب؟
كنت بحاول أتلِمس له العذر… بس هو؟
قرر يخطب!

 

 

تخطاني، وأنا… يا ريت أقدر أتخطاه.
– “أنتِ كويسة؟”
بصيت ناحية الصوت، كان شاب أول مرة أشوفه.
رديت بعصبية خفيفة:
– “نعم!”
– “أنا آسف لو تدخلت أنا…”
– “كويس إنك عارف، لو سمحت بقى.”
بصيت لأثره وأنا حاسة بتأنيب ضمير.
طلعت غضبي عليه.
اتقدّمت ناحيته، وقفت قبل مكانه بخطوتين وقلت:
– “أنا آسفة، مكنش قصدي.”
بصلي باستغراب وقال:
– “نعم؟”
اتكلمت وأنا محرجة:
– “مكنش قصدي أتعصب يعني…”
– “تمام، اتفضلي بقى.”
بصيت له بعصبية ولفيت، لكنه نده:
– “استني!”
– “نعم؟”
– “أنا آسف، كنت بهزر.”
– “لأ عادي، ولا يهمك.”
ابتسمت بخفة، وهو قال:
– “غيث، أنا غيث.”
– “ورد.”
– “اسمك حلو، رغم إنه مشهور، بس أول مرة أعرف بنت بالاسم ده.”
– “أنا كده كده حالة افتراضية.”
قبل ما نكمل، رن تليفوني.
بصيت، لقيت بابا.
رديت وأنا متضايقة:
– “أيوه يا بابا.”
– “أنتِ فين؟”
– “بشم شوية هوا، في حاجة؟”
– “ارجعي يلا، علشان تبقي مع ابن عمتك. كلهم هيمشوا ومحتاجين حد يبقى معاه، وأنتِ دكتورة، فأنسب واحدة تفضلي هناك.”
– “لأ يا بابا، لو عاوز دكتورة هكلم حد. أنا مش هقعد.”
– “أنا قلت كلمتي، تعالي يلا.”
زفرت بهدوء، وكان غيث لسه واقف.
بصيت له بهدوء وقلت:
– “أنا آسفة، مضطرة أمشي.”
– “هشوفك تاني؟”
– “يمكن…”
مشيت.
بعد ربع ساعة كنت في المستشفى.
سألت الدكتور عن حالة عمر.
– “كويس، بس خليه هنا الليلة، وبكرة يخرج إن شاء الله.”
– “تمام.”
دخلت الأوضة، كل العيون كانت عليا.
الكره باين، الحقد ظاهر، بس ما اهتمتش.
بصيت لوالدي بهدوء وقلت:
– “تقدروا تمشوا دلوقتي.”
مريم اتكلمت بحدة:
– “لأ، أنا هقعد شوية.”
ابتسمت بخبث وقلت:
– “وأنتِ مين علشان تقولي كده؟”
– “أنا خطيبته، وملكِيش حق تمشيني.”
– “وأنا الدكتورة هنا، والزيارة انتهت. المريض محتاج راحة.”
بصيت لعمتي وقلت ببراءة:
– “ولا إيه رأيك يا عمتي؟ وجودكم خطر على ابنك!”
كنت عارفة إنهم هيصدقوا أي كلمة.
مريم اتكلمت بصوت عالي:
– “هو إيه الكدب ده؟ فاكرة نفسك مين؟!”
– “غريبة، مكنتش أعرف إنك في طب، بس على حد علمي إنك في تربية. فبلاش تتدخلي في تخصص غيرك.
ثانيًا، تتكلمي معايا باحترام وصوت واطي، وإلا هتخرجي بره.
وثالثًا، لو أنتِ فاهمة، اتفضلي اشرفي على حالته، ووريني هتعملي إيه!”

 

 

– “يلا يا مريم، سيبي عمر يرتاح.”
بصيت لها بانتصار، وهي خرجت غاضبة.
بعد ما الكل مشي، سمعت صوته:
– “غيرانة.”
– “وهو من إمتى الشغل بقى غيرة؟ أنا بعمل شغلي كدكتورة.”
ضحك بخفوت وقال:
– “كنت خلاص بدأت أصدق إنك مبقتيش بتحبيني، مكنتش أعرف إنك لسه… لا، وغيرانة كمان!”
اتعصبت، بس قبل ما أرد كمل:
– “أنا مش بعاير يا ورد، بس أنا لسه…”
سكت.
قلت بهدوء:
– “لا، مش غيرانة يا عمر.
أنا بس مش حابة أدخل علاقة جديدة وأنا لسه جوايا بقايا من اللي فات.
ولو فاكر إني لسه بحبك، فأنصحك تفوق.
إنتَ خطبت وشوفت حياتك، وأنا كمان هشوف حياتي.”
– “قصدِك إيه؟”
– “يعني هتخطب يا عمر؟ في حد متقدّملي، والكل وافق.”
قلبي وجعني وأنا بقولها، بس ما بصيتش له.
سمعت حركة، قربت منه بسرعة:
– “إنت بتعمل إيه؟”
ما ردش.
مسك تليفونه، وكان بيكلم حد.
زعقت فيه:
– “عمر! أنا بكلمك!”
مسك إيدي وضغط عليها جامد:
– “بلاش، بلاش يا ورد.
أخدتِ حقك بما فيه الكفاية، بس متقسّيش أكتر من كده.”
بصيت له بوجع:
– “أنا اللي قاسية؟ أنا اللي قلتلك سيبني؟!
إنتَ أناني يا عمر، أناني!
خطبت وشوفت خواتم، ولسه مش عايزني أشوف حياتي؟
على العموم… أنا وافقت.
يعني خلاص، كل اللي بينا انتهى.
ولو نسيت كل حاجة، متنساش إنك السبب!”
خرجت وأنا مش قادرة أكمّل.
كنت متأكدة إنه هيتصل عشان يلغي الخطوبة، بس خلاص… كفاية وجع.
فضلت أعدي عليه كل شوية أطمن.
كان صاحي طول الليل، ساكت.
معرفش نمت إزاي، لكن صحيت على صوت الباب.
دخلوا، واتصدموا لما شافوني نايمة وهو مش موجود!
مامته قربت مني وقالت بغضب:
– “عمر فين؟ وإزاي تسيبيه وتنامي كده؟!”
قبل ما أرد، صوته جه من وراهم:
– “وهيا علشان دكتورة متنمش؟ سهرت طول الليل، مش جريمة لو نامت شوية. وأنا كويس.”
بصيتله… حسّيت براحة غريبة.
بابا قال بهدوء:
– “يلا نروح.”
وعمي قال:
– “ارتاحي، وروحي نامي شوية.”
رجعت البيت، نمت نوم طويل كأني كنت محرومة منه من سنين.
صحيت على صوت أختي “عيون”:
– “ورد… ورد!”
– “عاوزة إيه؟ سيبيني أنام شوية.”
– “قومي، العريس اتفق معاهم، هييجي آخر الأسبوع!”
– “إيه!”
– “أيوه، بابا لسه قافل معايا وقاللي أنزل أقول لعمتك. تعالي معايا.”
قمت وأنا متوترة.
وقفنا على الباب، خبطنا.
اللي فتح… كان هو.
– “عمتو موجودة؟”
– “أه، تعالوا.”
عيون نادت عليها:
– “يا عمتي!”
حضنتها، وأنا واقفة بعيد، ببص عليهم.
يمكن محدش بيحبني هنا، علشان كده حبيت عمر…
لأنه الوحيد اللي حبني.

 

بصيت له، كان واقف وباصص عليا.
نظراتنا اتقابلت، قبل ما صوت عمتي يقطع اللحظة:
– “ها، جايين ليه؟”
– “مفاجأة… العريس هييجي يتقدّم لورد آخر الأسبوع.”

يتبع….

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *