رواية فاتورة حب الفصل الرابع عشر 14 بقلم جنى أحمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية فاتورة حب الفصل الرابع عشر 14 بقلم جنى أحمد
البارت الرابع عشر
رد يونس بإستغراب انه بيرن عليه : الو..ازيك يا عم سالم.. عامل ايه
سالم بصوت مبحوح وتعب : الوو يابني انا.. انا ساالم.. دايخ خالص ودوا الضغط بتاعي خلص وعايز اللي ينزل يجيبهولي و.. و..
يونس قام بسرعة واتكلم بصوت من انواع الخوف : و ايه… الووو… الوووو
لكن مافيش اي رد خالص… والفون وقع من ايد سالم ووقع على الأرض بألم…
يونس وهو بيحاول يطمنه : اهدأ دلوقتي… انا مسافة الطريق واكون موجود عندك
وقام يونس بسرعة وركب عربيته بدون ما يغيّر هدومه وانطلق بسرعة عالية لبيته
(طبعاً هتسألوني يونس عارف مكان بيته ازاي؟..تعالوا هعرفكوا)
فلاش باك…..
يونس بتساؤل وهو بيبصله بتأمل : ممكن اعرف حضرتك ساكن فين..وعايش فين؟
سالم بضحك وهو بيفتكر : مش عارف انا فاكر ان كان واحد اعرفه كان بيسأل كتير زيك كدة.. على العموم انا ساكن في *** في شارع *** عمارة ***
ادي كل التفاصيل عشان متسألش.. ريحتك اهوا.
يونس بإبتسامة : لا والله بس حبيت اعرف ساكن فين…
وبعدين كمل وهو بيمد ايده بكارت : اتفضل دة رقمي لو احتاجتك اي حاجة في اي وقت هتلاقيني موجود.
سالم وهو بيقفل تبوت العربية : اي وقت.. اي وقت؟
يونس بضحك : اي وقت اي وقت…
باك…..
يونس وهو بيسوق وعينه مليانة تحدي : ان شاء الله هلحقه ومش هتأخر.. ان شاء الله
…..
وصل يونس للعمارة في سرعة قياسية وركب عربيته وطلع السلم بسرعة، أنفاسه متلاحقة، بيخبط الباب بعصبية واضحة
يونس بصوت عالي : يا عم الحاج! حضرتك بخير؟!
دق الباب تاني، بعدين يسمع صوت واهن جدًا من جوه.
الرجل بصوت ضعيف : الباب… مفتوح…يابني
يونس فتح بسرعة، ودخل، لاقى الراجل واقع على الأرض جنب الكنبة، ظهره للحائط، وإيده على صدره، باين عليه الإرهاق والدوخة.
يونس وهو بيجري عليه بخوف : يا ساتر يا رب… مالك؟!
الرجل بصوت ضعيف جدًا :الضغط وطى… حاسس الدنيا بتلف…
يونس ركع جنبه، عينه بتلف تدور على أي حاجة تنفع. لاقى زجاجة مية صغيرة على الترابيزة، فتحها بسرعة وقربها لفمه.
يونس بخوف باين في صوته : اشرب شوية كده…واحدة واحدة
سالم شرب بصعوبة، ويونس شال رجليه وحطهم على الكنبة بسرعة عشان يحسّن الدو،،رة الدمو،،ية ، حط مخدة تحتيه..
يونس بقلق شديد : حاسس بتحسن؟ سامعني كويس؟ بصّلي…
عينه بتتهز، ومشاعره متلخبطة، بيبص لسالم كأنه شايف حد من روحه.
يونس بهمس : متسبنيش كده… أنا جيت على طول أول ما كلّمتني…
الرجل بيقفل عينيه لحظة، بيحاول ياخد نفس، ويونس سنّده شوية ويوديه للكنبة. بياخد نفسه هو كمان بصعوبة من الخوف، ووشه بيعرق.
يونس وهو بيحاول يطمن نفسه : هجيبلك دكتور فورًا… بس ما تغمضش عنيك كده…
وكمل وهو بيناديه : عم سالم! انت سامعني؟
سالم هز راسه بهدوء، وفتح عنيه بصعوبة.
الرجل بهمس : أنا كويس… شكرًا يا ابني…حاسس بنفسي شوية..
يونس قعد جنبه ، ايده بترتعش من القلق، وبيمسك إيده من غير ما يحس، صوته واطي وفيه رجفة.
يونس وهو بيتأمله : أنا مش فاهم إيه اللي بيحصلي… بس أنا بخاف عليك…كل ما أبصلك أحس إني عارفك…
سكت لحظة وبعدين كمل كلامه : أنا مش هسيبك… حتى لو طلع ده كله وهم.
الرجل بصله بإستغراب ، لكن مسألش. ويونس فضل قاعد جنبه، عينه ما بتتفارقش عنه، ونَفَسه بيطلع ببطء كأنه لسه خارج من لحظة مو،،ت.
بعد نص ساعة…..
يونس واقف قدام الشباك، ماسك موبايله ووشه مليان قلق، بيبص بين الراجل اللي نايم على الكنبة والموبايل. بنسمع صوته وهو بيكلم الدكتور بالتليفون.
يونس بصوت مستعجل : أيوه يا دكتور، أيوه أنا كلمت حضرتك… العنوان اللي قلتلك عليه…
آه… ضغطه واطي جدًا… ووشه شاحب، ولسه بيحس بدوخة…
تمام، هستناك، متأخرش بالله عليك.
قفل يونس واتنهد، و بص لسالم ، لاقاه ممدد وعينيه نص مفتوحة.
يونس قرب منه بهدوء واتكلم : الدكتور جاي… كمان شوية وهيطمنّا، إنت بس ارتاح… متقلقش.
الراجل يومئ بصعوبة ويونس قعد جنبه، لاحظ ملامحه بدقة، قرب شوية كأنه بيقارن… بيتمتم وهو بيبصله.
يونس بهمس : حتى رسمة عينك شبه رسمة عين ابويا… نفس اللي كنت بشوفه في صور زمان…مش معقول…
صوت جرس الباب يكسر الصمت. يونس قاوم بسرعة وفتح، دخل الدكتور….راجل في الأربعينات ، شايل شنطة سوداء.
الدكتور : السلام عليكم… هو فين المريض؟
يونس وهو بيشاور : أهو… نايم على الكنبة، كان تعبان جدًا، شكله ضغطه واطي، ووشه كان شاحب.
الدكتور بيروح بسرعة، يقيس الضغط، ويتفحصه، ويسأل شوية أسئلة بسيطة بصوت هادي. يونس كان واقف جنبهم، صوته مكتوم من القلق.
الدكتور بعد الفحص : آه… فعلاً هبوط في الضغط… الحمد لله لحقتوه بدري ، لو كنت اتأخرت شوية كان ممكن يتعرض لإغماء شديد أو مضاعفات.
يونس بلع ريقه بهدوء ، وعينيه بتدمع من غير ما تبين.
يونس بقلق : طيب هو محتاج مستشفى؟ ولا نقدر نسيبه هنا؟
الدكتور وهو بيطمنه : لا، دلوقتي حالته مستقرة، بس لازم راحة تامة، وأكل كويس، وسوايل كتير ، أنا هكتبله على شوية أدوية…
بس أهم حاجة حد يبقى معاه… مين موجود معاه هنا؟
يونس سكت لحظة، ثم رد بنبرة فيها عزم.
يونس : أنا… أنا اللي هبقى معاه.
الدكتور ابتسم وكمل كتابة العلاج ، ويونس قعد جنب الراجل تاني، و حط إيده على إيده، بنظرة كلها التزام وحنان.
استغفر الله العظيم واتوب اليه🦋
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بقلمي جنى احمد🤍
عائشة وهي نازلة على السلم : جدو.. متعرفش يونس راح فين؟.. برن عليه مبيردش.. وهو كان موجود الصبح وقالي انه هيقضي اليوم معانا..
ايمن بهدوء وهو بيبصلها : صدقيني انا ذات نفسي معرفش.. سألت الحرس عليه.. قالولي انه طلع بعد الفطار على طول.. جاتله مكالمة تليفون وطلع بعديها… بس كانت حاجة مهمة حتى مغيرش هدومه
عائشة بإستغراب : غريبة يعني.. بس هو قالي انه هيوصلني انهاردة *** عشان مشروعي هناك والافتتاح بكرة والمفروض تكون كل حاجة مترتبة…
وكملت وهي بتبص في ساعتها : انا لازم اقوم ألبس دلوقتي.. مافيش وقت
ايمن بإبتسامة : خلاص يا عائشة متزعليش.. اركبي عربيتك وابقى خدي معاكي حرس
عائشة بحزن باين في عينها : بس انا كنت عايزة يونس معايا في يوم زي دة يشاركني لحظات حياتي…. هو مكانش فاضي طول الأيام اللي فاتت… يوم ما يفضى ماشوفهوش… ازاي ينسى حاجة زي كدة
ايمن بإبتسامة وهو بيطبطب على كتفها : خلاص يا عائشة متزعليش… هو اكيد حصله حاجة… يونس عمره ما ينساكي ودايماً فاكرك.. انا واثق ان في حاجة حصلت خلته يمشي بسرعة.. وبعدين متزعليش هو هيحضر الافتتاح بكرة ان شاء الله يعني
عائشة ابتسمت وقامت قبلت رأسه وطلعت فوق لغرفتها عشان تجهز
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم🦋
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بقلمي جنى احمد🤍
سلسبيل واقفة في الصالة، لابسة جلابية بيت بسيطة، شعرها مربوط بكعكة فوق دماغها، وماسكة فوطة بتلمع بيها الزجاج.
توقف قدام باب البلكونة، وتبص برا، الشارع هادي والنسمة داخلة، فجأة قلبها يتقل…
صوت يونس في دماغها:
يونس بضحك : إنتي عارفة إنك أكتر حد بيعرف يسكتني؟ حتى الهوا هنا بيبقى أهدى لما نكون واقفين سوا.
سلسبيل في الذكرى : يمكن عشان أنت بتتكلم من قلبك… وأنا بحب أسمع قلبك أكتر من كلامك.
يونس بإبتسامة جانبية : طب لو قلتلك إني مش عايز اللحظة دي تخلص، هتضحكي ولا تصدقيني؟
سلسبيل بخجل : هصدقك… يمكن أكتر مما تتخيل.
تاخد نفس طويل، وتحس كأن ريحة قهوته لسه جاية من الشارع، فتضحك ضحكة قصيرة، وبعدها تكمل شغلها وهي بتتمتم : يا رب الأيام دي ترجع
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بقلمي جنى احمد🤍
منطقة راقية مكان مشروع عائشة ديكور راقي ولمسات أنيقة ، كانت الدنيا بدأت تليل
الكاميرا تتحرك ببطء داخل المكان، الإضاءة دافئة، وصوت خافت لأغنية هادئة في الخلفية. عائشة واقفة وسط القاعة، لابسة فستان كاجوال شيك وشعرها مربوط. في إيدها تابلت عليها قائمة المهام
عائشة وهي بتكلم عامل من العمال : الزهور لازم تتبدّل بكرة الصبح… الطاولات هنا محتاجة تتظبط أكتر… والإضاءة في الركن ده مش عاجباني.
تتحرك بخطوات سريعة، وهي بتدي تعليمات للفريق اللي بيشتغل معاها
عائشة بعملية : يا شباب، الكراسي دي خليها تبص ناحية المدخل، عايزة الضيف أول ما يدخل يحس بالترحيب… آه، وبلاش الفازة الكبيرة دي، حطوا حاجة أهدى.
توقف لحظة قدام اللوجو الكبير للمشروع على الحائط، تلمسه بإيدها وهي تبتسم ابتسامة فيها فخر وتوتر في نفس الوقت
عائشة بهمس : بكرة اليوم الكبير… يا رب يعدّي على خير.
تطلع تليفونها وتفتح شات يونس، تبعت صورة للمكان بعد التجهيز، وتكتب: “استناني بكرة 😍✨”
الكاميرا تركز على وشها وهي بتتنفس بعمق، ثم تكمل جولتها في المكان، تدقق على أدق التفاصيل… من ترتيب المناديل على الطاولات، لحد شكل الشموع.
استغفر الله العظيم واتوب اليه🦋
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بقلمي جنى احمد🤍
بعد ما الدكتور مشى من الشقة، هدوء ليل خفيف
سالم قاعد على الكنبة، لابس حاجة خفيفة، باين عليه إنه أحسن شوية. قدامه كوباية مية ويونس واقف بيكلم الصيدلة عشان يجيبله الدوا اللي دكتور كتب عليه
يونس بإبتسامة : الحمد لله إنك بقيت أحسن… الدكتور قال إنك محتاج راحة وأكل كويس وسوايل على طول.
الرجل بإبتسامة بسيطة : والله يا ابني لو مكنتش جيت كنت عملت حادثة النهارده…أنا مديون لك بعمري.
يونس وهو بيهز راسه وبيحاول يبتسم : متقولش كده… إحنا بشر لبعض…وأنا مش هسيبك، هتابع معاك كل شوية.
لحظة صمت بين الاتنين، يونس باصص له بنظرة غريبة فيها حاجة مكبوتة، ثم ياخد نفس ويفتكر نفسه.
يونس بنبرة معتذرة : بس أنا لازم أمشي دلوقتي… أختي عندها افتتاح مشروع بكرة الصبح، ولازم أكون معاها من بدري.
الرجل بإبتسامة : ربنا يوفقها… ويخليكم لبعض.
يونس بإبتسامة بسيطة وهو بيقوم : هكلم حضرتك أول ما أطمن عليها… وهعدي عليك قريب، لو احتجت أي حاجة كلملي على طول، الرقم معاك…. وهجيب ازورك من يوم للتاني
راح فتح الباب، لكن يقف لحظة، يبصله تاني كأنه مش عايز يسيبه فعلاً.
يونس بصوت واطي شوية : أنا… أنا مش فاهم إيه اللي بيحصللي لما بشوفك…بس… خليك كويس، علشاني.
سالم ابتسم، يونس خرج من الباب بهدوء، ووقف لحظة في السلم، اتنهد، يطلع الموبايل ويبص على رقمه، كأنه بيقاوم رغبة يرجع تاني، لكنه في الآخر ينزل السلم.
وهو في مدخل العمارة يلاقي رسالة عائشة وبعدين يضرب راسه بخفة
يونس وهو حاطط ايده على راسه : ازاي نسيت حاجة زي دي… انا وعدتها اني هروح معاها….
وفجأة جاتله فكرة ابتسم وقرر يعملها
استغفر الله العظيم واتوب اليه🦋
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بقلمي جنى احمد🤍
في الفيلا
الباب بيخبط…حسناء كانت هتفتحه بس عائشة وقفتها وتفتحه تلاقي يونس واقف، ماسك بوكيه ورد ضخم وشنطة هدايا أنيقة. عينه فيها لمعة اعتذار وفرحة في نفس الوقت.
عائشة بنبرة فيها عتاب : إيه المفاجأة دي؟ مش كنت مختفي اليوم كله؟
يونس ياخد نفس ويحاول يخفف الجو : عارف… ودي غلطة مني. بس أنا جيت دلوقتي عشان حاجتين.
مد إيده واداها الشنطة.
يونس : أول حاجة… أهو ده عشان أصلّح الغياب بتاعي النهارده. وتاني حاجة… عشان بكرة يومك الكبير، ولازم أبارك لك بطريقتي.
عائشة تفتح الشنطة، تلاقي فستان أنيق، وعلبة صغيرة فيها ميدالية محفور عليها: “من هنا بدأ الحلم”.
يونس بإبتسامة دافئة : كنت أتمنى أكون معاكي من أول التحضيرات النهارده… بس على الأقل أكون أول واحد يقولك: مبروك يا أختي، وفخور بيكي.
عائشة تحاول تمسك دموعها، تبتسم وهي تحضنه : كده أنت صلحت كل حاجة.
الكاميرا تتركهم في لحظة العناق، مع ضحكة خفيفة بين الاتنين.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بقلمي جنى احمد🤍
في أحد أحياء القاهرة الراقية – فيلا قديمة تم تحويلها بعناية لمشروع ثقافي/فني على الطراز التركي
من الخارج، المبنى يجذب الانتباه بهدوئه. جدرانه بلون السكري المطفي، مزينة بنقوش تركية دقيقة، ومداخل الأقواس العالية توحي بالهيبة. الأرض من الرخام الرمادي المزخرف، وفي الوسط نافورة صغيرة، تُحيط بها ورود التوليب الحمراء والبيضاء، موقّعة بجمال تركي ناعم.
الاسم مكتوب فوق المدخل بحروف ذهبية أنيقة:
“ALAYSA – البيت الشرقي للفن والثقافة”
وتحتها جملة بخط عربي رفيع:
“مساحة حرة… تُحترم فيها الفكرة، وتُكرم فيها الروح.”
—
دخول الضيوف
الضيوف بدأوا يتوافدوا… سيدات ورجال بأناقة عالية، وجو كله هدوء وتقدير، مش ضجيج.
كل ركن داخل المكان بيحكي حكاية:
– ركن للكتب بلغات متعددة
– قاعة صغيرة مزينة بسجاجيد يدوية ولوحات تركية
– بلكونة مفتوحة فيها جلسة قهوة عثمانية
♡♡♡♡♡
يونس وعينه على أخته
يونس واقف ببدلته الكحليّة، ووشه في حالة نادرة من الهدوء الممزوج بالفخر.
عينه مش سايبة أخته لحظة، وكل ما تمشي قدامه تبتسم لضيوف أو تشرح فكرة، هو بيهز راسه وكأن داخله بيقول:
“أنا مش فخور إنها أختي… لأ، أنا فخور إني أخوها.”
جنبه سلسبيل، واقفة بسيطة زي عادتها، لابسة فستان بيج سادة وطرحة زيتوني. شايلة موبايل بتصور تفاصيل بسيطة من المكان، وتهمس له:
سلسبيل وهي تبص لعائشة وبعدين بصت ليونس : ما شاء الله ناجحة طالعة لأخوها…
يونس بإبتسامة صغيرة : اللي بيبدأ بقلبه… دايمًا بيوصل.
♡♡♡♡♡♡♡
أدهم واقف وسط الناس، بيحاول يندمج في الحديث، لكن عينه بتروح وتيجي على عائشة.
وكل ما تضحك مع ضيوف أو تشرح فكرة لصحفية، هو واقف زي ما يكون بيتفرج على لوحة رسمها الزمن، ونضجها كان على إيده.
تيجي لحظة تبصله عائشة من بعيد، فتلمح في عينيه حاجة مش بتتقال، بس بتتقرى… حب هادي، ناضج، مش محتاج إعلان.
وهي تبتسم وتكمّل كلامها…
♡♡♡♡♡
أيمن قاعد على كرسي خشب في أحد الأركان، ماسك عصاه بإيد، وكوباية شاي بإيد.
متكلمش كتير… بس عينه بتلف على المكان زي اللي بيقرا كتاب ابنه كاتبه.
ضيف جنبه بهمس : دي حفيدة حضرتك؟
أيمن بصوته العميق : أيوه… وواخدة من أمها القوة، ومن أبوها الحلم… وزودت عليهم شغلها.
—
الأضواء مسلّطة على الـ استيدج، والمكان مليان ناس أنيقة، الكاميرات بتتصور، والموسيقى الهادية شغالة في الخلفية. عائشة واقفة على المنصة، لابسة فستان بسيط وأنيق، ماسكة الميكروفون بإيد ثابتة رغم لمعة التأثر في عينيها.
عائشة بإبتسامة واسعة : أنا النهاردة واقفة قدامكم مش بس عشان أفتتح مشروع… لكن عشان أشارككم حلم ابتدَى من سنين، وتحوّل لواقع بدعم وحب ناس مؤمنين بيا أكتر ما كنت مؤمنة بنفسي.
الكاميرا تتحرك ناحية الصف الأول: يونس واقف بيصفق بفخر، عينه مليانة إعجاب، وجنبه جدها أيمن بيهز راسه برضا، وابتسامة كبيرة على وشه، وسلسبيل تصفق بحماس وعينيها فيها لمعة فرح.
عائشة تكمل وهي تبص ناحيتهم : كل خطوة أخدتها كان وراها عيلتي… اللي علّموني إن النجاح مش بس تعب، لكن حب وسند ودعوة من القلب.
تصفيق عالي يملأ القاعة، يونس يصفق وهو يرفع صوته : برافو يا عائشة!”
عائشة تضحك، وتكمل : المكان ده مش مكاني لوحدي… ده لكل حد شاركني الحلم، ووقف جنبي. وأوعدكم إن اللي جاي أكبر وأجمل.
القاعة كلها تصفق، والجمهور واقف يحييها، بينما يونس يلتفت لجدهم ويقول بفخر : دي أختي.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بقلمي جنى احمد🤍
قاعة الافتتاح مليانة أصوات وضحك، والموسيقى الخفيفة شغالة. سلسبيل واقفة مع ضحى على طرف القاعة بيتكلموا عن الديكور ويضحكوا، مش واخدين بالهم من مجموعة ستات واقفين قريب منهم حوالين ترابيزة مشروبات.
إحدى السيدات بصوت واطي لكن فيه استهزاء : بصراحة… مش فاهمة إزاي يونس يختار واحدة زي دي!
سيدة تانية تضحك بسخرية : يا ستي الحب أعمى… هي شكلها طيبة وكل حاجة، بس مش من مستواه خالص.
سيدة تالتة : ده حتى لبسها النهاردة… على قدها أوي بالنسبة للمناسبة!”
نهاد، اللي كانت واقفة على بعد مترين، لمحتهم وهي ماسكة كوباية عصير. ملامحها اتغيرت فجأة، ومشيت ناحيتهم بخطوات واثقة.
نهاد بنبرة قوية وابتسامة حادة : هو أنا سامعة صح؟… ولا أنتوا ناسيين أنكم في مناسبة محترمة؟
الستات يلتفتوا ليها مرتبكين.
نهاد تكمل وهي ترفع حاجبها : يونس اختارها لأنه راجل بيعرف قيمة اللي واقفة جنبه… مش محتاج موافقة من حد. وبالمناسبة… سلسبيل أحسن من كتير قوي بيقفوا هنا ويتكلموا على الناس من وراهم.
إحدى السيدات بتحاول تضحك وتغيّر الموضوع : لا إحنا كنا بس بنهزر….
نهاد بحدّة راقية : الهزار له وقت ومكان… مش هنا.
سابتهم وتمشي بخطوات ثابتة، ترجع ناحيتهم وهي مبتسمة، وكأنها مقالتش حاجة.
في الخلفية، سلسبيل وضحى لسه بيتكلموا ويضحكوا، ما يعرفوش إن في معر،،كة صغيرة اتخاضت عنهم من ثواني.
♡♡♡♡♡♡♡♡
القاعة مليانة ضيوف، وأصوات التصفيق والموسيقى متداخلة. عائشة، لابسة فستانها الأنيق، بتتحرك وسط الناس بابتسامة، لكن عينها تدور لحد ما تلمح يونس واقف على طرف القاعة.
تروح ناحيته بخطوات سريعة ، وتشدّه من كم الجاكيت بخفة :تعالى معايا ثانية… عايزة رأيك بصراحة.
ياخدو زاوية هادية وواقفوا على جنب بعيد عن الزحمة.
عائشة وهي بتتكلم بسرعة : إنت شايف كل حاجة ماشية تمام؟ ولا في حاجة ناقصة؟ أنا حاسة إني نسيت حاجة أو إني مش قد التوقعات.
يونس بصلها بثبات، وحط إيده على كتفها : عائشة… إنتِ مش بس قد التوقعات، إنتِ عملتِ حاجة ناس كتير بتحلم بيها ، انتي كسرتي التوقعات… أنا فخور بيكي… ودة مش مجاملة.
عائشة بإبتسامة صغيرة : بجد؟
يونس بحزم لطيف : بجد. إنتِ تعبتي عشان اللحظة دي، ومفيش أي غلطة هتغيّر fact إنك نجحتي. دلوقتي ارجعي وعيشيها… خلي كل الناس تحس بنفس الثقة اللي أنا حاسسها فيكي.
عائشة اخدت نفس عميق، وابتسامتها تكبر. تهز راسها وتمشي بخطوات واثقة، اما يونس يفضل واقف يبص عليها بفخر.
♡♡♡♡♡♡♡♡
عائشة واقفة عند طرف الاستيدج، بتراجع في دماغها الكلام اللي قالته، لكن قلبها لسه بيرف من التوتر. أدهم يقترب منها بخطوات هادية، ماسك كوباية مية ويديها لها.
أدهم بإبتسامة مشجعة : كنتِ نجمة النهاردة… عيني ما شافتش حد واثق زيك على الاستيدج.
عائشة وهي بتضحك بخجل : أنا كنت مرعوبة، حسيت إني هتلخبط في النص.
أدهم بحب : بس متلخبطتيش… بالعكس، كنتِ أقوى من أي مرة شفتك فيها. المشروع ده مش بس نجاحك… ده بداية لمكانك الطبيعي.
عائشة بصتله، وعينيها تلمع من التأثر : شايفني فعلاً أقدر أوصل للي في بالي؟
أدهم بلطف : مش بس تقدري… إنتِ اتولدتِ عشان توصلي. صدقيني، اللي جاي أكبر وأجمل.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡
القاعة مليانة ناس، والجو كله فرح وفخر. عائشة بتراقب كل حاجة… وأدهم واقف بعيد شوية، ماسك كوباية عصير، عينه عليها، ابتسامة رضا وفخر واضحة، وكأنه بيقول لنفسه:
“دي البنت اللي تستاهل كل حاجة حلوة.”
فجأة، موبايله يرن، يبص للشاشة بسرعة، ملامحه تتغير بشكل بسيط لكنه يخفيه بإبتسامة. يرد بهمس، ويومئ براسه كأنه بيأكد ميعاد. بعدها يخرج من القاعة بخطوات هادئة لكن سريعة.
عائشة من بعيد تلاحظ حركته، ترفع حاجبها باستغراب، تحس في قلبها قلق صغير مش فاهمة سببه.
تلتفت لصاحبتها اللي كانت واقفة جنبها : كمّلي مع الضيوف دقيقة… أنا راجعة.
تمشي وراه بخطوات مترددة، تخرج من القاعة للممر الخارجي، تلمحه واقف قدام باب جانبي للمبنى. عائشة تقترب بحذر، لكن قبل ما توصل، تتجمد مكانها من اللي شافته
أدهم بيحـ،،ـضن واحدة شابة أنيقة، شعرها منسدل، ويطبع قبلة سريعة على خدها بابتسامة.
عائشة اتجمدت مكانها، قلبها دق بسرعة، والدموع تتملى في عينها
يتبع…..
استوووب لحد هنا 😂♥
طبعاً كل بارت هتكلم عن التفاعل وانه مش حلو بجد ياجماعة وصلت لدرجة اني كاتبة البارت بس مش هنزله عشان مافيش تفاعل خالص….
وعد مني لو لقيت تفاعل هنزلكوا بارت بليل كدة في السهرة…
وياريت الكل يدعي لمدرسي الفاضل توفى اول امبارح… عايزة الكل يدعيله فضلاً وليس أمراً❤️🩹
اقبل يا ادمن لوسمحت
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية فاتورة حب)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)